تعريف العادات الصحية

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 18 يوليو, 2020 10:59 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 12:49
تعريف العادات الصحية


تعريف العادات الصحية وماهو مفهوم العادات الصحية وكيفية تطبيقها في حياتنا بشكل صحيح من خلال هذه السطور التالية.

غذاء صحي

الغذاء الصحي أو الغذاء المتوازن يقصد به النظام الغذائي الذي يؤدي إلى تحسين صحة الفرد. وهو مصطلح تسويقي يوضح آثار صحة الإنسان الذي يتبع النظام الغذائي الصحي الطبيعي المطلوب لتغذية الإنسان. قد تكون الأطعمة التي يتم تسويقها كأطعمة صحية جزءًا من فئة واحدة أو أكثر، مثل الأطعمة الطبيعية أو الأطعمة العضوية أو الأطعمة المتكاملة أو الأطعمة النباتية أو المكملات الغذائية. يمكن بيع هذه المنتجات في متاجر الأطعمة الصحية أو في أقسام الأغذية الصحية أو العضوية في محلات البقالة. في حين لا يوجد تعريف دقيق لـ “الغذاء الصحي”، تراقب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وتحذر مصنعي الأغذية من وضع العلامات على الأطعمة وذلك بسبب أن لها آثار صحية محددة في حين لا يوجد دليل يدعم مثل هذه العبارات.

مفهوم العادات الصحية

ليس هناك تعريف محدد للعادات على وجه العموم، فهناك من يعرف العادة بأنها «ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرةً بعد أخرى» (الجرجاني، 1408هـ، ص 46).
ومعنى هذا أن ما ألفه الناس من السلوكيات والطباع واستمروا على ممارسته مرةً بعد أخرى يدخل في مفهوم العادة، شريطة أن يكون في حكم المعقول الذي لا يتنافى مع الحق والصواب، وهذا يعني أن تلك السلوكيات أو الطباع غير المعقولة لا تدخل في مفهوم العادة.
وهذا يشير إلى أن كثيرًا من تصرفات وسلوكيات الإنسان تدخل ضمن مفهوم العادات سواءً أكانت صحيحةً أو خاطئةً، حيث إن سلوك الإنسان لا يخلو من بعض العادات التي يمارسها في كل شأن من شؤون حياته حتى أصبحت جزءًا من صفاته، وطباعه الشخصية، فهو يمارسها تلقائيًا ومن غير تفكير منه.
ولأن تَكَونَ العادات عند الإنسان يخضع لكثير من العوامل والمؤثرات المختلفة، فإن منها ما هو إيجابي ونافع ومفيد، ومنها ما هو سلبي وضار وغير مفيد، لذلك «حرَص الإسلام في تربيته للجسم على إكساب الإنسان مجموعة من العادات الصحية» (عبد العال، 1405هـ، ص 98). وما ذلك إلا لأهميتها وأثرها البارز في تربية الجسم، الأمر الذي يجعلها في العموم مقومًا من مقومات التربية الجسمية في الإسلام.

