تعبير عن اهمية العيد

كتابة سهيلة الموسى - تاريخ الكتابة: 30 مارس, 2020 8:25
تعبير عن اهمية العيد


نقدم لكم في هذا الموضوع معلومات عن العيد واهميته للمسلمين وماهي اهم الاعياد على مدار العام من خلال مقالتنا تعبير عن اهمية العيد.

العيد في الإسلام
قال تبارك وتعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)).
إنّ طبيعة الأعياد في الإسلام تختلف عن الأعياد في الأديان الأخرى، فالعيد في غير الإسلام هو غالباً للحصول على مكسب مادي بحت.
مثلاً، الشخص الذي يربح في تجارته ربحاً وفيراً يتخذ ذلك اليوم عيداً له، ومن يحقّق أمنية من أمانيه يعد ذلك اليوم عيداً له، وكذلك الشخص الذي يولد له مولود يتخذ هذا اليوم عيداً، وهكذا توجد نماذج كثيرة لهذه الأعياد في نظرهم، وخصوصاً في بعض المجتمعات الغربية ومن سار على شاكلتهم.
وبتوضيح أكثر نقول: إنّ أغلب الأعياد في غير الإسلام ترتكز على الماديات المحضة فحسب، وعلى إشباع الرغبات الجسدية فقط.
أما العيد في الإسلام فإنه يختلف اختلافاً كبيراً عن هذه الأعياد ـ من حيث المعنى والدلالة ـ فالإسلام الذي يرى الإنسان جسماً وروحاً ومادة ومعنى، ويحاول التعادل بينهما والتكافؤ فيهما، ينسّق في أعياده بين الماديات والمعنويات، ويؤكد على أنه كما يستفيد الإنسان من مظاهر العيد المادية، يستفيد كذلك من الأمور الروحية والمعنوية أيضاً.
إن العيد في نظر الإسلام هو اليوم الذي يتنازل فيه الإنسان عن بعض الماديات لصالح أموره الروحية والمعنوية، خُذ مثلاً عيد الفطر: هذا العيد الذي يأتي بعد مرور شهر كامل على تنازل الإنسان عن أهم الحاجات الجسدية، والرغبات الشهوانية والجسمانية، وهي حاجته للطعام والشراب وما إلى ذلك من الأشياء التي يمتنع عنها الصائم في صيامه، فهو عيد قوة الروح وسلامته، والسيطرة على الشهوات والرغبات، لكسب معنوي، وهو التعادل بين الروح والجسم، إضافة إلى الثواب الآخروي، وامتلاك الإرادة الصلبة في مجال الطاعة لله عزوجل واكتساب فضائل روحية عديدة، مثل الإحساس بالفقراء ومواساتهم، والنزوع عن هوى النفس وشهواتها، وغير ذلك.
أهمية الاعياد في الدين
ان اهمية الاعياد الدينية لدى الديانات السماوية متعددة، وفي الاسلام نجد للعيد قيمة مميزة في سبل الاحتفال به وايضا بالمقاصد التي تمس به، ان بعد مواسم العبادة تحتاج النفس الى الاحتفال الديني والمشروع به بآداء الطاعات والعبادات، لذالك حث الدين الاسلامي على الاحتفاء بالعيد، وحرم صيام يوم العيد وذالك حرص على الابقاء على البهجة والسرور، وايضاً التخفيف المشروع عن النفسية.
ما أهمية العيد والاحتفال به؟
إن للعيد في ديننا أهمية كبرى والإحتفال به سنة محمدية بل هو واجب بأمر الله تعالى أن نفرح ونبتهج ونملأ قلوبنا وقلوب من نحبهم فرحا وبهجةً وسرورا فالله تعالى يحب أن يرى عباده المؤمنين سعداء مسرورين في راحة وهناء وافرين وعبادة الفرح من العبادات المنسية في أيامنا هذه رغم أنها أمر قرآني إذا يقول الله تعالى :{ قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فيلفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون}.
