تعبير عن الشمس

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 4 مارس, 2022 4:30
تعبير عن الشمس


تعبير عن الشمس نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا ويتكون من مثل مقدمة عن الشمس و خصائص الشمس وطبقات الشمس خاتمة موضوع عن الشمس تابعوا السطور القادمة.

تعبير عن الشمس

عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الشمس
2-خصائص الشمس
3-طبقات الشمس الداخلية
4-خاتمة موضوع عن الشمس

مقدمة عن الشمس

هي سرّ الحياة على الأرض، وهي مصدر النور والإشراق؛ ففي كلّ يومٍ تُرسل خيوط أشعتها الذهبية، لتعلن بداية يومٍ جديد، وعلى موعدها يضبط الصباح ساعته، وتستيقظ العصافير من نومها، وتنشر على الملأ ذلك النور الإلهي العظيم، الذي يتغلغل في أعماق النفس قبل أن ينتشر في الأرض والسماء، فالشمس لا تُخلف ميعادها أبداً. في شروق الشمس أعظم آيات الجمال، فما إن تبدأ أشعتها بالتسلّل رويداً رويداً، حتى تُلصق بياضها على وجه الحياة، فتتلوّن الأرض بكلّ ألوانها الزاهية، فتظهر الأشجار والزهور والطيور والفراشات، بعد أن كان يطمسها الظلام ويغطّيها بسواده، تأتي الشمس لتزيح كلّ تلك العتمة بأشعتها الذهبيّة الرائعة، وكأنّها تطبع على جبين الكون قبلة الحياة. لا تكتفي الشمس بأن تضيء النهار، بل تمنح من أشعتها ونورها لغيرها، فتعكس هذا النور على القمر؛ فالقمر شقيق الشمس وهي صديقته الوفية، التي تعطيه من أسرار نورها ليضيء عتمة الليل الطويل، فيا له من توافقٍ رائعٍ، لا يطغى أحدٌ فيه على الآخر، ولا تتأخّر فيه الشمس عن وقتها، وكذلك القمر.

خصائص الشمس

الشمس نجم كبير، يبلغ عرضها حوالي 864000 ميل (1.4 مليون كيلومتر)، وهي مليئة بالغازات الحارقة التي تمثل أكثر من 99.8 % من الكتلة الكلية في النظام الشمسي، وتبلغ درجة الحرارة حوالي 10 آلاف درجة فهرنهايت (5500 درجة مئوية) على السطح وأكثر من 28 مليون درجة فهرنهايت (15.5 مليون درجة مئوية) في مركز الشمس، حيث يحدث في مركز الشمس تفاعلات الاندماج النووي، التي تعمل على تحويل الهيدروجين إلى الهليوم، الذي يولد الطاقة، وتحمل جسيمات الضوء التي تدعى الفوتونات هذه الطاقة من خلال الغلاف الكروي للشمس، إلى الطبقة العليا من الجزء الداخلي للطاقة الشمسية، وهي منطقة الحمل الحراري، وهناك تنقل الطاقة إلى السطح، ومن الجدير بالذكر أن هذه الرحلة تستغرق أكثر من مليون سنة.

