تكرير الزيوت النباتية

كتابة وليد حمزة - تاريخ الكتابة: 24 أكتوبر, 2018 4:13 - آخر تحديث : 28 سبتمبر, 2021 2:45
تكرير الزيوت النباتية


تكرير الزيوت النباتية سنتحدث فى السطور القادمة عن اهمية الزيوت النباتية وماهى افضل الطرق للحصول على الزيوت النباتية وطريقة تكرير الزيوت النباتية.
إن الزيت الناتج من عمليات العصر المختلفة يكون مخلوطاً مع الماء وأجزاء من لب الثمار ولذا تجري عليه عملية ترويق حيث يطفو الزيت في الأعلى وبذلك يمكن جمعه بسهولة. ولكن يمكن تحسين نوعية الزيت وزيادة كفاءة المعصرة باستعمال الأجهزة الطاردة المركزية (النابذات) لفصل الزيت عن الماء والشوائب.

الزيوتُ النباتيَّةُ:

أهمُّ مصادِرِ الزّيوتِ النباتيَّةِ البُذُورُ الزَّيْتِيَّةُ مثلُ بذور القطْن والكِتَّانَّ والسِّمسِمِ وعبّادِ الشمَسِ وفُولِ الصُّويا والفُولِ السُّوداني، أو الثِّمارِ الزَيتيَّةِ مثلِ الزَّيْتون وَجَوزِ الهِنْدِ والنخيلِ الزّيْتي، أو أجِنَّةِ بعضِ الحبوبِ مِثلَ أجِنَّةِ القَمْحِ والذُّرةِ والأرْزِ.
ويتمُّ اسْتِخْلاصُ الزُّيوتِ منْ هذهِ المصادِرِ بعدَّةِ طُرُقٍ مِنْها الاستخْلاصُ بالضَّغطِ أو بالعَصرِ الميكانيكيِّ.
وفيها تُقَشَّرُ البُذُورُ أولاً لأنَّ القُشورَ لا تَحتوي عادةً على أكثرِ من 1% من الزَّيْتِ، وهِيَ تمتصُّ جزْءاً لا بأسَ بهِ من الزيتِ النّاتجِ. ثمَّ تُعْرضُ البذورُ بعدَ ذلكَ لعمليةِ هَرْسٍ أو طَبْخٍ ثمَّ تُضغطُ في مكابسَ حَلزونيّةٍ

