حوار بين الضفدع والثعلب

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 5:09
حوار بين الضفدع والثعلب


حوار بين الضفدع والثعلب وحوار بين حيوان وانسان وحوار بين ثلاث حيوانات وحوار بين حيوانين أليفين، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

حوار بين الضفدع والثعلب

في إحدى الغابات الصينية، كانت توجد بركة صغيرة من الماء، وكانت المكان المناسب ليعيش فيها أنواعٌ من البرمائيات.
وفي إحدى المرات، مرّ الثعلب بالقرب من البركة وشاهد الضفدع يستحم ويرش الماء على جسمه وهو في غاية السعادة. فسألة الثعلب بازدراء: “ماذا تفعل هناك في الوحل أيها المخلوق اللزج؟”.
رد عليه الضفدع: “هذا ليس من شأنك”، وواصل السباحة والنط في الماء مرة أخرى.
قال الثعلب: “إنك حقًا مخلوق غريب! كيف يمكنك الحصول على زوج واحد من الأرجل القصيرة، وزوج واحد من الأرجل الطويلة جدًا؟”.
أجاب الضفدع: “من الأفضل أن تنتبه، أنت بأنفك المشعر. فأنا أسرع ضفدع في هذه الغابة كلها!”.
ضحك الثعلب باستخفاف.
قال الضفدع وهو ينفخ حتى ضعف حجمه: “أتحداك أنني أسرع منك، وسيكون بيننا سباق لإثبات ذلك إن أردت”.
لم يصدق الثعلب ما كان يسمعه.
– “أنت؟ أسرع مني؟
أنت الضفدع الصغير اللزج!
حسنًا، سيكون بيننا السباق.
قابلني عند شجرة الجوافة، الساعة الثانية عشرة ظهراً”.
تقابلا في الساعة المحددة. أحضر الضفدع البطة لتكون الحكم، لأن صوت البطة قوي جدًا، كان عليها أن تعطي إشارة البداية.
وقفوا عند خط البداية، استعداداً للانطلاق، وأطلقت البطة إشارة البداية.
بدأ الثعلب في الجري، وقف الضفدع على رجليه الخلفيتين، وأخذ قفزة عظيمة وهبط على ذيل الثعلب، حيث تمسك به. كان الثعلب شديد التركيز في الركض لدرجة أنه لم يشعر بأي شيء.
بعد أن ركض الثعلب بأسرع ما يمكن، توقف لبضع دقائق واستدار، واخذ يضحك لأنه لم يكن الضفدع في أي مكان يمكن رؤيته، وأدرك أنه فاز بالفعل في السباق. كل ما كان عليه أن يفعله الآن هو أن يسير بخطى لطيفة.
طوال الوقت كان الضفدع معلقًا على ذيل الثعلب، دون أن يلاحظه أحد.
اقترب الثعلب من خط النهاية، وقرر القيام ببعض الجري للعرض فقط.
في هذه الأثناء، صعد الضفدع على ظهر الثعلب، ووقف على رجليه الخلفيتين، وقام بقفزة رائعة، هبط فوق خط النهاية، تمامًا كما كان الثعلب على وشك عبوره.
قفز الضفدع صعودا وهبوطا.
– “لقد فزت! لقد فزت!”.
كان الثعلب طائشاً من الغضب.
– “انت تغش! أنت غشاش!”.
ضحك الضفدع وقال “كنت أول من عبر الخط. لقد خسرت أيها الثعلب!”.
ذهب الثعلب إلى البطة ليشكو الضفدع، لكن البطة وافقت على أن الضفدع هو الفائز.
لقد فاز الضفدع في السباق وكسب التحدّي.
ومنذ ذلك الوقت، كلما مر الثعلب بضفدع، فإنه يرفع ذيله في الهواء!

