تعريف المنهج وأنواعه

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2022 5:42
تعريف المنهج وأنواعه


تعريف المنهج وأنواعه وكذلك تعريف المنهج العلمي، كما سنقوم بذكر خصائص المنهج الدراسي، وكذلك سنتحدث عن مكونات المنهج، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تعريف المنهج وأنواعه

1- تعريف المنهج:
يعتبر المنهج من المواضيع التربوية المهمة؛ لأنه أساس التربية، كما أنه يحل جانباً متميزاً في الدراسات التربوية القديمة والحديثة، وسبب ذلك أنَّه يُستخدم كأداة مجتمعية ودولية لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها لبناء المجتمع، وتحقيق الخطط التنموية الشاملة على المدى الطويل والقصير، وهو وسيلة لتشكيل وتقويم سلوكيات أفراد المجتمع في الحاضر والمستقبل؛ لأنه يزود الطلبة بالمفاهيم والحقائق التي تحفزهم على البحث والاستمرارية في طلب العلم والتعلم، كما أنّه يحد من ظاهرة الاعتماد على النقل والتقليد إن كانت أسسه متطورة وفعالة.
وأخذ المنهج مجموعة من التعريفات بناءً على اختلاف آراء ووجهات نظر الكتاب والباحثين، فمنهم من اعتبره خطة مكتوبة، ومنهم من اعتبره مجموعة من المواد التي يدرسها التلاميذ، ونتيجة للتطورات العلمية والدراسات التي ظهرت في وقتنا الراهن توسَّعَ مفهوم المنهج الدراسي، وأصبح أكثر شمولية وموضوعية مما كان عليه في السابق، لذلك سنعرض في مقالنا أهم المفاهيم المرتبطة بالمنهج الدراسي.
2- أنواع المنهج:
– المنهج التاريخي:
هو المنهج الذي يُسجّل ويصف الأحداث والوقائع التي حدثت في الماضي، فيدرسها ويُحللها ويفسرها ضمن أسس منهجية دقيقة، وذلك من أجل الوصول إلى حقائق ومعلومات تساعد في فهم الحاضر والتنبؤ للمسقبل، فيقف المنهج التاريخي على مضامين الماضي، ليدرس مدى تأثيرها على الواقع الحالي للمجتمعات، فيساعد في حل القضايا والمشكلات الحاضرة وذلك في ضوء خبرات الماضي، ويُستفاد من المنهج التاريخي في تنمية مصادر العلوم الاجتماعية ومساعدة الباحث وإثراء فِكره حول كل ما يتعلق بالإنسان والمجتمع، كما يُساعد في دراسة عِلم الآثار والجيولوجيا، وكل ما يتعلق بماضي البشريّة وتاريخها، ويعتمد هذا المنهج في مصادره على المصادر البشريّة والمكتوبة كالمخطوطات والوثائق ومخلفات العصور وبقايا الآثار.
– المنهج الوصفي:
هو المنهج الذي يسعى للوصول إلى المعرفة الدقيقة والتفصيلية للأشياء من خلال منهجية علمية خاصة تعتمد على وصف الموضوع المراد، ووصف الظواهر والأحداث، ومن ثم جمع هذه المعلومات الوصفية وتقرير حالتها وتحليلها في ضوء قيم ومعايير معينة، كما يقوم المنهج الوصفي بوضع مجموعة من الأسئلة حول الموضوع المراد دراسته، ومن ثم السعي بالإجابة عن هذه الأسئلة من خلال التقصي وجمع البيانات الكيفية والكمية المتعلقة بالظاهرة أو الموضوع، كما يتضمن هذا المنهج قدرًا من دراسة النتائج وتفسيرها، ويُستفاد من هذا المنهج في دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلوم الطبيعة والإنسان، إذ يساعد هذا المنهج في الوصول إلى نتائج مهمة تساعد في تطوير الواقع وفهمه.
– منهج الدراسات المسحية:
هو أحد المناهج المهمة خاصة في دراسة البحوث الوصفية، إذ يدرس الموضوع دراسة شاملة ومنظمة ضمن تحليل وتفسير وتقرير، ويقوم هذا المنهج باستجواب الفرد في المجتمع الواحد، وذلك بهدف وصف الظاهرة المراد دراستها، إذ ينصب هذا المنهج على الوقت الحاضر فقط، فيهدف للوصول لمعلومات يمكن الاستفادة منها في المستقبل، كما يطبق هذا المنهج على نطاق جغرافي فيدرس الظاهرة كما هي في الواقع دون تدخل الباحث بآرائه وقراراته، ويتنوع هذا المنهج فيشمل مجالات وفئات عديدة، كالمسح المدرسي في الميدان التربوي، والمسوحات التي تدرس عدد السكان والهجرة، إضافة إلى دراسة المشكلات الاجتماعية كالفقر ومشكلة العمل والبطالة، وغيرها من القضايا المجتمعية الأخرى.
– منهج دراسة الحالة:
