تعريف العنف وانواعه

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 9 أكتوبر, 2021 2:16
تعريف العنف وانواعه


تعريف العنف وانواعه نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أسباب تزايد العنف ضد الأطفال وأسباب عامة لحدوث العنف وطرق التخلص من ظاهرة العنف.

تعريف العنف وانواعه

تعريف العنف
يُعرّف العنف على أنّه تطبيق قوة بدنية على هدف معين والتسبب في ضرر ما له، وقد يكون هذا الضرر جسدياً، أو نفسياً، أو كليهما، فالعنف عمل سلبي بطبيعته وسلوك شائع نسبياً بين البشر حيث يحدث في جميع أنحاء العالم، وقد يكون الشخص العنيف في أيّ مرحلة عمرية على الرغم من أنّ فئتي المراهقين الكبار والشباب هم الأكثر عرضةً للانخراط في ظاهرة العنف، ويتميز العنف عن السلوك العدواني في أنّه أكثر عموميةً وله عدد من التأثيرات السلبية على الذين يتعرضون له وخاصةً فئة الأطفال، وقد نجحت عدد من البرامج العالمية في منع العنف والحدّ منه.
أنواع العنف
1-العنف اللفظي
هو عن طريق التلفظ بكلمات قاسية وسب وقذف شخص عن طريق كلام جارح يوجهه له، وهو أكثر أشكال العنف إنتشاراً.
2-العنف الديني
ويتمثل هذا النوع في الإستهزاء من دين شخص آخر أو منعه من ممارسة شعائره الدينية، بل ويحاول الضغط عليه لتغيير معتقداته الدينية، والتمثل به فيما يفعله من شعائر وطقوس دينية.
3-العنف الجنسي
له أشكال عديدة، فهناك عنف جنسي مع الزوجة، فيكون الزوج مريضاً ويفعل تصرفات ظالمة مع زوجته ليمتع نفسه، وقد يكون العنف الجنسي مع الأطفال من قبل بعض الأشخاص المجرمين مثل الخادمات والسائقين.
4-العنف الجسدي
من أبرز أشكال العنف القاسية، وتتمثل في الضرب أو إستخدام اليد في تعنيف أي شخص بأساليب متعددة، وبالتالي تظهر آثار العنف على جسد الشخص الذي تم ضربه.
5-العنف النفسي
أي يقوم الشخص بالإستهزاء بشخص آخر والضغط على نفسيته بكلام لا يحتمل، وإستغلال سلطته في تعنيفه ومضايقته، ليجعل المعنف يشعر بأنه ضعيف وليس له قيمة.
6-العنف المجتمعي
هو ظاهرة أو عادة يتبعها المجتمع ولكنها ظالمة لأفراده، مثل ختان الإناث، الزواج المبكر للإناث، وغيرها من أشكال العنف المجتمعي.
7-العنف السيكولوجي
يقوم شخص بالسيطرة على تصرفات شخص آخر، وتقييده ومنعه من حرية التصرف، ليصبح الشخص الآخر ضعيفاً ومكتوف الأيدي، وعادةً ما يشعر بالخوف، ولا يقدر على إتخاذ أي قرارات لنفسه.

أسباب تزايد العنف ضد الأطفال

ترجع معظم الدراسات أسباب تزايد العنف ضد الأطفال في مجتماعاتنا إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السائدة وهي على النحو التالي:
1- أسباب اجتماعية مثل التفكك الأسري، الخلافات الزوجية ، كبر حجم الأسرة وإدمان المخدرات مما يؤدي إلى تشرد وضياع الأطفال.
2- وسائل الإعلام والبرامج التي تشجع العنف وذلك من خلال بث برامج الأطفال المليئة بالعنف.
3- المفاهيم الخاطئة حول أساليب التنشئة والتي تقوم على افتراض أن ” التنشئة الصالحة ” تقتضي استخدام قدر من العقاب الجسدي أو اللفظي ، إلى جانب غياب الوعي بأساليب التنشئة السليمة.
4- قصور التشريعات المعنية بحماية الطفولة على كافة المستويات عدم تفعيل القوانين ، وغياب إلزامية التبليغ.

