جحا في السوق

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 8 نوفمبر, 2021 11:36
جحا في السوق


جحا في السوق نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصة جحا والمحامي وطرائف جحا كل هذا وأكثر تجدونه في مقالنا هذا والختام قصة جحا والارنب.

جحا في السوق

-كان جحا يسير على حماره ويمشي في السوق، وكان كلما مر بمحل من محلات السوق يسأل عن الأسعار ولا يشتري، غضب أهل السوق من هذا الأمر وبدا عليهم علامات التضايق من جحا وتصرفاته، فاجتمعوا بيوم من الأيام وقرّروا أن يلقنّوا جحا درساً لن ينساه، فقرّر واحد من الباعة أن يكون بانتظار جحا، فجاء يوم من الأيام وجاء جحا ووقف عند أحد الحوانيت.
-وكالعادة أراد جحا أن يسأل عن سلعة معيّنة، وعندما انخفض ليمسك السلعة إذ بالبائع جاءه من خلفه، وقام بلطمه على قفاه بطريقة قوية، ولكن جحا تمالك نفسه في آخر لحظة ووقف وعندما التفت أراد أن يضرب البائع الذي لطمه، ولكن سرعان ما تظاهر هذا البائع بأنّه لا يقصد ذلك وأنّه كان يظن أن جحا رجل آخر كان قد سرق منه بضاعة منذ وقت طويل، وأن جحا يلبس ملابسه تشبه ملابسه كذلك، وحتّى أنّه يلبس عمامة كذلك وقال لجحا: أرجوك سامحني.
-فكّر جحا بالأمر قليلاً، ثم قرّر أن يضرب هذا البائع لأنّه شعر بأن هنالك خدعة ما، ولكن التجّار حاولوا منعه وشهدوا مع البائع، فقال لهم جحا أريد رجلاً حكيماً ليحكم بيننا، فقاموا باختيار رجل أكثر التجار قيمة في السوق، ولكن من سوء حظ جحا أن هذا التاجر يكره جحا كذلك وكان غاضباً من أسئلته المزعجة أيضاً.
-سأل هذا التاجر البائع الذي لطم جحا عن سبب لطمه لجحا فأجابه: لقد ظننته اللص الذي سرقني منذ فترة، وهذا لتشابه اللباس بينهما، فسأله التاجر: هل طلبت السماح من جحا إذاً، فقال له البائع: نعم لقد فعلت، فسأل التاجر جحا: ألم تقبل الاعتذار والصفح عنه، فقال له جحا: لا لن أقبل، فقال التاجر إذاً هل تقبلان بحكمي؟ فقال له جحا: نعم أوافق وسأشهد التجار الموجودين على ذلك، فطلب التاجر من البائع الذي لطم جحا أن يدفع له عشرون ديناراً ثمناً لما قام به، فقال له البائع: أنا لا أملك هذا المبلغ في الوقت الحالي.
-فقال له التاجر: اذهب إلى بيتك وأحضر المبلغ على الفور، فوافق البائع وذهب ليحضر المبلغ، وبقي جحا والتاجر والموجودين بالانتظار، ولكن هذا البائع لم يعد فقد مضى وقت طويل بالانتظار، غضب جحا كثيراً وقرّر جحا أن يلطم التاجر فلطمه لطمة قوية حتى وقعت عمامته على الأرض، وقال له: عندما يأتي غريمي خذ النقود لك بدلاً لك عن هذه اللطمة.
-تفاجأ الجميع من دهاء جحا حينما استطاع كشف خدعتهم، فقال لهم: ما دام أن هنالك أحد متضايق مني فليقل لي وينصحني، أمّا أن تتفقوا علي وتقوموا بجعلي أضحوكة فهذا لا يجوز، وانصرف جحا ملقنّاً هؤلاء التجار درساً لن ينسوه بدلاً من الدرس الذي كانوا يريدون تلقينه له.

