حيوانات منقرضة وسبب انقراضها بالطبع كان يوجد الكثير من الحيوانات التى انقرضت بفعل العوامل الطبيعية او البشرية لذلك سنعرض لكم أهم الحيوانات منقرضة وسبب انقراضها.
تعريف الانقراض
الانقراض هو اختفاء الكائن الموجود على كوكب ما واستحالة ظهوره من جديد. انقراض فصيلة ما هي عدم بقاء نوع أو مجموعة على قيد الحياة. وقد يحدث الانقراض قبل وفاة آخر فرد في هذه الفصيلة. حيث أنه قد يكون بوفاة آخر عضو قادر على التكاثر في هذه الجماعة أو بكلمة أخرى توقف هذه الفصيلة عن القدرة على التكاثر لضمان وجودها.
اسباب الانقراض:
من بين مئات الفرضيات عن أسباب حدوثها، أنها وقعت بسبب التنافس بين الثدييات أو الأوبئة أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب حبوب لقاحها، إلا أن هذه الفرضيات لا تفي بتوضيح كل أحداث وأشكال الانقراضات التي حدثت، لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيش فوق البر أو بالبحر، مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر على البيئة العالمية.
وضرب العلماء مثلا بالمذنب الذي ضرب كوكب الأرض منذ 65 مليون سنة وخلف وراء ارتطامه بشبه جزيرة ياكوتان بالمكسيك سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة 6 أشهر، مما أوقف التمثيل الضوئي للنباتات فوقها وماتت لهذا معظم النباتات، فلم تجد الحيوانات ماتأكله من نباتات أو حيوانات كانت تعيش عليها، فنفق معظمها. ومن بينها الديناصورات العشبية أو آكلة اللحوم، ولم يعش سوى الحيوانات الصغيرة الرملية كالحشرات والديدان التي أمكنها العيش على الحيوانات النافقة أو مواد النباتات الميتة ولهذا السبب نجت.
لكن العلماء المعارضين لنظرية ضرب الأرض بأجسام فضائية يقولون بأن البيئة يمكنها بسهولة تخطي هذا التأثير ولاسيما وأن الحفريات في رسوبيات شرق مونتانا بشمال غرب داكوتا وعمرها 2.2 مليون سنة تبين أن الديناصورات كانت تعيش هناك، وقد طمرت رواسب الفيضانات الكاسحة عظام هذه الديناصورات التي أظهرت أن اندثارها كان تدريجيا خلال عدة ملايين من السنين بالعصر الطباشيري. وقد قام العلماء بفحص قطاعات طولية في هذه الرسوبيات من أسفل لأعلى فوجدوا 2000 حفرية ديناصورية وكل عظمة ترجع إلى فصيلة من الديناصورات سواء أكانت آكلة للعشب أو اللحوم او البيض.
كما يقال أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلى الانقراضات الجماعية عوامل كارثية، كنظرية ضرب المذنبات أو بيئيّة كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدل الأوكسجين أو الملوحة بالمحيطات أو لتغير المناخ العالمي. ورغم منطقية ومعقولية هذه الأسباب إلا أنها لاتقدم تأكيدات قاطعة، لأنها فرضيات استنتاجية أو تخمينية رغم أن هذه الأسباب ليست مؤكدة أو معلومة لدينا، لأنه ليس من السهل قتل أحياء أو كائنات إحيائية كثيرة وعلى نطاق واسع إلا من خلال كارثة شاملة وكاسحة. وقد اجتاح الأرض انقراض كبير منذ 11 ألف سنة بسبب استمرار العصر الجليدي الأخير الذي قضى علي ثلثي الأحياء بشمال أمريكا وبقية القارات، وهذا العصر الجليدي لم ينحسر بعد من القطبين. لكن ثمة أنواع قاومت هذا الفناء الكبير ومن بينها نوع الإنسان الذي كان من الناجين، وبلغ بعده لأعلى مراتبه، فظهر الإنسان العاقل وتطور للإنسان الحديث الصانع الماهر والمفكر. وقد ينقرض البشر حتى بسبب الأسباب أعلاه أو بسبب الموت العشوائي أو بسبب التحول الوراثي لجنس آخر أو بسبب فقدان المعلومات الوراثية فجأة أو لأسباب بيئية غير متوقعة كالتعرض للإشعاعات النووية أو زيادة حرارة المناخ العالمي بسبب الغازات الدفيئة.
