تعبير عن الرفق بالحيوان

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 22 فبراير, 2022 8:10
تعبير عن الرفق بالحيوان


تعبير عن الرفق بالحيوان وكذلك مقدمة تعبير عن الرفق بالحيوان، كما سنقوم بذكر الرفق بالحيوان في الإسلام، وكذلك سنقوم بالتعرف على ثواب وفضل الرفق بالحيوان، كما سنطرح شعر عن الرفق بالحيوان، وكذلك خاتمة تعبير عن الرفق بالحيوان، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

تعبير عن الرفق بالحيوان

عناصر الموضوع:
1- مقدمة تعبير عن الرفق بالحيوان.
2- الرفق بالحيوان في الإسلام.
3- تعرف على ثواب وفضل الرفق بالحيوان.
4- شعر عن الرفق بالحيوان.
5- خاتمة تعبير عن الرفق بالحيوان.

مقدمة تعبير عن الرفق بالحيوان

إنّ من صفات البشر الرّحمة مع المخلوقات كافّة، ومن أهم تلك المخلوقات الحيوانات؛ لأنّها تَعجز عن الدفاع عن نفسها ومُواجهة قسوة البشر الذين قد يتعرضون لها بالأذية ويتسبّبون لها بالألم والإهمال، وأحيانًا تصل الأذية بتلك الحيوانات إلى الوفاة، يتوجب علينا حماية حيواناتنا التي نمتلكها، وتوفير الحماية للحيوانات كافّة والدفاع عنها حتى البريّة منها، أخلاق الإنسان الكريم تتجلى في الطريقة التي يتعامل بها مع الحيوانات، كما أنّ الإنسان الطيب يعلّم معنى الرفق بالحيوان لأبنائه إن كان أبًا، ولطلابه إن كان معلمًا.

الرفق بالحيوان في الإسلام

مِنْ أعْظم الصِّفات التي تَمَيَّز بِها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صفة الرحمة، والنصوص في ذلك كثيرة، ولذلك حَرِصَ عليها ودَعا إليها وقال فيما قال” مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَم” رواه البخاري ومسلم، وقال “لا تُنْزَع الرَّحْمَة إلا من شَقِيٍّ” رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. ومن مَظاهر رحمته الشاملة رحمته بالحيوان الأعجم، الذي سخَّره الله لخِدْمة الإنسان، فمِنَ الواجب صيانةُ هذه النِّعمة حتى يدومَ الانتفاع بها، بل إنَّ رحمتَه شَمِلَتْ الحيوانات الأخرى التي لا تظْهر فيها المنْفعة المُباشرة في الأمور الأساسية للحياة؛ لأنَّها على كل حال مخْلوقات تُحِس بما يُحِس به كلُّ حيوان.
– ولهذه الرَّحمة ألوان ومظاهر، منها:
1- عدم حبْس الطعام عنها وتجْويعها وترك العناية بها، وجاء في ذلك حديث البخاري ومسلم “عُذِّبت امرأة في هِرَّة حبَسَتْها، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”، وحديث أبي داود أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ ببعيرٍ قد لَحِق ظهرُه ببطْنِه، أي هزيل من الجوع، فقال “اتقوا الله في هذه البهائم، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة”.
2- تيسير إطعامها والعناية بها، وقد أخبر ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن رجلًا نزل بئرًا فسقى كلبًا يلهث من شدة العطش، فشكر الله له فغفر له ولما سأله الصحابة عن الأجر في سقي البهائم قال ” في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ” رواه البخاري، وفِي حديث رواه مسلم ” ما مِن مُسلم يَغْرِس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة” وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُصْغِي الإناء للهرَّة ـ أي يُمِيلُه ـ حتَّى تَشرب، ثم يتوضأ بما فَضُل منها، كما رواه الدارقطنى عن عائشة. وقد يُقَال: إن هناك تعارضًا بين الترغيب في سقْي الكلب والأمر بقتله، وقد تحدَّث عن ذلك ابن حجر في فتح الباري ” ج5/52″ بأن قوله ” في كل ذات كبدٍ رطبةٍ أجرٌ” مخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه؛ لأنَّ المأمور بقتْله كالخِنْزير لا يجوز أن يقوى ليزداد ضَرَرُه، وكَذا قال النَّووي: إنَّ عمومه مخصوص بالحيوان المحترم، وهو ما لم يُؤْمَر بقتله، فيحصل الثواب بسقْيِه، ويَلْحَق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان إليه، واستدلَّ به على طهارة سُؤْر الكلب، وهو ما يَتَبقَّى في الإناء بعد شُرْبه منه.
3- عدم إلحاق ضررٍ بالحيوان أيًّا كان هذا الضرر، ومنه تَحْمِيله ما لا يُطِيق وإرهاقه في السَّيْر، ففي مسلم وغيره قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سافرْتم في الخِصْبِ فأعْطُوا الإبل حظًّا من الأرض”، ورُوي عن أبي الدَّرداء قوله لبعير له عند الموت: يا أيُّها البعير لا تُخَاصِمْني عند ربِّك، فإني لم أكن أُحَمِّلُك فَوْق طاقتِك، وأخرج الطبراني عن علي قال: إذا رأيتم ثلاثة على دابَّة فارجُموهم حتَّى يَنزِلَ أحدُهم.
4- عدم اتخاذ الحيوان أداةً للَّهْو، كجعله غرضًا للتسابُق في رمْيِه بالسِّهام، ويُشْبهه ما يُعْرَف اليوم بمصارعة الثِّيران، فقد مرَّ عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بفِتْيان من قريش نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَه، وجَعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبْلهم، فقال لهم: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعنَ مَن اتَّخَذ شيئًا فيه روحٌ غرضًا، رواه البخاري ومسلم.
5- الإحسان إلى الحيوان عند الذَّبْح، وجاء في ذلك حديث الطبراني والحاكم وصححه: أنَّ رجلًا أضْجَع شاة ليَذْبَحها وهو يُحِدُّ شَفْرَته، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتُريد أن تُمِيتَها مَوْتَات، هلَّا أحددْتَ شَفْرَتك قبْل أن تُضْجِعْهَا”؟ وفي حديث آخر ” إنَّ الله كَتَبَ الإحسانَ علي كل شيء، فإذا قَتَلْتُم فأحْسِنُوا القِتْلَة، وإذا ذَبَحْتُم فأحْسِنُوا الذِّبْحَة، وليُحِدَّ أحدُكم شَفْرَته، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَه” رواه مسلم. يقول ربيعة الرأي: من الإحسان ألا تُذْبَح ذبيحة، وأخرى تنظر إليها.
6- روى أبو داود أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في سفَر ومعه بعض أصحابه، فذهب لبعض شأنه، فأخذ جماعة منهم فرْخَيْن لطائر يُسَمَّى “قُبَّرَة” فجعلت تَحُوم وتعلو وتهبط لتُخَلِّص ولَدَيْها منهم، فلما رآها ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ” مَن فَجَعَ هذه بولدها؟ رُدَّوا وَلَدَهَا إليها”. تلك بعض المَظاهر التي تدل على مدى رحمة الإسلام ونبي الإسلام بالحيوان، سبق به ما تنادَوْا به حديثًا من وجوب الرِّفق بالحيوان، وهو دليل على أنه دين صالح لكلِّ زمان ومكان يقوم بهذه الأعمال على أنَّها طاعة وقُرْبَة إلى الله يُرْجَى عليها الأجْرُ.

