تعريف الرضاعة الطبيعية وفوائدها

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 20 مايو, 2022 3:14
تعريف الرضاعة الطبيعية وفوائدها


تعريف الرضاعة الطبيعية وفوائدها وكذلك سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، كما سنوضح فوائد استمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، وكذلك سنتحدث عن معاناة الرضاعة الطبيعية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

تعريف الرضاعة الطبيعية وفوائدها

1- تعريف الرضاعة الطبعية:
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية المولود بالحليب الذي ينتجه ثدي الأنثى بالمص وهي عملية فطرية مشتركة بين الاٍنسان وباقي الثدييات وتستمر هذه العملية من الولادة وحتى الفطام.
2- فوائد الرضاعة الطبيعية:
– النمو والتطور الصحي للطفل:
يساعد حليب الأم على تعزيز النمو والتطور الصحي للطفل، وحمايته، وتعزيز بناء جهاز المناعة لديه، نظرًا لاحتوائه على المكونات المهمة لذلك، وما يميز حليب الأم هو القدرة على تغيير مكوناته بين رضعة وأخرى حسب حاجة الطفل وما يناسبه، ومن الجدير ذكره أنّ حليب الأم غني بجميع أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الرضيع، إضافة إلى كونه سهل الهضم مقارنة بالحليب المُحضّر صناعيًا، مما يجعل منه غذاءًا مثاليًا مناسبًا للجهاز الهضمي للرضيع، فقد وُجد أنّ الجهاز الهضمي للرضيع يكون غير ناضج وغير مكتمل النمو، ويحتوي حليب الأم على اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، وبروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey Protein)، وبروتين الكازين (بالإنجليزية: Casein Protein)، والدهون التي تتميز بسهولة هضمها من قِبل الرضيع، وهذا ما يفسر صعوبة الهضم وحالات الإسهال والإمساك التي يعاني منها الأطفال الذين يتناولون الحليب المُحضر صناعيًا، ولا زالت إدارة الغذاء والدواء تضع التعليمات المنظمة لعمل الشركات المعنية بتحضير حليب الأطفال الصناعي ليكون قريبًا من حليب الأم بشكل كبير، إلا أنّ الوصول إلى مرحلة التماثل أمر صعب لما يحتويه حليب الأم من مكونات معقدة يصعب تصنيعها مخبريًا وتراكيب لم تُعرف حتى الآن.
– مكافحة العدوى والأمراض الأخرى:
إنّ عدد الإصابات بالعدوى وحالات دخول المستشفى بين صفوف الرضع الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية أقل من عددها بين صفوف الرضع المعتمدين على الحليب المحضر صناعيًا، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ العديد من الأجسام المضادة والعديد من عوامل مكافحة الجراثيم تنتقل من الأم إلى رضيعها أثناء الرضاعة الطبيعية، مما يعزز جهاز المناعة لديه، وبشكل خاص فإنّ الرضاعة الطبيعية مفيدة جدًا للرضع غير مكتملة النمو، وبشكل عام فإنّ الاعتماد على الرضاعة الطبيعية يقلل من احتمالية إصابة الرضيع بالعديد من أنواع العدوى والأمراض المختلفة، مثل، عدوى الأذن وعدوى الجهاز التنفسي والإسهال والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) وعدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract Infection) والحساسية والربو (بالإنجليزية: Asthma) ومتلازمة موت الرضيع الفجائي (بالإنجليزية: Sudden Infant Death Syndrome) وبعض أنواع سرطانات الطفولة وداء السكري من النوعين الأول والثاني، فتقل احتمالية الإصابة به خلال الطفولة والمراحل اللاحقة من حياة الرضيع.
– تعزيز الصحة النفسية:
نظرًا لما توفره الرضاعة الطبيعية من تفاعل وثيق وتلامس بين جلد الأم وجلد رضيعها، فإنّ لها دورًا في تعزيز الترابط العاطفي وتوثيق الصلة بين الأم ورضيعها.
– الوقاية من السمنة:
احتواء حليب الأم على هرمونات تنظم تناول الطفل للطعام ومساعدة الرضيع على التحكم بشهيته خلال مرحلة مبكرة، حيث يستطيع الأطفال التحكم بكمية الحليب الذي يرضعونه وتحديد وقت إنهاء جلسة الرضاعة برضًا واقتناع من قِبل الطفل، ومع ذلك فإنّ الطفل عندما يكبر فإنّ شهيته ورضاه عن كمية الطعام التي يحصل عليها سوف تتأثر في عوامل أخرى مثل: نمط الحياة والتغذية.
توفير كميات قليلة من النكهة المرتبطة بالسائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) المحيط بالجنين داخل الرحم وحليب الأم، مما قد يؤثر في اختيارات الطفل الغذائية من المواد الصلبة بعد الفطام.

سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

– اولا؛ قد تشعر بعض الامهات شعور بعدم الراحة اثناء فترة إرضاع طفلهن ويحدث هذا عند المره الاولى التي تقوم الام بها بأرضاع الطفل، و قد تعانين من بعض الالتهابات أو تورم او يمكن حتى احتقان الثديين هذا لان ثدي الأم غير متعود على هذه العملية.
– ثانيا؛ قد يتسرب بعض من الحليب من في أوقات غير الرضاعة و قد تسبب للأم بعض الأحراج وتبلل الملابس عند بدء الطفل بالبكاء يبدء الحليب بالنزول يجب ان تكون الأم مستعده لهكذا أشياء لانها قد تشعر بعدم الراحة و الأحراج.
– ثالثا؛ في الأماكن العامة قد تواجه بعض الأمهات صعوبة في الرضاعة الطبيعية للطفل، و في بعض الأماكن أو في بعض الأوقات قد يحتاجن الى تغطية انفسهن اثناء الرضاعة حتى لو كان المكان حار.
– رابعا؛ كل ما تتناول الأم خلال اليوم ينتقل الى الرضيع، أي طعام تتناول الأم أو اي دواء تأخذ او حتى اي مسحوق من مساحيق التجميل التي تضعها الأم على بشرتها، تنتقل الى الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية.
– خامسا؛ لا تستطيع الامهات لبس كل ما يحلو لهن، يجب عليهن ارتداء ملابس و حمالات صدر خاصة لعملية الرضاعة الطبيعية، هناك بعض حمالات صدر الخاصه الى الامهات المرضعات قد تكون باهضة الثمن ويجب ان ترتدي الأم القميص أو الفستان ليسهل عليها عملية الرضاعة الطبيعية و لكي لا تصاب بالأحراج، أصبحت الأن هذه الملابس متوفر في جميع أنحاء العالم و تستطيع أي أم ان تشتريها، و إذا كانت منشغله في إعمال المنزل و الطفل تستطيع ان تطلبها من مواقع التسوق الالكتروني.
– سادسا؛ عندما تبدأ اسنان طفلك بالنمو، قد تواجهك مشكلة و قد يكون مؤلما جدا لكي. يجب ان تكوني مستعدة لهذا الوضع، تستطعين ان تلقي النظر على زجاجة إرضاع الطفل بعد ان يقوم بإستخدامها في مرحلة نمو اسنانه، ستجدين انها متشققه يقوم طفلك بحك لثته.
– سابعا؛ لدى بعض الناس قد يتغير شكل أو مظهر الثدي لديك، في حين ان لا يحدث هذا للبعض الأخر من النساء وهناك عدد كبير من النساء قالوا ان شكل و لون حلمة الثدي قد تغيرت بعد الولادة و اصبح حجم حلمة الثدي أكبر أو قد تعاني بعض الناس من ترهل الثدي.
– ثامنا؛ قد يستبعد الطفل الأب، سيقوم الأباء بوضع الحليب في زجاجة الرضاعة، و لكن هذا الامر يكون بدون جهد، يقوم الطفل بإستبعاد الطفل لان الرضاعة الطبيعية التي يأخذها الطفل من الأم تقوم بتعزيز العلاقة الحميمية بين الطقل و أمه.
– تاسعا؛ قد تختلف قدرة الأم على إنتاج الحليب، ستواجه الأم مشكله عندما تترك طفلها عند أحد و تذهب الى العمل ستحتاج الى وضع مخزون كافي من الحليب لأبقاء الطفل شبع طول اليوم، تعتبر هذه من أكبر المشاكل التي قد تواجه الأم في فترة الرضاعة الطبيعية.
– عاشرا؛ لا يمكن للأم معرفة كم من الحليب يحتاج طفلها خلال اليوم، فقد يحتاج بعض الأطفال الى كمية أكبر من الحليب أكثر من غيرهم، يجب على الأم ان تقوم بضخ الحليب في زجاجة، أو قدح المقياس لمعرفة كم من الحليب يحتاج الطفل خلال يومه.

