تلوث الماء والهواء

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2022 4:15
تلوث الماء والهواء


تلوث الماء والهواء وكذلك أسباب تلوث الهواء، كما سنقوم بذكر أسباب تلوث الماء، وكذلك سنتحدث عن حلول تلوث الماء والهواء، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تلوث الماء والهواء

1- تلوّث الماء:
يُعرَّف تلوث المياه (بالإنجليزية: Water Pollution) بأنّه تأثر مصادر المياه ببعض المواد التي تجعل منها غير ملائمة للاستخدام في العديد من الأنشطة؛ كالطبخ، والسباحة، والشرب، والتنظيف، ومن هذه الملوثات: الطفيليّات، والبكتيريّا، والنفايات، والمواد الكيميائيّة التي ينتهي بها المطاف إلى مصادر المياه المختلفة.
تساهم المواد الكيميائيّة المختلفة في تلوّث المياه السطحيّة، حيث تُعدّ الممرات المائيّة مصدراً لمياه الشرب في كثير من الأحيان، إضافة إلى أنّها تستخدم في التنظيف، والغسيل، ومختلف النشاطات الحياتية، وتُعدّ واحدة من الأماكن المناسبة لصيد الأسماك، وقد تتصل الممرات المائيّة ببعض الآبار التي تُستخدَم للشرب أيضاً، وقد تصل المواد الكيميائيّة أيضاً إلى البحار مسببة العديد من المخاطر الصحيّة للبشر، الناتجة عن تُلوّث بعض المصادر الغذائيّة للإنسان كالأسماك، حيث إنّ زيادة نسبة الزئبق في الأسماك والتركيزات المنخفضة للديوكسينات وثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated Biphenyls) الناتجة عن تلوّث المياه، قد تشكّل خطراً على صحة البشر.
كما تُعدّ المياه الجوفيّة أيضاً واحدة من مصادر الشرب الرئيسيّة للبشر، وقد تتأثر بتلوث التربة في كثير من الأحيان، حين تتسرب بعض المواد الكيميائيّة الضارة، مثل: الفلوريد، والزرنيخ من التربة الملوّثَة إليها، ويُمكن أن تتسرب الملوثات الكيميائيّة إلى المياه الجوفية عن طريق مكبات النفايات الخاصة بالمواد الخطرة عندما تكون مصممة بشكل سيئ، وما يميّز المياه الجوفية أنّها تُصفَّى من الملوِّثات أثناء تصريفها إلى باطن الأرض؛ نتيجة مرورها بطبقات الأرض المختلفة التي تتكون من الرمال، أو الصخور، أو الطين.
2- تلوّث الهواء:
يُعرَّف تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) بأنّه الهواء الذي يشتمل على العديد من الملوِّثات مثل: الغازات ذات النسب أو التراكيز العالية، والجزئيّات الدقيقة، والأبخرة الضارة، وغيرها من المواد التي يحملها الهواء وتتسبب بالعديد من الأضرار الصحيّة المختلفة، وتنتج هذه الملوِّثات عن بعض المصادر الطبيعة إلّا أنّ الكثير منها ينشأ من مصادر بشريّة مثل: عمليات احتراق الوقود لإنتاج الطاقة، وعمليات احتراق الوقود في المركبات، وعمليات الاحتراق اللازمة للطهي، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى التي يقوم بها البشر.
تتعاون منظمة الصحة العالمية مع العديد من الدول لمراقبة جودة الهواء وتحسينها، إذ يساهم تلوث الهواء بشكل كبير في تغيير المناخ، كما يتسبب في وفاة حوالي 7 ملايين شخص كل عام تقريباً؛ لأنّ الملوثات تُسبب التهابات حادة في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أمراض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وغيرها من الأمراض، وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 9 من كل 10 أشخاص يتعرضون لمستويات عالية من الهواء الملوَّث، وتعاني الدول الحضرية ذات الدخل المنخفض والمتوسط من ارتفاع نسبة تلوث الهواء أيضاً؛ إذ يتنفس 80% من سكان هذه الدول هواءً يتجاوز الحدود التي وضعتها منظمة الصحة العالميّة.