أسباب عامة لحدوث العنف

1-البطالة وضعف الإقتصاد:
إنّ ضعف الإقتصاد، وانتشار الفقر والبطالة، وعدم توافر فرص العمل يسبب الشعور باليأس، وتدنّي الوضع الإقتصادي للأسرة مع ازدياد عدد أفرادها يؤدّي إلى تفشّي العنف كوسيلة لحلّ المشكلات.
2-الكحول وتعاطي المخدرات:
لا يقتصر تأثير الكحول والمخدّرات على الجانب العقلي والبدني فحسب، بل يتعدّاه أيضاً إلى تثبيط مراكز المراقبة في الدماغ؛ ممّا يؤدّي إلى جعل الشخص أكثر عرضة لممارسة السلوكات العنيفة والاستجابة بشكل عدواني للمؤثّرات.
3-روح الغوغائية:
يكون الناس في وسط التجمُّعات والحشود أقلّ كبتاً لجماح تصرفاتهم السيئة؛ وذلك بسبب قلة الوعي بالمعايير الأخلاقية؛ ممّا يجعلهم أكثر استجابة للتلميحات العدوانية والعنيفة.
4-الإعلام وخاصةً المرئي منه:
إنّ اعتياد الإنسان على مشاهد العنف والدماء مع تعظيم أبطال هذه المشاهد يؤدّي إلى ترسيخ مفهوم البطولة بشكل مرتبط مع الضرب والعنف.
5-الشعور بالنقص:
ويزداد هذا الشعور لدى الأيتام أو الأبناء غير الشرعيين نتيجة عدم حصولهم على الرعاية، فيتولّد لديهم شعور بالحقد على مجتمعاتهم؛ ممّا يزيد من نسبة الإنحراف والعصيان، ويتشكّل الشعور بالنقص أيضاً نتيجة سوء التربية والمعاملة في البيت أو في المدرسة؛ لذا يجب الحذر من جَرح شعور الطالب أو التسبُّب بشعوره في النقص؛ لأنّ ذلك سيدفعه للانتقام بطريقة أو بأُخرى.

طرق التخلص من ظاهرة العنف

إنَّ معرفةَ الأسبابِ والدوافع التي يقومُ عليها العنف ويستندُ على أركانها تجعل علاجه مبنيّاً على هدمها وتفكيكها وتجاوزها قبلَ وقوعها. للتخلّص من ظاهرة العنف يُمكن أتّباع الخطوات الآتية:
1-تصحيحُ مسارِ الإعلامِ وبرامجه المُقدَّمة للمتلقّين، وإدانة العُنف بمُختلف أشكاله وأنواعه وصوره، وتوعية الشّبابِ بأهميَّة الاحتكامِ للأعراف والقوانين دون الاجتهاد الشخصي بتَحصيل الحقوق بطريق القوة.
2-مُساعدة الشباب في الحُصولِ على أعمالٍ تشغلُ فَراغهم وتَضمن مُستقبلهم، ومُساعدتهم على الزواج وبناء الأسر.
3-التأثيرُ في ثقافةِ الأفرادِ وبنائهم الثقافي، ونشر المحبّة والتراحم والمودّة والعقلانية، ونبذ التشدّد والاعتمادُ على القوّة في حلّ المُشكلات والحوار.
4- تشديد العقوبات المترتبة على القائمين بالعنف.
5- التأكد من الصحة النفسية والعقلية لكل من الزوجين عند إقبالهم على الزواج حتى لا يؤثر ذلك على الاطفال.
6-توفير الخدمات العلاجية والإرشادية للمعتدين وإلحاقهم ببرامج تأهيل نفسية واجتماعية وذلك من خلال حصرهم وتصنيفهم حسب خطة علاجية تناسب كل منهم ووضعهم في جمعيات وأماكن مناسبة لتأهيلهم مع وجود لجنة إشراف متطورة.
7 -العمل على القضاء على البطالة والفقر لأن تدني المستوى الاقتصادي للأسرة قد يدفع ببعض أفرادها لتفريغ شحنات معاناتهم السلبية نتيجة الضغوط المعيشية فتكون النتيجة تعرض بعض أفراد الأسرة للعنف.
8- مساعدة الشباب في الحصول على اعمال تشغل فراغهم وتضمن مستقبلهم ومساعدتهم على الزواج وبناء الاسر.



957 Views