حوار بين حيوان وانسان

دار هذا الحوار بين أحد الظرفاء وبين حماره خفيف الدم
إفتتحها صاحبنا معترضا على الحمار .. ومحادثا اياه بطريقة نقاش , بين سؤال وجواب .. مفضل ان تقرا الحوار بنفسك ودون الاستعانة بنا , هيا ابدا …
الانسان:أنت تـنهق.
الحمار:وأنت تـتـشدق.
الانسان:أنت تنام على الأوساخ.
الحمار:وأنت تنام على الضيم.
الانسان:أنت تأكل الشعيـر.
الحمار:وأنت تشرب عصيره.
الانسان:أذنك طويلة.
الحمار:ويدك أطول.
الانسان:أنت تفخر بخالك الحصان.
الحمار:وأنت تفخر بحصان خالك.
الانسان:وأنت تتقيد باللجام.
الحمار:وأنت تتقيد بالأوهام.
الانسان:أنت ترفس برجلك.
الحمار:وأنت ترفس بلسانك.
الانسان:أنت تنام واقـفـاً.
الحمار:وأنت تـقـف نـائـما.
الانسان:أنت صاحب ذنب.
الحمار:ليست أثقـل من ذنوبك.
الانسان:أنت تتعنفص.
الحمار:وأنت تتكبر.
الانسان:انت يابس الرأس.
الحمار:وأنت يابس القلب.
الانسان: مخلاتك معلقة برقبتك.
الحمار:أخف من زوجتك المعلقة برقبتك.
الانسان:أنت حمار.
الحمار:ما دمت فهمتها لوحدك فأنت

حوار بين ثلاث حيوانات

إستيقظت الغابة يوماً على صوت عال بالقرب من البحيرة، قام الثعلب بإستطلاع الأمر ليجد أن الصوت لثور قدم إلى الغابة حديثاً، وبعد أن علم الثعلب بانزعاج الأســد ملك الغابة وخوفه من الصوت، قال في نفســه: هذه فرصتي لأتقرب من ملك الغابة وأفوز بصداقته من خلال إستغلال هذه الفرصة الذهبية، وعلى جناح السرعة ذهب للأسد وقال له: يا مولاي إني أحد رعاياك وسأضع نفسي في خدمتك لو أذنت.
فقال له الأســد وهو يسمع ذلك الصوت المخيف: أتســمع ذلك الصوت؟ إنه قوي يبدو لحيوان ضخم، ليستأذن منه الثعلــب بالذهاب والتحقق من صاحب ذلك الصوت.
وأذن له الأســد فأسرع الثعلب للثور ليجده خائفاً من أن يراه الأسد فيفترسه، وبعد حوار طويل إستطاع الثعلب أن يقنع الثور بمقابلة الأسد، وبالفعل إلتقى الأســد بالثور فوجده طيباً ذكياً، ومع الأيام أصبح صديقه ومستشــاره المقرب.
لكن هذا الأمر لم يعجب الثعلب بالتأكيد والذي أكلته الغيرة من مكانة الثور العظيمة عند الأســد، فهذا ما كان يتمناه لنفســه، وبعد تفكير قرر أن يدبر خدعة للتخلص من الثور، فذهب باكياً للأســد وقال له: يا مولاي الأســد، تعرف حبي وإخلاصي لك، وكم يؤلمني ما يقوله عنك الثور في الغابة، إســتغرب الأســد وقال له: وماذا يقول الثور؟
فأجاب الثعلب بمكر شديد: يقول أنك حيوان ضعيف وجبان، وأنك تكرمه خوفا منه.
وعندما أحس الثعلب أن الأسد بدأ بتصديقه، أسرع لإكمال خطته الشريرة فتوجه للثور قائلاً: صديقي الثور الطيب، ســمعت الأســد يقول لمن حوله أنك أصبحت ســميناً وينوي الغدر بك وأكلك فجئت أحذرك.
ودون أن يتأكد كل من الأسد والثور من صحة كلام الثعلب المكار شب خلاف كبير بينهما إنتهى بموت الثور.
ودارت الأيــام والحــزن لا يفارق الأســد، حتى سمع أحد الحيوانات الثعلب وهو يردد: أنــا من دبــرت هذه المكيــدة لأتخلص من الثــور وأحوز على مكانتــه عند ملــك الغابة، وعندما علم الأسد بالأمر جاء بالثعلب ليحاكمه فوراً.
ووضع الثعلب في القفص في النهاية، فقال الأسد: الآن ظهر الحق، أنت وراء ما حصل أيها الثعلب المكار، وستنال عقابك على خبثك وشرك.
وهنا كانت خاتمة القصة التي جمعت ثلاثة حيوانات الأسد والثعلب والثور كما وردت في كتاب يعرفه كثير منا هو كتاب “كليلة ودمنة”، مؤكدة لنا هذه القصة ضرورة الإجتهاد في النأي بأنفسنا عن ذلك الثعلب وأمثاله من “المستغلين” للمواقف ممن يعشقون الصعود على أكتاف الآخرين ولو بالكذب والخداع، وكذلك النأي بأنفسنا عن ما فعله ذلك الأسد ومثله الثور وأمثالهم من “المتسرعين” ممن يصدقون أي معلومة يسمعونها ويبنون قراراتهم عليها دون التحقق منها ومعرفة مصداقيتها.

