دراسة عن المخدرات في السعودية

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 7 أكتوبر, 2020 3:56
دراسة عن المخدرات في السعودية


دراسة عن المخدرات في السعودية وماهي اهم احصائيات المخدرات هذا العام في السعودية كل ذلك سنتعرف عليه من خلال هذه السطور التالية.

القنب في السعودية

القنب في المملكة العربية السعودية هو أمر غير قانوني لا من ناحية استهلاكه ولا من ناحية التجارة فيه أو محاولة ترويجه.

دراسة عن المخدرات في السعودية

ارتفاع عدد متعاطي الكبتاغون في المملكة مقارنة بالعام الماضي؛ حيث ضبطت مليونا حبة كبتاجون خلال موسم الاختبارات للعام الدراسي الماضي (2017م)، أما هذا العام فضبطت 14 مليون حبة كبتاغون تم ضبطها في مكة المكرمة وحدها، ومليونان و800 ألف حبة تم ضبطها في محافظة جدة خلال موسم الاختبارات الحالي.
ويشهد تعاطي المخدرات في السعودية تصاعداً مطرداً، يعكس تزايد حجم ترويجها وتعاطيها وتهريبها إلى البلاد، ففي ظل غياب الأرقام الرسمية عن أعداد المدمنين، وسعي مسؤولين لتهوين المشكلة، تعكس الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السلطات السعودية عن كميات المخدرات المضبوطة أن ثمة سوقاً كبيراً جداً في المملكة.
وبحسب المعلومات الرسمية أعلنت وزارة الداخلية السعودية عام 2016م، عن القبض على 1776 مهرب مخدرات، بمتوسط 4.9 مهربين يومياً، وهو عدد أكبر من المقبوض عليهم عام 2015م الذي بلغ 1461 مهرباً، وأكبر بكثير ممَّن اعتقلوا عام 2014م وكانوا نحو 1309 مهربين.
وبلغ إجمالي ما جرى ضبطه في العمليات الأمنية من مواد مخدرة بنفس الفترة 24.7 مليون قرص كبتاغون (إمفيتامين) مخدر، و19.1 طن من الحشيش، و14.9 كيلوغرام من الهيروين الخام، بالإضافة إلى 8.2 كيلوغرام من الأفيون المخدر، و27 كيلوغراماً من مادة الشبو المخدرة، و61 ألفاً و400 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي (ممنوع تداولها من دون وصفة طبيب تحتفظ بها الصيدلية).
وفي 25 أبريل 2018م قالت “هيومن رايتس ووتش”: إن “السعودية أعدمت 48 شخصاً منذ بداية عام 2018م، نصفهم بسبب جرائم مخدرات غير عنيفة، ولا يزال العديد من المدانين بجرائم مخدرات ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بعد إدانتهم من قبل نظام العدالة الجنائية الظالم في السعودية”.
وأضافت: “نفذت السعودية حوالي 600 إعدام منذ بداية عام 2014م، أكثر من 200 منها لقضايا مخدرات”.
ولعل ما هو أخطر من ظاهرة انتشار المخدرات في المدارس السعودية، انتشارها بين المعلمين، حيث ذكرت هيئة الرقابة والتحقيق في المملكة، أن عدد المتهمين من المعلمين بلغ في 520 قضية جنائية عام 2017م إلى جانب 2430 قضية تأديبية باشرتها هيئة الرقابة والتحقيق مع 2728 متهماً، وفقاً لما نشرته صحيفة “مكة” في 22 نوفمبر 2017م.

