تعبير عن أهمية التعليم

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 16 يناير, 2022 9:05
تعبير عن أهمية التعليم


تعبير عن أهمية التعليم نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن التعليم بالإضافة إلى اهمية التعليم في حياة الإنسان وفقرة عن التعليم في الاسلام كل هذا وأكثر تجدونه في السطور القادمة لهذا الموضوع وخاتمة عن التعليم.

تعبير عن أهمية التعليم

عناصر الموضوع
1- مقدمة عن التعليم
2- اهمية التعليم
3- التعليم في الاسلام
4- خاتمة عن التعليم

مقدمة عن التعليم

التعليم هو الطريق الصحيح التي تسلكه الشعوب عند الرغبة في التقدم والتطور، كما أنه يساعد في التخطيط لمستقبل ملئ بالنور والتعليم هو الأداة التي تجعل الإنسان صاحب شأن في المجتمع، بل إنه يستطيع على إكساب الإنسان الاحترام من كل الأشخاص الذين يتعامل معهم كما إن التعليم هو الذي يعطي طعم حلو للحياة، فالحياة بلا تعليم، كالإنسان الذي لا يستطيع التنفس بل أنه يجعل الحياة ذات قيمة والتعليم بمقدوره أن يعطي للإنسان إنسانيته، كما أنه قادر على جعل عقل الإنسان منفتح على كل العلوم والأفكار والثقافات المختلفة كما إن التعليم يساعد الإنسان على اكتساب العديد من المهارات الحياتية والعلمية، كما أنه يعمل على إثراء عقله بالأفكار النيرة بالإضافة إلى إن التعليم يساعد الإنسان على مواجهة تحديات الحياة، بل أنه يكسبه القدرة على إيجاد حلول جذرية لهذه التحديات. أو أي مشكلات تواجهه أثناء مشوار حياته.

اهمية التعليم

1-تحسين قيم المواطنة
تتجسد أهمية التعليم في الحياة من خلال غرس القيم الثقافية والإجتماعية والوطنية في المواطن، حيثُ يوثق التعليم عملية فهم الحقوق والواجبات التي يجب أن يدركها جميع المواطنين، كما يُتيح الفرصة للمواطنين على التعرف بثقافتهم وتاريخهم وقيم مُجتمعاتهم مما يؤدي إلى إنتاج مواطنين صالحين.
2-تحسين الظروف الإقتصادية
يؤثر التعليم في تحسين ظروف الحياة المختلفة بما فيها المجالات الإقتصادية، ويأتي ذلك من خلال تطوير القدرات والكفاءات والمؤهلات لدى الأفراد والتي يتطلبها سوق العمل، حيثُ يُضيف التعليم للفرد تجارب عدة في مجالات مختلفة بما فيها التجارب الشخصية والخبرات المتعددة التي تعمل على إعداد الفرد لمواكبة تطورات سوق العمل بما يمتلكه من مهارات فنية أو علمية مختلفة كي يحصل على وظيفة مناسبة لتقوم بدورها في رفع المستوى المعيشي للفرد وتحقيق النمو الإقتصادي والصناعي للمجتمع.
3-تحسين الوعي
يُعتبر الوعي اللبِنة الأساسية التي يُنتجها التعليم، حيثُ إنَّ الوعي السليم يُغيُّر من طريقة التفكير للأشخاص مما يؤدي إلى التقدم والنجاح ويكون ذلك من خلال تلقي التعليم المناسب الذي يؤثر في تحديد الطريقة الملائمة للتعامل مع البيئة المحيطة وما يحدث فيها بطريقة سليمة.
4-القضاء على الفقر في المجتمع
التعليم يساعد على الاندماج الاجتماعي هو من أهم أساسيات علاج مشكلة الفقر وتحقيق التقدم المستدام في أي مكان، ولكن لا يكون ذلك من خلال أي تعليم، بل يجب أن يكون التعليم بأفضل أداء واستمرارياً لجميع الأفراد في المجتمع، كما يجب تمكين المتعلمين من أن يكونوا مبدعين ومسؤولين وقياديين ومتعاونين، وبشكل عام الأثر السلبي للفقر في المجتمع يقل من خلال تحسين العملية التعليمية وجعله حق لجميع الأفراد دون أي تمييز أو تحيّز.
5-تحقيق التقدم
هناك رابط قوي بين التعليم وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وهذا التعليم يجب أن يشمل تنمية كافة المهارات اللازمة لدى الطلاب بالإضافة إلى إمكانية مواكبة التكنولوجيا، واستخدام الحاسوب، وغيرها من المهارات.
6-تكوين الشخصية
إنّ تكوين الشخصية والأمور التي يؤمن بها الفرد يحكمها عدة نقاط ومن أهمها التعليم سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة، صحيح أن للثقافة والدين العادات والتقاليد أثر في ذلك، لكن للتعليم دور أكبر،ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ التعليم يبني الثقة عند الأفراد بشكل واضح، فهو يجعل الإنسان أكثر ثقة بنفسه وبقدراته وبالتالي يصبح أكثر إنتاجية من غيره، فمن خلال التعليم يصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، ومن خلال التعليم يعلم ما هي القيم والأخلاق الحميدة التي يجب التحلي والاتصاف بها، ويصبح قادراً على الابتكار والريادة في الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى تمكنه من بناء مستقبله كما يريد وكما يخدم المجتمع.