والمؤمن يفرح بربه ويفرح بنعمه ويشعر بالفخر والسرور أن يكون له ربا رحيما ودودا غفورا رحيما والله سبحانه يحب أن يتجلّى باسمه الباسط على عباده فيكونوا في حالة بسط روحاني وقد كان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلس بسط ولم يكن أبدا فيه نكدٌ أو قبض لأن تجليات الجمال الإلهي من الأنس والمحبة والرحمة تبسط القلب وتسرُّه وكان النبي لا يطوي عن أحدٍ بِشرَه وكانت الإبتسامة لا تفارق محيّاه أرواحنا فداه فلنقتدِ بحبيبنا في تبسمّه وبِشرِهِ وبسطهِ وسروره ولنغرف من فيوضات نوره.
والعيد فرصة للقاء الأحبة وتجديد المودة وبثّ روح الفرح والمسرّة. فليكن سرورنا بالله في كل لحظة تكُن أوقاتنا كلها عيدا يتجدد كل يومٍ وليلة.
أهمية العيد الاجتماعية
-تجديد الهمّة والنشاط للأفراد.
-تحقيق التواصل والترابط بين الأفراد، وذلك من خلال تبادل الزيارات وتهاني العيد التي تعدُّ سمة من سماته.
-تقوية العلاقات الاجتماعيّة، وهي تعتبر ثمرة قويّة من ثمار العيد.
-تحقيق الطمأنينة لدى الأفراد، ونشر السعادة، والراحة النفسيَّة.
-تحقيق بعض مظاهر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وذلك بتفقد الأسر المحتاجة.
-جمع صف المجتمع، وتماسكه، وقوته، وذلك من خلال المظاهر الجماهيريَّة العامّة للاحتفال به، في الأماكن والساحات العامَّة، حيث يلتقي معظم أفراد المجتمع.
-لمّ شمل الأقارب والأحباب، ولا سيّما من فرقتهم ظروف الحياة ومشاغلها المختلفة.
-تقوية عزيمة الأمم وتجديد روحها؛ كي تواصل دربها نحو الخير، والتطور، والصلاح.
-التعبير عن اعتداد الأمة بتراثها الديني والحضاري.
أهمية العيد
يلمسُ المسلمون أهميّة العيد فعليًّا من خلال المظاهر المختلفة التي يطبقونها منذ صبيحته، وسنوضحها على شكل نقاط فيما يلي:
-صلّة للرّحم؛ فالعيدُ فرصةٌ للتّزاور بين الأهل والأقارب وتبادل التّهاني والتّبريكات، وخاصةً أن ضغوطات الحياة وزيادة الأعباء على أُسر المجتمع جعلت من الصّعب التّواصل المستمرّ بينهم، كما أنّ العديدَ من العلاقات تتعرّض لانتكاسات ومشاجرات وجوٍّ مشحونٍ بالتّوتر وفي العيد يجدُ الأشخاصُ فيه الفرصة الأنسب للتّصالح والصّفح وإعادة تنظيم العلاقات دون غبار.
-تجديد للطاقة والحيوية فقد ينسى الإنسان في وسط مهامّه ومتطلباته الكثيرة أن يأخذ فترة من الرّاحة والاستجمام، وهي مهمّة للغاية؛ لأنّها تجعل الشّخص يُقبل على العمل من جديد بنفسٍ تواقة للإنتاج بنشاط وصنع فارق في الحياة.
-الإكثار من الصّدقة وإطعام المساكين والفقراء ممّن لا يجدون قوت يومهم، ففي كلا العيدين الفطر والأضحى تُقام المأكولات الطّيبة والذبائح فيبادر الجميع إلى إطعام الجيران والآخرين ممن يتعففون عن الطلب.
-التكافل الاجتماعي والتّضامن بين أطياف المجتمع كافّة بما يعزّز قوةَ الأفراد ويجعلهم ذا عزةٍ وهيبةٍ أمام الأمم الأخرى والبلدان، ويجعل الأعداء يهابونهم ويحسبون لهم الحساب.
-الاعتزازُ بالدّين والعقيدة وإظهار ذلك جماعيًا للآخرين وهو ما يرسّخُ في نفوس الأفراد احترامهم لنفسهم وتربية أبنائهم على التّعاليم الإسلاميّة والتّربوية السّليمة.
-تحقيق السّعادة والبهجة في النّفس والتّسليّة عن الرّوح، وهو ما يمنحُ سكينةً وطمأنينةً وسلامًا بعيدًا عن أجواء التوتر والقلق والحزن والاضطراب.
طقوس العيد
يوجدُ العديدُ من الطّقوس التي يقوم بها المسلمون في العيدين، وتتشابه المجتمعات والدّول العربيّة في أغلبها وتختلف طفيفًا من حين لآخر، ومن أهمّها:
-صنع الحلويات المحشوة بالتّمر والمكسرات والقهوة العربيّة.
-ارتداء الملابس الجديدة وخاصةً للأطفال الصّغار.
-منح مبلغ رمزي من المال للأطفال (العيدية).
-ذبح الذبائح وتوزيع اللحوم.



508 Views