تعريف الإتيكيت وأهميته

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 يونيو, 2022 4:43
تعريف الإتيكيت وأهميته


تعريف الإتيكيت وأهميته نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الفرق بين الإيتيكيت والأخلاق والإتيكيت في مواقف حياتية ثم الختام نصائح أخرى للتعامل مع الآخرين بإتيكيت تابعوا السطور القادمة.

تعريف الإتيكيت وأهميته

التعريف
-يعود أصل كلمة إتيكيت إلى الكلمة الفرنسية “estique” والتي تعني الإلصاق أو الالتصاق، وتصف الكلمة “آداب السلوك” وفقًا وتماشيًا مع تقاليد المجتمع وعاداته، ويتضمن هذا السلوك السليم الذي يضع أساسه المجتمع ويوجب التقييد به في المناسبات المجتمعية المختلفة، بما في ذلك المناسبات الرسمية العامة، والاحتفالات، والحياة اليومية المعتادة وحتى في الذهاب للمحكمة ويُعرف الإتيكيت باختصار بأنه القواعد التي ترمز إلى الطريقة الصحيحة والمهذبة واللبقة في التصرف، وفي تعريف آخر شامل هو السلوك أو الإجراء الذي تتطلبه أُسس التربية الحديثة والذي تحدده الجهة المعنية لغايات مراعاته في كل من الحياة الاجتماعية والرسمية ويتفق معظم خبراء الإتيكيت وواضعي تعريفاته على أن الإتيكيت أو الآداب السليمة تبدأ بإظهار الاحترام من قِبل الإنسان إلى الآخرين، وبأن يكون إنسانًا جديرًا بالثقة لمن حوله، وقادرًا على تهدئة وترويض الآخرين، وإظهار اللطف والوِد والأُلفة لهم، والتركيز على بعض التفاصيل في موقف معينة، وقد وصف الإتيكيت بأنه علم الحياة، فهو يتضمن كل السلوكيات في شتى المواقف، وهو منبع الأخلاق والعلو والعظمة.
الاهمية
– يمنح الثقة للفرد في التعامل مع المواقف اليومية المختلفة في حياته، ويمنحه مهارات حياتية جديدة.
-يقضي على السلوكيات غير المهذبة وغير اللائقة عند الفرد، ويعزز صورته الفردية عن نفسه، وبالتالي تعزيز ثقته بنفسه.
– يساعد الإتيكيت على إدراك الفرد لمشاعر الآخرين وحقوقهم، والتفكير في سلوكياته باستمرار.
– يعزز الإتيكيت من احترام الفرد لثقافات الآخرين والتعايش معهم.
– يُعنى الإتيكيت باللطف، والنزاهة، والأخلاق الكريمة، واللباقة، والرقة.
– يساعد الإنسان على معرفة كيف يجب أن يتعامل مع الآخرين، وكيفية التصرف عند تواجده في البيئات المختلفة عن بيئته.
– يعزز شعور الإنسان بالراحة والطمأنينة، وإظهار تقديره للآخرين واحترامه لهم.
– يبني الإتيكيت مبادئ التواضع والاحترام لدى الإنسان.

الفرق بين الإيتيكيت والأخلاق

يوجد اختلاف بين مفهوم الأخلاق (بالإنجليزية: Manners)، ومفهوم الإتيكيت على الرغم من التقارب في المعنى بينهما، إذ يُشير مفهوم الأخلاق إلى جملة من الآداب التي تدل على الطابع الداخلي للأشخاص، بينما يتعامل الإتيكيت مع السلوكيات الخارجية، حيث يصبح للناس بديلاً لمجموعة القوانين والقواعد المفروضة عليهم بشكل صارم، ويحدّد الإتيكيت القواعد السليمة للسلوك، والتي تسهل عملية التواصل بين الناس، وتساهم في بث روح الاحترام والطيبة والتفاهم بينهم، وتحول دون نشوب أي صراعات ونزاعات بينهم، ومن هنا يتبيّن أنّ الأخلاق هي لغة السلوكيات.

الإتيكيت في مواقف حياتية

فيما يلي أهم الأمثلة على الأخلاقيات المتبعة ضمن إطار الإتيكيت والمتعلقة بمواقف عديدة قد تصادف أي شخص في حياته:
-عدم رفع الصوت والصراخ أثناء المكالمة على الهاتف لمجرد عدم القدرة على سماع الطرف الآخر بشكل واضح والأخذ بعين الاعتبار أن الطرف الآخر يسمع بوضوح دون الحاجة لرفع الصوت.
-وضع الهاتف في وضع صامت عند حضور دعوة لحفل ما لأنّ نغمات الهاتف قد تسبب إزعاج الآخرين.
– كثرة الرد على الهاتف أثناء إجراء مقابلة مع شخص ما قد تفقد الشخص احترام الطرف الآخر من المقابلة.
-التأخر عن حضور حصة التمرين الرياضي لا يخول الشخص بالدخول والوقوف في صفوف المقدمة متجاوزاً الحاضرين.
– إخبار الطرف الآخر قبل موعد اللقاء بمدة زمنية عن أي تأخير قد يضطر للقيام به الطرف الأول.
-الاعتذار عن قبول دعوة أفضل من عدم الحضور أساساً.
-إظهار نوع من اللباقة وحسن الضيافة عندما يتعلق الأمر باستضافة أحد وعد بالزيارة لمكتب العمل، ويتمثل هذا الشيء في الاحتفاظ ببعض الضيافة في ثلاجة المكتب.

نصائح أخرى للتعامل مع الآخرين بإتيكيت

-الابتسامة
تُعتبر الابتسامة خطوةً سهلةً وفعّالةً في إظهار مدى تفتّح الشخص اجتماعياً، كما أنّها من الأمور المُتبّعة للتعامل مع الآخرين بأسلوب لبق ومهذب، وجذب محبتهم واهتمامهم، فعندما يُظهر الشخص ابتسامته أمام الآخرين يبدو ودوداً وسعيداً بلقائه بهم.
-استخدام لغة الجسد
إنّ استخدام لغة الجسد أثناء التحدّث إلى الآخرين والتعامل معهم تجعل الشخص أكثر قرباً منهم، بالإضافة إلى أهمية التواصل البصري مع الشخص المقابل والنظر إلى عينيه مباشرةً بدلاً من تشتيت النظر إلى أمور أخرى مجاورة؛ وذلك بقصد إظهار الاهتمام لحديث الشخص.
– المجاملة والاحترام
لا بدّ من الالتزام بالعديد من الأمور الضرورية عند التعامل مع الآخرين، واتباع القاعدة السائدة التي تحث على معاملة الآخرين بالطريقة التي يُريد الشخص أن يُعامل فيها، ومن الأمثلة العملية على ذلك المبادرة في تقديم المساعدة لشخص محتاج، والتخلّي عن المقعد في وسائل النقل العام لشخص كبير بالسن، وتجنّب إرسال الرسائل النصيّة، أو إجراء المكالمات الهاتفية أثناء التحدّث مع الآخرين.
– تذكّر أسماء الأشخاص
إنّ تذكّر اسم الشخص الذي يتمّ التحدّث إليه يُعتبر من أهم أسس إتيكيت التعامل مع الآخرين، فهو دليل على الاهتمام بالشخص المقابل، كما أنّ غالبية الناس تُقدّر الجهد المبذول لمعرفة أسمائهم وتذكّرها في حال تمّ تبادل الحديث معهم حتّى ولو لعدّة دقائق، وهذه النقطة تُعتبر أساساً في جميع المعاملات التجارية بالإضافة إلى المعاملات الاجتماعية.



311 Views