حوار بين الشجرة والنهر

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 9 يناير, 2022 10:54
حوار بين الشجرة والنهر


حوار بين الشجرة والنهر نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل حوار بين شجرتين وقصة الشجرة والعصفور كل هذا وأكصر تجدونه في مقالنا هذا تابعوا تالسطور القادمة.

حوار بين الشجرة والنهر

سأل النهر صديقته الشجرة لماذا أنت حزينة؟
أجابت الشجر: كيف عرفت؟‏
قال النهر: عندما مرت الريح قبل قليل، لم ترقص أوراقك وأغصانك رقصتها الجميلة، أخبريني لماذا أنت حزينة؟ ألست صديقك؟ والصديق لا يخفي عن صديقه أي شيء!!‏
اهتزت أوراق الشجرة، ومال غصن حتى كاد يلامس صفحة النهر.. قالت: كل الأشياء تتحرك، أنت تمضي من مكان إلى مكان،و ترى الدنيا وتشاهد الناس والحيوانات ولك كل شيء، أما أنا فجذري مغروس في الأرض، ثابتة في مكاني، لا أتحرك، أنا حزينة أيها النهر، حزينة لأنني بدأت أحس بالملل والضجر.‏
استمع النهر إلى صديقته الشجرة بانتباه ومودة وقال لها: سأحاول أن أساعدك، فلا تحزني، عليّ الآن أن أواصل مسيري في مجراي حتى أصل إلى الوادي الكبير ثم إلى البحر، يجب ألا أتأخر، فالكثيرون في انتظار وصولي!! وداعاً.‏
منذ ذلك اليوم، امتنعت الشجرة عن امتصاص المياه والطعام، فبدأ الشحوب والاصفرار على الشجرة، ولم تظهر براعم جديدة لأي زهره… وهذا لم يحدث من قبل للشجرة!‏
حزن النهر كثيراً على صديقته، التي كان يراها تزداد اصفراراً يوماً بعد يوم، ولكنه لم يستطع أن يفعل شيئاً في البداية، فقد كان عليه أن ينحدر إلى الوديان ليسير بين القرى ليسقي الأرض والكائنات.‏
فيما كانت حياة النهر تهدر ببطء من إحدى الصخور، وقف عصفور على قمة صخرة وصاح: مابالك أيها النهر تبدو حزيناً على غير عادتك؟ أين سرعتك؟ وأين صوت خريرك الجميل؟ دعني أصغي إليك، فلقد تعلمت منك لحناً جميلاً، أحبه زملائي العصافير في الغابة، فلماذا لا تسمعني خريرك الجميل؟‏
صمت النهر قليلاً.. ثم أصدر صوتاً جميلاً مليئاً بالحزن، وأخبره بحكاية صديقته الشجرة.‏
هز العصفور جناحيه، ورفع رأسه وزقزق طويلاً وقال: لدي فكرة أيها النهر الصديق! ثم طار وهو يقول: ستعرف غداً كل شيء.‏
وفي اليوم التالي، اصطحب العصفور كروان مجموعة من العصافير… حساسين…. وبلابل وكناري…. وحطوا جميعاً على الشجرة… قال العصفور كروان صديق النهر: أيتها الشجرة الجميلة جئنا إليك من كل الغابات، ومن أعالي الجبال، فالنهر قد أخبرنا، وهو صديق كل الطيور، وأنت أيتها الشجرة الجميلة، مليئة بالأغصان ولا نريد أن تحمل أغصانك أوراقاً صفراء فهل تقبلينا أصدقاء لك!!؟‏
فرحت الشجرة بأسراب العصافير والطيور، وهتفت: أجل ، فكيف أكون صديقة لكم؟‏
قال العصفور كروان، بينما كان الجميع يزقزقون، وينشدون بفرح: ( نحن نسكن بلاداً بعيدة، وقد جاء الشتاء، وستتساقط الثلوج، ويشتد البرد، فهل تسمحين لنا بالإقامة بين أغصانك لتعطينا دفئك الجميل، ولنضع البيض في أعشاشنا؟‏
أضاف الكناري الصغير: ونربي صغارنا..أفراخنا بين أغصانك.‏
أكمل السنونو:وكلما طرنا، وعدنا.. سنروي لك ما نشاهده في الدنيا، سنغني لك ونشدو، ونغرد.. ونزقزق، ونحكي لك كل شيء عن الدنيا.‏
فرحت الشجرة كثيراً، وضمت أغصانها في حنان على أصدقائها العصافير.. وقالت: سأحميكم من الرياح، ومن أشعة الشمس حين تشتد حرارتها.‏
فرحت الشجرة، وفرح النهر، فرحت العصافير، وبدأت تشدو.. وتغرد.. وعاد النهر يواصل خريره الجميل، ويواصل سيره إلى الوديان والحقول.. والقرى .. ويسقي من مياهه الأشجار وجميع الكائنات.‏