حوار بين حيوانين أليفين

كانت هناك فأرة مغرورة جدا وجدت عملة عندما كانت تكنس بيتها . فصاحت : يا للحظ ! يمكنني شراء شريط لشعري . لا ، لا ، من الأفضل أن أضعه في ذيلي .
-اشترت الشريط ووضعته في ذيلها و بدأت تكنس باب منزلها و هي تغني بدون توقف
-مر حمار صغير وسلم عليها بطريقة ودودة قائلا : يا لك من جميلة ! هل تريدين أن تتزوجيني ؟
-الفأرة : لا تفكر في هذ ا! هذا ما كان ينقصني !
-مشى الحمار حزينا ، و بعد ذلك مر من هناك الدب و قال لها أيضا : هل تريدين أن تتزوجيني أيتها الفأرة الجميلة ؟
-فقالت الفأرة : أتزوجك أنت أيها الضخم القبيح ؟ لن يحدث هذا أبد
وبعد ذلك طلب منها الديك نفس الطلب وحيوانات أخرى كثيرة ، ولكن الفأرة المغرورة رفضت طلبهم .
-قال القط الذي رآها من أعلى السقف لنفسة ( جاء دوري الآن ) . فارتدى أفضل ثيابه ومشط شعره جيدا و ذهب إلى الفأرة و سألها بصوت مسعول :
-هل تريدين أن تتزوجيني أيتها الفأرة الجميلة
-وعندما سمعت الفأرة صوت ورأت جماله ، أجابته بحماس : نعم ، نعم !
-تزوج القط الفأرة في جو مليء بالفرح وبمجرد انتهاء حفل الزواج ، قال العريس لعروسه فلنذهب بسرعة إلى المنزل لأنني جوعان . هل تعرفين إعداد الطعام
-أجابت الفأرة المغرورة : بالطبع !
-وعند وصولهما الى البيت ، قامت بإعدد شوربة خضار . و بعد الانتهاء من إعدادها ، حملت سلطانية الشوربة الساخنة ووضعتها على المائدة و قالت للقط : انظر الى شوربة الخضار اللذيذة التي قمت بعملها !
-فقال القط : شوربة خضار ؟ أنا أفضل اللحم .
-وبدأ القط يجري وراء الفأرة التي صرخت من الذعر و طلبت المساعدة.
-قال القط : لقد وقعت في الفخ أيتها الفأرة المغرورة ! ولم أكن أريد زوجة ولكن أكلة لذيذة .
وعندما وقعت الفأرة بيت مخالب القط ، قالت : لقد حدث لي كل هذا بسبب غروري



599 Views