تعريف دولة المماليك

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 21 فبراير, 2023 2:40
تعريف دولة المماليك


تعريف دولة المماليك سوف نتحدث كذلك عن من هو مؤسس دولة المماليك؟ ومن هو اول سلطان دولة المماليك؟ وأين ذهب المماليك؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

تعريف دولة المماليك

المماليك هم سلالة من الجنود حكمت مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من 1250 إلى 1517 م.تعود أصولهم إلى آسيا الوسطى.قبل أن يستقروا بمصر أسسوا في مصر والشام دولتين متعاقبتين وكانت عاصمتهم هي القاهرة: الأولى دولة المماليك البحرية، ومن أبرز سلاطينها عز الدين أيبك وقطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والناصر محمد بن قلاوون والأشرف صلاح الدين خليل الذي استعاد عكا وآخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام، ثم تلتها مباشرة دولة المماليك البرجية بانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله التتار في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجية الذين عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري.
وكان من أبرز سلاطينهم برقوق وابنه فرج وإينال والأشرف سيف الدين برسباي فاتح قبرص وقانصوه الغوري وطومان باي.

من هو مؤسس دولة المماليك؟

يرجع تاريخ دولة المماليك البحرية (648-792هـ/ 1250-1390م) إلى مؤسسها السلطان نجم الدين أيوب الذى أتى بالمماليك وبنى لهم قلعة بجزيرة الروضة عام 638 هـ ، وتنقسم دولة المماليك البحرية إلى أسرتين وهما أسرة الظاهر بيبرس البندقداري الذي حكم مصر مدة 17عاما ويعتبر هو المؤسس الحقيقي لدولتهم، حيث قام بالعديد من التعديلات الإدارية ومنها إعادة إحياء الخلافة العباسية ونقل مقرها إلى القاهرة عام 658هـ ، وأسرة المنصور قلاوون حيث يعتبر حكم الناصر محمد بن قلاوون الذي قارب على نصف قرن من الحكم أزهى عصور المماليك البحرية وقد تعاقب على حكم مصر بعد الناصر محمد العديد من الحكام وكانوا غالبيتهم صغار السن فيتحكم بهم قادة الجيش (الأتابكة) وظل الحال كذلك إلى أن ظهر الأمير برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة ( البرجية).

من هو اول سلطان دولة المماليك؟

يعتبر بيبرس هو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية لما استحدثه من نظم وقواعد ووظائف طورت الجهازين الإداري والعسكري للدولة، فقد قام بتحصين حدود دولته وعمر استحكامات الثغور للدفاع عنها، ونظم فرق الجند وعمد إلى تكوين قوة عسكرية برية وبحرية قوية لردع أعداء الدولة المحيطين بها، وربط أنحاء البلاد بشبكة من خطوط البريد.

أين ذهب المماليك؟

مذبحة القلعة، أو مذبحة المماليك هي واقعة شهيرة في التاريخ المصري دبرها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك، فعندما جاءته الدعوة من الباب العالي لإرسال حملة للقضاء على حركة الوهابيين في الجزيرة العربية، دعا زعماء المماليك إلى القلعة بحجة التشاور معهم، ثم أغلق خلفهم الأبواب الضخمة وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم، ويروى أن بعض المماليك استطاعوا الهرب بتسلق أسوار القلعة وركوب أحصنتهم والهرب إلى الصعيد المصري من بينهم إبراهيم بك الذى هرب بالسودان ثم رجع بعدها بحوالى 3 سنين ليقتل بخدعة شبيهة بمذبحة القلعة.
وقد كانت هذه الفكره هي فكرة لاظوغلي باشا.
وقد وقعت هذه المذبحة في يوم 1 مارس لعام 1811 ميلادية.
كان عدد المماليك في ذلك الحين يبلغ 2500 من المقاتلين كما قدرهم المسيو مانجان، وقد استعان محمد علي باشا على رؤسائهم منذ سنة 1807 بالحيلة، فابتدأ باستمالة شاهين بك الألفي خليفة محمد بك الألفي، وما زال يعرض له المودة والصفاء حتى اجتذبه الى القاهرة ووافقه على ان يقيم بالجيزة ويكون له ايراد اقليم الفيوم وثلاثين قرية في اقليم البهنسا، وعشر قرى في الجيزة، واطلق له التصرف في ذلك كله التزاما وكشوفية وضم له كشوفية البحيرة بتمامها الى الاسكندرية، وكتب له الحجة بذلك.
فارتضى شاهين بك بهذا الصلح، وطالب له نفسه، وجاء القاهرة لزيارة محمد علي باشا، فأكرمه، ودعا الى مأدبة عند ابنه طوسون، ثم سكن شاهين بك بالقصر الذي أُعد له بالجزية (شوال سنة 1222 – ديسمبر سنة 1807)، وضرب صفحاً عن عيشة الكفاح والقتال، وحذا حذوه بعض الامراء المماليك، فبدلوا الطاعة لمحمد علي باشا، وأرسل في أوائل سنة 1808 (ذي القعدة سنة 1222) الى زملائه المماليك في الصعيد يرغبهم في الاذعان والولاء لمحمد علي.



109 Views