هو المنهج الذي يهتم بجمع البيانات والمعلومات العلمية المتعلقة بوحدة وفئة معينة، ويمكن أن يهتم هذا المنهج بدراسة حالة فردية واحدة، فيتم جمع المعلومات عن وضع الحالة وماضيها وعلاقاتها، ويستفاد من هذا المنهج في دراسة التطور التاريخي، ودراسة الحياة الداخلية المتعلقة ببعض الأفراد، إضافة إلى دراسة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تتتعلق بالأسرة والمجتمع، ويقوم هذا المنهج من خلال المقابلة الشخصية باستجواب الأفراد أو الاستبيان أو المنشورات، وذلك يوفر المعلومات الدقيقة والشاملة للظاهرة المدروسة، كما يُسهم هذا المنهج في توفير فرضيات جديدة تفتح الباب من أجل دراسات أخرى في المستقبل، فهو منهج مستمر ومتطور يسهم في استيضاح جميع الجوانب المتعلقة بالظاهرة.
– منهج تحليل المحتوى:
هو المنهج الذي يقوم على وصف دقيق للنصوص المكتوبة أو المسموعة، إذ يُحدّد هذا الوصف موضوع الدراسة وهدفها وأهميتها، من خلال تحليل المضمون ووصفه موضوعيًا ومنهجيًا وكميًا، ويتم هذا التحليل من خلال العودة إلى الوثائق والمقابلات الصحفية والتلفزيونية المتعلقة بالموضوع، ويعتمد هذا المنهج على خبرات الباحث وقدرته على التأكد من صدق الوثائق والسجلات المستخدمة، كما يشترط به عدم تحيزه في اختيار الوثائق، وذلك ما يستدعيه هذا المنهج، فالمجالات والموضوعات المدروسة هي تفرض ذلك، ومنها تحليل النصوص السياسية والقانونية، وتحليل مضمون الخطب الدبلوماسية، والاتفاقيات والمعاهدات الوطنية والدولية، وكل ظاهرة تتعلق بالإعلام والسياسة والقانون.
– المنهج التجريبي:
هو المنهج الذي يعتمد على تغيير متعمد في الظاهرة المدروسة، وملاحظة النتائج المحققة من هذا التغيير، فتلك هي التجرية الذي بسببها سمي بالمنهج التجريبي، إذ يتحكم هذا المنهج بالظاهرة ويُجري عليها بعض التغييرات، وتثبيت جميع المتغيرات التي تؤثر بمشكلة البحث العلمي، ويتميز هذا المنهج عن غيره من المناهج أنّ الباحث يُمكنه أن يتدخل في الظاهرة المدروسة فيتحكم بها ويُجري التغيرات والتجارب التي يراها مناسبة، وغالبًا ما يجري هذا المنهج على الظواهر العلمية أي في المختبرات، كدراسة الظواهر الفيزيائية، والعلوم الطبيعية، والعلوم القانونية والتربوية، ويتمثل في هذا المنهج معالم الطريقة العلمية الحديثة بشكلها الدقيق والصحيح دون غيرها، من خلال اختيار فروض النظرية التي صاغها الباحث بمشاهداته ودراساته.
– المنهج الاستقرائي:
هو المنهج الذي يهتم بملاحظة الظواهر وجمع البيانات المتعلقة بها وتدوينها للوصول إلى علاقات كلية وعامة، وقسّم أرسطو هذا المنهج إلى نوعين وهما: الاستقراء الكامل وهو الذي يجمع مفردات الظاهرة كاملة لإصدار الحكم الكلي عليها، والنوع الثاني هو الاستقراء الناقص الذي يقوم بالبحث في بعض مفردات الظاهرة ودراستها، فالباحث في هذا المنهج هو ينتقل من الجزء إلى الكل، أو من الخاص إلى العام؛ ذلك لأنه يقوم بالتعرف على الجزيئات المرئية للظاهرة ومن ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل، والباحث هنا ينتقل من المعلوم إلى المجهول، ويستفاد من هذا المنهج في دراسات الفقه الإسلامي والتفاسير المختلفة للقراءات المختارة للقرآن، وغيرها من الدراسات.
– المنهج الاستنباطي:
هو منهج يقوم على أسلوب محدد يعتمد على الشرح والتأمل والتحليل، وهو يقوم بشكل أساسي على الاستدلال بالعقل والمنطق، والتأمل من أجل الوصول إلى الحقائق العلمية والنتائج المرجوة، كما أنه يبدأ من مسلمات ونظريات، ومن ثم يستنبط منها ما ينطبق على الدراسة والبحث المطلوب، أي ينتقل من الكل إلى الجزء، ومن العام إلى الخاص، فيتناول النظريات والعناوين الهامة فيحللها ويفسر نتائجها.وهو بذلك يقوم على تفكيك موضوع الدراسة إلى أجزاء، وجمعها بعد التحليل المنطقي لها، ويستفاد من هذا المنهج في دراسة مختلفت الموضوعات، كالفقه السياسي في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتربية الاجتماعية في ضوء القرآن الكريم، إضافة إلى موضوع القراءات وأثرها في الأحكام والتفسير، وغير ذلك من موضوعات أخرى.
