تعريف الغدد الصماء

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2019 2:44
تعريف الغدد الصماء


تعريف الغدد الصماء وماهي اهميتها لجسم الانسان واهم وظائها الهامة كل ذلك في هذه المقالة.

غدة صماء

الغدة الصماء (بالإنجليزية: Endocrine gland) هي الغدد التي تفرز منتجاتها مباشرة إلى مجرى الدم عوضاً عن إفرازها عن طريق قنوات.وتتوزع هذه الغدد في كل أنحاء الجسم. إفرازاتها عبارة عن مواد كميائية وبروتينية تلعب دوراً أساسياً في وظيفة الأعضاء وفي تنظيم التوازن الكيميائي للجسم وتسمى بالهرمونات. ومن أهم الغدد الصماء في الجسم الغدة النخامية و الغدة الدرقية و الدريقية و الغدة الكظرية و البنكرياس و الغدد التناسلية و الصنوبرية و الغدة الزعترية. وهناك بعض أعضاء الجسم الغير معروفة بوظيفة الغدد الصماء مثل المعدة التي تفرز هرمون جريلين.

 الوظائف المتعلقة بهذه الغدد:

– الغدة النخامية، وتقع في أسفل المخ في قاع الجمجمة، وتعد من أهم الغدد على الإطلاق على رغم ضآلة حجمها ووزنها الذي لا يتعدى نصف غرام. وتتولى هذه الغدة وظائف عدة، أهمها:
– تطرح هرمون النمو المسؤول عن الطول، ويملك هذا الهرمون أعقد تركيب كيماوي ويتألف من 188 حمضاً أمينياً.
– تحدد سن البلوغ.
– تفرز هرمون البرولاكتين وهرمون الأوكسيتوسين المسؤولين عن در الحليب من الثديين.
– تصنع الهرمون المضاد لإدرار البول الذي يتحكم بكمية السوائل وبتركيز الأملاح في البول والدم.
– تطرح الهرمونات الحاثة للغدد الأخرى، مثل الهرمون الحاث للغدة الدرقية، والهرمون الحاث للغدة الكظرية، والهرمون المنبه للجريب. وهرمون تلوين الجلد الميلانين.
– الغدة الصنوبرية. اعتقد العلماء طويلاً بأن هذه الغدة عديمة الفائدة، لكن تبين في ما بعد أنها تفرز هرموناً اسمه الميلاتونين الذي يملك تأثيراً كبيراً على الجسم، إذ يزيد من نشاط الكائن الحي، ويقوي العضلات، ويساعد في مكافحة الجراثيم والفيروسات، ويخفف من وطأة عوارض السفر الطويل والبعيد، ويحمي من خطر الأمراض القلبية الوعائية.
– الغدة الدرقية، وتقع في مقدمة الرقبة، وهي تطرح هرمون التيروكسين الضروري جداً للحياة، إذ يتحول معظمه في الدم إلى هرمون يدعى ت4 وإلى هرمون آخر يسمى ت3، ويدخل الأخير إلى قلب الخلايا مرتبطاً في داخلها بمستقبلات خاصة يشرف من خلالها على بناء البروتينات وعلى تحديد وتيرة العمليات الاستقلابية.
– الغدد جارات الغدة الدرقية، وهي أربع صغيرة تستوطن في محاذاة الغدة الدرقية من الخلف، وتتولى الإشراف على تنظيم مستوى الكلس والفوسفور في الدم وفي العظام من خلال عملية تنظيم امتصاص الكلس من الأمعاء وإخراجه بواسطة الكلى.
– البنكرياس، وهو غدة مختلطة، جزء منها يملك قناة، أما الجزء الأخر فلا يوجد فيه قناة ويطلق عليه اسم خلايا لانغرهانس التي تصنع هرمون الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم من خلال تسهيل عملية عبوره إلى داخل الخلايا.
– الغدة الكظرية، وتقع أعلى الكلية، وتطرح الهرمونات الآتية:
– هرمون الكورتيزول، ويتم طرحه بكثافة في أوقات الشدة النفسية أو البدنية من أجل مواجهة الظروف الطارئة وبالتالي التكيف مع الوضع الجديد.
– هرمون الذكورة التيستوستيرون، فالجميع يعرف أهمية هذا الهرمون في ظهور شعر الإبط والعانة كأول علامة من علامات البلوغ.
– الأدرينالين أو هرمون الغضب، وأهميته معروفة في عملية التحدي، إذ يتم إفرازه عند الشعور بالخطر أو بالخوف من أجل تهيئة الإنسان لمواجهة المواقف الحرجة أو للهرب منها.
– المبيض، ويفرز هرمون الأنوثة الأستروجين المسؤول عن العلامات الثانوية المميزة للنساء مثل نمو الثدي وحدوث العادة الشهرية.
– الخصية، وتطرح هرمون الذكورة التيستوستيرون الذي يعطي العلامات المميزة للرجولة مثل اللحية والشارب وخشونة الصوت.

