حقيقة اكتشاف أمريكا

كتابة عبدالله الزهراني - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2020 11:40 - آخر تحديث : 22 ديسمبر, 2022 1:30
حقيقة اكتشاف أمريكا


حقيقة اكتشاف أمريكا ومن هو كولومبوس و عصر الاكتشاف والبحث عن الممر الشمالي نقدمه في هذا الموضوع.

حقيقة اكتشاف امريكا

‏ذكر المؤرخ المسعودى في كتابه  مروج الذهب ومعادن الجوهر  المكتوب عام 956م أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود عبر بحر الظلمات  المحيط الأطلسى  مع جماعة من أصحابة إلى أن وصل إلى الأرض التي هي وراء بحر الظلمات المحيط الأطلسى  و رجع سنة 889 م ‏و قال الخشخاش لما عاد من رحلتة بأنه وجد أناساً فى الأرض المجهولة ويقصد بها أرض الأمريكتين التى و صلها ولذلك لما رسم المسعودى خريطة للعالم رسم بعد بحر الظلمات أرضاً سماها: (الأرض المجهولة ) بينما يسميها الإدريسى بالأرض الكبيرة بمعنى إنه فى القرن التاسع الميلادى كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضاً وراء بحر الظلمات  وردت سيرة هؤلاء المغامرين فى كتابات المؤرخ الجغرافى  كراتشكوفسكى  و تم توثيقها عام 1952 م فى جامعة وايتووتر البرازيلية 

كولومبوس هل كان المكتشف الأول للأمريكتين

يأتي تطور الحياة الاقتصادية في أوروبا آنذاك في مقدمة الدوافع التي شجعتها على الكشوف الجغرافية، حيث زادت العلاقات الاقتصادية بين دول القارة وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على المعادن الثمينة وبصورة خاصة الذهب والفضة، ولما كانت موارد الذهب والفضة في العالم القديم محدودة وقليلة ولا تفي بحاجات التجارة الدولية أصبح البحث عن مصادر جديدة لهذه المعادن ويضاف إلى ذلك تطور صناعة السفن إذ بات من الميسور بناء سفن أكبر وأسرع وأكثر قدرة على مواجهة الأنواء والعواصف وعلى تحمل السفر الطويل، وهو ما فتح أمام العاملين في صناعة النقل آفاقًا جديدة وسمح لهم بالتوغل في البحار والابتعاد ولمدة طويلة ولمسافة أكبر عن المناطق المسكونة والمعروفة.

و من أهم النتائج العلمية لحركة النهضة الأوروبية التي من خلالها عبرت أوروبا عصورها الوسطى المظلمة التي كانت مثلاً للجمود والتخلف والبعد عن ركب الحضارة الإنسانية نتيجة سيطرة الكنيسة على مقاليد الأمور فيها، والتي وقفت أمام العقل البشري وإعماله.

خط سير رحلة كولومبس

كان كريستوفر كولومبوس قد استهوته الملاحة عن طريق التجارة وكان أبوه عاملاً متواضعًا في جنوة وكان هو شخصيًا أميًا وكان ذلك من المعوقات التي اعترضته حتى وصل إلى مرحلة الرجولة ومع ذلك فقد تجلت مواهبه في مرحلة مبكرة من حياته فاشترك في أول الأمر في بعض الرحلات على سفن تجارية تابعة لجنوة، ومن بينها رحلة إلى إنجلترا وانتقل بعد ذلك من إيطاليا إلى أيبريا حيث استقر نهائيًا وتعلم القراءة والكتابة وبمرور الوقت استطاع أن يقرأ الأعمال الجغرافية التي كانت مشهورة في ذلك الوقت مثل أعمال بطليوس وماركو بولو وأعمال الجغرافيين والرحالة المسلمين  وأثناء عمله في البرتغال اشترك في الرحلات على سواحل غرب إفريقيا، وعن طريقها بدأ يثبت ذاته ويحظى بالاهتمام. وقد أفاد كثيرًا من زواجه الذي ساعده على تشكيل حياته حيث كان والد زوجته واحدا من كبار الملاحين الذين عملوا مع الأمير هنري، والذي زوده بمجموعة من الخرائط الهامة التي زودت اهتمامه بالكشف الجغرافي وخصوصًا بكشف طريق إلى الشرق الأقصى بالملاحة نحو الغرب

عصر الاكتشاف والبحث عن الممر الشمالي

لم تكن رحلات الفايكنغ معروفة في العالم القديم، وظل الأوروبيون غير مدركين لوجود الأمريكيتين ككل، حتى العقود الأولى التالية لعام 1492 أُطلقت العديد من الرحلات الاستكشافية من الدول الأوروبية بحثًا عن ممر شمالي غربي إلى شرق آسيا أو جزر الهند كما كانت تسمى لإنشاء طريق تجاري أقصر من طريق الحرير إلى الصين، وهو طريق تجاري كانوا في حاجة ماسة إليه، لكنه تدهور بعد سقوط القسطنطينية. احتاج تاج قشتالة أيضًا إلى بديل عن طريق التجارة البحرية الشرقية حول أفريقيا إلى الهند وشرق آسيا الذي سيطر عليه البرتغاليون أبحر الملاح الإيطالي كريستوفر كولومبوس في 3 أغسطس 1492 من ميناء بالوس دي لا فرونتيرا في مقاطعة ولبة، من مملكة الملكان الكاثوليكيان المُشكلة حديثًا من مملكتي قشتالة وأرغوس، في إسبانيا الحالية بتمويل من ملكة قشتالة إيزابيلا الأولى. وسرعان ما انتشرت أخبار رسالة كولومبوس حول رحلته الأولى لاكتشافه جزر البهاما وكوبا وهيسبانيولا في أنحاء أوروبا بسرعة. أعاد كولومبوس الاستكشاف واستكشف جزءًا كبيرًا من جزر الأنتيل الصغرى في رحلته الثانية ثم اكتشف كلًا من ترينيداد وتوباغو في رحلته الثالثة أثناء مروره بساحل أمريكا الجنوبية الشمالي وقضى رحلته الرابعة في مسح ساحل أمريكا الوسطى. فتحت رحلات كريستوفر كولومبوس العالم الجديد

سبق العرب والمسلمين في الوصول إلى أمريكا

أصدر الدكتور يوسف ميروا في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد أن كثيرًا من المؤرِّخين يؤكدون أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، ويستدلون ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه “مروج الذهب ومعدن الجوهر” من أن بحارًا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام 889م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة، أيضًا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي غرب القارة الإفريقية والأوروبية سماها الأرض المجهولة. وأما كولومبس نفسه فقد ذكر في رسائله ومذكراته إشارات تصلح للاستدلال؛ إذ أورد أنه رأى جزيرة حمراء في رحلاته لأمريكا يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد الله.



530 Views