ثمرات بر الوالدين

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 5 يوليو, 2021 1:14
ثمرات بر الوالدين


ثمرات بر الوالدين ماهي ثمرات بر الوالدين في الدنيا قصص عن ثمرات بر الْوَالِدَيْنِ بر الوالدين بعد موتهما تجدوهم في مقالنا هذا

ثمرات بر الوالدين

1- جعل الله -سبحانه- برّ الوالدين في المرتبة الثانية في الأهميّة بعد الصّلاة، ثم جعل الجهاد بعده في الفضل، وهذا الترتيب دليلٌ على أهميّة هذه العبادة العظيمة، ففي الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي)، كما قَرَن الله -تعالى- في كتابه الكريم بين طاعته -سبحانه- وبين طاعة الوالدين لعِظم شأنهما، كقوله -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وبر الوالدين من كمال الإيمان، وهو من أحبّ الأعمال إلى الله -سبحانه-، وسببٌ في انشراح الصدر والنّور التامّ في الدنيا والآخرة.
2-يحصد المسلم ثمار برّ الوالدين في الدنيا قبل الآخرة، وإن كان أجر الآخرة أعظم، ففي الدنيا يعلو شأنه، ويطيب ذكره بين الناس، ويبارك الله له في عمره ورزقه، ويرزقه التّوفيق في حياته، وفي الآخرة تكفّر سيّئاته، وتضاعف حسناته، وينال رضا ربّه، ويدخله الله الجنّة بإذنه، وينجيه من النار، فرضا الله -تعالى- من رضا الوالدين، وبهما ينال العبد أجر الجهاد في سبيل الله، ففي الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا)، وهذا دليلٌ على أنّ إذن الوالدين شرطٌ لصحّة الجهاد، وأن القيام بشؤونهما وطاعتهما نوعٌ من الجهاد في سبيل الله
3- والبرّ سببٌ لمغفرة الذنوب، للحديث الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل لي مِن تَوبةٍ قالَ هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: لا، قالَ : هل لَكَ من خالةٍ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فبِرَّها)، وبالبرّ يُبارك الله -تعالى- للإنسان برزقه وعمره، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَرَّه أنْ يُعظِمَ اللهُ رِزْقَه، وأنْ يَمُدَّ في أجَلِه، فَليَصِلْ رَحِمَه)، والوالدان من الأرحام، وبالبرّ يفرّج الله كربة العبد ويقبل دعاءه؛ كما ورد في القصّة المشهورة للثلاثة الذين حُبسوا بالغار بسبب صخرةٍ ضخمةٍ سدّت عليهم الطريق، فكان دعاء الرّجل البارّ بوالدته سببٌ لانفراج هذه الصّخرة عن الغار وخروجهم منها، وبالبرّ يصلح الله -تعالى- للعبد في ذريّته، ويسبغ عليه صفةً من صفات الأنبياء -عليهم السلام-؛ قال -تعالى- واصفاً يحيى -عليه السلام-: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا).

ماهي ثمرات بر الوالدين في الدنيا

1- معاملتهما بالإحسان في القول والعمل والرفقة الطيبة؛ فالوالدان يحبان سماع الكلام اللين، فلا يرفع الأبناء صوتهم عليهما ولا يفعلون بما يغضبهما، وخفض الصوت عند الحديث معهما، ولا يزجرهما أبدًا، والتواضع في المعاملة معهما، والتذلل لهما.
2- سرعة تلبية ما يرضيان عنه وما يرغبان به، وطاعتهما في كل الأمور إن لم يكن فيها معصية لله تعالى ولنبيه عليه السلام.
3- تقديم العون لهما في أعمالهم، والحرص على بذل الرعاية لهما والإنفاق عليهما عند حاجتهما.
4-تعليمهم أمور دينهم بطريقة غير مباشرة كي لا يشعرهما بالحرج أو الإساءة، كأن يعطيهما كتابًا نافعًا أو يسمعهما شيئًا يعلم أمور الدين وأحكامه.

قصص عن ثمرات بر الْوَالِدَيْنِ

1-ابن الحسن التميمي
يهم بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الحجر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجئ إلى أمي فتلدغها.
2- أبو هريرة رضي الله عنه
كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليكم يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيرًا، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرًا.
3-عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
طلبت أمه في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجئ بالماء فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.

بر الوالدين بعد موتهما

1- الصلاة عليهما والدعاء لهما: مثل الصلاة عليهما صلاة الجنازة،
2- والترحم والدعاء للوالدين من أفضل أنواع البر في الحياة وبعد الموت. الاستغفار لهما: وهو أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لوالديه سيئاتهم، وهذا يُعد من بر الوالدين في الحياة وفي الممات
3-إنفاذ عهدهما: وذلك يكون بتطبيق الوصية التي يوصي بها الوالدين، فمن الواجب على الأبناء إنفاذ عهدهما حسب موافقتها للشرع المطهر. إكرام صديقهما:
4- إذ كان للأم أو للأب أقارب وأصدقاء وأحباب فلا بد من زيارتهم والإحسان إليهما، كما يجب تقدير صحبة الوالدين، وذلك يكون بالكلام الطيب وبالإحسان، وكافة أنواع الخير الذي يمكن للشخص تقديمه، فهذا يُعد من بر الوالدين بعد مماتهما.
5- صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما: ويكون بالإحسان لأقارب الأب مثل العمات والأعمام، وأقارب الأم مثل الخالات والأخوال، فهذا يُعد من بر الوالدين والإحسان إليهما.



594 Views