حيوانات انقرضت بفعل الإنسان
النمر التسماني:
كانت هذه الحيوانات تدعى نمر تسمانيا و قد توفي آخر نمر تسماني في حديقة حيوان في مدينة هوبارت في ولاية تسمانيا في أستراليا في يوم 7 سبتمبر عام 1936، وطوال فترة حياتها كان لديها سمعة سيئة بقتل الأغنام، حيث تقول Marie Attard المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة new south wales
اعتقد العديد من الناس بأن كل نمر تسماني قادر على التهام مايقارب 100 حيوان من الأغنام بالسنة”
بينما كان من المعروف مؤخراً بأن ذلك الاعتقاد مبالغ فيه إلى حد ما، حيث من الممكن ألا يكون النمر التسماني قادرا على قتل أو التهام الأغنام.
و على الرغم من كون هذا الحيوان الأخير من نوعه و كان يدعى بنيامين إلا أنه توفي على الأرجح بسبب الإهمال في حبسه في ظروف مناخية سيئة، و على الرغم أنه كان يدعى نمر إلا أنه ليس من القطط و لا الكلاب بل إنه كان من أكبر الجرابيات آكلة اللحوم في العصر الحديث لأنها كانت تضع صغارها في كيس على بطنها!
الكواجا:
كان الكواجا فصيلة متميزة من الحمار الوحشي فقد تميز الكواجا بوجود خطوط على الجزء الأمامي من الجسم فقط، وكان لون شعر بطنه بني فاتح و أقدامه كانت بيضاء، تعد هذه الصورة هي للكواجا الوحيد الذي تم تصويره حياً، هذه الصورة من حديقة لندن عام 1870 و لكنه لم يكن الأخير من سلالته فقد كان الكواجا هدفاً للصيادين و قد قتل آخر كواجا في البرية في أواخر عام 1870، و من ثم انقرضت هذه الحيوانات في 12 أغسطس عام 1883 عندما توفي آخر فرد منها في حديقة للحيوانات في أمستردام في هولندا.
الحمام الزاجل:
قصة الحمام الزاجل هي واحدة من القصص الأكثر مأساوية في الإنقراض في العصر الحديث، فمنذ حوالي 200 عام لم تكن معرضة للإنقراض بل في الحقيقة لقد كانت الطيور الأكثر شيوعاً في أمريكا الشمالية، وقالت بعض التقارير أن أعدادها كانت بالمليارات خلال بعض هجراتها فقد كانت أسرابها تحلق لمسافة تمتد لأكثر من ميل و يمكن أن يستغرق السرب بضعة ساعات حتى يمر فوق منطقة معينة!!.. و كان من المستحيل أن نتخيل أمريكا الشمالية بدونها و لكن ماذا حدث حتى تنقرض هذه الحيوانات؟
أتى الصيادون المستعمرون و كان لحم الحمام الزاجل يعتبر من اللحوم الرخيصة خاصة للعبيد و الفقراء مما أدى إلى حملة صيد شعواء على نطاق واسع، و علاوة على ذلك و نظراً لكبر حجم قطعان الطيور فقد أصبحت الطيور تشكل تهديداً للمزارعين ومن ثم قام أسقف الكاثوليك في كيبيك بطرد كل الأنواع.
وتوفي آخر الحمام الزاجل المعروفة باسم مارثا في الأسر في 1 سبتمبر عام 1914 في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو بعد أن تم ذبح آخر قطيع و الذي كان عدده يزيد على 250000 على يد صيادي الطيور على الرغم من معرفتهم بأنه كان آخر قطيع من هذه الطيور!!
العلجوم الذهبي:
وجد آخر ضفدع عام 1989، وقد كانت تتميز بلونها البرتقالي الذهبي وكانت توجد في الغابات الإستوائية و كوستاريكا. يرمز انقراضها إلى انخفاض عدد البرمائيات على مستوى العالم و الذي كان من المرجح نتيجة ظاهرة الإحتباس الحراري و تغير المناخ، و قد وصف العالم الأسترالي الشهير انقراض الضفدع الذهبي ليكون أول نوع ينقرض من هذه الحيوانات بأنه ناجم عن الإحتباس الحراري.
حيوانات منقرضة وسبب انقراضها
الديناصور ريكس – Tyrannosaurus Rex
منذ انقرض منذ 65 مليون سنة
كان الديناصور ريكس هو أكبر الحيوانات الآكلة للحوم على وجه الأرض في كل العصور ، بطول يصل إلى 43.3 قدم ، و طول القامة التي تصل إلى 16.6 قدم ، مع الوزن الذي يقدر بانه يرتفع إلى 7 طن . كان الديناصور ريكس من الحيوانات الأكلة للحوم وهو ذو قدمين مع جمجمة ضخمة متوازنة ، وذيل طويل كثيف . يتم العثور على حفريات الديناصور ريكس في التكوينات الصخرية في أمريكا الشمالية والتي يرجع تاريخها إلى ثلاثة ملايين سنة الأخيرة من العصر الطباشيري في نهاية المرحلة المستريخي ، مع ما يقرب من 68.5 إلى 65.5 مليون سنة .
