تعريف الفن لغة واصطلاحا

كتابة fouad ibrahim - تاريخ الكتابة: 14 مارس, 2019 9:57
تعريف الفن لغة واصطلاحا


تعريف الفن لغة واصطلاحا وماهى اهم اقسام الفن واصنافه وماهو المفهوم الشامل للفن سنتعرف على ذلك فى هذه السطور التالية.

تعريف الفنَ

الفن (ج الفنون) نتاج إبداعي إنساني، يلون الثقافة الإنسانية لأنها تعبير عن التعبيرية الذاتية وليست تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته، رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.
فهناك فنون مادية كالرسم والنحت والزخرفة وصنع الفخار والنسيج والطبخ. والفنون الغير مادية نجدها في الموسيقى والرقص والدراما والكتابة للقصص وروايتها.
ويعتبر الفن نتاج إبداعي للإنسان حيث يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره أو يترجم أحاسيسه أو مايراه من صور وأشكال يجسدها في أعماله.
وهناك فنون بصرية كالرسم والنحت والعمارة والتصميم الداخلي والتصوير وفنون زخرفية وأعمال يدوية وغيرها من الأعمال المرئية.
وحاليا تستخدم كلمة فن لتدل علي أعمال إبداعية تخضع للحاسة العامة كفن الرقص أوالموسيقى أو الغناء أو الكتابة أوالتأليف والتلحين. والتي تعد تعبيرا عن الموهبة الإبداعية للأفراد. بدأ البشر في ممارسة الفنون منذ 30 ألف سنة.[بحاجة لمصدر] وكان الرسم يتكون من أشكال الحيوانات و علامات تجريدية رمزية فوق جدران الكهوف. وتعتبر هذه الأعمال من فن العصر الباليوثي. ومنذ آلاف السنين كان البشر يتحلون بالزينة والمجوهرات والأصباغ.
وفي معظم المجتمعات القديمة الكبري كان تعرف هوية الفرد من خلال الأشكال الفنية التعبيرية التي تدل عليه كما في نماذج ملابسه وطرزها وزخرفة الجسم وتزيينه وعادات الرقص. أو من الإحتفالية أو “الرمزية الجماعية الإشاراتية” التي كانت تتمثل في التوتم (مادة) الذي يدل علي قبيلته أو عشيرته. وكان التوتم يزخرف بالنقش ليروي قصة أسلافه أو تاريخهم. وفي المجتمعات الصغيرة كانت الفنون تعبر عن حياتها أو ثقافتها.
فكانت الإحتفالات والرقص يعبر عن سير أجدادهم وأساطيرهم حول الخلق أو مواعظ ودروس تثقيفية. وكثير من الشعوب كانت تتخذ من الفن وسيلة لنيل العون من العالم الروحاني في حياتهم. وفي المجتمعات الكبري كان الحكام يقومون بتكليف الفنانيين للقيام بأعمال تخدم بناءهم السياسي كما كان في بلاد الإنكا. فلقد كانت الطبقة الراقية تقبل علي الملابس والمجوهرات والمشغولات المعدنية الخاصة بزينتهم إبان القرنين 15م. و16 م. لتدل علي وضعهم الإجتماعي. بينما كانت الطبقة الدنيا تلبس الملابس الخشنة والرثة. وحاليا نجد أن الفنون تتبع في المجتمعات لغرض تجاري أو سياسي أو ديني أو تجاري وتخضع للحماية الفكرية.

أقسام الفن

تمّ تقسيم الفنون قديماً إلى سبعة أقسام، أما في الوقت الحالي فقد قسّمت إلى ثلاثة أقسامٍ شاملة، هي:
– فنون تشكيليّة: وتتضمن الرسم، والخط، والتصوير، والهندسة، والعمارة، والتصميم، وفنون تطبيقيّة، والنحت بالإضافة إلى الأضواء.
– فن صوتي: ويتضمّن هذا القسم الغناء، والموسيقا، وعالم المسرح، والسينما، والحكايات، والشعر، والترتيل، والتجويد.
– فن حركي: ويتضمن الرقص، والألعاب السحريّة، والسيرك، والتهريج، والبهلوان، ومسرح الدمى، ومسرح الميم، بالإضافة لبعض الألعاب الرياضيّة.
الفنان
يعرّف الفنان على أنه الشخص المبتكر صاحب الأفكار الحديثة والغريبة البعيدة نوعاً ما عن التقليد، وغالباً ما يكون هذا الشخص سابقاً لعصره، وغالباً ما يوصف بالمجنون لتميّز أفكاره وجرأتها، لكنه في الحقيقة يُعتبر حاد الذكاء وواسعاً في مخيلته وأحاسيسه؛ حيث يعتبر هذا الشخص هو ركيزة الحضارة والقائد الذي يتسلّم قاطرة التطوّر، حيث إنّ دخوله لأي مجالٍ علمي أو عملي يمكن أن يتمكّن من تحويله من عالمٍ معقول إلى عالم اللامعقول.

