حيوانات مفترسه الاسود

كتابة moataz makki - تاريخ الكتابة: 21 ديسمبر, 2018 1:35 - آخر تحديث : 26 نوفمبر, 2021 1:39
حيوانات مفترسه الاسود


حيوانات مفترسه الاسود من اقوى الحيوانات المفترسة سوف نتعرف على اهم خصائصها وانواعها وماهى بيئة تعايشها.

الأسد

الأسد حيوان من الثدييات من فصيلة السنوريات وأحد السنوريات الأربعة الكبيرة المنتمية لجنس النمر ، وهو يُعد ثاني أكبر السنوريات في العالم بعد الببر، حيث تفوق كتلة الذكور الكبيرة منه 250 كيلوغراما (550 رطلا).تعيش معظم الأسود البرية المتبقية اليوم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا تزال جمهرة واحدة صغيرة مهددة بالانقراض تعيش في آسيا بولاية غوجرات في شمال غربي الهند. كان موطن الأسود شاسعا جدا في السابق، حيث كانت تتواجد في شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، وآسيا الغربية، حيث انقرضت منذ بضعة قرون فقط. وحتى بداية العصر الحديث (الهولوسين، منذ حوالي 10,000 سنة)، كانت الأسود تُعتبر أكثر ثدييات اليابسة الكبرى انتشارا بعد الإنسان، حيث كانت توجد في معظم أنحاء إفريقيا، الكثير من أنحاء أوراسيا من أوروبا الغربية وصولا إلى الهند، وفي الأمريكيتين، من يوكون حتى البيرو.
يختلف أمد حياة الأسود باختلاف جنسها، فاللبوات التي تعيش في مناطق محميّة آمنة مثل منتزه كروغر الوطني قد تصل لما بين 12 و14 عاما، بحال تخطّت مخاطر ومشقات حياة الأشبال، بينما لا تتخطى الذكور 8 سنوات من حياتها إلا فيما ندر.إلا أن هناك وثائق تظهر أن بعض اللبوات عاشت حتى سن 20 عام في البرية. تسكن الأسود السفانا والأراضي العشبيّة عادة، إلا أنها قد تتواجد في أراضي الأشجار القمئية والغابات في بعض الأحيان. تعتبر الأسود حيوانات اجتماعية بشكل كبير مقارنة بباقي أعضاء فصيلة السنوريات، وتُسمّى المجموعة العائلية للأسود “زمرة” باللغة العربية، وهي تتألف من إناث مرتبطة ببعضها عن طريق القرابة (أخوات، أمهات، خالات، جدّات…)، عدد من الصغار، وبضعة ذكور بالغة. تصطاد مجموعة الإناث مع بعضها في الغالب، حيث تفترس إجمالا الحافريات الكبرى، إلا أنها قد تلجأ للتقميم إن سنحت لها الفرصة. يُعدّ الأسد مفترسا فوقيّا أو رئيسيّا (لا يفترسه أي كائن حي آخر)، ونوعا أساسيّا أو عماديّا (من أنواع الحيوانات التي يرتكز وجود باقي الأنواع بتوازن على وجودها معها في نظام بيئي معيّن). على الرغم من أن الأسود لا تعتبر الإنسان طريدة طبيعية لها وغالبا ما تتجنبه، إلا أنه يُعرف عن البعض منها أنه أصبح آكلا للبشر في حالات محددة.

