توسع الشريان التاجي

كتابة hana hamza - تاريخ الكتابة: 7 أبريل, 2019 4:38
توسع الشريان التاجي


توسع الشريان التاجي سوف نقدم فى هذا الموضوع اسباب توسع الشريان التاجي وماهى اسبابه وكيف يتم علاجه وماهى افضل الطرق من خلال السطور التالية.

الشرايين التاجية

الشرايين التاجية هي أول شرايين تخرج من الشريان الأورطي بعد خروجه من القلب وهي الشرايين التي تغذي عضلة القلب ويستطيع ان نشبهها بصراف البنك حيث إن القلب هو البنك يضخ الدم بكميات كبيرة إلى جميع اجزاء الجسم، ولكنه كعضو من اعضاء الجسم يحتاج إلى دم له لتغذيته تماما كما يحتاج الصراف إلى راتبه الشهري رغم انه يوزع الملايين وإذا ضاقت هذه الشرايين التاجية عبر السنين يشعر القلب بألم وهو ما يسمى بالذبحة الصدرية وهو الم يشعر به المريض سواء على هيئة كتمة أو اختناق أو ألم يسمع في الكتف والذراعين ويزول الألم عند توقف المجهود أو عندما يضع المريض القرص الذي يوسع الشرايين تحت اللسان ولكن إذا تكونت جلطة ونتج عنها انسداد مفاجئ بالشريان التاجي فإن هذا  الجزء من عضلة القلب ما يسمى باحتشاء عضلة القلب وإذا حدث ان دخل المريض إلى العناية المركزة خلال أربع ساعات من حدوث تلك الجلطة فإنه يمكن ان يأخذ دواء مذيباً للجلطات مما يفتح الشريان ويعود المريض تقريبا إلى طبيعته.
توسع الشريان التاجي
توسع الشريان التاجي هو مرض نادر يصيب 3.0 إلى 9.4 % من الأشخاص  في أمريكا الشمالية ويتميز هذا المرض بتوسع الشريان التاجي إلى 5.1 مرات او أكثر من قطره الطبيعي ولا يوجد اعراض لهذا المرض وعادة ما يمكن كشفه عندما يخضع المصاب لفحوصات طبية لحالات مرضيه أخرى كمرض القلب التاجي والذبحة الصدرية وغيرها من المتلازمات التاجية الأخرى ويحدث توسع الشريان التاجي أكثر بأربع مرات عند الرجال من النساء ولدى الأشخاص اللذين لديهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب كالمدخنين  وبينما أن هذا المرض يعتبر شائع لدى المرضى الذين يعانون من مرض تصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي، الا انه قد يحدث من تلقاء نفسه, وفي كلتا الحالتين يمكن ان يسبب مشاكل صحية كما يمكن أن يتسبب المرض في حرمان أنسجة القلب من الدم وموتها نتيجة لانخفاض تدفق الدم كما يمكن أن يسبب الانسداد بسبب جلطات الدم او التشنجات في الاوعية الدموية وقد يتسبب هذا الاضطراب في تدفق الدم ضرر دائم للعضلات إذا ما طال حرمان القلب من الدم. يزيد مرض توسع الشريان التاجي من فرصة وجود أماكن ضعيفة كثيرة في الشرايين التاجية المصابة أو تمدد الاوعية الدموية التي يمكن ان تتمزق أو تؤدي إلى الوفاة ويمكن لهذا الضرر أن يسبب الذبحة الصدرية وهو ألم في الصدر حيث يعتبر شكوى شائعة لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض.

التشخيص

هنالك العديد من أدوات التشخيص المتنوعة التي يمكن استخدامها لاكتشاف حجم وشدة توسع الشريان التاجي وتعتبر طريقة تصوير الاوعية من أكثر الطرق شيوعا لاكتشاف هذا المرض حيث تعتبر اجراء يتم فيه ادخال صبغة التباين في الاوعية واخذ الاشعة السينية لها مما يسمح برؤيتها و تمكن هذه الطريقة الأطباء أن يعرفوا حجم وموقع وعدد الاوعية التي تأثرت بالمرض كما يمكن أيضا تحليلها بطرق أخرى مثل استخدام الموجات الفوق صوتية داخل الاوعية و التصوير بالرنين المغناطيسي وباستخدام تلك الطرق, تم اكتشاف ان المرض عادة ما يحدث في الشريان التاجي الأيمن, يتبعه الشريان الهابط الامامي الايسر والشريان الايسر الامامي المغلق كما يمكن باستخدام هذه الطرق تقسيم توسع الشريان التاجي إلى أربعة أنواع مختلفة النوع الأول: انتشاره في 2-3 من الاوعية المختلفة. النوع الثاني: مرض منتشر في وعاء ومرض اخر موضعي. النوع الثالث: مرض منتشر في وعاء واحد. النوع الرابع: توسع وعائي موضعي او كلي. العلاج:
عادة ما يتم علاج توسع الشريان التاجي بالتزامن مع علاجات امراض القلب الأخرى كتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم و لتجنب تكون جلطات الدم و انسداد الاوعية الدموية يتم عادة علاج المرضى بمضاد التخثر (كأدوية الوارفارين و الاسبرين) كما يمكن ان يعالج أيضا بعلاج مضاد لتشنج مثل حاصرات قنوات الكالسيوم و يستجيب الشريان التاجي أيضا إلى العقاقير كعقاقير ستاتين و مثبط الانزيم المحول للانجيوتنسين.

