حل مشكلة تلوث الهواء باستخدام التكنولوجيا

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 30 مايو, 2022 2:41
حل مشكلة تلوث الهواء باستخدام التكنولوجيا


حل مشكلة تلوث الهواء باستخدام التكنولوجيا نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل المقصود بتلوث الهواء و أشهر ملوثات الهواء ثم الختام آثار الكارثية لتلوث الهواء تابعوا السطور القادمة

حل مشكلة تلوث الهواء باستخدام التكنولوجيا

يمكن تسخير التكنولوجيا للحد من مشكلة تلوث الهواء وإيجاد حل حلها، ويمكن ذلك بعدة طرق أبرزها:
-إضافات وقود الهيدروجين (Hydrogen Fuel Additives)
من الطرق التي تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة للهواء من خلال تحسين دورة احتراق الوقود في المركبات باستخدام المواد المضافة، حيث تقوم تقنية (ezero1) التي أنتجها المطور البريطاني CGON بهذه العملية عن طريق تغذية كميات صغيرة من الهيدروجين في مدخل هواء السيارة لخلق عملية حرق أكثر كفاءة، ووفقاً للاختبارات فإن هذه الإضافة تزيد من كفاءة الوقود مع تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والجسيمات والهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون.
-المركبات ذاتية القيادة (Autonomous vehicles)
يتوجه قطاع السيارات بشكل كبير نحو المركبات ذاتية القيادة أو “السيارات ذاتية القيادة” وهذا التوجه سوف يسهم في المستقبل بتغيير جذري في الطريقة التي تستخدم بها المركبات شبكة الطرق وبالتالي التقليل من طبيعة توقف حركة المرور، ووفقاً للدراسات فإن المركبات ذاتية القيادة يمكن أن تحسن كفاءة حرق الوقود بنسبة 15-40% وبالتالي تقليل انبعاثات الملوثات وغازات الاحتباس الحراري بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على السلامة والازدحام المروري.
– المحولات الحفازة (Catalytic Converters)
تعد عوادم المركبات من أكبر ملوثات الهواء في جميع أنحاء العالم، وفي ظل تفاقم هذا التلوث تم إصدار لوائح بيئية صارمة منذ السبعينات وبناءً عليها تم تجهيز المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل بمحولات حفازة وتعرف هذه المحولات بأنها أجهزة تقوم بتحفيز تفاعل الأكسدة والاختزال الذي يحول ملوثات الهواء الخطرة إلى ملوثات أقل ضررًا.
– أجهزة تنقية الغاز (Scrubbers)
هي أجهزة تقوم بالتنظيف وهي نوع من الأجهزة التي تتحكم في التلوث من خلال تنقية الهواء من الملوثات الموجودة فيه مثل ثاني أكسيد الكبريت والكلور وكبريتيد الهيدروجين وكلوريد الهيدروجين من العادم الصناعي.
– الهواء السائل (Liquid air)
من التقنيات الجديدة في معالجة مصادر التلوث والتي ما تزال قيد التطوير، وعلى الرغم من خضوع الشاحنات لمعايير الانبعاثات فإن المحركات الإضافية المستخدمة لتشغيل وحدات التبريد غير منظمة إلى حد كبير وهي شديدة التلوث، وحالياً تعمل شركة التكنولوجيا “ديرمان” على تطوير نظام بديل يعمل بمبدأ استخدام “الهواء السائل” والذي لا ينتج عنه أي انبعاثات أثناء قيادة الشاحنات ووحدات التبريد.
-مواقد وسخانات منخفضة الانبعاث (Low-Emitting Stoves and Heaters)
بسبب احتلال المواقد الحديثة وأنواع الوقود البديلة المستخدمة في الطهي مكانة كبيرة لدى الناس حدث انخفاض في كمية الملوثات المنتجة في المنازل، حيث أن التصاميم الحديثة لهذه المواقد والسخانات مزودة بتراكيب تعمل احتراق ثانوي أو بمراوح أو غرف احتراق معزولة والتي يتم فيها حرق الوقود غير المستخدم، وهو حل مناسب للأفراد اللذين يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​التي لا يتوفر فيها الكهرباء أو الغاز الطبيعي بشكل ثابت.