– المنهج المقارن:
وهو المنهج التي يدرس الظواهر ولكنه يعتمد على مبدأ المقارنة بينها، فيُظهر أوجه الشبه والاختلاف بين ظاهرتين أو أكثر، ولكن على فترات زمنية مختلفة، وتختلف هذه الظواهر فيما بينها، فهي إمّا أن تكون اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو طبيعية، ومعظم دراسات المنهج المقارنة هي لا تقوم سوى بالاعتماد على غيرها من مناهج، كالمنهج التحليلي والمنهج التاريخي، وذلك ضمن خطوات بحثية علمية مترتبة من أجل الوصول لأدق النتائج وأصحها، لذلك فإن المنهج المقارن يشترط دراسة أكثر من ظاهرة فهو لا يمكن أن يقوم على دراسة واحدة، ذلك لأنّ أساس هذا المنهج هو المقارنة، ويُستفاد من هذا المنهج في مختلف الدراسات كدراسة العلوم القانونية، والعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وغيرها.
– المنهج الفلسفي:
هو المنهج الذي لا يعتمد في البحث على نفسه بل يستعين بالعديد من المناهج من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة من البحث، لذلك فالمنهج الفلسفي ليس منهجًا واحدًا بل هو عدة مناهج في مسمّى واحد، ويقوم هذا المنهج على أنه يكون جزءًا من فلسفة الفيلسوف ولا يمكن عزله عنها. ويتوزع المنهج الفلسفي إلى عدة أنواع وهي: المنهج الفرضي، والمنهج التمثيلي، ومنهج الشك واليقين، ومنهج الظواهر، ومنهج التحليل المعاصر، وتقوم هذه الأنواع على أسس وفرضيات وخطوات محددة في عملية الدراسة، كما يُمكن جمعها كلها في منهج واحد وهو المنهج الفرضي والذي يُعد هو ذاته المنهج الفلسفي، وهو يقوم على تحليل فروض ومواقف مختلفة ومن ضم انتقاد عناصرها وتوضيحها، ولعل هذا المنهج ظهر جليًا عند أفلاطون وأرسطو.
– المنهج الإبداعي:
هو المنهج الذي يُركز بشكل أساسي على الأفراد وعلى طريقة تفكيرهم، ومدى النمو العقلي لديهم، ذلك النمو الذي يُسهم في نشاط التفكير الإبداعي الخاص بهم، كما يقوم هذا المنهج على بناء علاقات بين الظواهر المدروسة، ودراسة كل تفكير يتعلق بالإبداع بشكل عملي، من خلال دراسة الأفراد بشكل خاص، وتحديد المهارات الإبداعية المتواجدة لديهم، من خلال جمعها وتفسيرها وتحليلها، والوصول إلى نتائج تُحدد مستوى التحصيل الذي يتميز به هؤلاء الأفراد، وفي النهاية يتدخل الباحث بإعطاء مخرجات عملية وتعليمية، تسهم بتطور كل ما هو متعلق بالإبداع سواء بالظاهرة المدروسة، أم بالأشخاص الذين قامت عليهم هذه الدراسة.
– المنهج التنبؤي:
هو منهج يقوم على دراسة إحدى الظواهر فيجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة، ومن ثم الوصول إلى النتائج التي تقوم بدورها بتطوير نموذج الدراسة من خلال التنبؤ بقيم الظاهر في المستقبل أو بأحداثها، كما يقوم هذا المنهج بالاستفادة من المعلومات التاريخية، التي تسهم بالتنبؤ في المستقبل وبالأحداث التي ستكمن في هذا المستقبل، لذلك فإنّ هذا المنهج يعتمد على مدى دقة الباحث في دراساته، وفي تحديد خيارات فرضيته، وذلك من أجل الوصول إلى نتائج تنبئية ثابتة وصحيحة، وغالبًا ما يُستخدم هذا المنهج في دراسة الظواهر العلمية المتعلقة بالطبيعة، تلك الظواهر التي تعتمد معلومات على الرسم البياني والجداول المختلفة.
– المنهج الاجتماعي:
هو المنهج الذي يقوم على دراسة الظواهر الاجتماعية في المجتمع والبيئة، تلك الظواهر التي ينتمي إليها الأديب أو محور الدراسة، وهي في مجملها ظواهر ذات علاقة بالأوضاع الاجتماعية والظروف السياسية والاقتصادية.
ثمَّ إن المنهج الاجتماعي وُلد من خلال المنهج التاريخي، ذلك لأن التاريخ في حقيقته يعتمد على تقدم المجتمعات وتطورها، وفي الواقع فإن المنهج الاجتماعي ربط بشكل مباشر بالخطابة، فأكثر ما يرتبط هذا المنهج بالأدب من خلال تتبع الأعمال الأدبية والنصوص التي تُصور الواقع في المجتمع بكافة صُوره وحالاته، إذ يُعد المجتمع هو المنتج الفعلي للأعمال الأدبية والإبداعية، لذلك فقد كانت هذه الأعمال تحتاج الدراسة في ضوء المنهج الاجتماعي من أجل الكشف عما يختلج في طياتها.