أسباب الإصابة بتوسع الشريان التاجي :

1 – الإصابة بعيوب القلب الولادية ، فهناك أطفال يولدون ولديهم توسع في الشريان التاجي ، ويسمى هذا بعيوب القلب الولادية .
2 – الإصابة بالتصلب العصيدي ، فقد أثبتت الإحصائات أن نسبة 50 % من مرضى التصلب العصيدي يصابون بعده بتوسع في الشريان التاجي ، كنتيجة للتصلب العصيدي .
3 – الإفراط في التدخين ، حيث يعرض المدخنون للإصابة بامراض تصلب الشرايين المختلفة .
4 – الإصابة بأمراض الأوعية الدموية ، مثل متلازمة كاوسكاي .
أعراض الإصابة بتوسع الشريان التاجي : يقول أطباء القلب أن خطورة مرض توسع الشريان التاجي بأنه يصيب القلب دون ظهور أي أعراض واضحة ، وقد لا يتم إكتشافة إلا عند إجراء فحوصات طبية ، فيكتشف المرض عن طريق المصادفة ، وهو ما يختلف مع أمراض تصلب الشرايين الأخرى التي يتم الكشف عنها من خلال  ظهور أعراض واضحة ومميزة كوجود آلام في الصدر شديدة ، وضيق التنفس والإعياء الشديد أيضآ .

نصائح تساعد في علاج قصور الشريان التاجي

1- المتابعة مع طبيب مختص لتقييم الحالة باستمرار.
2- الانتظام في تناول الأدوية خاصة أدوية توسيع الشرايين التاجية وإذابة الدهون، وإسبرين الأطفال للحفاظ على سيولة الدم.
3- الحفاظ على مستوى الضغط والسكر في الدم لأنهم سبب رئيسى في الإصابة بقصور الشريان التاجى.
4- تجنب التعرض لأي انفعال أو مجهود زائد.
5- الامتناع عن التدخين والكحوليات.
6- اتباع نظام غذائي صحي قائم على الخضراوات والفاكهة الطازجة مع القليل من اللحوم.
7- ممارسة الرياضة الخفيفة يوميا مثل المشي حيث يجب المشي ربع ساعة يوميا مع زيادة المدة تدريجيا إلى أن تصل إلى ساعة يوميا.

مضاعفات توسع الشريان التاجي :

1 – الغصابة بإلتهابات الأوعية الدموية .
2 – يصبح بعد الإصابة بتوسع الشرايين التاجية المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات القلبية الخطيرة .
3 – الإصابة بالذبحة الصدرية الخطيرة .
4 – الإصابة بنقص التروية الشديد .
التشخيص والعلاج : لا يؤدي الفحص السريري دورآ جيدآ في فحص المريض وتشخيص إصابته بتوسع الشريان التاجي ، لكن تعد الفحوصات الأفضل بالنسبة لطبيب القلب للكشف عن المرض هي الرنين المغناطيسي ، بالإضافة لاستخدام الموجات فوق الصوتية التي تعد أفضل وسائل فحص وتشخيص هذا المرض والأكثر دقة أيضآ ، بالإضافة للأشعة السينية لكنها تعد أقل من الفحوصات المذكورة دقة في الوصول للنتائج المطلوبة .
أما بالنسبة لعلاج توسع الشريان التاجي ، فالخيار الاول هو البدء في علاج المرض بالعلاجات الطبية مع إعطاء المريض بعض التعليمات كالتحكم في ضغط الدم والإنتظام على العلاج ، بالإضافة إلى تناول الاطعمة الصحية والتخلي عن الاطعمة الضارة ذات الدهون العالية .
وفي حالة لم يؤت العلاج الطبي أي فائدة فيأتي الخيار الثاني وهو التدخل الجراحي لإصلاح التوسع الذي أصاب الشريان ، وتعد نتيجة التدخل الجراحي ناجحة ومؤكدة بنسبة كبيرة .

علم الامراض

يعتبر مرض توسع الشريان التاجي مرض شائع لدى المرضى الذين يعانون من امراض النسيج الضام و الأمراض التي تؤدي إلى زيادة الاستجابة الالتهابية كمتلازمة مارفان وداء كاواساكي أو بمسمى اخر متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية. يمكن أن يكون هذا المرض أيضا في المرضى الذين قد خضعوا لوضع الدعامة مما نتج عنه تمدد الاوعية الدموية ويتميز هذا المرض بزيادة الضغط على جدار الوعاء الدموي، رقة في جدران الشرايين مما يسبب توسعا تدريجيا وإعادة تشكيل الاوعية ويعتقد ان التوسع الدائم في الشريان يحدث بشكل أساسي بسبب الالتهاب أو قد يحدث بسبب مرض ما أو مواد كيميائية أو اجهاد الاوعية وينتج عن الاستجابة الالتهابية العديد من البروتينات المعدنية المصفوفة وبروتينات السيستين والبروتينات السينية التي تسبب توقف جزئي للأوعية وتضعفها. ستؤدي الاستجابة الالتهابية إلى تنشيط الصفائح الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم وسيزيد الخطر بسبب اضطراب تدفق الدم في الاوعية المتوسعة مما ينشط الصفائح الدموية ويكون الجلطات. يزداد الالتهاب بالأكسدة المرتفعة بينما ينخفض النشاط المضاد للأكسدة في حالة توسع الشريان التاجي وهذا الاختلال في التوازن يسبب الضرر للخلايا ويؤدي إلى موتها والذي يضعف الاوعية بشكل أكبر. يؤدي تنشيط الاستجابة الالتهابية إلى زيادة ملحوظة في البروتين المتفاعل-C و الانترلوكين وعامل نخر الورم الفا وجزيئات الالتصاق الخلوي حيث يمكن استخدامها كعلامة تشخيصية.



595 Views