الفن من الزاوية الفلسفيّة

يُعتبر الفن شكلٌ نوعي من أشكال النشاط الإنساني والوعي الاجتماعي؛ حيث إنّه يعكس الواقع بصورةٍ فنيّة لاعتباره واحداً من أهم وسائل التصوير الجمالي والاستيعاب للعالم. رفضت الماركسيّة اعتبار الفن واحداً من أشكال الإلهام الإلهي أو الإرادة الكليّة أو الروح المطلقة في عمليّة التصوير والانفعال اللاشعوري للفنان.
تعود الآثار الأولى للفنون البدائيّة إلى العصر الحجري المتأخر؛ حيث إنّ الشعوب البدائيّة كانت تعتبر بأنّ للفن علاقةٌ مباشرة بالعمل، والتي تحولت فيما بعد إلى علاقةٍ أكثر توسطاً وتعقيداً، وذلك بفعل التطوّرات اللاحقة التي طرأت على البنيان الاقتصادي والاجتماعي، وقد شملت هذه التطورات الفنون، ويعتبر الفن شكلاً من أشكال الانعكاس الوجودي الاجتماعي، إضافةً للأشكال الأخرى للمجتمع كالشكل الروحي مثل العلوم على اختلافها، وفي الوقت ذاته فإنّ الفن يعتبر عدداً من الملامح المتفرّدة التي تميزه عن أشكال الوعي الأخرى في المجتمع.
علاقة الإنسان الجماليّة في المحيط والواقع هو نفسه الموضوع المحدّد للفن، والتي تتطلّب منه تصوير هذا المحيط بشكلٍ فني للعالم. يعمل الفنان على خلق الصورة الفنيّة على أساس مهاراته ومعرفته بالحياة، ويعمل على تحديد شكل انعكاس الواقع وموضوعه في أعماله الفنيّة وطبيعتها النوعيّة، وذلك عن طريق الإبداع في أعماله التي تُشبع حاجة الناس إلى الجمالية وتُشعرهم بالسعادة والبهجة، وذلك بفضل تسليطه الضوء على جماليّات الحياة المتمثّلة في أعماله الفنيّة.
تعريف الفن لغة
جاءت كلمة فن في الكثير من المعاجم اللغوية القديمة والحديثة؛ فقد جاء في مختار الصحاح أن الفن هو واحد الفنون أي الأنواع، كما ورد عن الحسن بن محمد الصغاني في معجم التكملة والذيل والصلة عدد من المعاني المختلفة لكلمة فن، فمثلاً كان العرب يقولون: فننته؛ أي زينته، وهو فنُّ علم أي حسن القيام به. أما في معجم لسان العرب لابن منظور فقد عرف كلمة الفن بأنها: واحد الفنون أي الأنواع، كما عرف الفن على أنه الحال، وهو الضرب من الشيء، وجمعه فنون وأفنان. في حين عرف الفيروز أبادي الفن على أنه: الحال والضرب من الشيء، وهو التزيين. وجاءت كلمة فن في المعاجم الحديثة كمعجم المنجد على أنها الضرب من الشيء، والفن هو الأنواع، كما يقال فنَّ الشيء أي زيَّنه، وتفنن الشيء أي تنوعت فنونه، وتفنن في الحديث أي حَسُن أسلوبه في الكلام.
وقد جاء في معجم الوسيط أن الفن هو التطبيق العملي للنظريات العملية باستخدام الوسائل التي تحققها، ويتم اكتساب الفن بالدراسة والتمرين عليه، وهو عبارة عن مجموعة من القواعد الخاصة بحرفة أو صناعة ما. كما جاء أنه مجموعة الوسائل التي يستخدمها الفرد لإثارة المشاعر والعواطف بما فيها عاطفة الجمال، كالتصوير والموسيقى والشعر، كما أنه مهارة يحكمها الذوق ومواهب الإنسان، وبالتالي فإن المعاني اللغوية للفن تشتمل على أنه هو التزيين أو الزينة، وهو الأسلوب الجميل، والمهارة في الشيء وإتقانه، ويربط هذا المعنى الفن بالصنعة والمنفعة. كما أن الفن هو الإبداع وخلق أشياء ممتعة، والإتيان بكل ما هو جديد.
أمّا في اللغة الإنجليزية فقد ورد في معجم أكسفورد الفن (Art) على أنه تعبير الفرد عن مهارة الإبداع في صورة مرئية؛ مثل النحت، والرسم، أو هو مصطلح يعبر عن الفنون الإبداعية بمختلف أشكالها؛ كالشعر، والموسيقى، والرقص وغيرها. وبشكل عام فإن الفن هو كل ما يعبر عن مهارة أو قدرة ما يمكن تنميتها بالممارسة والدراسة. وفي معجم ويبستر (بالإنجليزية: Webster) ورد الفن على أنه المهارة المكتسبة من خلال الدراسة أو الملاحظة، وهو استخدام المهارة والخيال بشكل واعٍ لإنتاج أمور جمالية، كما جاء فيه أن الفن عبارة عن صنعة ومهارة إبداعية.