حوار بين شجرتين

كان في بستان أشجار كثيرة وكان من بينها شجرتا تين الاولى متيبسة وأنانية لاتعطي ثمراَ والثانية تعطي ثماراَطيبة ومفيدة
وذاتيوم دار بينهما الحوار التالي
1_أنا أريد أن أعيش لنفسي ولا أريد أن أفيد الناس ألستُ حرّة؟؟؟
2_ وأنا أريد أن يأتي الناس كلهم ويستفيدوا مني .
1_ ولماذا تعطين الناس طالما أن بينهم الاناني والطمّاع والشرير؟؟؟
2_أنا لاأريد أن أقلّد الأنانييين والأشرار بل أريد أن أكون كريمة ومتسامحة وأعطي وأكسب حب الناس لي.
1- ألا ترين أن الناس يأتون فيكسرون جذوعنا ويضربون أغصاننا وأوراقنا بالحجارة والفؤوس؟؟
فلماذا لاتردّين على عدوانهم؟؟؟
2_أنا لاأريد أن أكون عدوانية أو كالطفل الصغير الذي لايعي ماذا يفعل بل أن أكون كصاحبي الكريم الطيب الذي ينظفني قبل كل موسم
ويقلّم أغصاني ويسقيني من ماء الساقية القريب.
1_ الناس أشرار وأنانيون ويأكل القوي منهم الضعيف فلماذا تريدين أن تكوني كالضعفاء؟؟؟
2_لكن الاكثرين من الناس كرام ومحبون يعطفون على الضعفاء ويساعدون الذين قست الأيام عليهم وإذا بقيت على أرائك هذه فسيأتي يوم يأتي فيه صاحب البستان ويقطعك ويرمي بأجزائك في النار فاحذري من شر أنانيتك ولا تكوني حمقاء.

