حكايات عالميه قديمه جدا

كتابة منيره القيسي - تاريخ الكتابة: 17 مارس, 2019 6:19
حكايات عالميه قديمه جدا


حكايات عالميه قديمه جدا سوف نطرح عليكم متابعينا مجموعة من اروع الحكايات العالميه القديمه جدا والشيقة ايضا سنقدمها من خلال هذا الطرح الممتع.

ﻗﺼﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﺮ


يحكي أن في قديم الزمان كان هناك صبياً فقيراً جداً يدعي توم كانتي، وكان توم يعيش في لندن مع اسرته في غرفة صغيرة ضيقة، كان والده لصاً ولذلك تعلم توم السرقة منذ صغره واضطر ذلك حتي يتمكن من توفير الطعام والشراب والاحتياجات الاساسية له ولأسرته، وعاش مع هذه الاسرة التعيسة رجل حكيم حنون جداً يدعي اندرو، قام بتعليم توم القراءة والكتابة حتي ينشأ شاباً محترماً متعلماً .
وفي كل ليلة كان اندرو يقص علي توم اجمل الحكايات والروايات عن الملوك والامراء حتي تعلم توم كيف يعيش كالأمير ويتعامل مثله، ونشأت بداخله رغبة شديدة في أن يصبح اميراً غنياً ويعيش في قصراً فارهاً .
وكان توم دائماً يتردد علي القصر الملكي في لندن ويزوره باستمرار ويقف يتأمله متمنياً في داخله تحقيق رغبته، حتي لاحظه أحد الجنود ذات يوم فقام بضرب توم بقسوة علي وجهه ووقع بصر الامير الموجود داخل القصر علي الجندي الذي يضرب الصبي بقسوة ووحشية شديدة، فاسرع الامير الي الجندي وأمره ان يدع توم وادخله معه القصر حيث قدم نفسه لتوم على أنه إدوارد. وكان يبدو أن الأمير مهتم لسماع قصة حياة توم ويرغب في تقديم يد العون والمساعدة له .
وبعد أن عرف الامير حياة توم وحقيقته قال له : اتمني لو يمكنني أن افعل الاشياء التي تفعلها، تعجب توم من كلام الامير، فكيف يغرب الامير الغني أن يعيش صبياً فقيراً في مكان بسيط لا يملك حتي قوت يومه، وجالت في خاطر الامير فكرة رائعة لتحقيق رغبته، حيث قام باستبدال ملابسه مع توم حتي اصبح توم يبدو كالامير واصبح الامير يبدو كصبي فقير تماماً، وانفجر كل منهما ضحكاً وترك ادوارد القصر وبدأ يتجول حراً في شوارع لندن، وبعد مرور القليل من الوقت بدأ ادوارد يشعر بالقلق والخوف من الوحده وقد اتسخت ملابسه وشعر بالبرد والجوع .
في هذا اليوم عثر اندور علي ادوارد في احد الشوارع، وظنه توم فدعاه الي المنزل وعندما اخبره ادوارد أنه امير، ضحك في سخرية واخبره عن ضرورة الذهاب الي المنزل بعد هذا اليوم الطويل، لقد كان ادوارد حزيناً خائفاً .. وعندما شاهد اندرو والد توم جون يسرق نهاه عن السرقة مما اغضب جون كثيراً وضربه بشدة حتي فارق الحياة، وهنا قرر جون الهرب مع ادوارد إلا انه لم يستطع الهروب فكان عليه العودة الي القصر، وفجأة جاءت اخبار ان الملك مرض مرضاً شديداً وفي صباح اليوم التالي قد فارق الحياة، واصبح الآن ادوارد ملكاً .
وهكذا اصبح توم يعيش في القصر علي أنه هو الملك الجديد، وجاء الناس لتهنئته واخبره رجل كان قريب من الملك ويدعي لورد هيرتفورد ان عليه الاستعداد للتتويج ملكاً، إلا ان توم كان لا يريد سوي اللعب قرب النهر حراً كما كان من قبل، وقال توم لنفسه مفكراً : إن ملابسي جميلة وآكل افضل الطعام ولكنني اريد العودة الي حياتي البسيطة، لا اريد ان اصبح ملكاً .
في هذه الاثناء عاد ادوارد الي القصر وقد شاهده اللورد هيرتفورد يتحدث مع توم، حدق بهما غير مصدق نفسه، “إنهما يملكان نفس الشعر ونفس العيون.” ثم قال “إنهما يتكلمان نفس الكلام. ربما أن هذا الطفل ليس الأمير !” وهنا اعلن لدوارد أنه هو الملك الحقيقي وليس ولد فقير كما يظنونه، والدليل علي ذلك أنه يسطيع اخبار الجميع اين يوجد ختم الملك وبالفعل اخبرهم عن مكانه، وبذلك تم تتويج ادوارد ملكاً علي مملكة والده وكان ملكا جيدا جدا لأنه عرف كيف عاش الفقراء فكان دائماً يقدم العون والمساعدة لهم، ودعا توم للعيش معه في قصره هو وعائلته، ولم يعد توم يرى والده القاسي مرة أخرى، وعاش حياة هنيئة سعيدة .