تعريف المنهج العلمي

هو عدد من الاساليب والطرق التي يعتمد عليها الباحث العلمي لتساعده بتنظيم وتنسيق وتحليل المهام، ثمّ التوصل الى قواعد ونظريات جديدة، أو للتعرف على مجموعة من الحلول المتعلقة بإحدى الإشكاليات العلمية.
كما يمكن تعريفه بأنه طرح مجموعة من الأفكار التي لا يمكن اعتماد صحتها إلا مع وجود الدليل العلمي، فمثلاً يجب على الباحث بالكيمياء الاعتماد على الملاحظة والتجربة، في حين يضع الباحث في الرياضيات استنتاجات لها براهين رقمية.
وكي يستطيع الباحث في أي بحث علمي الوصول الى الحقائق العلمية فإنه سيستخدم أحد المناهج العلمية وأدواته، بالإضافة لاتباعه مجموعة من الأساليب العلمية الأخرى التي قد تقوده الى التعرف على الحقيقة بجميع تفاصيلها.
وعلى الباحث العلمي أن يتبع المنهج المتناسب مع البحث الذي يقوم بدراسته، وذلك كي يتمكن من الوصول الى النتائج الصحيحة، فاختيار المنهج الخاطئ سيؤدي بأي بحث الى نتائج غير دقيقة وخاطئة.
وبالتالي يجب على أي باحث علمي أن يتعرف على جميع مناهج البحث العلمي وأن يكون مدركاً بعيوب وميزات كل منهج ، حتى يتمكن من اختيار المنهج العلمي المتناسب مع موضوع بحثه العلمي.