أسباب تلوث الهواء

يحتوي الهواء الملوث على غازات وجسيمات عالقة صلبة وسائلة تُعرف باسم الهباء الجوي (Aerosols)، وقد تنبعث هذه الملوثات من مصادر طبيعة، ومن الأنشطة البشرية؛ مثل الزراعة، والصناعات الكيميائية والتعدين، وعمليات معالجة النفايات، بالإضافة إلى حرق الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة الكهربائية، وفي وسائل النقل، وفي الأنشطة الصناعية، والمنازل، وبشكل عام تُقسم مصادر تلوث الهواء إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
– مصادر متنقلة (Mobile sources): مثل السيارات، والشاحنات، والحافلات، والطائرات، والقطارات.
– مصادر ثابتة (Stationary sources): مثل محطات الطاقة، ومصافي تكرير النفط، والمنشآت الصناعية، والمصانع.
– مصادر مرتبطة بمناطق معينة (Area sources): مثل المناطق الزراعية، والمدن، ومناطق حرق الأخشاب.
– مصادر طبيعية (Natural sources): مثل الغبار الناتج عن حركة الرياح، وحرائق الغابات، والبراكين.

أسباب تلوث الماء

1- قصور خدمات الصرف الصحي و التخلص من مخلفاته:
مياه الصرف الصحي هي مياه المجاري وهي مياه تحتوي على أنواع من الجراثيم و البكتيريا الضَارة نتيجة للمخلفات التي تلقى فيها و لا تحلل بيولوجيا ما يؤدي إلى انتقالها إلى مياه الأنهار و البحيرات.
2- مخلَفات المصانع:
وهي من أكثر المصادر التي تتسبب في تلويث مياه المجاري المائية (مثل الصابون و المنظَفات، الدهانات، ورق الكرتون، المواد الغذائية و تكرير البترول، كذلك مخلَفات المنتجات المعدنية (بقايا نحاس و ألألومنيوم…) و المنتجات الكيميائية (أكسيد الكروم و الكالسيوم و كربونات الصوديوم)
3- استعمال الأسمدة و المبيدات الحشرية في التربة:
خاصة الفوسفاط و النَيترات التي تتسرب مع مياه الأمطار إلى المياه الجوفية أو تسيل على سطح الأرض في الأودية و الأنهار.
4- ماء المطر:
خلال رحلة الوصول إلى سطح الأرض تعلق به الملوَثات الموجودة في الهواء و التي منها: أكسيد النيتروجين و أكسيد الكبريت و ذرات التراب, تنحل الملوَثات في مياه الأمطار لتشكَل عنصرا ملوَثا للمياه و التربة.
5- النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات:
التلوث الناتج عن نشاط النقل البحري مصدره النفط و مشتقاته المتميزة بالانتشار السريع الذي يصل لمسافة تبعد 700 كيلومتر عن منطقة تسربه.
و هذا النوع من التلوَث منتشر في البحار من خلال حوادث ناقلات البترول و تحطَمها أو من خلال محاولات التنقيب و البحث عن البترول, أو إلقاء بعض الناقلات المارة لبعض المخلفات و النفايات البترولية.
6 – الأدوية:
تحتوي المياه المستعملة على بقايا الأدوية و التي يصعب التخلص منها أثناء المعالجة كما أنَ نسب ضئيلة من هذه المواد تؤثر على صحة الإنسان
7 – المواد المشعة:
يوجد في العالم العديد من مصانع الأسلحة النووية، تتخلص هذه المصانع من فضلاتها في الماء، وتعتبر الملوَثات المشعَة شديدة الخطورة و تحتاج آلاف السنين ليزول تأثيرها.

