تعبير عن التاريخ

كتابة عرفه جامع - تاريخ الكتابة: 19 فبراير, 2020 3:59
تعبير عن التاريخ


نقدم لكم تعبير عن التاريخ يحتوي عل معلومات هامة عن التاريخ وكل مايخص التاريخ من خلال السطور التالية:

التاريخ
التاريخ هو القيام بدراسة تعتمد على حقائق الماضي وتتبع سوابق الأحداث، ودراسة ظروف السياقات التاريخية وتفسيرها فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق والتقنيات التي يتبعها الباحث والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية، وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه، وكما كان عليه زمانه ومكانه تبعا لذلك فالمنهج التاريخي يحتاج إلى ثقافة واعية وتتبع دقيق بحركة الزمن التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على النص التاريخي، لهذا وجب ارتباط المنهج بمستويات النقد في كل مراحله الممثلة في التفسير والتأويل والتنقيح والحكم نظرا لعنايته الجادة بالنص كرؤية واقعية ترتبط بالزمن والعصر.
ويجب كذلك إعطاء الأهمية الأولية للسياق التاريخي لتأويل النصوص لأن هناك وثائق تعبر عن انحياز كامل للمرحلة التي كتبت فيها، لهذا فبعض الوثائق التاريخية لا تعبرعن حقيقة ما جري من أحداث لهذا وجب التركيز على قراءة النص التاريخي ونقده لأن هناك كتابات لمؤرخين سيطرت عليهم الأيديولوجيات السياسية السائدة أثناء الفترة التي أنتج فيها.
أهميّة دراسة التاريخ
عمل الكثيرون في هذا المجال المعرفي الهامِّ والحسَّاس، وهم من يُطلق عليهم تسمية المؤرّخين، فالمؤرّخ هو المختصّ بعلم التاريخ والذي يستطيع جمع الأحداث ووضعها في المصنّفات الخاصّة التي تخدم الأجيال اللاحقة، ووظيفة المؤرّخ هامَّة جدَّاً وحسَّاسة، فقد يضع كلمةً لا يلقي لها بالاً تهوي به وبالآخرين في نار جهنَّم، وليس المقصود هنا جهنَّم الآخرة فقط، بل جهنَّم الدنيا أيضاً؛ فالناس خاصَّة في مجتمعاتنا العربيّة ينظرون إلى التاريخ باهتمام بالغ لهذا كان من الضروريّ أن يعلم الناس الحقيقة كما وقعت، أمّا تزييف الحقائق وتجميلها فقد يُودي بالفرد والأمَّة إلى الهاوية.
أهميَّة التاريخ:
للتّاريخ أهميّة لا نظير لها، حيثُ نَجِد عِدّة نِقَاط تَحتوِي فِي خِضَمّ موضوع تعبير عن التاريخ عن الأهمية كما يلي:
-يُمكِّننا من استخلاص العبر، والحكم من أجل تطبيقها في الحياة العمليّة في المواقف التي قد تبدو متشابهة مع المواقف التي حدثت في التاريخ.
-الإلمام باللّحظات الحسّاسة من حياة الأمم، والطريقة المثلى لاستغلالها.
-التعرّف على العظماء، وصفاتهم، والطريقة التي يجب اتّباعها من أجل الاقتداء بهم.
-معرفة أسباب تدمير الحضارات والأمم وأسباب نهوضها.
-وَكما أنّ التّاريخ لا يعمل وحده، بل يحتَاج إلى عُلوم مُسانِدة ورديفة حتّى يستوفي غايته، فمثلاً، يحتاج التاريخ وبشدة إلى علم الآثار؛ ذلك أنَّ التاريخ يحتاج حتّى يُفهم بالطريقة المثلى إلى السعي في الأرض، والبحث عن مصائر الأمم والأقوام، وزيارة الأماكن الحقيقية التي وقعت بها الأحداث، والتعرّف على طبيعة الأماكن التي تواجد فيها العظماء، فكل هذا يساعد على فهم كافَّة الظروف المحيطة بالحدث التاريخيّ أو بالشخصيّة قيد الدراسة والبحث، من هنا كان من الضروريّ على كلِّ المؤرّخين أن لا يكتفوا فقط بالكتب، بل يجب عليهم السعي في الأرض بحثاً عن الحقيقة.
معلومات عامة عن التاريخ
لا بدّ للشخص من معرفة معلومات عامة عن التاريخ؛ وذلك للاستفادة من أخطاء القدماء ومن تاريخهم العلميّ وطرق حياتهم ومعيشتهم والأحداث التي جرت في الحقبة القديمة، وهذا يمكن الشخص من الحصول على الحكمة في التعامل واتخاذ القرارات، والمعرفة في كيف قامت الدول القديمة وكيف اندثرت وانتهت، وتاليًا سيتمّ طرح معلومات عامة عن التاريخ.