التعليم في الإسلام

-تدل الأحاديث النبوية على أن النبي كان يحث على طلب العلم ويعجب بهِ، فهو من هذهِ الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين فيقول: “مَن سلك طريقاً يطلب علماً سهل الله لهُ طريقاً إلى الجنة” “يوزن مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء بدم الشهداء” ولقد كان اتصال العرب بالثقافة اليونانية في بلاد الشام مما أيقظ فيهم روح المنافسة العلمية القوية لليونان، ولم يمضِ إلا زمناً قليل حتى أصبح العالم والشاعر من أصحاب المكانة العليا في الإسلام.
-وكان تعليم الأطفال يبدأ منذ اقتدارهم على الكلام. فكانوا من هذه اللحظة يعلمون النطق بالشهادتين ” أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” فإذا بلغ الأطفال السادسة من العمر ألحق بعض أبناء الأرقاء، وبعض البنات، وجميع الأولاد، عدا أبناء الأغنياء (الذين كانوا لهم مدرسون خصوصيون) بمدرسة أولية ملحقة في العادة بأحد المساجد، وفي بعض الأحيان بجوار عين ماء عامة في الخلاء. وكان التعليم في هذه المدارس عادة بالمجان، فإن لم يكن فقد كان أجره تافهاً يستطيع أداءه جميع الناس، فقد كان المعلم يتناول من والد الطفل ما لا يزيد على مليمين في الأسبوع، أما باقي النفقات فكان يؤديها المحسنون الخيرون. وكان منهاج التعليم من هذا النوع في المدارس غاية في البساطة يشمل ما يكفي لأداء الصلاة، ويمكن الطفل من قراءة القرآن، ثم حفظ القرآن نفسه ومعرفة ما فيه من أحكام الدين، والقصص، ومبادئ الأخلاق، والشريعة الإسلامية.
-وتركت الكتابة والحساب للتعليم الأعلى من هذه الدرجة، وربما كان سبب ترك الكتابة أنها في الشرق فن يحتاج إلى تدريب خاص، فضلاً عن أن الكتبة، كما يقول المسلمون، يستطيع كل من يطلبهم أن يجدهم وكان جزء صغير من القرآن يحفظ كل يوم عن ظهر قلب، ثم يتلى بصوتٍ عالٍ، وكان الهدف الذي يبغيه كل متعلم أن يحفظ القرآن كله عن ظهر قلب؛ والذين يصلون إلى هذا الهدف يُسَمّونَ بالحفّاظ وتكون لهم في البلاد مكانة عالية. وكان من يتعلم الكتابة؛ والرمي بالقوس، والسباحة هو عندهم “الرجل الكامل”. وكانت طريقة التعليم هي المذاكرة، وأداته هي العصا، وكان العقاب المعتاد هو الضرب بعصا من جريد على باطن القدم. ومن أقوال هارون الرشيد لمعلم ولده الأمين:”ولا تمر بكَ ساعة إلا وأنتَ مغتنم فائدة تفيده إياه من غير أن تحزنه فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه: وقوَّمه ما استطعت بالقرب والملاينة فإذا أباهما فعليك بالشدة والغلظة”.
-وكان التعليم الأولي يهدف إلى تقويم الأخلاق، والثانوي إلى معرفة العلم. وكان المعلم يجلس مستنداً إلى عمود أو جدار في مسجد، ويلقي دروساً في التفسير والحديث، والفقه، والشريعة. وحدث في وقت غير معروف أن وضعت الحكومة هذه “المدارس الثانوية” تحت إشرافها وتكلفت بالإنفاق عليها. وأضيف إلى المنهاج الديني الأساسي علم النحو، وفقه اللغة، والبلاغة، والأدب، والمنطق، والعلوم الرياضية، والفلك. وكان علم النحو يلقى اهتماماً خاصاً لأن اللغة العربية كانت تعد أقرب اللغات إلى الكمال، وكان استعمالها صحيحة أهم ما يمتاز به الرجل المثقف المهذب. وكان التعليم في هذه المدارس بالمجان. وكان المعلمون والطلاب يتناولون مرتباتهم ونفقاتهم في بعض الأحيان من الحكومة أو من أموال البر والصدقات.

خاتمة عن التعليم

وفي الختام نؤكد على أنه قد خص الله سبحانه وتعالى العلماء بمكانة عظيمة سواء في الدنيا أو في الآخرة، وذلك لتشجيع العباد على طلبه وتحصيله حيث يعتبر طالب العلم مجاهد يسعى لتلقي العلم، ويعتبر العلماء ورثة الأنبياء، لذلك يجب علينا أن نسارع في طلب العلم لكي ينفعنا وننفع به ولكي ندرك جيدا وأهميته في تقدم الشعوب وسموها؛ لأن بدون التعليم لن تنهض المجتمعات.



611 Views