فوائد استمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامين

– تقوية جهاز المناعة لدى الطفل الصغير، حيث أنه كلما زادت مدة الرضاعة كلما زادت صحة جهاز المناعة، وأصبح الطفل أكثر عرضة للأمراض.
– تكسب الرضاعة الطبيعية الطفل صحة نفسية وبدنية وعقلية.
– يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا، فتقلل من خطر إصابته بالربو والحساسية.
– تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من أمراض الجهاز التنفسي.
– تزيد الرضاعة الطبيعية من ارتفاع درجات الذكاء في مرحلة الطفولة اللاحقة للرضاعة، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات، حيث أشارت إلى أن القرب الجسدي من الأم ولمس الجلد والاتصال بالعين تساعد الطفل على الشعور بالأمان والتركيز وزيادة الذكاء.
– وأشارت الدراسات إلى أنه هناك علاقة عكسية بين عدد مرات ومدة الرضاعة الطبيعية وبين الإصابة بالعديد من الأمراض وخاصة مرض السكري لدى الطفل، حيث أنه كلما اقتربت مدة الرضاعة من عامين كلما انخفض تركيز الأجسام الضارة في خلايا بيتا البنكرياسية والتي تفرز الأنسولين، والعكس صحيح فأن تركيز هذه الأجسام يزداد في الخلايا عند البدء بالرضاعة الصناعية وإطعام الطفل في مراحل مبكرة بعد الولادة.

معاناة الرضاعة الطبيعية

1- طريقة الرضاعة:
– استخدام الأم للحلمات الصناعية، وإعطاء طفلها المصاصات الصناعية أو ما يطلق عليها اللهاية.
– التصاق لسان الطفل، ويمكن حل هذه المشكلة بجراحة بسيطة للطفل.
– انخفاض السكر في الدم، أو ارتفاعه ما يطلق عليه اضطراب الرضع. نزول اللبن بكميات كثيرة جدا، مما يجعل الطفل يرضع كميات من اللبن، وبسرعة، فيتسبب له في ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة.
– شق الشفة والفم.
– انشغال الأم بعملها، حيث أنها تعاني من حياة مادية صعبة اضطرها ذلك إلى التخلي عن الرضاعة.
– عدم حصول الأم على الراحة اللازمة لها، إلى جانب عدم وجود مساعدة، ممن حولها في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
– التعب الشديد للأم.
– مرض تكيس المبايض.
– نقص نسيج الثدي عند الأم.
– الضعف فيما يسمى بالمص المنعكس.
– بعض الأمراض التي قد تصيب الأطفال الرضع كسرعة التنفس، التي تحدث للأطفال المبتسرين.
– البعد الطويل بين الأم والطفل، مثل انشغالها بمشكلات الحياة المختلفة.
2- الآلام التي تنتج عن الرضاعة:
– ألم الثدي عند الأم أثناء قيامها بعملية الرضاعة الطبيعية، مما يضطرها لتقليل الرضاعة الطبيعية لطفلها، وذلك يؤثر على كمية اللبن. وألم الثدي هذا يسمى بـ قرحة الحلمة، ويحدث هذا الألم بعد خمسة أيام من الولادة ويكون شديد جدًا وقيام الطفل بعض حلمة ثدي الأم، مما يتسبب لها في بعض الآلام.



312 Views