التدوين التاريخي عند العرب
التدوين التاريخي هو: سرد القصص التاريخية التي لها أهميّة عند العرب، وتستند على مصادر واقعية وحقيقية”، وإنّ التدوين عند العرب ينسب إلى العصريَن الجاهلي والإسلامي، إذ إنّ تدوين تاريخ العصر الجاهلي عبارة عن القصص الدينية المسيحية واليهودية والوثنية ونقلها الرهبان، وروايات نزاع القبائل البدوية، وتتميز أيام العرب في الشعر والنثر، لكن هذا الأدب لم يكن يستند إلى مصادر مدونة، وقد بدأ تدوين التاريخ الإسلامي وحضارته منذ نزول الوحي مصدر المعرفة الجديدة للمسلمين، فنشأت العلوم بجوهرها الإسلامي، وكُتِب القرآن الكريم في مصاحف، وجمعت الأحاديث في الصحاح، فغرز الإسلام جذوره في التاريخ، إن ميول العالم الإسلامي للتدوين التاريخي، بدأ لحاجات المجتمع الدينية والدنيوية، عُمِلَ على تَدوين غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة وحياته بمختلف جوانبها، وأهتموا بتدوين التاريخ السياسي خاصة الأحداث المتعلقة بسياسات الملوك السابقين ومعاركهم وحروبهم.
كانت الكتابة التاريخية بالنسبة إلى الحضارة الإسلامية العربية في بداياتها جزءًا من السيرة النبوية والفتوحات والغزوات، وايضًا جزءًا من علوم الفقه والتفسير والحديث، وكل هذه العلوم مصدرها الإسلام، وذلك لفَهم الدين وتطبيق تعاليمه ونشره، هذه معلومات عامة عن التاريخ التدويني للعرب الذي لا يمكن طرحة في عدة سطور.
فوائد التاريخ
-تُساعد قراءة التاريخ على زيادة التوعية القومية، واعتزاز الفرد بتاريخ أمته، هنا يُصبح التاريخ إلهاماً لعمل الإنسان، وإبداعاته، ومُحفزاً له للعمل.
-يُوسع التاريخ مدارك الإنسان من الناحية الأخلاقية، وهناك من يرون أنّ الفائدة الأخلاقية مهمة أكثر من غيرها، فهي تجعل للتاريخ قيمة من ناحية التربية، إضافة إلى رفعها لمستوى الأخلاق.
-يُساهم التاريخ في إنشاء حوافز، وقيم عند الناشئين من أفراد الوطن، وذلك من خلال بث التوعية القومية بدواخلهم، والتي تمدهم بالطاقة، والنشاط من أجل الحفاظ على هذا التاريخ، والاستفادة منه.
-يُستفاد من التاريخ في بعض الوظائف الحكومية التي تضع التاريخ كشرط في اختبارات القبول، كالتعليم، وأمانة المكتبات، والمتاحف.
-تُعد معرفة التاريخ ضرورية للعاملين في المجال السياسي، حيث تضمن هذه المعرفة لهم النجاح في أعمالهم.
-يُستعمل التاريخ كأداة لترسيخ الوحدة الوطنية، والكفاح ضد القوى المعادية للدولة.
آراء مؤرخين حول فائدة التاريخ
يقول المؤرخ اليوناني بوليبيوس إنّ التاريخ مُفيد جداً في تعليم الفلسفة من خلال ذكر الأمثلة، والعبر التي يعرضها، ويذكر بوليبيوس أنّ الإنسان يتعلم من أخطائه السابقة، أما ابن خلدون فصرح بما يُشبه رأي بوليبيوس، فقال إنّ التاريخ يوقفنا على ظروف الأمم السابقة، وأخلاقهم، وسِير الأنبياء، والملوك، وطبيعة سياستهم كي يتم الاقتداء بهم، والابتعاد عن أخطائهم التي ارتكبوها.
ما هو علم التاريخ؟
-علم التاريخ هو العلم الذي يهتم بدراسة أحوال الأمم السابقة، ويهتم بتوثيق أحداث الزمان والأماكن التي وقعت فيها هذه الأحداث، وتشمل دراسة التاريخ دراسة كل ما يخص الحضارات السابقة من علوم وفنون وآداب وعمارة، كذلك تشمل دراسة أفكارهم الإنسانية والحضارية وعقائدهم الدينية وطريقة تعبيرهم عن كل الأفكار التي اعتقدوا فيها.
