تعريف الحكمة وخصائصها

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 يونيو, 2022 10:33
تعريف الحكمة وخصائصها


تعريف الحكمة وخصائصها وكذلك أهمية الحكمة في حياتنا، كما سنوضح علاقة الحكمة بالأزمات، وكذلك سنتحدث عن أنواع الحكمة، كما سنقدم فوائد الحكمة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تعريف الحكمة وخصائصها

1- تعريف الحكمة:
إن الحكمة لا تعني العلم بالأشياء فقط أو إدراكها ولكن يجب إضفاء مزيد من الخبرات الحياتية التي نكتسبها من المواقف الاجتماعية والإنسانية على إدراكنا للأشياء وذلك الذي ينقل الإنسان من مجرد شخص مدرك إلى شخص حكيم، ومن السمات التي تميز الشخص الحكيم، فإنه يستطيع التغلب على أي مشكله حياتيه، ويتسم أيضا بالتريث عندما يفكر ويقرر احد الأمور الهامة ومن الأشياء التي تعظم من شخصية الحكيم، هو ملاحظته الدقيقة لكثير من المسائل الهامة واكتشاف الملاحظات الهامة أيضا تعرف الحكمة بأنها مدى الاستطاعة على إصدار قرارات حكيمة تفيد الناس، ولكن هناك فرق بين الذكاء والحكمة، والذكاء يعرف لأنه خبرات الإنسان وإدراكه ووعيه للأشياء المختلفة، لكن الحكمة هي القدرة على حل المشاكل وتناولها وحلها وتحديدًا إذا كان هذا الأمر يصح فعلها أم لا، وان صفة الحكمة أيضا تستخدم للوصول إلى مستويات عالية من الفكر والاطلاع على مجتمعات جديدة والانشغال بها.
2- خصائص الحكمة:
– أولًا: أن يكون الشخص رحيم حيث أنها ضرورة عند أي إنسان.
– ثانيًا: الأقدام بصفة دائمة على حل المشاكل وذلك للوقوف بجوار الناس.
– ثالثًا: أن يكون واهب حياته لخدمة المحتاجين أو الذين يعانون من مشاكل في حياتهم.
– رابعًا: أن يكون مطلع الشخص الحكيم ذات قدرات فكرية راقية وأن يكون مطلع على كثير من المعارف والخبرات الحياتية، وتتطلب صفة الحكمة أيضا أن يكون الشخص متسع المعارف وان يكون قابل للاطلاع على أي ثقافات جديدة.
– خامسًا: أن تتصف الشخصية الحكيمة بالبهجة وروح الدعابة ليستطيع تحمل كل هذه المشاكل، أن يكون الشخص الحكيم لديه القدرة على سماع مشاكل الناس والإحساس بهم وأن يكون قلبه واسع ورحب لاحتمال العوائق والمشاكل التي تواجهه.
– سادسًا: وأخيرًا أن الحكمة ترقي الإنسان عن الحاجات الشخصية ويركز على حاجات الناس والتفاعل معهم في حلها ومعالجتها.

