تعبير عن الجار للصف السادس

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 14 أكتوبر, 2021 12:06 - آخر تحديث : 20 أكتوبر, 2021 1:27
تعبير عن الجار للصف السادس


تعبير عن الجار للصف السادس، حيث أن وجود الجار يجعل الانسان يعيش في اطمئنان و يظهر هذا في حالة الأنس التي يعيش فيها الإنسان لأنه يعلم بوجود شخص ما قريب منه سيسأل عنه و سوف يهتم بأموره و يساعده في أي وقت، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض من مواضيع التعبير الخاصة بالجار للصف السادس.

تعبير عن الجار للصف السادس

عناصر الموضوع:
– مقدمة موضوع تعبير عن الجار
– أهمية الجار
– آيات قرآنية عن الجار
– حديث نبوي عن الجار
– طريقة الإحسان إلى الجار
– خاتمة عن الجار

 مقدمة موضوع تعبير عن الجار


الجار هو من أهم الأشياء التي يهتم بها الإنسان، حيث أن الجار هو من يحتك به الإنسان بشكل يومي، و بما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه كما قال علماء الاجتماع أي أنه لا يستطيع أن يعيش منفردا و منعزلا بعيدا عن باقي البشر، وتطلب حياته التواصل مع الآخرين بشكل جيد حتى تستمر الحياة، وذلك لأن الحياة قائمة على التفاعل وتبادل المصالح حيث يقوم الناس بخدمة بعضهم البعض و تبادل المصالح و الاهتمامات، و من هنا تأتي أهمية الجار و الشيء يكون أقرب ما يكون للإنسان في داره.
والجار يكون ملاصق لك في الدار و قريبا منك يساعدك في أي أمر تريده، و يحاول تقديم المساعدة لك إذا احتجتها في أمر من أمورك، كما أن الجار هو من يقوم بمشاركتك في أوقات الحزن و الوقوف إلى جوارك في الأوقات الصعبة ويقوم كذلك بمشاركتك أوقات الفرح والمناسبات السعيدة التي لا تكتمل إلا بمشاركة الآخرين، و من هنا تأتي أهمية الجار الكبيرة والتي يجب أن نهتم به ويشاركه في أفراحه وأحزانه.

أهمية الجار

وتكمن أهمية الجار في العديد من الاشياء التي تتجلى فيها هذه الأهمية، حيث أنه لا يستطيع إنسان أن يقضي حياته دون مشاركة الآخرين و التفاعل معهم، فإذا عاش الإنسان في عزلة بعيدا عن المحيطين به و بعيدا عن جيرانه فهو يخسر أشياء كثيرة ويحرم نفسه من العديد من الأوقات السعيدة التي كان سيحظى بها من خلال وجوده مع الآخرين، ووجود الجار يجعل الإنسان يعيش في اطمئنان، ويظهر هذا في حالة الأنس التي يعيش فيها الإنسان لأنه يعلم بوجود شخص ما قريب منه سيسأل عنه وسوف يهتم بأموره ويساعده في أي وقت.
و هذا بخلاف إذا عاش الإنسان في مكان معزول بعيدا عن باقي البشر، ولا يوجد له جيران يشاركهم حياته ويتفاعل معه بشكل دائم فإن هذا الإنسان يشعر بالوحدة ويشعر بعدم الارتياح أو الطمأنينة لأنه لا يجد الصحبة أو الأنس الذي يكون متوفر في وجود الجار، كما أن الجار يجعل الإنسان يشعر أن له قيمة وأنه مرغوب فيه، حيث هناك من يهتم لأمره ويسأل عنه بشكل دائم.

آيات قرآنية عن الجار

قال تعالى ” وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ”.
قال تعالى ” لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا”.
قال تعالى ” وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ”.
قال تعالى ” وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ”.
قال تعالى ” وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِذِي الْقُرْبَىٰ”.

حديث نبوي عن الجار

– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: «قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ»، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره».
– وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة؛ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» رواه مسلم، في رواية له عن أبي ذر قال إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني: «إذا طبخت مرقًا فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروفٍ».
– وعن نافع بن الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء»، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصْحَابِه: لأنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا: حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ: لأنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ».

طريقة الإحسان إلى الجار

يكفي أمران في أن تحسن إلى جارك، وأن تكف عنه أذاك، فهذا أقل شيء ممكن أن يكون في حُسن الجوار، ومن الإحسان إلى جارك أن تُسلم عليه إذا لاقيته، وتلقاه بوجه طلق، وتعزيه، أو تهديه في المناسبات، ومن إيذاء الجار في عصرنا هذا، غلق الباب بقوة في وجه الجار عند حدوث مشكلة بينهما، أو أن يتطاول عليه هو أو أولاده، أو لا يلقي على جاره السلام، بل وكثير من الناس يؤذي جاره بأن يترك الأطفال يزعجونه خاصة في أوقات الراحة، أو برفع صوت التلفاز، كل هذه الأمور تدخل في باب أذى الجار.

خاتمة عن الجار

الجار من أقرب الناس إلى الإنسان، وفي أغلب الأحوال أقرب إليه حتى من أهله، و الجار هو كل من يكون بجوارك سواء كان في المسكن أو في العمل، و نظرا لمدى قربه من الإنسان فإن الاحتكاك معه و التعامل به أمر مفروغ منه، ويجب أن نعامل الآخرين بالمثل و ألا نعتدي على ملكياتهم أو نتسبب في إزعاجهم بشكل أو بآخر، كما أن كل منا لا يجب أن يعيش وحيدا منقطعا وأن يكون هناك من يشاركه أفراحه ومن يكون بجانبه في الأوقات الصعبة و يواسيه في الأحزان وكل هذا من حقوق الجار على جاره ولذلك علينا احترام حقوق جيراننا وتوعية أبنائنا بذلك.



1236 Views