-ويقوم علم التاريخ بتقديم الأدلة العلمية والإثباتات والبراهين على كل الروايات التي يقدمها عن الماضي، ويعد علم الآثار من أهم العلوم التي يحتاجها علم التاريخ لإثبات الروايات المنقولة والمتوارثة في التاريخ عن الأماكن والأحداث والأشخاص.
-وعلم التاريخ يقوم بتوثيق كل مايخص النشاط البشري والفكري للأمم، فهو يوثق الأحداث والثورات والحروب والهزائم والانتصارات، والإنجازات العلمية والكوراث التي تعرضت لها الأمم، بل يهتم علم التاريخ بدراسة تاريخ الأمم التي لم تعد موجودة، حيث الحضارات التي قامت منذ آلاف السنين، يبحث التاريخ فيها ويقدم كل المعلومات عن الإنسانية في تلك الفترة.
أهمية دراسة علم التاريخ
وعلم التاريخ علم مهم لا يمكن تركه أو إهماله، بل على العكس لابد من تطويره واستخدام كل وسائل التقدم التكنولوجي الحالية لتقديم الإثباتات الأقرب للحقيقة عن الماضي، وتعود أهمية علم التاريخ للعديد من النقاط نذكر منها:
-التاريخ هو رواية عن الأمم السابقة، ومعرفة الإنسان لماضيه وتجارب من سبقوه أهم طريق لصناعة حاضر متوازن، فمعرفة الإنسان لهويته من أكثر الأشياء التي تساعده في تحديد اتجاه المستقبل الذي يريده والأفكار يريد أن يؤمن بها، بمعنى أوضح أن ملامح التاريخ القديم هي التي نستطيع من خلالها تحديد ملامحنا وهويتنا الحالية.
-إن معرفة التجارب والأخطاء السابقة للأمم التي قبلنا هي خير وسيلة لتجنب الأخطاء في الحاضر.
-علم التاريخ هو خير دليل على ما وصلت له أي أمة من إنجاز، وهو مفتاح الشعوب لتوثيق أحقيتها في الأرض التي تعيش عليها، وإثبات لحقها التاريخي في أي إنجاز أقيم على هذه الأرض
العوامل المؤثرة في حركة التاريخ
يعرف منطق التاريخ ضمن تعرف التاريخ بأنه منهج البحث الذي يتابع سيرورة التاريخ ووجتهه. والتاريخية الفلسفية فيه نزعة تجعل من التاريخ حصيلة للمنجز الإنساني، وميدانا للمفكر، وساحة بحث يستشرف منه الماضي والتراث وتعرجاته؛ بحثا عن المبررات المنطقية الخفية للأحداث الظاهرية، مما يجعل وجوده مشروعًا على ساحة الفكر قياسًا إلى المواقف العبثية التي تسلب العقل الانساني القدرة على الاعتبار، ولا ترسم أمامه آفاق مستقبلية، وتجعله رهين الصدفة والمصالح، وبأحكام ازدواجية لا تستقيم على قواعد أو مرتكزات منطقية. من أجل الهروب من الماضي والتاريخ الحضاري إلى المستقبل والتعلق به؛ لأسباب سايكولوجية تتعلق بحداثة تجربة أصحابها وقطيعتهم الابستمولوجية عن سيرورة التاريخ الإنساني في الحضارات القديمة في آسيا وأفريقيا وأوربا.
لما كانت فلسفة التاريخ هي الميدان الخصب لمناهج البحث، فقد تجاوز الكثير من الباحثين الذرائع اللاتاريخية بحثًا عن تجريبية تحول دون الغرق في السردية التاريخية، مدفوعين بنظرة نقدية علمية تتجاوز الوقائع التي تدور حول الأفراد إلى الأمم، ومن الحكام إلى الحضارات. وتلك المحاولات توجد في الحضارة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي الذي كان أساسه الإبداع الإنساني، وتدوين أعمال الخلفاء والأمراء والقادة العسكريين، وإحصاء إبداعات العلماء، وفكر الحكماء والفلاسفة والفقهاء، انطلاقًا من القاعدة القائلة “بالعلماء ورثة الانبياء”، فكانت الحضارة تنسب الأمة لا للفرد، والتاريخ يكتبه ذلك الجمع من المبدعين والمحرومين والصناع المهرة والمكتشفين والأدباء والعلماء والعارفين وأرباب الحكمة.
وبعد أن أمن الإسلام الحكم الأخلاقي للتاريخ، واستمراره مع الإنسانية إلى الحياة الآخرة، بما يكشف عن الهدف الأخلاقي الآخروي للأفعال الإنسانية الفاضلة التي تبتهج بالمحتوى الأخلاقي لأفعالها ومنجزاتها، وبالبشارة المستقبلية لصانعيها في نعيم الحياة الأخرى، وهو أمر لم يدرك دعاة الرؤية المادية والذرائعية أهميته.



829 Views