رائحة الأسود تتساوى عند الحيوانات القارضة

رأى علماء من أكثر من دولة أن رائحة الأسود والوشق (حيوان من فصيلة القطط يشبه النمر ولكن أصغر منه)، تتساوى عند الحيوانات القارضة مثل الفئران. وأشار الباحثون إلى أن بول جميع هذه الحيوانات المفترسة، يحتوي على جزيء بعينه تشعر به القوارض ويسبب الخوف لديها.
وقام ديفيد فيريرو وزملاؤه في كلية طب هارفارد الأميركية في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة (بروسيدينجز) التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم بفصل الجزيء الذي يطلق عليه اسم (2 فينيلتيلامين) من بول حيوان الوشق الأحمر، ثم درسوا ما إذا كان هذا الجزيء موجوداً لدى حيوانات ثديية أخرى، واختبروا في سبيل ذلك 38 من فصائل القوارض والأرانب والحيوانات مزدوجة الأظلاف والقردة والحيوانات المفترسة، فوجدوا أن الحيوانات المفترسة لديها نسبة مركزة من هذا الجزيء المسؤول عن انبعاث رائحة بعينها في البول، وأن كثافة هذه الرائحة كان أعلى 50 إلى 500 مرة عنه لدى فصائل الثدييات الأخرى التي شملتها الدراسة. ثم برهن الباحثون من خلال التجارب على خلايا الحيوانات القارضة أن الغشاء المخاطي المسئول عن حاسة الشم لدى هذه الحيوانات يحتوي على خلايا مستقبلة لجزيء (2 فينيلتيلامين) مما يعني أن هذه الحيوانات تشم رائحته.
ثم فحص العلماء رد فعل الحيوانات القارضة عندما تشم هذا الجزيء، فقاموا برشه في زاوية بأحد الأماكن المعزولة التي تعيش بها فئران، فوجدوا أن الفئران تجنبت الاقتراب من هذه الزاوية.
كما سجل الباحثون رد الفعل ذاته لدى الفئران، عندما وزعوا بالقرب منها عينة من بول الأسود أو ذئب البراري حيث تجنبت الفئران الأماكن التي تشتم منها رائحة البول.
وارتفعت لدى الفئران نسبة هورمون الخوف في الدم عند رصدها جزيء (2 فينيلتيلامين) حسبما أكد الباحثون. وأشاروا إلى أن الحيوانات المفترسة تفرز هذا الجزيء كوسيلة للاتصال فيما بينها وأن إفرازه لا يفيد سوى الحيوانات المستقبلة لرائحته، في هذه الحالة للقوارض، حيث تتجنب الأماكن التي تنبعث منها رائحته وأن القوارض تستطيع من خلال اشتمام هذه الرائحة التعرف على حيوانات مفترسة لم تصادفها من قبل في حياتها.

سلالات الاسود

كان العلماء يصنفون 12 سلالة معاصرة للأسود، أكبرها الأسد البربري الذي قطن شمال إفريقيا.وأهم الاختلافات التي يمكن عن طريقها تمييز سلالة عن أخرى هي الموطن، شكل اللبدة، الحجم، وكثافة انتشارها. إلا أن سهولة تمييز هذه السلالات بهذه الطريقة، التي أبرزت عدد كبير منها وأظهرت عند اللجوء إليها اختلافات بين أفراد من نفس السلالة، جعلتها مثيرة للجدل وخاطئة على الأرجح؛ كما أنها كانت مبنيّة على ملاحظات لأسود أسيرة في حدائق الحيوانات من أصل غير معروف، والتي لعلّها كانت تمتلك مواصفات جسديّة “مذهلة، ولكن غير طبيعية”.يعترف علماء الحيوان اليوم بثماني سلالات للأسد فقط، إلا أن إحداها (أسد رأس الرجاء الصالح، Panthera leo melanochaita) قد يكون مصنّف، خطأ، على أنه سلالة مستقلة.حتى أن السلالات السبعة المتبقية قد تكون مصنفة بشكل غير سليم على أن كل منها يشكل سلالة؛ فتنوع المتقدرات لدى الأسود المعاصرة ضئيل جدا، مما يعني أن جميع السلالات القاطنة جنوب الصحراء الكبرى يمكن جمعها ضمن سلالة واحدة، تقسّم إلى مجموعتين رئيسيتين على الأرجح: واحدة توجد غربي الشق السوري الأفريقي، والثانية إلى شرقه. تعتبر الأسود الموجودة في منطقة تسافو بشرقي كينيا أقرب جينيّا إلى أسود الترانسفال في جنوب إفريقيا، من أسود سلسلة أبردار في غرب كينيا.