تعرف على ثواب وفضل الرفق بالحيوان

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع أمر برعاية الحيوان، كما أمر برعاية الإنسان، فإذا كان هناك مؤسسات خيرية تراعي الإنسان فنحتاج أيضًا إلى مؤسسات خيرية تراعي الحيوان.
وأضاف “عبد السميع”، في إجابته على سؤال « فضل وأجر الرفق بالحيوان؟»، إنه يجب على من لديه حيوان أن يرفق به، لأن الرفق بالحيوان من موجبات الجنة حيث دخلت امرأة الجنة في كلب.
وأشار إلى أن جميع الحيوانات التي خلقها الله تعالى لنا فى إطعامها وسقيها أجر فمن الأشياء الخطأ أن يربي الإنسان حيوان ولا يطعمه بل يعذبه.

شعر عن الرفق بالحيوان

الرفق بالحيوان
الحَيَوَانُ خَــــلْـقٌ لَهُ عَلَيْكَ حَقٌّ

سَخّرَهُ الله لَكَ و للعِـــــبَادِ قَبْلَكَ

حَـــامِلُ الأَثْقَالِ و مُـــرْضِعُ الأَطْفَالِ

و مطْعمُ الجَمَاعَة و خَادِمُ الزِّرَاعَة

مِــنْ حَقٍّهِ أَنْ يُرْفَقَ بِهِ و ألاّ يُرهَقَ

إِنْ كَلَّ دَعْهُ يَسْتَرِحْ و دَاوِهِ إَذَا جُرِحْ

و لاَ يَجُعْ فِي دَارِكَ أو يُظَمْ فِي جِوَاركَ

بَهِيمَةٌ مِــــسْكِــــينْ يَشْكُو فَلاَ يُبِينْ

لِـــسَانُهُ مَقْطُوعء و مَا لَهُ دُمُـــــــوعْ

خاتمة تعبير عن الرفق بالحيوان

إن الدين الإسلامي دين رحمة ومغفرة، حيث يدعوا دائماً على الرفق بالحيوانات، والتعامل معها بشكل إنساني، كما وضح في القرآن والسنة، لقد حرم الإسلام التعذيب الشديد للحيوانات، بالإضافة إلى عدم استخدامها في الأعمال الشاقة.
كما حرم الإسلام اصطياد الحيوانات بهدف الممارسة فقط، وليس الانتفاع بلحومها، الرفق بالحيوان من المبادئ والأخلاق السامية التي تحدد صاحبها، حيث أن الحيوان كان مسخر للإنسان في جميع أعماله، ومن الضروري أن يتم الاهتمام به من أجل حمايته من أي ضرر خارجي، وفوزه بجزاء في الآخرة وهى الجنة.



605 Views