درهم واحد


كان هناك رجل عجوز، وكان لهذا الرجل العجوز والمسن ثلاثة أبناء، وكانت حياة الرجل وأبنائه حياة سعيدة سالمة كلها محبة وود، وفي يوم ما مرض الرجل العجوز بشدة، وزادت عليه أوجاع المرض حتى قارب من الموت والرحيل.
وكان الثلاثة أبناء يخدمون والدهم جيدا ويعتنون به، وظلوا على هذا وقت طويلا، حتى جاء يوم طلب أصغر الأبناء أن يأخذ والده عنده للمنزل، حتى يمكنه الاعتناء به وخدمته بشكل متواصل وبلا انقطاع، فرفض باقي الأبناء ذلك، في بداية الأمر لكنهم عادوا ووافقوا بعد أن قال لهم الأبن الأصغر أنه سيتنازل عن نصيبه من ميراث والدهم وهذا إذا وافقوا طبعا، فوافق باقي الأبناء على ذلك.
وأخذ الأبن الأصغر والده المسن المريض لمنزله، وظل يرعاه هو زوجته حتى فارق الرجل المسن الحياة، وفي يوم من الأيام رأى الأبن الأصغر في المنام والده يخبره بأنه قد أخفى له كنزا في أحد الأماكن البعيدة جدا، ولما أتى الصباح ذهب الأبن الأصغر للمكان الذي أخبره به والده في المنام، فوجد بالفعل صندوق صغير الحجم يوجد بداخله جواهر وبعض الأموال، فأخذ الصندوق وذهب به لأخوته، وقص عليهم ما حدث معه والمنام الذي شاهده، فقال له أخوته ألم تتنازل عن نصيبك من ميراث والدنا، ليس لك أي حق في هذا الكنز.
وفي اليوم التالي رأى الأبن الأصغر نفس المنام، فذهب وعثر مرة أخرى على كنز في نفس المكان، فأخذ الأبن الأصغر الكنز لأخوته، فأخذوا منه الكنز بسبب نفس الحجة السابقة، وهي أنه تنازل عن نصيبه من ميراث أبيهم، وعاد الأبن الأصغر لبيته وهو حزين للغاية.
في ليلة من الليالي رأى في المنام والده يضع دينار في جرة ماء، وهذه الجرة موجودة في حقل بعيد كان يملكه والدهم قبل أن يتوفى، وفي الصباح ذهب الأبن الأصغر لأخوته وأخبرهم بشأن المنام وبشأن الدينار، فقالوا له وهم يضحكون ويهزؤون منه وقالوا  دينار؟، أنه نصيبك أنت فخذه.
فذهب الأبن الأصغر للحقل البعيد، وأخذ الدينار الذي كان موجودا في جرة ماء في الحقل البعيد، وفي طريق العودة قابل الأبن الأصغر صيادا عجوز، وهذا الصياد أصطاد سمكتين، أقترب منه الأبن الأصغر وسأله بكم هاتين السمكتين؟، فقال له الصياد دينار واحد يا سيدي، فأعطى الأبن الأصغر الدينار للصياد، وأخذ السمكتين، وعاد الأبن الأصغر لمنزله وأعطى الأسماك لزوجته، وأمر زوجته أن تقوم بتحضير طعام الغداء من السمك الذي أشتراه من الصياد.
ولما كانت الزوجة تعد السمك وتنظفه قبل طهوه، شقت بطن أحدى السمكتين، فعثرت على جوهرة كبيرة الحجم، وفتحت السمكة الثانية فوجدت جوهرة تماثل الأولى في الحجم، فنادت زوجها، وأنتشر الخبر بين الناس ولما علم الملك بشأن الأبن الأصغر وقصته مع والده الراحل وعثوره على الجواهر، كافئ الملك الأبن الأصغر وأعطاه أموال لا تعد ولا تحصى