السلالات المعاصرة

يعترف العلماء اليوم بثماني سلالات معاصرة للأسد:
السلالة الآسيوية (P. l. persica)، تُعرف بالأسد الآسيوي، الأسد الفارسي، الأسد الهندي، أو أسد جنوب آسيا. انتشرت هذه السلالة في الماضي عبر العديد من أنحاء آسيا من تركيا، عبر بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، شبه الجزيرة العربية، وصولا إلى باكستان، الهند، وحتى بنغلاديش. إلا أنها انقرضت من جميع هذه المناطق شيئا فشيئا بسبب عيشها في زمر كبيرة ونشاطها النهاري، الأمر الذي جعل من صيدها يسير أكثر من صيد النمور والببور. يعيش اليوم قرابة 300 أسد منها بالقرب من، وفي غابة غير في الهند، وهناك مشروع لإعادة إدخالها إلى محميّة أخرى في نفس البلد.
-السلالة البربرية (P. l. leo)، تُعرف بالأسد البربري أو أسد الأطلس، وهي منقرضة في البرية بسبب الصيد المكثّف الذي تعرضت له، إلا أنه يُحتمل وجود أفراد متبقية منها في الأسر. كانت هذه السلالة إحدى أكبر سلالات الأسد إن لم تكن أكبرها، حيث وردت تقارير تفيد بوصول طول بعض الذكور إلى ما بين 3 و3.5 أمتار (10 – 11.5 أقدام) ووزنها إلى أكثر من 200 كيلوغرام (440 رطلا). امتد موطن هذه السلالة عبر شمال إفريقيا من المغرب حتى مصر. قُتل آخر أسد بربري برّي عام 1922 في المغرب.
-السلالة السنغالية (P. l. senegalensis)، تُعرف بالأسد السنغالي أو أسد إفريقيا الغربية، توجد في إفريقيا الغربية، من السنغال حتى نيجيريا.
-سلالة شمال شرق الكونغو (P. l. azandica)، تُعرف بأسد شمال شرق الكونغو، توجد في القسم الشمالي الشرقي من الكونغو الديمقراطية
-السلالة النوبية (P. l. nubica)، تُعرف بأسد إفريقيا الشرقية أو أسد الماساي، توجد في إفريقيا الشرقية من الحبشة وكينيا، وصولا إلى تنزانيا وموزامبيق.
-سلالة كاتنغا (P. l. bleyenberghi)، تُعرف بأسد جنوب غرب إفريقيا أو أسد كاتنغا، توجد في جنوب غرب إفريقيا، ناميبيا، بوتسوانا، أنغولا، كاتنغا (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، زامبيا، وزيمبابوي.
-سلالة كروغر (P. l. krugeri)، تُعرف بأسد جنوب شرق إفريقيا أو أسد الترانسفال، توجد في منطقة الترانسفال في جنوب شرق إفريقيا، بما فيها منتزه كروغر الوطني.
-سلالة رأس الرجاء الصالح (P. l. melanochaita)، تُعرف بأسد رأس الرجاء الصالح، انقرضت في البرية قرابة العام 1860. أظهرت الدراسات الوراثيّة مؤخرا أن هذه الأسود قد لا تكون سلالة مستقلة، ويمكن القول بأنها، على الأرجح، أقصى جمهرات سلالة كروغر قطنا للجنوب.

السلوك والخواص الأحيائية

-تمضي الأسود معظم وقتها وهي تستريح حيث تقضي حوالي 20 ساعة من اليوم وهي خاملة.وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات قد تنشط في أي وقت من اليوم، إلا أن ذروة نشاطها تكون بعد الغسق، حيث تخصص فترة لتختلط مع بعضها، تسوس نفسها، وتتغوّط. كما وتنشط لفترات متقطعة خلال الليل حتى بزوغ الفجر، أي في الفترة التي غالبا ما تتجه فيها للصيد. تمضي الأسود قرابة ساعتين في النهار وهي تمشي، وحوالي 50 دقيقة وهي تقتات.

التناسل ودورة الحياة

تكون معظم اللبؤات قد تناسلت وأنجبت قبل أن تبلغ أربع سنين من العمر،والأسود ليس لها موسم محدد للتزاوج، فقد يتم هذا في أي وقت من السنة، وتُعد الإناث متعددة النزوة.يمتلك الأسد الذكر، كما باقي السنوريات، أشواك خلفيّة الإتجاه على قضيبه، وتحتك هذه الأشواك بجدران رحم الأنثى عندما يقوم الذكر بإخراجه مما قد يحث على الإباضة.قد تتزاوج الأنثى مع أكثر من ذكر عندما تكون في دورتها النزوية؛وخلال فترة التزاوج، التي قد تمتد لبضعة أيام، يتجامع الزوجان لما بين 20 إلى 50 مرة في اليوم وقد يهملا الاقتيات حتى طيلة هذه الفترة. تتناسل الأسود بشكل جيّد في الأسر.
يبلغ متوسط فترة الحمل حوالي 110 أيام، تضع بعدها الأنثى بطنا يتألف من شبل واحد إلى 4 في مخبأ معزول (قد يكون أجاما كثيفة، غابة قصب، كهف، أو غيره من المواقع الأمنة) بعيدا عن باقي الزمرة في العادة. تصطاد الأم خلال هذه الفترة التي تكون الصغار فيها ضعيفة بمفردها، لكنها تبقى قريبة من الأجام أو الجحر الذي خبأتهم فيه.تولد الأشبال عمياء—ولا تتفتح أعينها حتى بعد أسبوع من الولادة، ويتراوح وزنها بين 1.2 و2.1 كيلوغرام (2.6–4.6 أرطال)، ولا يكون لها أي حول أو قوّة، حيث تبدأ بالزحف بعد يوم أو يومين من الولادة، ولا تمشي قبل أن تبلغ ثلاثة أسابيع. تنقل اللبوة أشبالها إلى جحر جديد عدّة مرات في الشهر، حيث تحملها واحدا واحدا من مؤخرة عنقها، كي تمنع إفاحة رائحتها في موقع واحد مما قد يؤدي إلى جذب انتباه الضواري التي قد تقتلها أو تؤذيها.
لا تعود الأم للاختلاط وأشبالها مع باقي الزمرة إلا حين تبلغ الأشبال ما بين 6 إلى 8 أسابيع،إلا أنه في بعض الأحيان يتم تعريف الزمرة بالصغار في وقت أبكر، وخصوصا أن كانت إناثا أخرى قد أنجبت في ذات الوقت تقريبا. فاللبؤات المنتمية لذات الزمرة تزامن دورتها التناسليّة مع بعضها غالبا كي تتعاون على تربية وإرضاع الصغار (ما إن تتخطى الأشبال مرحلة العزلة الأوليّة مع والدتها)، التي ترضع بدورها من أي أنثى أو من جميع الإناث المرضعة بداخل الزمرة دون أي تمييز أو تفضيل. وبالإضافة إلى أن تزامن الولادات يؤدي إلى حمايتها بشكل أفضل، فإنها بهذا تكون جميعها بنفس الحجم وبالتالي تكون فرص بقائها متساوية. وبحال أنجبت لبوة بطنا من الأشبال بعد بضعة شهور من لبوة أخرى، فإن الأشبال الكبيرة تهيمن على تلك الصغيرة، كونها أكبر حجما منها، أثناء فترة الاقتيات—وكنتيجة لهذا، فإن الموت جوعا يعدّ سببا مألوفا بين الأشبال الصغيرة أكثر من أشقاؤها الأكبر سنا.

