حوار طويل بين شخصين

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 2 يناير, 2022 10:09
حوار طويل بين شخصين


حوار طويل بين شخصين أيضا سنتحدث عن حوار بين شخصين عن الاحترام أيضا سنذكر حوار بين شخصين عن الأخلاق وحوار بين شخصين عن الدراسة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

حوار طويل بين شخصين

المعلم: السلام عليك يا حسام، هل أنت في طريقك للمنزل؟
حسام: نعم يا معلمي.
المعلم: هل يزعج مصاحبتي لك في الطريق لمنزلك؟
حسام: بالطبع لا، بل يسعدني كثيراً.
المعلم: أريد أن أروي لك قصة يا حسام.
حسام: تفضل يا معلمي.
المعلم: قام معلم ذات يوم بإحضار عدد من البالونات وكتب على كل واحدة أسم واحد من أسماء طلابه، ثم وضع تلك البالونات في الفصل، وطلب من طلابه أن يدخلوا الفصل ويحاول كل تلميذ العثور على تلك التي تحمل اسمه من بين البالونات، في خلال خمس دقائق، والذي يستطيع إحضار اسمه من بين تلك البالونات سيحصل على جائزة.
حسام: وهل أحضر كل واحد منهم اسمه؟
المعلم: عندما دخل التلاميذ بدأ كل واحد منهم في تفجير البالونات التي تقابله وليس بها اسمه، وبعد انتهاء المدة التي حددها المعلم، دخل المعلم الفصل ولم يجد من البالونات شيء، فجميعها قد قام التلاميذ بتفجيرها، نظر المعلم لتلاميذه وقال؛ لقد طلبت منكم شيء بسيط وهو أن يحضر كل واحد منكم البالونة التي تحمل اسمه، ليفوز بجائزة، ولم أشترط أن يدمر باقي البالونات، ولكن كل واحد فكر في نفسه فقط، وبالتالي لم يفز منك أحد، لو أنكم تعاونتم فيما بينكم وأعطى كل تلميذ لزميله البالونة التي تحمل اسمه، بدلاً من تدميرها لفزتم كلكم بالجوائز.
حسام: نعم كان يفترض أن يتعاون أولئك التلاميذ ويساعدوا بعضهم ليحصل كل واحد على جائزته.
المعلم: إذا فأنت فهمت مقصد تلك الحكاية يا حسام.
حسام: نعم يا معلمي وفهمت ما ترنوا اليه أيضاً، وأنا أعتذر عما بدر مني من سوء تصرف.

حوار بين شخصين عن الاحترام

أراد مدير مدرسةٍ ما أن يلقن الطلاب درسًا عن الاحترام وأهميته، فبدأ بالسؤال: من منكم يا طلابي الأعزاء يعرف ما معنى الاحترام؟ أحد التلامذة رفع يده وأراد الإجابة فسمح له المدير بالإجابة عن سؤاله بعد أن عرف أن اسمه أحمد.
فقال أحمد: الاحترام هو أن نبدي الطاعة للوالدين ولمن هم أكبر منا في السن ونطيع أوامرهم.
المدير: وهل يكمن الاحترام في الطاعة فقط؟ أحمد: نعم تلك هي معلوماتي.
المدير: طاعة الوالدين وكبار السن والأعلى مقامًا هي بالطبع من أشكال الاحترام، ولكنه ليس الاحترام بالكامل، فإن للاحترام تعريف عام وأكبر من ذلك، وسوف أشرحه لكم اليوم.

حوار بين شخصين عن الدراسة

تامر: كيف حالك يا محمد.
محمد: بأفضل حال الحمد لله يا تامر.
تامر: هل أنت مستعد للسنة الدراسية الجديدة.
محمد: نعم، بل أنا متشوق لتجربة التعليم عن بعد.
تامر: ألا ترى يا محمد أن الأمر سيكون مُعقدًا بعض الشئ، وأيضًا غير مُجدٍ.
محمد: على العكس تمامًا يا تامر، فأنا أرى أن فوائد التعليم عن بعد سوف تكون أكثر من أضراره.
تامر: ولكن الطلاب يحتاجون إلى التعامل المباشر حتى يستطيعوا الانتباه والتركيز، فكيف سنتمكن من جذب انتباههم بالكامل، والتأكد من حضورهم جميع الحصص.
محمد: في هذا فإن الحق معك، ولكي يحدث هذا لا بد وأن نتواصل مع الآباء من أجل التأكد من حضور الطلاب الحصص، وطلب المساعدة منهم، وبذلك يصبح الاهتمام من الطرفين، المعلم والمنزل.
تامر: ولنفترض وجود بعض الآباء لا يستطعون التعامل مع التكنولوجيا، فكيف سيساعدون أبناءهم، وكما تعلم فإن التكنولوجيا سلاح ذو حدين وينبغي على الأهل أن يكونوا حريصين.
محمد: يمكنهم أن يجلسوا بجانب أبناءهم بعض الوقت والاطمئنان عليهم بين الحين والآخر.
تامر: وأنا مثلك يا محمد كما أرى أن للتعليم عن بعد بعض العيوب ولكنني أرى أيضًا العديد من المزايا.
محمد: وفي رأيك ما هذه المزايا يا تامر.
تامر: في رأيي أنها تتمثل في التالي:
بعض المعلمين يفضلون التدريس من منازلهم حتى يتمكنوا من متابعة أبنائهم كذلك، فلا تنسى أن هؤلاء المعلمين أيضًا لديهم أبناء سيدرسون عن بعد.
سوف يكون التفاعل بين المعلم وطلابه أسهل.
كما أنها فرصة جيدة لنا في تطوير مهاراتنا في التعامل مع التكنولوجيا وكذلك للطلاب، ولكن ليتم ذلك يجب أولًا تحقيق معايير الجودة في التعليم عن بعد.
محمد: أسأل الله تعالى أن نستطيع القيام بعملنا على أكمل وجه وألا يمثل هذا أي عائق في تأديته.
تامر: لا تقلق يا صديقي، أراك غدًا بأذن الله.