خصائص المنهج الدراسي

1- وضوح المنهج الدراسي:
حيث أن تكون الموضوعات الدراسية واضحة للطلاب والمعلم ولا تقتصر المعايير للتعلم على الخريطة في المنهج، وخطة الدرس بل تمتد لتشمل النتائج اليومية للتعلم، والتقيمات المرئية عى جميع الطلاب في الفصل وتقديم عدد من الأمثلة التي يتم منها قياس مستوى الإتقان للطلاب وذلك مندرج تحت انواع تصميم المناهج الدراسية.
2- البساطة في الموضوعات:
من خلال تقسيم المنهج لمجموعة من الأجزاء المنظمة ولا يجب العمل على صعوبة المناهج بل العمل على توفير السهولة التي تسمح بقابليته للتنفيذ من خلال المعلم ولا يجب علينا أن نعقد الأمور، والتعقيد هو من ينافس السمة الرئيسية التالية.
3- النشاط:
جميع الأفكار لابد أن تكتسب بصورة فعلية من المعرفة وهي يتم اكتسابها من الممارسة، وقد لا يتم التمرس عليها عن طريق التفكير والاستماع والقراءة، وذلك يكون عن طريق ربطها بالتحدث والكتابة مما قد يترتب عنه فيما بعد الكتابة والقراءة بطريقة رائعة.
4- الأولوية في الموضوعات:
البرنامج الذي يكون موجودا في المنهج لا يعتبر فكرة لاحقة لعمل المدرسة أو من الأفكار اللاحقة والمعلم هو القلب النابض للمدرسة، والمنهج العقل المدبر له ويأتي بعد ذلك الموظفين والموارد المستثمرة والوقت يدخل ضمن المصادر التي تدخل في الإعتبار من حيث عناصر الجودة للمدرسة، وعندما توضع جميع الخصائص المذكرة بمكانها المناسب له فيعزز ذلك من فعالية المنهج الدراسي وفعالية العمل.

مكونات المنهج

1- المقررات الدراسية:
وتتضمّن المعلومات والخبرات التي يراد تقديمها للطلبة، ويشترط فيها أن ترتبط بحاجات المتعلم وبيئته ومجتمعهن وان تراعى فيها قدراته.
2- الكتب والمراجع:
وهي بمثابة العوامل المساعدة للمقررات الدراسية ولها دور مؤثر في عمل المدرس والمتعلم والمنهج بجميع مكوناته.
3- الأنشطة:
لأنّ المنهج الحديث يقوم على أساس نشاط الطالب وإيجابيته في العملية التعليمية.، ولا تقتصر الأنشطة على ما يمارسه الطلبة في داخل المدرسة، بل تشمل الأنشطة التي يمارسها في خارج المدرسة وتحت إشرافها، وقد تكون ثقافية أو زيارات ميدانية.
4- الامتحانات وأساليب التقويم:
للامتحانات أثر كبير في المنهج بفعل أثرها في توجيه عمل المعلم والمتعلم، لذلك حظيت بمكانة مهمة في مجال العمل التربوي، بل عدّت معياراً لجودة العمل التربوي، فإذا ساءت ساءت التربية، وإذا صلحت كانت وسيلة لإصلاح المنهج والتربية، لذا أصبح التقويم ملازماً للعملية التعليمية وله وظائف تشخيصية، وعلاجية.
5- طرائق التدريس:
لطرائق التدريس أهمية كبيرة جداً في تحقيق أهداف التربية؛ لأنّ المعلّم لا يعلّم بمادته فقط وإنّما بطريقته وأسلوبه وشخصيته وعلاقته بالمتعلمين ومستوى تأثيره فيهم وتأثيره فيه.
6- المباني والمعدات والتسهيلات الإدارية:
تعد المباني المدرسية والمعدات والتسهيلات الإدارية من العناصر الأساسية في المنهج بمفهومه الحديث لما لها من دور في تهيئة المناخ التربوي الملائم للمتعلم كي يتعلّم.
7- المعلم:
وله وظيفة مهمة جداً في العملية التربوية فهو الموجّه والمشرف على سير الدرس والمقوّم لأداء الطلبة في ظل المنهج.
8- المتعلّم:
وهو قطب الرحى ومحور العملية التعليمية وكل مكونات المنهج إنّما وجدت لأجل المتعلّم، تعلّمه وتعليمه وجعله عنصراً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع.
وبعد أنّ مرّت علينا مكوّنات المنهج القديم ومكونات المنهج الحديث، قد يشترك المنهجان في بعض المكونات في الشكل ولكنّهما يختلفان في المضمون.



871 Views