مراحل تكرير الزيوت النباتية

تمر الزيوت على اختلاف انواعها ودرجات انصهارها بنفس عمليات التكرير تقريبا مع اختلافات بسيطة ويمكن تلخيص مراحل تكرير الزيوت النباتية بما يلي:
ازالة المواد المتصبنة وغير المتصبنة:
والهدف منها ازالة الدهون الحرة والشوائب وبقايا المياه وتتم هذة الخطوة بإضافة محلول هيدروكسيد الصديوم المخفف على درجات حرارة مرتفعة قد تصل الى 85 درجة مئوية مع التحريك المستمر ويتم ذلك في خزانات ذات قاعدةمخروطية الشكل لتسهيل فصل الرواسب، ثم يترك الزيت فترة من الزمن للترقيد، بعدها يتم التخلص من المواد المتصبنة وغير المتصبنة بما تحويه من احماض دهنية وشوائب من قاع خزان الخلط.
ازالة اللون :
بعض الزيوت لها لون بني محمر وهو لون غير مرغوب فيه للمستهلك لذا يتم تبيض الزيت من خلال اضافة مادة مبيضة تحتوي بعض مركبات الالمنيوم التي لها قدرة عالية على امتصاص الالوان.
التصفية او الفلترة :
وتهدف الى ازالة مادة التبييض بما معها من مواد ممتصة من الزيت وتكون الفلترة بطريقتين فهي اما ان تتم بفلاتر ورقية بحيث يتم تغيير ورق الفلتر بعد كل تشغيلة وهذا يؤدي الى زيادة المخلفات الناتجة عن مصنع التكرير، او ام يتم الاستعانة بفلاتر معدنية وهذة لا تحتاج الى تغيير حشوتها الفعالة انما هي بحاجة للتنظيف عند وصولها الى حالة الاشباع والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال مراقبة ساعات الضغط على جانبي الفلتر.
مرحلة ازالة الاكاسيد :
وتتم على درجات حرارة عالية تمون من 260-270 درجة مئوية وتكون تحت ضغط منخفض او بتفريغ كلي لحجرات تسخن الزيت، وفي هذة العملية يتم التخلص من مسببات الطعم والرائحة الزنخة في الزيت .
مرحلة تعديل اللون
وتتم بالعادة بإضافة مركبات مسئولة عن اظهار الزيت بلون اصفر، وهي عملية اختيارية وحاليا تستغني عنها معظم مصانع التكرير بهدف تقليل الاضاقات الكيميائية الى الزيت
معالجة المواد المتصبنة
وغير المتصبنة في الزيت وتتم هذة العملية بإضافة حامض الفسفوريك الى المزيج مما يجعل الاحماض الدهنية الحرة تنفصل ليتم جمعها واريالها لمصانع المنظفات او لأأي اغراض اخرى.
هناك عملية تعرف بالهدرجة وقد تم الاستغناء عنها في معظم دول العالم لثبوت ضررها البالغ على صحة الانسان وقد كانت تستخدم لصناعة السمنة النباتية.
ويقسم تكرير الزيوت إلى:
 تكرير كيميائي:
حيث يتم استخدام بعض المركبات القلوية لفصل الأحماض الدسمة الحرة من الزيوت. وهذه العملية يمكن تطبيقها على جميع الزيوت حيث ينتج الصابون ذو الجودة المنخفضة عن هذه العملية والذي يمكن معالجته لاحقاً لاسترداد الأحماض الدسمة لاستخدامات صناعية أخرى كما ينتج عنها كمية كبيرة من مخلفات المياه الصنعية التي تحتاج لمعالجة قبل تصريفها.
 تكرير فيزيائي:
ويتم عبر إخضاع الزيوت لعملية تقطير حرارية لفصل الأحماض الدسمة الحرة ذات درجات حرارة تبخر منخفضة مقارنة ببقية مكونات الزيت وهذا التكرير يستخدم لتخفيض الحاجة للتكرير الكيميائي وبالتالي تخفيض نسبة المخلفات الصنعية.
بالإضافة لما سبق يمر الزيت بمراحل تكرير مختلفة هي كالتالي:
 التبييض :
لإزالة الصبغات اللونية الواردة في الزيوت النباتية. حيث تتم معالجة الزيت مع غضار التبييض والتي تمتص الصبغات اللونية وبعد ذلك يتم تصفية الزيت وتنقيته من الغضار عبر الترشيح أو الطرد المركزي.
إزالة الرائحة :
وتهدف هذه المرحلة إلى إزالة روائح الزيوت لجعلها أكثر جودة. ويتم ذلك بتقطير الزيت تحت درجات حرارة عالية مع ضغط تخلية حيث تتبخر مركبات الرائحة ذات درجات حرارة الغليان. وكما ذكر سابقا فإنه يمكن الدمج بين هذه المرحلة ومرحلة إزالة الأحماض الدسمة الحرة.
إزالة الشموع:
الغرض من هذه المرحلة هو فصل الشموع من الزيوت وخاصة الأنواع الغنية بها وتتم عن طريق تعريض الزيت لدرجات حرارة منخفضة وتبريده مما يسبب انفصال الزيت إلى طبقتين طبقة الزيت السائلة وطبقة الشموع الصلبة ذات درجات حرارة الانصهار العالية ومن ثم يتم ترشيح هذه الزيوت لفصلها عن الشموع.
كما تستخدم هذه الطريقة لفصل الأحماض المشبعة ذات درجات الانصهار العالية عن غير المشبعة ذات درجات الانصهار المنخفضة كما في حالة زيت النخيل لتصنيع السمن النباتي غير المهدرج.
الهدرجة:
تتميز الزيوت المختلفة عن بعضها بنسب أحماضها الدسمة المشبعة وغير المشبعة ونوعيتها وعادة تحتوي الزيوت السائلة على أحماض دسمة غير مشبعة بنسب كبيرة مما يكسبها الحالة السائلة في درجات الحرارة العادية.
وقد اعتادت بعض الشركات على هدرجة هذه الزيوت وذلك لإشباع روابط الأحماض الدسمة بالهيدروجين وتحويلها إلى أحماض دسمة مشبعة صلبة في درجات الحرارة العادية لتصنيع السمن النباتي المهدرج. ولكن تعد هذه الطريقة غير صحية وذات نتائج سلبية كثيرة مما أدى إلى ابتعاد لشركات عن استخدامها.
مرحلة إزالة الصموغ :
الغرض منها هو إزالة الصموغ من الزيوت النباتية (إزالة الليسيتين). حيث تحتوي الزيوت على نوعين من الصموغ ذوابة في الماء وغير ذوابة.
إزالة الصموغ الذوابة في الماء: ويتم من خلال معالجة الزيوت مع الماء ومن ثم تتم عملية فصل للزيت عن الماء الذي يحتوي الصموغ. هذه الصموغ يمكن أن تجفف لإنتاج الليسيتين.
إزالة الصموغ غير الذوابة في الماء بالطريقة الحمضية: عن طريق معاملتها مع الأحماض ثم فصل الحمض عن الزيت.
معادلة الحموضة :
الغرض من معادلة حموضة الزيوت النباتية هو إزالة الأحماض الدسمة الحرة (FFAs) لرفع درجة حرارة التدخين عند الزيوت للاستخدامات الحرارية، ويتم ذلك عن طريق معاملة الزيوت مع هيدروكسيد الصوديوم الذي يتفاعل مع الأحماض الدسمة الحرة منتجاً الصابون ولإزالة بقايا الصابون من الزيت يتم غسله بالماء أو معاملتها بالسيليكا.
في بعض الحالات يفضل عدم إجراء تعديل كيميائي كما ذكر سابقاً بل يفضل فصل الأحماض الحرة بطرق التقطير الفيزيائي حيث يتم الجمع بين هذه الخطوة وخطوة إزالة الروائح.



703 Views