خاتمة عن النسيج

كتابة هديل البقمي - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2022 3:00
خاتمة عن النسيج


خاتمة عن النسيج وسوف نتحدث عن تعريف النسيج الشعبي معلومات عن النسيج متحف النسيج بالقاهرة تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

خاتمة عن النسيج

تعتبر صناعة الغزل والنسيج واحدة من بين أقدم الصناعات التي قد عرفها الإنسان على مستوى العالم ومثلها مثل باقي الصناعات القديمة التي قد شهدت تطورا كبيرا على مر العصور وبمختلف بلاد العالم فنظرا للتطور الكبير الذي تعايشنا معه في الصناعة فقد حظت صناعة الغزل والنسيج هي الأخرى بنفس التطور الكبير في تلك الصناعة الهامة على مستوى العالم.

تعريف النسيج الشعبي

1-النسيج هو بنية مسطحة تتكون من خيوط أو ألياف، وقد يتكون أيضًا من أصبغة وملونات ومواد كيميائية أيضًا وهو مادة مسامية عادة. وقد تكون الخيوط مكونة من ألياف طبيعية أو اصطناعية أو مزيج منهما.
2-وصنع الخيوط بغزل ألياف الصوف الخام، أو الكتان، أو القطن، أو الحرير وهي من الألياف الطبيعية أو غيرها من المواد المركبة صناعيًا وتسمى بالألياف الاصطناعية مثل النايلون والأكريليك. وتصنع الخيوط على آلة الغزل لتصنيع حبل طويل.
وتشير كلمة النسيج في الأصل إلى النسيج المنسوج، ولكنه الآن يشمل أيضا القماش المحيك، والنسيج المترابط باللصق (bonded fabric)، والنسيج الملبد (الـلباد)، والمخمل ويطلق اسم القُماش في لغة العوام على النسيج المنسوج باستخدام المِنسج، حيث تتعاشق مجموعتان من الخيوط المغزولة (خيوط السدى وخيوط اللحمة)، وقد يصنع المنسوج بأسلوب الحياكة، واللانسيج.
3-ملاحظة: جاء في لسان العرب والقاموس المحيط أن القماش أصله من القَمْش وهو ما كان على وجه الأَرض من فُتاتِ الأَشياء. وقُماشُ كل شيء وقُماشتُه: فُتاتُه. وما أعْطاني إلاَّ قُماشاً، أي أرْدَأ ما وَجَدَهُ.

معلومات عن النسيج

1-الألياف الطبيعية تستخرج من النباتات والحيوانات والمعادن، وفي الغالب هي ألياف قصيرة عدا الحرير الذي يعد من الألياف الطبيعية الطويلة التي يكون طولها بمعدل الكيلومتر، وأهم مصادر الألياف الطبيعية هو القطن المستخرج من نبات القطن، والكتان المستخرج من نبات الكتان، والصوف المستخرج من الأغنام، والحرير المستخرج من دودة القز، أما النوع الآخر من الألياف فهي الألياف الصناعية التي يصنعها الإنسان من مصادر كيميائية، وأهم مصادرها مادة الفيسكوز الذي مصدره إما شجر الصنوبر أو المواد البتروكيميائية، والأكريليك الذي مصدره النايلون، والبوليستر المستخرج من الوقود الأحفوري (النفط والفحم)، ولجميع مصادر خيوط النسج سواء كانت طبيعية أم صناعية خصائص تميز كل مصدر عن غيره، وبالتالي سيكون سببًا في صناعته لملابس دون الأخرى بناء على طبيعة الغرض المرجو منه، فالقطن يصلح في منتجات الجينز والقمصان وجميع أنواع المناشف، لقدرته العالية على امتصاص للماء، ووهو مريح لجسم الإنسان وعلى درجة كبيرة من المتانة ولا يتأثر كثيرًا بالكي والغسيل.
2-والمصدر الثاني الكتان فأكثر استخداماته للملابس الصيفية والمفارش، إذ يوصف بأنه طري ورطب في الملبس، ويتصف بالصلابة وقابيلة الثني والمتانة، أما المصدر الثالث وهو الصوف، فأكثر استخداماته للملابس الشتوية والقفازات والبطانيات، لما يتميز بدفئه عند ارتداءه وامتصاصه المنخفض للماء وجفافه ببطء، ومنه الناعم والخشن في الملبس، وبفضل تنظيفه تنظيفًا جافًا كونه يتقلص مع استخدام الماء، والمصدر الرابع هو الحرير، فالمعروف عن الحرير أن من يلبسه هم الطبقة الثرية في المجتمعات لما فيه من خصائص الدفء والنعومة والمتانة وشكله البراق اللافت، واخيرًا المصدر الصناعي الأبرز وهو مادة البوليستر الذي يكثر استخدامه في صناعة السترات والجاكيتات وملابس الأطفال والملبوسات الطبية وملابس العمل، فهو يتميز بانخفاض دفئه وامتصاصه للماء، ويجف بسرعة عالية ويقاوم الثني، ويمكن إعادة تدويره.

متحف النسيج بالقاهرة

1-يقع متحف النسيج، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم، وسط شارع المعز بالقرب من حي «بين القصرين»، ويسترعي انتباهك مبناه العتيق ذو الواجهة الرخامية البيضاء المقوسة، ومنذ عدة سنوات كان يعرف هذا الأثر التاريخي باسم «سبيل محمد علي»، حيث بناه محمد علي الكبير كوقف خيري على روح ابنه «إسماعيل باشا» الذي توفي في السودان عام 1822، ولكنه تحول بعد عملية تجديد شارع المعز إلى متحف للنسيج المصري، يضم نماذج وقطع نسيج من مختلف العصور.
2-تم افتتاحه في فبراير (شباط) 2010 ليمنح زائريه عبر جولة واحدة تلخيصا شاملا عن تاريخ المنسوجات في مصر، وذلك من خلال مشاهدة المعروضات التي تتوزع في جميع غرف المبنى المكون من طابقين، وتقدر بـ450 ألف قطعة يبلغ عمرها قرونا، وتنتمي إلى عدة عصور متعاقبة: الفرعونية، والقبطية، واليونانية، والرومانية، والإسلامية، والعثمانية، وحتى العصر الحديث.
3-يعكس «متحف النسيج» بموقعه العريق وسط القاهرة الفاطمية تاريخ صناعة المنسوجات في مصر، التي اشتهرت بها منذ عصورها القديمة، فكانت المنسوجات الكتانية والقطنية أحد المظاهر الحضارية في العصر الفرعوني، وكانت على رأس الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم القديم. ويوضح المتحف كيف برع المصريون القدماء في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان بالإضافة إلى براعتهم في تطريز منسوجاتهم، خصوصا الملكية منها، وكان للملابس والمنسوجات أهمية كبيرة في حياتهم ابتداء من الميلاد إلى الممات، وظهرت هذه الأهمية بقوة في الحياة اليومية وفي الطقوس التي تؤدى في المعابد، حيث كان الكهنة يتميزون بزي معين وهم يؤدونها، وكان الملك يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات. كما كان للمنسوجات دور مؤثر في المعاملات الاقتصادية، تعمقت حيويته على مر العصور بتنوع أشكال المنسوجات والملابس، التي أصبحت تعكس روح كل عصر.



319 Views