حوار بين شخصين عن الأخلاق

الأب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف كان يومك الأول في الجامعة يا يوسف؟
يوسف: الحمد لله يا أبي، تعرفت على بعض الزملاء الجدد الذين قدموا لي يدا العون، وساعدوني في الوصول لقاعة المحاضرات، والحصول على جدول المحاضرات، ولكن.
الأب: ولكن ماذا يا يوسف أهناك ما أزعجك؟!
يوسف: نعم يا أبي، إني أعمل جيداً أن الحياة في الجامعة تختلف عن الحياة التي اعتدت عليها، ولكن عندما وصلت للجامعة، رأيت مشاهد من بعض الطلاب جعلتني أشعر بالصدمة.
الأب: ماذا رأيت؟
يوسف: رأيت بعض الطلاب يتنمرون على طلاب الصفوف الأولى، وأخرين يقومون بالتعرض للفتيات ويقومون بمضايقتهن، وهناك من الطلاب والطالبات من يرتدي ملابس تنافي أعراف مجتمعنا العربي، وتعاليم الدين الإسلامي.
الأب: رغم ما قولته يا يوسف ولكني أشعر بالسعادة.
يوسف: ماذا تقول يا أبي تشعر بالسعادة بعد ما قولته لك!!!
الأب: نعم يا بني، أشعر بالسعادة ليس من أجل ما سردته من مشاهد، فتلك مشاهد تصيب بالحزن، ولكن يا بني ما يجعلني أشعر بالسعادة هو أنك تنكر كل ما رأيت وشاهدت، جعلتني أطمئن أني أنا وأمك قد أحسنا تربيتك، وأن ما زرعناه أنا وأمك فيك من مكارم الأخلاق، ومبادئ الدين الإسلامي لم يضع هباءً.
الأب: هل تعلم يا بني أن الجامعة هي أو اختبار لك في الحياة، فيها تواجهك الواقف التي تبين ماذا كانت اخلاقك ومتعقداتك التي تربيت عليها راسخه، أم ستتغير تلك الاخلاق مع أول موقف واختبار.
يوسف: أطمئن يا أبي فإن تربيتك لي وما زرعته فيا من مكارم أخلاق ستظل دائما درعي الحصين أمام أشد المواقف.
الأب: يا بني إن إنكار المنكر ولو بقلبك علامة على تمسكك بحسن الخلق و تعاليم دينك الإسلامي، فنحن أمة فضّلها الله بالخيرية بين الأمم بسب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى في كتابه العزيز (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)) آل عمران، والنبي صل الله عليه وسلم أرشدنا إلى أن الأنكار يكون حتى بالقلب وذلك أضعف الايمان.
يوسف: الحمد لله يا أبي على نعمة الأخلاق وإنكار المنكر، ولكن يا أبى ماذا سوف يحدث إذا تخلى الناس عن مكارم الأخلاق؟
الأب: الإجابة بسيطة يا يوسف سيتحول المجتمع إلى غابة، الكبير يأكل الصغير، ولا يأمن الشخص على حياته ولا أولاده، فضلاً عن أمواله وأملاكه، ويحضرني هنا قول الشاعر: (وإذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتما وعويلا).
الاب: مكارم الأخلاق يا بني هي سلاحنا وحصنا الحصين، إذا أردنا النهوض ببلدنا، ومواجهة أعداءها.
يوسف: وقبل أن يكون حسن الخلق بناء المجتمعات، يكفي أن مكارم الأخلاق هي وسيلتنا لدخول الجنة ومجاورة النبي صل الله عليه وسلم، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم : «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون» رواه الترمذي وصححه الألباني.
الأب: عليه أفضل الصلاة والسلام، بارك الله فيك يا يوسف فقد عطرت أفواهنا بالصلاة على النبي، والآن سأترك لتنال قسط من الراحة، وأدعوا الله أن يثبتك يا بني على طاعته وحسن الخلق، وأسأله التوفيق لك في دنياك ودينك.



944 Views