تقرير مبسط عن ضغوط العمل

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 9 أغسطس, 2020 4:46
تقرير مبسط عن ضغوط العمل


تقرير مبسط عن ضغوط العمل وماهي افضل الطرق للتغلب على ضغوط العمل واهم اسبابها للقضاء عليها.

ضغوط العمل

الضغوط وليدة بيئتها ، يحكمها قانون المكان والزمان وما يدور في اطارهما من تطور ونشاط ونظم وقيم وعادات وتقاليد وتحديات . فهي تصحبك تبعاً للمكان الذي تعيش فيه وتلازمك حسب العمل الذي تقوم به .
فالضغوط هي مدى تكيف أجسامنا وعقولنا مع التغيير ، ففي عالم يبدو فيه التغيير الشيء الوحيد الذي يظل ثابتاً في مكان العمل فلا غرابة أن يصبح العمل مصدراً رئيسياً للضغوط . وعلى ذلك فان ضغط العمل هو ظاهرة نفسية للشعور بعدم الراحة الفكرية نتيجة :
· عدم القدرة على التغلب على المشاكل أو المصاعب التي تواجهها .
· عدم السيطرة على الوضع الراهن .
· عدم إمكانية التكهن الدقيق بالنتائج المستقبلية .
فالضغط هو مجموعة من قوى تعمل على الفرد ، ووجود تلك القوى ظاهرة من خلال نتائجها ، فالضغط مرتبط بانعدام التوازن والتكافؤ بين الجهد النفسي المبذول من جهة والمشكلة أو الحالة التي تتم معالجتها من جهة أخرى . فالصحة النفسية أو درجات الثبات النفسي هي الحالة التي يقوم بها الانسان ببذل الطاقة النفسية أو الجهد النفسي الملائم لمعالجة أو استيعاب وضع ما بطريقة فعالة .
فاذا انخفضت جداً ولفترة زمنية مستمرة درجة الثبات النفسي أو كمية الطاقة أو الجهد النفسي المستخدم انعدم رد الفعل وسيطرت السلبية وتم قبول النتائج دون رد فعل

علامات وأعراض ضغط العمل

-الشعور بالقلق، أو العصبية، أو الاكتئاب
-اللامبالاة، والخمول وفقدان الاهتمام بالعمل
-مشاكل في النوم
-العياء
-صعوبة التركيز
-توتر العضلات أو الصداع
-مشاكل في المعدة
-الانطواء الاجتماعي
-مزاج مكتئب
-فقدان الثقة، أو الشعور بالغضب وتعكُّر المزاج
-زيادة أو فقدان الوزن
-جَرْش الأسنان (Teeth grinding)
-نوبات الهلع
-تعرّق اليدين أو القدمين
-الغثيان
-الوسواس القهري

طرق التعامل مع ضغوط العمل

1. لا تقم بأكثر من مهمة في الوقت ذاته
قد تتفاجأ من هذه النقطة إذ قد يعتقد العديد من الأشخاص أنها مفيدة، ولكن العمل على مشاريع متعددة ومهام كبيرة في نفس الوقت قد يربكك بعض الشيء. من الأفضل التركيز على كل مهمة على حدة، إذ أن القيام بأكثر من مهمة في الوقت ذاته قد يقلل من شعورك بالإنجاز في بعض الأحيان، خاصة إن كنت تتنقل من مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي واحدة منها كلياً. التركيز على مهمة واحدة فقط سيمكّنك من تخصيص الوقت والجهد المطلوب لإنجازها بفعالية واختبار شعور الرضى الذي يصاحب حذف مهمة منجزة على القائمة اليومية.
2. رتّب المهام بحسب أولويتها وقم بإعداد خطة
قد يساعدك للغاية ترتيب مهامك اليومية بحسب أولويتها. حاول تقدير الوقت الذي يلزمك لإنجاز كل مهمة وتحديد نوع المساعدة التي تحتاجها. سيساعدك القيام بذلك في بداية كل يوم على تحديد مدى قدرتك على الإنجاز، والتعرّف على الأمور التي يمكنك القيام بها وتلك التي يمكن تأجيلها. ستتمكن بهذه الطريقة من تحديد كمية العمل اليومي ورفض أي مهمة إضافية لن تتمكن من إنجازها.
3. تحدث إلى مديرك
لا بأس إن اضطررنا أحياناً للعمل بشكل أكبر من طاقتنا، فذلك أمر طبيعي، ولكن لا تتوقع بأن يكتشف مديرك أنك تعمل فوق طاقتك إن لم تخبره بذلك. لذا، لا تتردد بالتحدث إليه إن كانت مسؤولياتك اليومية تتزايد بسرعة بشكل يؤثر على جودة عملك، فقد يتمكن من توكيل بعضاً من مهامك لموظفين آخرين. ولا تخشَ أيضاً من طلب المساعدة من زملائك ومدرائك.
4. خذ فترة استراحة
الاستراحة لبضعة دقائق هو كل ما تحتاجه عندما تخرج الأمور عن السيطرة. حاول تخصيص بعض الوقت يومياً للقيام بأمور غير متعلقة بالعمل كالتأمل أو ركوب الدراجة أو الذهاب الى منزلك مشياً على الأقدام أثناء وضعك لسماعات الأذن. امنح جسدك وذهنك بعض الوقت للاسترخاء، فذلك سيساعدك على التفكير بشكل أوضح ويحد من توترك ويزيد من طاقتك، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أدائك في العمل.