أكثر الفئات العمرية المعرضة للإدمان

الشباب والمراهقون هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للإدمان نتيجة للعديد من التغيرات الكيميائية والفيزيائية التي تحدث في الجسم خلال مرحلة النمو، حيث يقوم الشباب خلال هذه السن المبكرة بتناول جرعات قوية ومتكررة، ومع تعاطي المخدرات لفترات طويلة يصبح الإدمان نمط سلوكي يصعب التخلص منه.
مع بداية تعاطي المخدرات في سن مبكرة، تزداد فرص الوصول لمرحلة الإدمان، وقد يصعب العلاج إذا وصل الفرد لمرحلة متأخرة من الإدمان.
وفي دراسة أجريت عام 2003، وُجد أن متوسط العمر عند تعاطي المخدرات للمرة الأولى كان 18 عام، 14 % من المدمنين بدأوا في تعاطي المخدرات في عمر 13 عام، وهي فترة مبكرة جدًا، وقد أكد معظم هؤلاء المدمنين أن المدرسة وأصدقاء السوء لهم دور كبير في تعاطي المخدرات، فغياب الرقابة والوعي يساعدان بشكل أساسي في إدمان الشباب.

المخدرات الأكثر انتشارًا في المملكة

مادة الحشيش، ثم حبوب الكبتاجون، ثم مادة الهيروين، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطيرة.

العاطلون هم الأكثر تعاطياً للمخدرات في السعودية

كشفت دراسة أعدها مدير مكتب شرطة منطقة المدينة المنورة العميد الدكتور نايف المرواني، بعنوان: “الإدمان والمدمنون”, وهي دراسة نفسية اجتماعية، أن أكثر من يتعاطى المخدرات هم العاطلون الذين لا يملكون عملاً، وذلك بنسبة 41%.
فيما تبلغ نسبة تعاطي الأميين 27%، والجامعيين أقل بنسبة 1%، مضيفة أن الأفراد ذوي الترتيب الأول في أسرهم هم الأكثر تعاطياً للمخدرات بنسبة 39%، وذلك لما يحظى به الابن الأول بالأسرة من تدليل مفرط وحماية زائدة تجعل الأبوين يعاملانه برقة يشوبها التساهل في معاملته.
وبينت الدراسة أن هناك عدة عوامل نفسية تدفع لتعاطي المخدرات، منها الرغبة في الشعور بالسرور والفرح، وذلك بنسبة 57%، والرغبة في زيادة الحيوية والنشاط، والهروب من المشكلات، والشعور بالاكتئاب والقلق، والشعور بالوحدة والحرمان والإحباط والإحساس بعدم أهمية الحياة، وضعف الوازع الديني والخلقي، إضافة إلى الهروب من الذات وعدة عوامل أخرى.
وبين الدكتور المرواني أن هناك عوامل اجتماعية دافعة لتعاطي المخدرات منها الفشل المتكرر بالحياة بنسبة 46%، والتورط في الديون والإحساس بضائقة مالية بنسبة 37%، ومجاملة الأصدقاء، والسهر خارج المنزل، وكثرة الخلافات الأسرية، والرغبة في تقليد الآخرين، وتصدع الأسرة عن طريق الانفصال أو الطلاق.
وكشفت الدراسة أن تعاطي المخدرات لأول مرة كانت بنسبة 42% للفئة العمرية ما بين 16 – 20 عاماً، و18% للفئة العمرية ما بين 20 – 25 عاما، و15% للفئة العمرية ما بين 25 – 30 عاماً، و9% لأقل من 16 عاماً، و1% لما فوق 40 عاما.
وأشار المرواني إلى أن أكثر أنواع المخدرات المستخدمة من قبل أفراد العينة التي تمت الدراسة عليها هي حبوب الكبتاجون، ومن ثم السيكونال ويأتي الحشيش في المرتبة الثالثة ثم الهيروين، وبينت الدراسة أن أكثر متعاطي المخدرات هم من العزاب بنسبة 44%، ثم المتزوج بواحدة بنسبة 39%، والمتزوج بأكثر من واحدة 9%، والمطلق 5% الأرمل 3%.
وبينت الدراسة أن 86% من متعاطي المخدرات لا يملكون سكنا بل يستأجرون، بينما 22% يملكون شققا و4% يملكون بيوتا شعبية و6% يملكون فللا.
وأكد المرواني من خلال دراسته أنه يمكن علاج مشكلة تعاطي المخدرات من خلال تعزيز دور الوازع الديني ودور الأسرة والمدرسة بالإضافة إلى الإعلام.



730 Views