اسباب انقراضه
ربما لم يتم العثور على الأسباب العلمية وراء انقراض الديناصورات على سطح الكرة الأرضية ، إلا انه بحسب مجلة العلوم ، فإن انقراض الديناصورات يرجع إلى تحطم واصطدام كويكب بالكرة الأرضية .
نمر ياوان Javan Tiger
أعلن انقراضه في عام 2003
كان نمر ياوان ذو حجم صغير يشبه القطة الكبيرة ، ولكنه ليس مشابه لحجم الأنواع الأخرى من النمور . كان معدل وزن الذكور نحو 220-310 رطل ، ويبلغ متوسط وزن الإناث نحو 170-250 رطل . كان من أصغر الحيوانات المفترسة ذات الحجم الصغير في جاوة ، أندونسيا .
سبب الانقراض
يرجع سبب انقراض نمر ياوان بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الحرجية وعدم وجود فريسة ، مما تسبب في تضاءل عدد نمور ياوان ، ومن ثم تم أعلان انقراض نمور ياوان رسميا في عام 2003 ، ليتم ادراجهم في القائمة المتزايدة من الأنواع المنقرضة في الآونة الأخيرة .
وحيد القرن الأبيض الشمالي Western Black Rhinoceros
أعلن انقراضه في 2013
يرجع حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي منذ عصور ما قبل التاريخ وهو ثاني أكبر الثدييات البرية ، وثاني أكبر الثدييات في الحجم بعد الفيلة . في عام 2013 ، أعلن انقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي ، بعد ان تقلص عددهم وبقي فقط أربعة من هذا النوع الفرعي لوحيد القرن ، الذي كان معرض للخطر .
على الرغم من حجم الأسود الكركدن الكبير الغربي ، إلا انهم كانوا من متسابقي السرعة حيث يمكن أن تصل سرعتهم إلى 40 ميلا في الساعة عندما يحتاجون إلى تخويف الحيوانات أو البشر . ومع ذلك ، كان هؤلاء اللاعبين الكبار لهم طرق تكتيكية مختلفة للتخويف ، فإنهم كانوا في الواقع من النباتيين اللطيفين جدا والصارمين . كان هؤلاء العمالقة ذو البشرة السوداء الداكنة ، ولكنها كانت أيضا لينة جدا للمس وحساسة لأشعة الشمس .
سبب الانقراض
كان فقدان الموائل والصيد الجائر سبب في سقوط وحيد القرن الأبيض الشمالي . كان لديهم قرنان لا يقدر قيمتها بثمن في السوق السوداء بسبب جماله ، بالإضافة إلى قيمته الطبية . كان وحيد القرن الأبيض الشمالي من الحيوانات المعروفة بتواجدها في الكاميرون ، وغرب أفريقيا .
كهف الأسد: أحد أكبر الاسود عن أي وقت مضى – Cave Lion
انقرض في عام 2000
كهف الأسد ، هو أحد سلالات الأسد المنقرضة ، والذي كان من أكبر سلالات الأسد المعروفة . عثر على الذكور البالغين في عام 1985 بالقرب من Siegsdorf (ألمانيا) ، يبلغ ارتفاع الكتف حوالي 1.2 متر وبطول 2.1 متر بدون ذيل . على ما يبدو أنه انقرض منذ حوالي 10،000 سنة ، خلال العصر الجليدي ، بينما هناك بعض المؤشرات انه متواجد في منطقة البلقان منذ عام 2000 .
الضفدع المفقس المعدي الجنوبي Southern Gastric Brooding Frog
أعلن انقراضه في عام 2002
الضفدع المفقس المعدي الجنوبي أو الضفدع الحاضن المعدي الجنوبي (Gastric-Brooding Frog) . واجه هذا الحيوان لمشكلة قرحة المعدة ، وأعتقد العلماء أن القدرة على إيقاف إنتاج حمض المعدة يمكن أن يكون مفيدة للإنسان ، إلا انه انقرض قبل أن يتمكن العلماء من اكتشاف علاج له .
كان الضفدع المفقس المعدي الجنوبي من الأنواع المائية التي تعيش في الغابات المطيرة ، ومجتمعات الغابات الرطبة ومجاري المياه العذبة في أستراليا ، بالإضافة إلى تواجد هذا النوع في البرية منذ عام 1981 ، حتى اعلن انقراضه رسميا في عام 2002 .
سبب الانقراض
حتى الآن لم يتم التعرف على سبب انقراض هذا النوع . ربما يعود سبب انقراضه بسبب تغيرات الموائل من خلال قطع الأخشاب ووجود الأنواع الغير محلية من النباتات والحيوانات ، عن طريق المرض أو أي شيء آخر .