وظائف الغدد الصماء

– هرمون النمو: وتتضح وظيفته من إسمه، فهو يلعب دور كبير في نمو الجسم، سواء على مستوى العِظام، أو الأنسجة، ونقص هذا الهرمون في الصغر يؤدي إلى مشاكل في النمو كقصر القامة، وبطئ النمو، أما الزيادة بإفرازه يؤدي الى العَملقة.
-الهرمون المُنشط للغدة الدرقية: والذي يُحفز الغُدة الدرقية لإفراز هرمون الثايروكسين، وهي من أشهر الغدد المعروفة لدى الجميع بسبب انتشار أمراضها، وتقع في الجهة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية.
– تُفرز هرمون يُسمى (الثايروكسين) ويعطي هذه الغدة دوراً كمركز لتوليد الطاقة، فهو مسؤول عن عمليات الأيض في الجسم.
– إن زاد نشاطها تصبح كالنار تحرق كل ما يصل إليها، وإن قل نشاطها فيصبح الجسم فاقد للحيوية والنشاط، ويبرز الكسل والخمول والنعاس، والشعور بالبرد.
– هرمون الحليب (البرولاكتين): وهو المسؤول عن الإستروجين، لنمو الثدي، وتكون حليب الأُم.
-الهرمون المُحفز للغُدة فوق الكلوية (الغدة الكظرية): وهو الذي يُحفز الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزون والذي يلعب دور كبير في تنظيم ضغط الدم، وأيض الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، وتقليل الإلتهابات، وتقع هذه الغدد أعلى الكليتين، ولا يمكن للجسم العمل دونهما، وإزالتهما تسبب الموت.
– الهرمون المُحفز للميلانين: وهو المسؤول عن تنظيم الصبغة التي تُعطي اللون للجلد.

 الغدد الصماء

يُعتبر جهاز الغدد الصمّ (بالإنجليزية: Endocrine System) أحد أهمّ الأجهزة التي تتحكّم بوظائف الجسم المختلفة كالنموّ، والحركة، والتكاثر، بالإضافة لدوره بتنظيم عمليات الأيض. ويتكون جهاز الغدد الصمّ من مجموعة من الغدد الصّماء التي تُفرز عدداً من الهرمونات، حيث تنتقل هذه الهرمونات عبر الدّم لكافّة أنسجة الجسم، وتُفعّل الأنسجة المُستَهدفة كي تقوم بالوظيفة الخاصّةِ بها.ومن أبرز هذه الغدد ما يأتي:
– الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid gland): توجد الغدّة الدرقيّة في المنطقة الأمامية السفلية من الرقبة، ويتراوح طولها من 12-15مم، وتمتدّ من الفقرة العنقية الخامسة وحتّى الفقرة الصدرية الأولى، وتفُرز هرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: (Thyroxine (T4) وهرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: (Triiodothyronine (T3)، إذ تُنظّم هذه الهرمونات عمليّات الأيض، والنموّ، والتطوّر، بالإضافة إلى دورها في تعزيز دورة تخليق الجلوكوز (بالإنجليزية: Gluconeogenesis)، وزيادة إنتاج البروتينات.
– الغدد الجار درقيّة (بالإنجليزية: Parathyroid glands): وهي مجموعة غُدد توجد بالقرب من الجانب الخلفي للغدّة الدرقية وتُشبه حبّات الفول، وهي أربع غُدد تقوم بإفراز هرمون الغدّة الجار درقيّة الذي يحافظ على توازن نسب الكالسيوم في الجسم.
– الغدّة الصنوبرية (بالإنجليزية: Pineal gland): وهي عبارة عن غدّة صغيرة تقع في وسط الدماغ، وتُفرز هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) الذي يعمل على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية بالجسم، وهناك مجموعة من الأبحاث تُجرى لمعرفة الوظائف الأخرى التي تقوم بها هذه الغدّة، إذ تُبيّن بعض الدراسات تأثّر الصحّة النفسية للشخص بانخفاض إفراز هرمون الميلاتونين.
– البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas): وهو عضو يقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن وتحديداً خلف المعدة، ويُقسم إلى قسمين رئيسيّين تبعاً للغدد التي يحتويها، وهما:
– غُدد خارجيّة الإفراز: وتُشكّل هذه الغدد نحو 95% من البنكرياس، وتعمل على إفراز الإنزيمات الهاضمة للكربوهيدرات، والدهنيات، والبروتينات.
– غُدد صماء: وتتمثّل هذه الغدد تحديداً بجُزُر لانغرهانس (بالإنجليزية: Islets of Langerhans)، حيث تعمل على إفراز هرمونيّ الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) والجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) اللّذين يتحكّمان بنسبة السكّر في الدّم.
الغدّة النُخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland): تقع الغدّة النُخاميّة في تجويف عظمي داخل الجُمجمة يُدعى السّرج التُركي (بالإنجليزية: Sella turcica)، وتُقسم إلى قسمين أحدهما أماميّ والآخر خلفيّ، حيث يتميّز كلُّ قسم بنوعية الهرمونات التي يفرزها، ومن أشهر الهرمونات التي تُفرزها الغدّة النُخاميّة الخلفيّة هرمون الأوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) وهرمون الفاسوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin)، أمّا بالنسبة للغدّة النُخاميّة الأماميّة فهي تُدعى الغُدّة الرئيسيّة وذلك لإفرازها مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تتحكّم بوظيفة غُدَدٍ أُخرى.
–  الغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Gonads): وتُمثّل الخصيتين عند الذُّكور، والمبايض عند الإناث، وتقوم بإفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
–  الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal gland): وتُعرف أيضاً بالغدّة الفَوق كلويّة لأنها تقع فوق كلّ من الكلية اليُسرى واليُمنى، وتمتاز الغدّة الكظريّة بشكلها المُثلثيّ، وتُنظّم هرموناتها عمليات الأيض بالجسم، بالإضافة لمحافظتها على توازن نسبة الماء والأملاح في الدمّ، ومن أبرز هرموناتها هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) الذي يعمل على زيادة نسبة السكّر في الدّم.