المهارات الفعالة للتغلب على ضغوط العمل

1- تحديد مصدر الضغط: تدوين وكتابة كل ما يسبب ضغطاً مباشراً عليك، يسهّل على العقل إيجاد الحلول لتلك المهام والأمور، ووضع الخطط والأساليب المناسبة لكل منها للتخلص منها أو إنجازها.
2- النظر من زاوية مختلفة: حاولي أن تري الإيجابيات لا السلبيات في مواقف التوتر التي تواجهك؛ فكلما فكرت بإيجابية، كلما قل تأثير السلوك الانفعالي عليك.
3- تعزيز العلاقات: لا شك أن العلاقات الجيدة مع الجميع في محيط العمل يعزز من التواصل الفعال، ويساهم في مشاركة المهام وسهولة طلب المعونة، أو الاستشارة، أو حتى التفريغ من الهموم والضغوط.
4- تحديد الأولويات: لا شك أن تحديد الأولويات من أهم الأمور التي تساهم في إنجاز المهام على أكمل وجه؛ فلا بد من جدولة كل مهمة مهما كانت، وترتيبها حسب أهميتها، وتقدير الوقت المناسب لإنجازها وتسليمها.
5- التحلي بالصبر والهدوء: تدريب النفس على الصبر والهدوء، يعزز التفكير الفعال والإيجابي، ويرتب الأفكار الذهنية، ويجعل عملية التفكير في الحلول أكثر عمقاً وسهولة، وبالتالي يسهل التركيز على كل عمل بذاته لإنجازه بشكل متكامل.
6- الوقوف على الأخطاء: من منا معصوم من الخطأ؟ ولكن الاعتراف بالأخطاء والوقوف عليها يضمن عدم تكرارها، ويضمن إيجاد حلول مناسبة لاستدراكها.
7- التحلي بالمبادرة: وهي صفة تمحو الكسل والخمول الناتج عن تراكم المسئوليات وتعدد الاهتمامات؛ فكوني مبادرة ومصرة على تحقيق أهدافك وإنجاز مهامك.
8- حب العمل: أثبتت الدراسات أن الشخص الأكثر حباً لعمله، هو من لديه نشاط أكبر، وأن السعادة تكمن في حبك كموظفة لعملك، ورغبتك في تحسين أدائك نحو الأفضل.

واجه ضغوط العمل بالحكمة

1- ادرس التوقعات جيداً قبل حصول الضغط.
إن أفضل علاج هو الوقاية.. وهذا ينطبق في كل مجالات الحياة.. فلكي تواجه ضغوط الحياة ادرسها أولاً.
فإذا كانت هنالك وظيفة جديدة تنتظرك فحاول أن تدرس الصعوبات التي سوف تترتب عليها, ومنذ البداية تعلم كيف تواجهها.
2- استمد القوة من جبار السماوات والأرض.
لكي تحافظ على كيانك, قوي إيمانك.. واعلم أن من المستحيل الصمود تحت ضغوط الحياة ما لم يشعر المرء إن يداً قوية تسند ظهره.
ضع أمامك لافتة كتب عليها: “يد الله فوق أيديهم” أو كتب عليها “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
3- اركب ضغوط الحياة.
كل ضغط من ضغوط الحياة يحمل لك فرصة جديدة للتقدم, بشرط واحد وهو ان تركبه, بدل أن يركبك.
إن المرء كلما واجه ضغطاً واجه معه تحدياً جديداً ليختار الشيء الأفضل, مما يعني أن يرتفع درجة جديدة.
إن مراسلي وكالات الأنباء عندما يقابلون أحد الإبطال – في أي مجال كان – فإنهم لا يسألون: “كيف فعلت ذلك تحت شتى الضغوط؟”.
لأن المراسلين يعرفون جيداً, ما يعرفه الطرف الآخر وهو أن الضغوط هي التي ساعدتهم على النجاح.
يقول المثل: “إن الضغط يوحد ما بين الأشياء المتباعدة. وفي غيابه يستحيل بلوغ القمم”.
4- افعل كل ما يساعدك على الاسترخاء.
الاسترخاء المؤقت وليس الهروب, عامل جيد لمواجهة الضغوط.
ولا نعني بالاسترخاء مجرد استرخاء الجسد, بل استرخاء الروح أيضاً.
فقراءة سورة قرآنية, أو قصيدة شعرية, أو كتابة رسالة لصديق, قد يكون في ذلك استرخاء للروح أكثر من الصمت ومد الرجلين في حالة النوم.
5- لا تبدل حياتك جذرياً وأنت تحت وطأة الضغط المتطاول.
في ظرف كهذا لا ترغم نفسك على الانسجام مع أناس جدد أو على اكتساب عادات جديدة. ولا تشتر بيتاً آخر, لان الوضع الذي تعانيه ليس الظرف المناسب لذلك. بل تريث حتى تهدأ الأمور.
6- استمد العون من الأهل والأصدقاء.
إذا عرض أفراد عائلتك وأصدقاؤك مساعدتهم لك وقت الضيق, فلا تتردد في قبولها. وان لم يعرضونها فاسع أنت إليها. أن كل إنسان يحتاج على الدوام إلى شخص يفاتحه بكل شيء, ويفاتحه هو أيضا بكل شيء. استشر في أمورك أصدقاءك المقربين, وأولادك, وزوجتك.



783 Views