فوائد العادات الصحيّة

-تحسين المزاج: تُلاحظ مايو كلينيك أنّ النّشاط البدني يُحفّز إنتاج الأندروفين، وهي عبارة عن مادّة كيميائيّة في الدّماغ تجعلك تشعر بالسّعادة والاسترخاء.يُمكن أن يُؤدّي اتّباع نظام غذائي صحّي وممارسة التّمارين الرّياضيّة إلى تحسين الّلياقة البدنيّة.ستشعر بمظهر أفضل ممّا يُعزّز ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك.
كما أنّ إقامة العلاقات الاجتماعيّة يُساعد على تحسين المزاج والأداء العقلي من خلال الحفاظ على توازن مستويات النّشاط ومستوى السيروتونين في العقل. لا تعزل نفسك وحافظ على قضاء وقت مع العائلة أو الأصدقاء بشكلٍ منتطم.
-مُقاومة الأمراض: تُساعد العادات الصحيّة على منع بعض الحالات الصحيّة مثل أمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة وارتفاع ضغط الدّم.إذا كنت تعتني بنفسك فيُمكنك أن تبقي الكوليسترول وضغط الدّم في نطاق آمن.هذا يُحافظ على تدفّق الدّم بسلاسة ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.يُمكن أيضاً أن يُساعد النّشاط البدني المنتظم والنّظام الغذائي المناسب في منع مجموعة كبيرة من المُشكلات الصحيّة.
-تعزيز الطّاقة: يمكنك الحصول على الطّاقة وتتخزّن في الجسم من خلال تناولك لغذاء صحّي متوازن، و تقول مايو كلينك أنّ التّمارين الرّياضيَّة تعمل على تحسين قوّة العضلات وتعزيز القُدرة على التّحمُّل. ممّا يوفِّر لك المزيد من الطّاقة.يُساعد التّمرين على توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة في الجسم، ويعمل نظام القلب والأوعية الدّموية على العمل بشكل أكثر كفاءة بحيث يكون لديك المزيد من الطّاقة لممارسة أنشطتك اليوميّة، كما أنّه يساعد على زيادة الطّاقة من خلال تعزيز نوم أفضل.هذا يساعدك على النّوم بشكلٍ أسرع والحصول على نوم أعمق.عدم كفاية النّوم يُمكن أن تؤدّي إلى مجموعة متنوّعة من المشاكل .قد تشعر أيضاُ بالتّعب والخمول والاضطراب المزاجي إذا لم تحصل على نوم كافٍ .
-ضمان طول العُمر: عند قيامك بممارسة العادات الصحيّة فإنّك تزيد من فُرصك في حياة أطول.قدّم المجلس الأمريكي لممارسة التّمارين تقريراً عن دراسة استمرّت ثماني سنوات شملت 13000 شخص. أظهرت الدّراسة أنَّ أولئك الّذين مشوا لمدّة 30 دقيقة كل يوم قلّلوا بشكل كبير من فُرصهم للوفاة قبل الأوان مُقارنةً بأولئك الذّين مارسوا التّمارين بشكلٍ منتظم. ابدأ بالمشي لمدّة خمس دقائق قصيرة وقُم بزيادة الوقت تدريجيّاً حتى تصل إلى 30 دقيقة.
-المُحافظة على الوزن: يُمكن أن يساعدك تناول الطّعام بشكلٍ صحيح وممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام على تجنّب زيادة الوزن والحفاظ على وزن صحّي.وفقاً لمايو كلينك فإنّ ممارسة النّشاط البدني أمر ضروري للوصول إلى أهداف إنقاص الوزن. حتَّى لو كنت لا تحاول إنقاص الوزن فإنّ التّمارين الرّياضية المُنتظمة يُمكن أن تُحسّن صحّة القلب والأوعية الدّموية، وتُعزّز نظام المناعة لديك وتزيد من مستوى الطّاقة لديك.