قصة حديقة


إني في غاية السرور لإعجابك بحديقتي؛ فإن كثيرين يرون أنها خالية لا تحوي شيئًا، وكل أزهارها بيضاء اللون كما ترين، وهم يقولون لي إن الحديقة تحتاج إلى الألوان الزاهية كي تجعل لها منظرًا، ولكنهم لا يعلمون لماذا أفضِّل الأزهار البيضاء.
ولكنك أظهرت كرمًا؛ فزرت امرأة عليلة تسكن في غرفة مظلمة عدة مرات، مع أن الشمس مشرقة في خارجها؛ ولذلك سأخبرك بما لم أخبره لأحد قط، وهو: لماذا كل حديقتي بيضاء اللون؟
إنها منظمة على نسق حديقة رأيتها منذ مدة في حلم، ولم يكن هذا بعد مدة طويلة من تاريخ خطبتي إلى كرستوفر، نعم كنت مخطوبة في يوم من الأيام. لقد كان شعري جميلًا إذ ذاك، مثل شعرك، وخداي موردين مثل خديك!
حقًّا كنت يا عزيزتي — ويمكنني أن أقول ذلك بغير غرور ولا خيلاء كاذب — فتاة أجملَ منك. لقد كان كرستوفر يقول دائمًا إني أجمل فتاة رآها! وقد كان يعرف كثيرات.
لا يمكنني أن أظن أنه كان لفتاة حبيب أحسن من ذاك، في مثل هذا اللطف وهذا الذكاء وهذا الحرص. إني عندما أقارنه إلى هؤلاء الشبان الذين أسمع عنهم الآن، وهم في عجلتهم الدائمة حتى عند مطارحة الغرام، لا أملك إلا أن أشفق على الفتيات اللاتي سيعشن معهم.
لم يكن هناك غير أمر واحد، كنا دائمًا على خلاف بشأنه، من يوم أن تعرفت به، وذلك كان شجاعته الجنونية أو جسارته الحمقاء، كما أسميها، فبعد أن اشترى سيارة لم أعرف دقيقة راحة واحدة، وقد صمَّم على أن يقودها بنفسه، ولم يكن يقنعه إلا سرعة فائقة عن الحد المقرر، وكان يصطحبني معه في بعض الأحيان، وإذ ذاك كانت روحي تكاد تزهق، وكنت أتوسل إليه والدموع في عيني ألا يخاطر بحياته، فكان يقول: «المخاطرة، إن الحياة لا تساوي شيئًا بدون مخاطرة، إني أفضل حياة قصيرة بشرط أن تكون سعيدة.»
ثم يستمر في سيره وهو يصفر، وإني لأذكر أنه نطق بنفس هذه الكلمات مرة أخرى ليلة أن حلمت حلمي الخاص بالحديقة.
قصص عالمية قديمة مشهورة
لقد نمت مبكرة وأنا أفكر في كرستوفر، وقبلة المساء التي طبعها على فمي وهو يودعني، وأنا لا أذكر ما حدث عقب نومي، ولكن فجأة رأيت حديقة؛ لقد كانت أجمل مكان رأيته في حياتي، وخيِّل إليَّ أني واقفة فوق تلٍّ، وتحتي الحديقة كأنها زهرة في ضوء القمر، وكانت كلها بيضاء. وكان شكلها وأنا في موقفي كشكل حقل من زهر الزنبق، ولما كساها القمر بضوئه ظهرت كأنها قد اكتست بحلة فضية، ثم بدأت أنزل من فوق التل لا لسبب إلا لأني شعرت أنه يجب أن أدخل هذه الحديقة، ولكن يظهر أن الطريق كان طويلًا، وكان الممر في أسفل التل ضيقًا وكثير التعاريج، وكان يظهر دائمًا أن هناك شخصًا يسير أمامي في الطريق، ولم يمكنِّي أن أراه؛ لأن المنحنيات التي كانت في الطريق كانت تُخفيه، ولكني كنت أسمع وقع أقدامه، وقد وصل إلى الحديقة قبلي؛ فإني لم أكد أصل إلى آخر الطريق حيث ظهر ممتدًّا أمام ناظري وهو ناصع البياض في ضوء القمر، حتى سمعت الباب يغلق وراء شخص، وتلاشى صوت قدم بين الزهور، حتى إذا وصلت أنا إلى المدخل لم يظهر أثر لأيٍّ كان، وعرتني رعشة فجائية، وشعرت بالخوف من هذه الحديقة المنبسطة البيضاء في ضوء القمر.
وقد كانت حديقة الموت، وكانت زهرات الزنبق التي فيها هي القبور …
وكان الباب محكم الغلق؛ فلم أتمكن من الدخول، واستيقظت في الصباح التالي على صوت طرق على باب غرفتي وصوت يقول: «أسرعي! … مستر كرس … مستر كرست …»
وتلاشى الصوت بسكون …
ولكني علمت إذ ذاك من هو الذي سبقني في الدخول إلى الحديقة؟!
ولهذا كل حديقتي بيضاء.
عن «لويز هيلجرز‏»‏



557 Views