الخصائص العامّة للأسود

تنقسم الأسود لنوعين؛ الإفريقيّة والآسويّة، حيث تتميز الأسود الإفريقيّة بأن وزنها يتراوح ما بين 120-191 كغم، وحجمها من الرّأس وحتّى الأرداف حوالي 1.4-2.0 م، ويصل طول ذيلها ما بين 67-100 سم، بينما تُعد أسود آسيا ذات قياسات أكبر، فوزنها قد يتراوح ما بين 120-226 كغم، وطولها قد يصل ما بين 200-280 سم، بينما قد يكون طول الذّيل ما بين 60-90 سم. ومن ناحية الخصائص الأخرى فإن الأسد الذّكر يتميّز عن الأنثى بكونه أكبر حجماً ويمتلك شعراً مميّزاً حول العنق؛ وفي حقيقة الأمر فإن هذا الشّعر يُعد مُفيداً للأسد من عدّة نواحٍ، فيُشكّل ميزة لجذب الإناث للذّكر، وعامل تخويف للذّكور الآخرين، بالإضافة لاعتباره وسيلة حماية للأسد أثناء المعارك الّتي يخوضها للدفاع عن منطقته أو حقوقه الزّوجية.

حياة الأسد الاجتماعيّة

يعيش الأسد ضمن مجموعات، وهذا ما يُميّزه عن غيره من فصيلة القطط، حيثُ أن كل مجموعة من الأسود قد تشتمل على ثلاثة من الأسود الذّكور إلى جانب ما يُقارب اثني عشر من الإناث بالإضافة للصّغار، وتكون جميع الأسود في المجموعة الواحدة مترابطة كأسرة، وتبقى الإناث في هذه المجموعة حتّى تكبر بالعُمر، بينما يتوجّه الشّباب من الأسود للإنفصال والذّهاب لترأس مجموعات جديدة تكون تحت مسؤوليّة أسود أخرى.

حقائق إضافيّة تتعلق بالأسود

تتطرّق النّقاط الآتية لبعض الحقائق المتعلّقة بالأسد:
-من المُمكن سماع زئير الأسد البالغ من على بُعد مسافات كبيرة قد تصل لحوالي 8 كم.
– بالنّظر للحاجات الغذائيّة للأسد فإن الذّكر يحتاج لما يُقارب 7 كغم من اللّحوم يوميّاً، وتحتاج الأنثى لحوالي 5 كغم يوميّاً.
– تُقدّم الإناث ما بين 85-90 % النسبة الإجماليّة للصيد ضمن المجموعة، بينما تتركّز وظيفة الذّكور حول حماية المجموعة.
– يعيش الأسد لما بين 12-16 سنة عند تواجده بالبرية أو الغابة، بينما قد يصل لعمر 25 سنة عند تواجده في محميّة.
–   تبلغ سرعة الأسد ما يُقارب 81 كم/ساعة



841 Views