المقصود بتلوث الهواء

التلوث مصطلح شائع تتوافق معه آذاننا، حيث نسمع عن أشكال التلوث المختلفة كل يوم، تلوث الهواء هو أحد هذه الأشكال التي تشير إلى مصطلح التلوث، حيث يعد تلوث الهواء هو أحد أكبر التهديدات للبيئة ويؤثر على الجميع: البشر والحيوانات والمحاصيل والمدن والغابات والأنظمة البيئية المائية. يمكن تعريف تلوث الهواء على أنه تغيير في نوعية الهواء يمكن أن يتميز بقياسات الملوثات الكيميائية أو البيولوجية أو الفيزيائية في الهواء، لذلك يعني تلوث الهواء الوجود غير المرغوب فيه للشوائب أو الارتفاع غير الطبيعي في نسبة بعض مكونات الغلاف الجوي، يمكن تصنيفها في قسمين:
-تلوث الهواء الغير مرئي:
ملوثات الهواء غير المرئية أقل ملحوظة ولكن يمكن أن تكون أكثر فتكًا، ومن الأمثلة الجيدة على ملوثات الهواء غير المرئية هي: ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين. يمكن أن يسمى التغيير الفيزيائي أو البيولوجي أو الكيميائي للهواء في الغلاف الجوي بأنه تلوث، حيث يحدث عندما تدخل أي غازات ضارة أو غبار أو دخان إلى الغلاف الجوي وتجعل من الصعب على النباتات والحيوانات والبشر البقاء على قيد الحياة عندما يصبح الهواء متسخًا.
– تلوث الهواء المرئي:
يمكن أن يكون تلوث الهواء المرئي كما يوحي الاسم مرئيًا مثل الضباب الدخاني الذي تراه فوق مدينة.

أشهر ملوثات الهواء

من أشهر ملوثات الهواء، ومصادرها ما يلي:
– ثاني أكسيد الكبريت (SO2): حرق الفحم، والنفط، وخاصة الفحم عالي الكبريت، والعمليات الصناعية؛ مثل تصنيع الورق، وصهر المعادن.
– الرصاص: احتراق الوقود الأحفوري والبنزين المحتوي على الرصاص، ومصافي المعادن، وتصنيع البطاريات.
– الزئبق: احتراق الوقود الأحفوري، والتخلص من النفايات، وبعض العمليات الصناعية، والتعدين.
-الأوزون (O3): وهو ملوث ثانوي يتكون نتيجة التفاعل الكيميائي بين المركبات العضوية المتطايرة وأكاسيد النيتروجين في وجود ضوء الشمس.
– أكاسيد النيتروجين (NOx): حرق البنزين، والغاز الطبيعي، والفحم، والنفط، وتعتبر السيارات المصدر الرئيسي لأكاسيد النيتروجين.
– أول أكسيد الكربون (CO): حرق البنزين، والغاز الطبيعي، والفحم، والنفط.
– المركبات العضوية المتطايرة (VOCs): احتراق الوقود، والمذيبات، والطلاء، وتعتبر السيارات المصدر الرئيسي للمركبات العضوية المتطايرة.

آثار الكارثية لتلوث الهواء

-المطر الحمضي:
يتم إطلاق الغازات الضارة مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت في الغلاف الجوي أثناء حرق الوقود الأحفوري، عندما تمطر تتحد قطرات الماء مع ملوثات الهواء هذه وتصبح حمضية ثم تسقط على الأرض في شكل مطر حمضي، يمكن أن يسبب المطر الحمضي ضررًا كبيرًا للبشر والحيوانات والمحاصيل.
– مشاكل في الجهاز التنفسي والقلب:
إن آثار تلوث الهواء مقلقة ومن المعروف أنها تخلق العديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية مع السرطان من بين التهديدات الأخرى للجسم، من المعروف أن العديد من الأشخاص توفوا بسبب الآثار المباشرة أو غير المباشرة لتلوث الهواء.
-الاحترار العالمي:
تأثير مباشر آخر هو التعديلات الفورية التي يشهدها العالم بسبب الاحترار العالمي، مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم فإن زيادة مستويات سطح البحر وذوبان الجليد من المناطق الباردة والجبال الجليدية والإزاحة وفقدان الموائل تشير بالفعل إلى كارثة وشيكة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات الحفظ والتطبيع قريبًا.
-مشاكل صحة الطفل:
تلوث الهواء ضار بصحة إي إنسان، إن التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء أثناء الحمل يسبب الإجهاض وكذلك الولادة المبكرة والتوحد والربو واضطراب الطيف لدى الأطفال الصغار، كما أن لديها القدرة على إلحاق الضرر بنمو الدماغ المبكر لدى الطفل وتسبب الالتهاب الرئوي الذي يقتل ما يقرب من مليون طفل دون سن 5 سنوات، يتعرض الأطفال بشكل أكبر لخطر الإصابة بالالتهابات التنفسية قصيرة المدى والأمراض الرئوية في المناطق المعرضة لملوثات الهواء.



224 Views