حلول تلوث الماء والهواء

1- حلول تلوث الماء:
– التخلّص من النفايات في الأماكن المخصصة لها، بدلاً من إلقائها في الشارع، أو في البحر، أو في المصارف.
– إعادة تدوير زيت المحرّك وغيره من السوائل الأخرى المستخدمة في المركبات.
– صيانة المركبات بشكل مستمر والتحقّق من أيّة تسريبات، ثمّ العمل على إصلاحها فوراً.
– التقليل من كمية النفايات المنزلية الخطيرة من خلال تخفيف استخدامها، والتخلّص منها بالطريقة الصحيحة.
– الحدّ من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية.
– تنظيف السيارة وغسلها في الحديقة المنزلية أو على الأعشاب بدلاً من غسلها على الطرق المعبّدة أو فوق الرصيف.
– توعية الناس وإعلامهم بمخاطر تلوث المياه.
2- حلول تلوث الهواء:
– استخدام وسائل النقل العامة، أو الدراجة، أو المشي كلما أمكن ذلك.
– شراء المعدات المنزلية أو المكتبية الموفِّرة للطاقة، والتي تحتوي على ملصق نجمة الطاقة (Energy Star).
– اتباع التعليمات الخاصة بإعادة تعبئة الوقود في المركبات؛ والحرص على عدم انسكاب الوقود خارج فتحة التعبئة، وإحكام إغلاق فتحة تعبئة الوقود.
– شراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن ذلك.
– استخدام السماد الطبيعي أو النشارة.
– استخدام مدافئ الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الخشب.
– المشاركة في البرامج التي تعقدها الجهات المحلية والمَعنيَّة بالحفاظ على الطاقة.
– تقليل عدد مرات استخدام المركبة من خلال شراء الحاجيّات دفعة واحدة .
– تجنب القيادة بسرعة بطيئة جداً؛ لأنّ ذلك سيستهلك كميات كبيرة من الوقود لمسافة معينة، مقارنة مع قطع نفس المسافة بالسرعة العادية.
– الصيانة الدورية للمركبات، مثل: تغيير الزيت والفلتر، والتأكد من نفخ الإطارات بشكل جيد؛ لتجنب استهلاك وقود أكثر أثناء السير لمسافة معينة يُمكن قطعها بوقود أقل في حال تمّت صيانة المركبة بشكل جيد.
– اقتناء السيارات الكهربائية أو الهجينة.
– استخدام الأدوات الزراعة اليدوية أو الكهربائية التي لا تعتمد على الوقود.
– استخدام الغسالة الكهربائية عند امتلائها بالملابس، واستخدام غاسلة الصحون عند امتلائها بأواعي الطبخ؛ لتقليل عدد مرات الاستخدام، وتقليل استهلاك الكهرباء.
– استخدام مواد التنظيف الصديقة للبيئة.
– استخدام الدهانات التي تحتوي على نسبة منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، أو الدهانات التي تعتمد على الماء بدل المذيبات.
– مناصرة الجهود المبذولة للتقليل من الانبعاثات الصادرة عن محطات الطاقة، وتأييد تطبيق المزيد من المعايير الدولية الصارمة على الانبعاثات الصادرة من المركبات.
– تشجيع المشاريع البحثية الممولة من الحكومة والقائمة على تطوير وسائل نقل تعمل بالكهرباء للتقليل من المركبات التي تعتمد على احتراق الوقود الأحفوري في عملها.
– تشجيع تطوير مصادر طاقة بديلة نظيفة ومتجددة وصديقة للبيئة، لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
– تطبيق نظام ائتمان الكربون (بالإنجليزية: Carbon Credit System) على الملوثات، مثل: أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان؛ لتقليل نسبة الملوثات المسموح بها في الغلاف الجوي سنوياً.
– استبدال مصابيح (LED) بالمصابيح الفلورية والمتوهجة، حيث إنّها أكثر كفاءة من المصابيح الفلورية بنسبة 50%، وأكثر كفاءة من المصابيح المتوهجة بنسبة 90%.



327 Views