تعريف الفن اصطلاحاً

إن المعاني التي وردت في معجم الوسيط للفن تتصل بمعانيه الاصطلاحية وتبتعد نوعاً ما عن المعاني اللغوية له، وهي تعطي للفن ثلاثة معانٍ مختلفة هي:
-معنى عام: وهو الذي ينظر للفن من خلاله على أنه التطبيق العملي للنظريات العلمية، ويعتبر هذا الجانب التطبيقي للعلوم، وهو ما يسمى بالعلوم التطبيقية.
-معنى خاص: وهو الذي ينظر للفن على أنه مهارة شخصية يمتلكها شخص محترف أو صاحب صنعة، وهو ما يسمى بالفنون التطبيقية، والتي تشتمل على الفنون اليدوية المعتمدة على مهارة الإنسان في تقديم أمور نافعة ومفيدة.
-معنى أكثر خصوصية: وهو الذي ينظر للفن على أنه عملٌ جماليٌّ يثير مشاعر السرور والفرح والبهجة في الناس، وهو ما يسمى بالفنون الجميلة، الهادفة لتمثيل وتصوير الجمال ومن أجل اللذة البعيدة عن كل منفعة أو مصلحة.
-وتُعرّف الموسوعة البريطانية الفن على أنه التعبير عن الأفكار الجمالية، عن طريق توظيف المرء لخياله وإبداعه، ويقسم الفن إلى الفنون البصرية وتشتمل على الرسم، والنحت، وفنون العمارة، وفنون الجرافيك، والفنون التشكيلية، والفنون الأدبية كالدراما، والقصة، والشعر، وفنون الأداء كالموسيقى، والمسرح، والرقص.
-وقد جاء في قاموس الفنون الجميلة أن مصطلح الفنون من المصطلحات التي يصعب وضع تعريف محدد لها، لما يثار حولها من الجدل، حيث يشتمل مصطلح الفن على العديد من الأقسام، فيدخل فيها مثلاً فن الطهي والفنون اللغوية، وتتداخل هذه الأقسام في مظاهرها، إلّا أن الاستخدام المعاصر لمصطلح الفن يشير إلى الفنون المرئية على مختلف أنواعها.
طبيعة الفنّ
“واحدة من أكثر مراوغة من المشاكل التقليدية للثقافة الإنسان”. وقد تم تعريفها بوصفها وسيلة للتعبير والتواصل من العواطف والأفكار، وسيلة لاستكشاف وتقدر العناصر الشكلية لمصلحتهم الخاصة، وعلى التنكر البيئي أو التمثيل.
الفنّان
هو ذلك المبتكر ذو الأفكار الغريبة عن التقليد، فالفنّان غالبا ما يكون سابقا لعصره أين ما يظن بقية الناس أنه شبيه بذلك المجنون نظرا لتميز أفكاره. لكنه في الواقع يعتبر أذكى الناس وأكثرهم خيالا وإحساسا. فالفنّان هو ركيزة الحضارة والقائد الكفؤ لقاطرة التطور. فدخوله لأي مجال عملي أو علمي قد يحوله من العالم المعقول إلى العالم اللامعقول.
مصطلحات فنّية
– فنّ: مفهوم شامل يضم إنتاج الإنسان الإبداعي، وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية لأنها تعبير عن “التعبيرية الذاتية” وليست تعبيرا عن حاجة.
– فنون مرئية (بصرية): مجموعة الفنون التي تهتم أساساً بإنتاج أعمال فنّية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها.
– فنون جميلة: الفنون التي ترتبط بالجمال والحس المرهف اللازم لتذوقها، وترتبط حالياً بالدراسة الأكاديمية للفنون الكلاسيكية الجميلة.
مثل: (الرسم والتصوير الزيتي والنحت والعمارة والموسيقى والباليه).
– فنون تشكيلية: هو إنتاج عمل فنّي من الطبيعة ويُصاغ بصياغة جديدة؛ أي يُشكل تشكيلا جديداً، وهذا ما نطلق عليه كلمة (التشكيل).
– فنون تطبيقية: الأعمال الحرفية التي تنتج أعمالاً تتصف بالجمال وتحتاج إلى الحس الفنّي لإنتاجها.



1852 Views