أهمية الحكمة في حياتنا

– للحكمة أهمية كبرى في حياتنا فهي تساعدنا على التصرف مع الأمور بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق أفضل النتائج التي يسعى الإنسان إليها ويراعي في ذلك كل الاحتمالات التي قد تطرأ لتغير ترتيب الأولويات وبالتالي تغير الأهداف التي يسعى إليها الحكيم.
– تساعد الحكمة الإنسان على الوصول لأهدافه بطريقة سريعة وغير متسرعة أي أن الحكمة في التعامل مع الأمور تصل به إلى أهدافه في أوقات قصيرة بمجهود أقل، أي أنها تختصر الى الإنسان الحكيم الوقت والمجهود في أداء الوظائف الحياتية المختلفة والمواقف التي قد يتعرض لها.
– تحمي الحكمة الإنسان من الوقوع في المشكلات الصعبة التي لا حاجة لها أي المشكلات التي يمكن تجنبها بسهولة وذلك عن طريق حمايته من التهور والتسرع في اتخاذ قرارات قد يندم عليها لاحقا أو قرارات تعتمد فقط على الأهواء بدون دراسة وتخطيط محكم وتحليل النتائج وبالتالي فإن الحكمة تحمي الإنسان من الوقوع في المشكلات.
– الحكمة تعمل على بناء شخصية الإنسان بالطريقة التي يرجوها الجميع منه حيث تقوم الحكمة بزرع خصال حميدة في شخصية الإنسان تساعده على تخطي الصعاب والتعامل مع المواقف المختلفة بطريقة منطقية وتحقق أفضل النتائج على المستوى الفردي والمجتمعي.
– يستفيد الإنسان الحكيم من حكمته في تطوير علاقاته وتنمية مهاراته المجتمعية، حيث إن الإنسان الحكيم محبوب من الناس لأنه ينصحهم بطريقة صحيحة لتحقيق نتائج جيدة في مواقف حياتهم، كما أنه لا يتسرع في الحكم على الناس أو المواقف أو الأشياء من ظواهرها كما يلتمس الأعذار للناس عند حدوث أخطاء أو زلات بل ويعمل معهم أو يساعدهم على إصلاحها بطريقة جيدة.
– الإنسان الحكيم لا يجد حرجاً في مساعدة الآخرين للوصول إلى أهدافهم لأنه يتحلى بالثقة في نفسه وفي الخير الموجود بداخله وبين الناس.

علاقة الحكمة بالأزمات

في الواقع إن الحكمة تزداد مع الأزمات، في معظم الأحيان يتحول الأشخاص الذين واجهوا صدمات لفترات طويلة وتعاملوا معها بطريقة صحيحة إلى حكماء، ووفقًا لعلم النفس فإن الأشخاص الذين نجوا من صدماتٍ كبيرة يتغيرون نحو الأفضل، وليس من الضروري أن تنتج الحكمة عن التعرض للصدمات الكبيرة فقد تنتج أيضًا عند التحكم بالمشكلات اليومية البسيطة مثل قضاء يوم سيء في العمل.

أنواع الحكمة

1- حكمة فطرية:
يؤتيها الله عز وجل من يشاء، ويتفضَّل بها على من يريد، وهذه لا يد للعبد فيها، وهي التي عناها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما كتب إلى أبي موسى الأشعري: (إنَّ الحِكْمَة ليست عن كِبَر السِّن، ولكنَّه عطاء الله يعطيه من يشاء، فإيَّاك ودناءة الأمور، ومُرَّاق الأخلاق).
2- حكمة مكتسبة:
يكتسبها العبد بفعل أسبابها، وترك موانعها، فيسهل انقيادها له، وتجري على ألفاظه التي ينطق بها، وتكتسي بها أعماله التي يفعلها، ويشهدها النَّاس على حركاته وسكناته.

فوائد الحكمة

– قال الله تعالى “يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا” يتبين من الآية الكريمة أهمية الحكمة في حياتنا وفوائدها الكثيرة، ومن بعض فوائد الحكمة ما يلي.
– إن الحكمة هي السبيل للإيمان بالله ومعرفته والتوجه إليه دون سواه في كل شئون الدين والدنيا.
– يتقرب الإنسان الذي يتخذ الحكمة منهاجًا له في حياته من الله عز وجل حيث أنه اتصف بصفة من صفات الأنبياء والصالحين.
– لفظ الحكمة مأخوذ من اسم الله الحكيم، ولذلك فإن الحكمة فوائد جمة في حياة الإنسان.
– ترفع الحكمة صاحبها وتجعله يزداد علمًا وشرفًا ومهابة بين الناس.
– الحكمة دليل على رجاحة العقل والتوفيق في الأقوال والأعمال، الأمر الذي يقرب صاحب الحكمة من الناس.
– فينزلون على رأيه إيمانًا منهم بسلامة فكره.



319 Views