قصة جحا والمحامي

-في ذات يوم من الأيام دخل أحد التجّار الأغنياء فندقاً فخماً، وقام بطلب دجاجة مسلوقة وبيضتان للأكل، وعند انتهائه طلب من صاحب المطعم أن يؤجّل دفع حسابه للمرة القادمة فوافق، ودخل هذا التاجر الفندق مرة أخرى وقام بطلب نفس الطعام الذي طلبه في المرة الأولى ثم جاء لصاحب الفندق وقال له: أظن بأن الحساب قد أصبح كبيراً، أخبرني ما الثمن؟.
-أجابه صاحب الفندق: سأقول لك الحساب باختصار 200 دينار، ضحك الرجل لتفاجئه بهذا المبلغ الكبير وقال لصاحب الفندق: كيف لدجاجتين وأربع بيضات أن يكونوا بكل هذا المبلغ! فأجابه صاحب الفندق إجابة غريبة وقال له: أنت لم تدفع لي ثمن الدجاجة لأول مرة لمدة ثلاثة أشهر، وأنا أعتقد بأنّه خلال هذا الوقت الدجاجة قد تبيض كثيراً ويجب عليك أن تعوضني عن ذلك، ولكن الرجل لم يوافق على هذا الكلام العجيب ونشأ بينهما جدال وشجار حتى احتدم بينهما حتّى وصل الأمر بهما للذهاب إلى القاضي.
-حضر التاجر وصاحب الفندق أمام القاضي وسأل القاضي صاحب الفندق: أنت لم تحدّد ثمن الدجاجة في أول مرة أليس كذلك؟، فأجابه صاحب الفندق: لا، وسأل التاجر عن سبب عدم سؤاله عن الثمن فأجاب القاضي: لم أفعل ذلك لأنني توقعت أن يكون الثمن زهيداً، وسأله القاضي إذا فعل هذا بالمرة الثانية فأجابه لا أيضاً، فحكم القاضي على الرجل أن يدفع الثمن كاملاً لصاحب الفندق، غضب الرجل لهذا الحكم واعتبره ظالماً وطالب بالاستئناف لإكمال القضية.
-بدأ هذا الرجل يبحث عن محامي لكي يخرجه من هذا المأزق فدلّه النّاس على جحا، فهو معروف بحيلته ودهائه بكيفية الخروج من المآزق، فذهب لجحا وأخبره قصّته، وقام جحا وطمأنه فقال له: لا تقلق سأحل لك هذا الأمر، وعندما حان وقت القضية حضر الجميع ولكن جحا تأخّر جدّاً في القدوم، فقام التاجر بإرسال شخص لطلبه.
-وعندما حضر جحا للمحكمة سأله القاضي عن سبب تأخّره فأجاب: لقد كنت أزرع حبوب القمح، فقمت بإعطاء صاحبي قمحاً مسلوقاً وطلبت منه أن يزرعه حتّى لا أخسر وقتي في زرع القمح ونموه أثناء حضوري للمحكمة، ضحك القاضي وضحك الجميع وسأل القاضي: هل سمع أحد عن قمح مسلوق؟ وهل هذا الرجل يعرف ما يقول؟ قال جحا للقاضي: وهل رأيت دجاجاً مسلوقاً يبيض؟ هذا التاجر يجب أن لا يدفع ثمن شيء ليس من الممكن أن يحصل، ضحك القاضي وتعجّب من دهاء جحا ووقف حائراً أمامه لا يعرف ماذا يقول، ولم يجد سوى أن يعفو عن هذا التاجر من دفع المبلغ، وبهذا انتصر جحا بحيلته.

طرائف جحا

1-السجدة:
سار جحا بيوم من الأيام إلى إحدى المدن، ونزل في أحد الخانات وظل يسمع طوال الليل صوت قرقعة من السقف، وباليوم التالي ذهب لقيم هذا الخان وسأله عن الصوت الذي يسمعه فأجابه القيم: إن بنائنا متين ولا يمكن أن يقع، ولكن هذا صوت الأخشاب التي تظل تسبح ربها طوال الليل، فأجابه جحا: نعم أنا أصدقّك ولكننّي أخاف أن يطول تسبيح هذه الاخشاب وتسجد سجدة طويلة لا قيام منها أبداً.
2-هل رأسه معه:
كان جحا يسير بيوم من الأيام هو وصديقه، وفجأة رأوا ذئباً فسارو خلفه من أجل صيده، وكانوا يريدون أخذ فروته، ظل جحا وصاحبه يسيران خلف الذئب حتّى دخل هذا الذئب جحراً، فقرّر صاحب جحا أن يدخل وراءه وأدخل رأسه في الجحر، فأكل الذئب رأسه، وعندما سحبه جحا للخارج رأى صاحبه من دون رأس، فعاد إلى منزل وهب لزوجة هذا الرجل ليتأكّد وقال لها: هل أتى زوجك معي برأسه أم من دون رأسه.
3-أعطيني إياها تسعة ولا تزعل:
يقال أن جحا في مرة من المرات رأى بمنامه أن شخصاً يعطيه تسعة من الدراهم ، وذلك بدلاً من عشرة يريدها جحا منه، فطال بينهما الجدال والخصام، حتّى أن جحا قام من حلمه يشعر بالخوف والذعر، وعندما استيقظ لم يجد أي شيء، فحزن لشعوره أنّه قد طمع بالنقود، فعاد ونام ومد لحافه قائلاً لنفسه: أعطني تسعة ولا تزعل.

قصة جحا والارنب

-حمل احد الفلاحين ارنبا وذهب به الى جحا واخذ يطرق بابه ، فتح جحا الباب وقال للرجل : من انت ؟!
-قال الرجل : انا معجب بذكائك وعلمك وارجو ان تقبل هذا الأرنب هدية مني اليك !!
-فرح جحا وتقبل الارانب شاكرا بعد ان دعا الرجل الى ان يدخل المنزل للغذاء معه. بعد الغذاء ودع جحا الرجل متمنيا ان تتكرر زيارته مرات ومرات…
-وبعد اسبوع مر الرجل علىه وكان قد نسيه ..فسأله من انت ؟ قال انا صاحب الارنب، فاكرمه ودعاه إلى الغذاء معه.
ومضي اسبوع آخر واذا بأربعة من الفلاحين يدخلون على الدار وسألهم عن شانهم…
– فقالوا : نحن جيران صاحب الأرنب .. رحب بهم ، وفي موعد الغداء قدم لهم الطعام، وودعهم بعد ان آتو على كل ما في الدار من مأكولا ومضي اسبوع ثالث وإذا بثمانية اشخاص يقتحمون الدار ، فنهض من مكانه فزعا .
– وقال في ذهول : من انتم ؟!
– قالوا : نحن جيران … جيران صاحب الأرنب.
– قال : لا باس في داركم حللتم، وعلي اهلكم نزلتم واجلسهم حتي يأتي لهم بالطعام.
-احضر ماعونا كبيرا به ماء ساخن .. فلما ذاقوه صرخوا قائلين هذا ماء ساخن !!
-قال : ألستم جيران … جيران جيران صاحب الأرنب.
– قالوا : بلى.
– فقال: فهذ إذن مرق …مرق مرق الأرنب يا جيران … جيران صاحب الأرنب !!



765 Views