أمراض تصيب الغدد الصماء

يجب الشك بوجود مرض في الغدد الصماء في حال الشكوى من المظاهر الآتية:
– قصر القامة.
– زيادة في الوزن وسمنة.
– شعور بالتعب والإرهاق.
– عدم تحمّل الطقس البارد.
– تورم الوجه وتغير ملامحه.
– الاكتئاب وضعف الذاكرة والنسيان.
– انتفاخ العينين أو جحوظهما.
– التورم في مقدمة العنق.
– البرود أو العجز الجنسي.
– جفاف الجلد وخشونته وتقصف الشعر.
– زيادة الشعر أو اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.
– مشـــاكل على صعـــــيد الإنـــجاب لدى الـــذكــــور والإناث.
– آلام في المفاصل والعضلات.
– تيبس المفاصل والعضلات.

أبرز الأمراض المرتبطة بالغدد الصماء

تنتجُ معظم أمراض الغدد الصماء نتيجةَ ارتفاع مستوى الهرمونات أو نقصانه بالدّم عن المستوى الطبيعي، ممّا يُسبّب اضطراباً بوظائف الجسم المختلفة، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:
-متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome): تحدث هذه المتلازمة نتيجة زيادة إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول بسبب أمراضٍ في الغدة الكظرية أو وجود أورام في الغدة النخامية وغيرها، وقد تحدث نتيجةَ أخد الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) عبر الفم أو الحقن لفتراتٍ طويلة أو بجرعٍ عالية ممّا يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول بالدّم، وتختلفُ أعراض هذا المرض وفقاً لنسبة ارتفاع هرمون الكورتيزول، إذ يُمكن أن يعاني المريض من زيادة الوزن، وظهور حب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، كما قد تظهرُ بعض علامات تمدّد الجلد على البطن بلونٍ زهريّ، بالإضافة إلى ظهور بروزٍ على ظهره وبين كتفيه تُشبه سنام الجاموس (بالإنجليزية: Buffalo hump)، ويُمكن أن يعاني المرضى الذكور من انخفاض الشهوة الجنسيّة، وانخفاض الخصوبة، أمّا بالنسبة للإناث فقد يُعانين من زيادة وسماكة شعر الجسم والوجه، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهريّة.
–  مرض السكّري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus): تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى ارتفاع مستوى سكّر الجلوكوز بالدّم، ويحدث ذلك نتيجةَ وجود خلل في إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس أو بسبب مقاومة الخلايا له، وبالرغم من وجود نوعين لهذا المرض يختلفان عن بعضهما بالأسباب إلّا أنّهما يشتركان بمجموعةٍ من الأعراض، وأبرزها:
– كثرة التبوّل.
– زيادة العطش.
– الجوع الشديد.
–  الإجهاد.
– فقدان الوزن غير المُبرّر.
– عدم وضوح الرؤية.
–  بُطء التئام الجروح.



620 Views