صور من العادات الصحية التي لها علاقة مباشره بصحة الإنسان وسلوكه

1.عادة شرب كأس من الماء الفاتر عندالأستيقاظ من النوم صباحا , إذا إن هذه الكميه الضئيلة من الماء تنبه الأمعاء بعدركودها , وتغسل المعدة ثم تمر بالدم لتغسل الكليتين,فضلا عن أنها تنبه الكبدوتدعوها لإفراز الصفراء , تهيواء لهضم وجبه الصباح.
2.عادة مضغ الطعامجيدا في الفم قبل بلعه,حيث يتم خلال عمليه المضغ تقطيع الطعام وطحنه جيدا ,ومضغالطعام من العوامل المهمة الواقية من اضطرابات الجهاز الهضمي حيث يسمح بمزج الطعامباللعاب الذي يحول النشاء إلى سكريات أسهل هضما كما يهيئ المعدة لإفراز العصائرالهاضمة و المضغ الجيد رياضه يحتاج إليها الإنسان و عدم مزاولتها يضعف الأسنانويجعلها عرضه لتسوس.
3.عادة تناول طعام الإفطار صباحا,تعد من أهم وابرزالعادات الصحية التي ينبغي التعود عليها,فالإنسان في حاجه ضرورية لها كبيرا كان أوصغيرا لان وجبه الصباح من أهم وجبات اليوم ,فالمعدة تكون خاليه في الصباح و مستعدةلتقبل كل مايلقى فيها من غذاء ولذا من الضروري أن نلبي هذه الحاجة بالمقاديرالغذائية الكافية لإمداد الجسم بحاجته من مصادر الحرارة..ومن الضروري إن تكون منوعهوغنية بالعناصر الغذائية.
4.عادة ممارسه بعض التمارين الرياضية أو الانشطهالمستمرة,التي يتم من خلالها المحافظة على اللياقة البدنية للجسم وتحريك عضلاته وتنشيطها من وقت لأخر ,فالرياضة تنشط كل أعمال الجسم من تنفس ,ودوران الدم والهضم وإفراز والتوازن وغير ذلك,كما تقوي بنيته وعظامه وعضلاته بالأضافه إلى كونها تعطيالجسم جمالا وتناسقا, ومرونة , و المحافظة عليها لها أثار ايجابيه في تحسين الحالةالصحية و النفسية للإنسان في جميع مراحل عمره المختلفة.
5.عادة الراحة عندمايحتاج الجسم إلى ذلك,الحرص على عدم مقاومة النوم ولا سيما إذاكان الجسم متعباأو مرهقا, فالنوم إحدى الحاجات الضرورية لراحة الجسم ونموه, ويتبع لهذه العادةالصحية أن لا يذهب الأنسان إلى النوم بعد تناول الطعام مباشرة,لأن النوم بعد الطعاميعرقل أداء المعدة في لعملها ,ويكفي استرخاء بسيط لبضع دقائق ,فذلك يساعدالمعدةعلى الهضم .
6.عادة تناول المشروبات المعتدلة الحرارة, لا تكونساخنة, ولا تكون باردة جدا أو مثلجةلما في ذلك من المضار الصحية على الفم أوالأسنان أو اللسان إضافة إلى أن شرب المشروبات وهي مازالت ساخنة جدا أو مثلجة جدايصيب المعدة بأضرار بالغه ,ويتسبب في تثبيط نشاط الأنزيمات التي تهضم الطعام ,ممايؤدي إلى عسر الهضم ,واضطراب وظيفة المعدة ,والتهابات مستمرة حيث إن الأنزيماتالجهاز الهضمي لا تعمل إلا في درجةحرارة الجسم وهي 37 درجة مئوية.
أن شربالشاي أثناء أو بعد تناول الطعام مباشرة يعوق امتصاص الحديد من الغذاء, ممايؤديإلى الإصابة بالأنيميا(فقر الدم) إذا كانت كمية الحديد المتناولة في الطعام قليلة .
وينصح خبراء التغذية أن يكون شرب الشاي باعتدال مع انه يفضل أضافه الحليبإليهلما يحتوي علية من الكالسيوم والفيتامينات التي تفيد الجسم.
7.عادة تناول الزبادي(اللبن الرائب)الذي يعطي الجسم البروتينات بصورة يسهل هضمها ,
ينصحالأطباء بتناول الزبادي عندما يكون الأنسان مضطرا لأستعمال المضادات الحيويةحيث أن المضاد الحيوي يقتل جميع أنواع البكتريا الموجودة في الجسم سواء ضارة أوالمفيدة, لذلك فأن تناول الزبادي يعوض المعدة والقولون عما تفقده منالبكتريا,مما يساعدفي عملية هضم الأغذية ,فقد ثبت أن البكتيريا المفيدة للمعدةتوجد في الزبادي وهي بكتيريا حمض اللاكتيك التي تساعد على تخليق بعض الفيتاميناتوبعض الأحماض الامينيه مما يساعد على هضم الطعام فضلا عن استطاعة البكتيريا فيالزبادي على تطهير المعدة وقتل الطفيليات المسببة للإسهال .
8.عادة المحافظةعلى اعتدال الجسم في مختلف حالاته وأوضاعه (وقوفا وجلوسا ومشيا), تعمل بإذن اللهعلى حماية قوام الجسم وسلامة بنيته وعدم تعريضه لتشوهاتالخلقية أو المخاطرالصحية المترتبة على ذلك ويكون بالتعود على انتصاب الجسم وعدمانحناء إلا إذادعت الحاجة إلى ذلك, وفي الجلوس يجب أن يكون الرأس والجذع بوضعيةمستقيمة ,إماتحريك الجسم بحركات فجائية مع تقليص الفضلات بشكل دائم ,وتوازن غير كامل ,فهو من المساوئ التي يجب الابتعاد عنها.



684 Views