قصّة الطفل وشجرة التفاح

-يُحكي أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تفاحٍ كبيرة فارعة الأغصان، مُمتلئة الثمر، قويّة الجذع والأغصان، وبجانب الشّجرة هناك طفلٌ دائماً قريب منها، يلعب ويلهو، ويتسلّق على أغصانها، ويأكل من ثمارها، وإذا تعب من اللّعب نام تحتها مستظلاً بظلالها وأغصانها الكبيرة، وكان هذا بشكلٍ يومي. مرّت الأيّام وكبُر الطّفل وانشغل عن الشّجرة فتوقف عن الذّهاب إليها، ولكنّه عاد يوماً إليها وهو حزين، فطلبت منه الشجرة اللعب معها، فقال الولد، أنا لم أعد صغيراً وإني بحاجةٍ لبعض النقودِ لكي أشتري بعض الحاجيّات، فقالت له أنا لا يوجد معي نقود؛ ولكن خُذ ثمر التّفاح من أغصاني، وقم ببيعه، واستخدم الأرباح لتشتري ما تريده، فجمع الولد كل ثمارها وأخذها وهو سعيد وغادرها ولم يعد، فباتت الشّجرة حزينة. بعد أعوامٍ عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة تعال والعب معي، فقال لها لقد أصبحت رجلاً كبيراً، ولديّ عائلة أنا مسؤول عنها، وأحتاج لبناء بيت، هل تستطيعين مساعدتي؟، فقالت له أنا لا أملك بيتاً ولكن بإمكانك أن تأخذ من أغصاني كما تشاء، لتبني بيتك، ففعل الرجل وأخذ الأغصان وغادر وهو مسرور.
-تمرّ الأيام والسنوات والشجرة وحيدة حزينة على الطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يلتقي بها، وفجأة جاءها في يوم صيفٍ حار جداً فسعدت الشجرة بقدومه وقالت له العب معي، فقال لقد كبرت كثيراً وأصبحت عجوزاً وأريد أن أرتاح من عناء الدُنيا وأن أعيش فترة استرخاء، أريد أن أبحر بعيداً عن الناس ولكني لا أملك مركباً أبحر به، فقالت له الشجرة خُذ من جذعي واصنع مركباً، فأخذ من جذعها وصنع المركب وذهب عنها ولم يعد لسنين طويلة؛ وبعد كل هذه السنين عاد الرجل للشجرة، وقد اعتادت عليه أنه يعود ليطلب شيئاً منها فسابقته بالقول: “آسفة ولكني أصبحت كبيرة جداً ولا أملك شيئا لأمنحك إياه”، قالت له لا يوجد تفاح لتأكل أو لتبيع فقال لها: “لا داعي فليس لدي الأسنان لأقضمها”، قالت له لم يعد لديّ جذع حتّى تلعب وتتسلّق عليه، فقال لا حاجة لي به فقد أصبحت كهلاً عجوزاً لا أستطيع القيام بذلك، فحزنت الشجرة كثيراً؛ لأنّها لا تملك ما تعطيه فهي شبه ميتة جذورها أصبحت ضعيفة، فرد عليها العجوز قائلاً كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أرتاح من هذه السنين، أحتاج مكاناً للراحة فقط، فقالت له الشجرة هذه جذوري وهي ما تبقى لدي يمكنك الجلوس وأخذ قسط من الراحة بجانبي، اجلس واستلقي هنا كما تشاء.
الحكمة المستفادة من القصّة:
يجب تقدير كل النّعم التي تمنحها لنا الحياة، كنعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة جمال الطبيعة وعطائها، وعلينا المحافظة على هذه النعم باستمرار، فشبّه الكاتب الشجرة بالأم التي تبقى ترعى طفلها حتى يكبر، وتُفني حياتها كلّها في توفير احتياجاته وتقدم له كل ما يحتاجه كل لما لجأ إليها، حتى تنفذ كل طاقاتها وتُصبح غير قادرة على العطاء، فيكبر هذا الطفل ويُصبح شاباً ثم رجلاً ثم عجوزاً كهلاً ولم يدرك قيمة والديه إلا عندما يفقد كل شيئ، ويحتاج الراحة فيلجأ إليهم من جديد لأنه يعلم أن الوالدين هم مصدر الرّاحة.

قصة الشجرة والعصفور

كان هناك عصفور وحيد يسكن في الشجرة كان كل يوم يذهب ليحضر طعاماً ليأكله فذات يوم وهو ذاهب إلى العش اصطدم بعش آخر فوقع الطعام على الأرض ووقع هو داخل العش فجاءت صاحبة العش فساعدته وأعطته الدواء والماء ثم تصاحبا وعاشا في عش واحد وتزوجا وأنجبا ولدين الأول ذكي والآخر كسلان فعودتهما أمهما ان يذهبا كل يوم للمدرسة بعد المدرسة يأخذهما الأم والأب ويذهبان يتفسحان ربع ساعة وبعدها يذهبان ويبحثان عن طعام، ويرجعان إلى البيت ويحلان واجباتهما ثم إذا جاءت الساعة الثامنة ينامان ثم يصحوان الساعة السابعة ويفطران، الأول يأكل بنشاط والثاني لا يريد الأكل بل يريد ان ينام فلما رجعا من المدرسة تفاجأت الأم وتفاجأ الأب من الملاحظة على الطفل الثاني من أنه لم يحل واجباته فقام الأب وعاقب الطفل الثاني بعدها التزم الطفل بالقوانين وعاشوا جميعاً حياة سعيدة.



733 Views