طبقات الشمس

الطبقات الداخلية
تتكون الشمس من طبقات عدة تسمح لها بتكوين الضوء والحرارة، ونشرها إلى المجموعة الشمسية، وتشمل الطبقات الداخلية لها ما يأتي:
-منطقة الإشعاع
هي الطبقة التي تلي النواة، وتمتد حتى نحو 70% من المسافة الممتدة نحو السطح، ويتم فيها نقل الطاقة عبر الإشعاع وهذا ما يدل عليه اسمها، ويتم فيها نقل الضوء الذي تم تصنيعه في النواة ببطء؛ حيث تسبب كثافة المادة في هذه المنطقة عدم قدرة الفوتونات على قطع مسافة طويلة دون الاصطدام بجسيم يسبّب تغيّر اتجاهها وفقدان بعض الطّاقة منها.
-النواة
تقع في مركز الشمس، وتعد موقع إنتاج الطاقة الشمسية، وتبلغ درجة حرارتها نحو15.7 مليون درجة مئوية، كما تمتلك ضغطاً هائلاً يسبّب مع درجات الحرارة المرتفعة اندماج ذرات الهيدروجين لتكوين الهيليوم، وتُطلق هذه العملية كل الطاقة المنبعثة من الشمس، وهي تعادل طاقة 100 مليار قنبلة نووية في كل ثانية من الزمن. يُطلق على عملية تحوّل الهيدروجين إلى الهيليوم اسم عملية الاندماج النووي وهي تنشئ طاقة تنتقل إلى سطح الشمس في رحلة تستغرق ملايين السنين وتعد النواة كثيفة جداً، وهي تشكل 20% من حجم الشمس الداخلي، وتعد الجزء الأكثر حرارة فيها.
-منطقة التوصيل
تسمح هذه الطّبقة بنقل الحرارة الشمسيّة والضوء من خلال عملية التوصيل، ويبلغ عمقها نحو 200,000كم، وهي تنقل الطاقة من حافة منطقة الإشعاع إلى سطح الشمس، وتكون البلازما في أسفلها حارة للغاية، وتكوّن فقاعات حتى تصل إلى السطح، حيث تفقد حرارتها إلى الفضاء هناك، وعندما تبرد البلازما فإنها تعود إلى أسفل هذه الطبقة مرة أخرى.
الطبقات الخارجية
-الكروموسفير أو الغلاف اللوني
وهي تمتد من ارتفاع 400-2100كم فوق السطح الشمسي (الفوتوسفير)، وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 7,700 درجة مئوية في الأعلى إلى 3,700 درجة مئوية في الأسفل. منطقة الانتقال الشمسي وهي تقع بين طبقتي الكروموسفير، والكورونا، ويبلغ سمكها 100كم، وترتفع فيها درجات الحرارة فجأة من (7,700-500,000) درجة مئوية تقريباً.
-الفوتوسفير
هي الطبقة التي يمكن رؤيتها عند النظر إلى الشمس باستخدام معدات مناسبة، وتمتد هذه الطبقة من السطح المرئي في قرصها إلى نحو 400كم فوق ذلك، وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 6200-3700 درجة مئوية، وعند وصول الفوتونات إلى سطحها فإنها تنتقل بعيداً خلال الفضاء. أظهرت الملاحظات التي تمت بواسطة التليسكوبات أن طبقة الفوتوسفير تمتلك مظهراً محبباً أو منقطاً، وتتراوح هذه الحبيبات الموجودة فيه في قطرها بين 700-1000كم، وهي تظهر كمناطق مشرقة، محاطة بمناطق داكنة، وضيّقة، وأكثر برودة، ويتراوح عمر هذه الحبيبات بين 5-10 دقيقة، ولا تجاوز عمر بعض الحبيبات الخارقة التي يتجاوز قطرها 35,000كم مدة 24 ساعة.
-الكورونا أو هالة الشمس
وهي الطبقة الخارجية للشمس، وتبدأ من ارتفاع 2100كم فوق الفوتوسفير، وتبلغ درجة الحرارة فيها نحو 500,000 درجة مئوية أو أكثر، ولا يمكن رؤية هذه الطبقة بالعين المجرّدة إلا أثناء كسوف الشمس الكلي، أو باستخدام مرسام الإكليل، أو جهاز مراقبة طفاوة الشمس ولا تمتلك الكورونا حداً علوياً لها.

خاتمة موضوع عن الشمس

تشرق الشمس يوميًا، لتعطي الإنسان فرصة بداية جديدة، للحصول على مبتغاه من الحياة، والإنسان حينما يرى الشمس في بداية كل صباح على نوافذه، تتحدد نقطة انطلاقه لليوم، ويسعى من أجل استغلال بداية اليوم لتحقيق أهدافه، فلا يكون هناك بداية ليوم إلا قبل أن تشرق شمسه.



723 Views