خصائص الخطابة في العصر الجاهلي

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 21 مايو, 2022 1:53
خصائص الخطابة في العصر الجاهلي


خصائص الخطابة في العصر الجاهلي وأهداف الخطابة في العصر الجاهلي والخطابة في العصر الإسلامي ومكونات الخطابة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

خصائص الخطابة في العصر الجاهلي

استخدام الطريقة اللطيفة المرسلة في المحافل والخطب العظيمة للمصالحة بين القبائل ، لكن المتكلم يطرز خطبته وتجويده فيه وينقحه ، وتروي في رميه لجذب المستمع وإثارة انتباهه..
قال أبو عمر بن العلاء: “كان العرب يطول أن يسمع منها ، ويختصر لإنقاذها.”
عدم استخدام الصور الرسومية في الخطبة.
المسافة من الجمل الطويلة والقصيرة الإيثار.
تجميل الخطب الحاكمة القديمة والأمثال الشهيرة.
تنويع النمط بين أسلوب الأخبار وأسلوب البناء.
وضوح فكرة التسوية بشكل عام.
سلامة اللغة والعبارات وجودة العبارات.
مكبرات الصوت لا يشبع لمدير العمليات ، ولكن ليس على حساب له.
يعتمد طول أو قصر الخطبة على موضوع الخطبة ومكان إيصالها.

أهداف الخطابة في العصر الجاهلي

-يتميز فن الخطابة بالجمل القصيرة التي تفيد الموضوع بشكل مباشر.
-عدم الإكثار في المقدمة بل أنهم يقوم في الدخول بصلب الموضوع بطريقة مباشرة حتى يأخذ انتباه الأشخاص.
-قاموا بالمزج بين الفطرة التي نشأوا عليها، والمهارة التي اكتسبوها بسبب المداومة على إلقاء الخطب.
-صياغتهم المباشرة وتعميمها.
-عدم الانحراف عن الموضوع الاساسي بل من أول الخطبة يقوموا بالتكلم في موضوع واحد يشمل جميع اهتمامات الجمهور.
– التنوع في موضوعات الخطبة، حتى لا يصاب الجمهور بالملل إذا تناول الخطيب موضوع واحد فقط كل مرة يأتي لإلقاء خطبته.
– يجب أن يقوم بوضع بعض الأمثال، والأحكام التي ستكون عون له أمام الجمهور حتى يقتنعوا.
-التكرار في إلقاء العبارات الهامة حتى يتذكروها على الدوام.
– اختيار خطيب يتميز بالإلقاء الخشن، وقوة الصوت، وفصاحة اللسان، لأن الجمهور لا يستمع لشخص ركيك الكلام لا توجد كلمة واحدة تخرج من فمه بطريقة صحيحة.
-استخدام المحسنات البديعية ومنها السجع.

الخطابة في العصر الإسلامي

لقد كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثًا عظيمًا وتحوّلًا بارزًا في تاريخ الحياة الإنسانية، فقد بعث الله -عز وجلّ- محمّدًا -صلّى الله عليه وسلم- بعد أن كان النّاس يتخبّطون في الجاهلية، فما كان من هذا الرسول إلّا أن يبلغ رسالة ربّه ويدعو لدين الله تعالى، فمن الناس من شرح الله صدره للإسلام ومنهم من أعرض واستكبر ونأى جانبًا، ومنذ ذلك الحين أهلّ على الخطابة زمن جديد، فتطورت تطوّرًا كبيرًا وعلا شأنها؛ لأنّ الدعوة الجديدة اعتمدت على الخطابة في نشرها، والدفاع عن قيمها ومبادئها ومحاربة أعدائها، وقد جعل الإسلام الخطابة ضمن الشعائر التعبّدية، فقام بفرض الخطبة في يوم الجمعة، وأصبحت الصلاة لا تصحّ إلّا بها، بالإضافة إلى الخطب المفروضة في الحج وفي صلاة الاستسقاء أيضًا والخسوف والكسوف، إلى جانب خطب الزواج والجهاد، وقد ارتقت الخطابة في ظلّ الدعوة الإسلاميّة، وبلغت غايتها في الكمال جوهرًا ومضمونًا؛ وذلك لانّ استمدادها كان من القرآن الكريم.

مكونات الخطابة

– المقدمة
في المقدمة يجب البدء بعبارة أو جملة ذات معنى مهم ومعبر، وذلك لجذب انتباه المستمعين، ثم يجب أن يبدأ الخطيب بإعطاء نبذة صغيرة عن الموضوع الأساسي للخطبة المحفلية، ومن المقدمات الأكثر استخداماً في الكثير من الخطب المحفلية هي
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا يوجد شيء قبل الله، وآخر فلا يوجد شيء بعده، وظاهر فلا يوجد شيء فوقه، والباطن فلا يوجد شيء دونه، ونشهد أن محمد عبد الله ورسوله، وصفيه من بين خلقه وحبيبه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، فكشف به الله الغمة، فرزقه اللهم الوسيلة والفضيلة، والدرجة العالية الرفيعة، أما بعد).
– العرض
يعتبر هذا القسم من الخطبة المحفلية هو الجسر الذي يربط المقدمة بالخاتمة، كما يعتبر أساس موضوع الخطبة، ومن الجدير بالذكر بأن عدد الكلمات في قسم العرض يكون الأكبر بالمقارنة مع عدد الكلمات في المقدمة والخاتمة، ولكي تكون الخطبة ناجحة يجب أن يكون العرض غني بالمعلومات، ويجب أن يكون هناك ترابط وثيق فيما بين الأفكار بشكل متدرج
بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون الكلمات المستخدمة في قسم العرض سهلة وسلسلة على أذن المستمع، وأيضاً يفضل استخدام بعض من طرق التشويق لجذب المستمع إلى نهاية الخطبة.
– الخاتمة
في هذا القسم من الخطبة المحفلية يجب أن تكون مكان لتوضيح النقاط المهمة التي تم سردها في الخطبة بأكملها، وينصح باستخدام العبارات ذات المعاني القوية، وبمعنى آخر فإن الخاتمة هي نبذة مختصرة عن ما تم سرده في الخطبة، ومن الخواتم الأكثر استخداماً في الخطب المحفلية هي
(في الختام أود أن أقول لكم إنه نسأل الله التوفيق وإياكم وطاعته ورضوانه وجعلنا وجعلكم من الذين ذكرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه (خير الناس أنفعهم للناس)، وليكون هذا الحديث القدسي هو الهدف الذي جمعنا اليوم، وبمساعدتكم نستطيع أن نكون مجتمع صالح وواعي.



413 Views