تطور الزراعة

كتابة bothaina kamel - تاريخ الكتابة: 27 فبراير, 2019 4:07 - آخر تحديث : 8 ديسمبر, 2021 2:44
تطور الزراعة


تطور الزراعة سنتعرف على تطور الزراعة وماهو مفهوم الزراعة وفائدتها وماهى اهم الاشياء التى ساعدت على تطور الزراعة فى هذه السطور التالية.

الزراعة

الزراعة أو الفلاحة هي عملية إنتاج الغذاء، العلف، والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان. كلمة زراعة تأتي من “زَرَعَ” الحبً زرْعاً أي بَذَرهُ، وحرَثَ الأرض للزراعة أي هيئهَا لبذَر الحبً. قديماً زراعة كانت تعني “علْمُ فلاحة الأراضي” فقط ولكن كلمة زراعة الآن تغطي كما سبق الذكر كل الأنشطة الأساسية لإنتاج الغذاء والعلف والألياف، شاملة في ذلك كل التقنيات المطلوبة لتربية ومعالجة الماشية والدواجن.
وقد جاءت الإحصائيات والاستبيانات لتؤكد أن اثنان وأربعون في المائة من العاملين في العالم يشتغلون في مجال الزراعة، جاعلين الزراعة أكثر الوظائف شيوعاً بلا استثناء.

الحضارات والزراعة

نظرًا لاعتماد الحضارات القديمة على الزراعة فقد أولوها إهتمامًا بالغًا وساهموا في تطويرها وتحقيق التوظيف الأمثل للموارد المتاحة لهم لتنميتها ومن أمثلة ذلك ما يلي:
– اعتمدت حضارة “موها نجدا رو” التي قامت بحوض نهر السند بقارة آسيا منذ ما يزيد عن أربعة آلاف عام على الزراعة القائمة على الري والمطر.
– تفوق البابليون في رسم خرائط تحديد الحيازات الزراعية.
– اهتم الإغريق بدراستها؛ حيث أشارت كتابات ثيوفراستوس للعلاقة بين النبات والمناخ، ومدى تأثير تنوع التضاريس على اختلاف النباتات.
– أوضح أفلاطون تأثير قطع الأشجار على تجريف التربة وزيادة تأثير عوامل التعرية.
– استخدم الرومان عملية عزق الأرض لرفع معدل الإنتاج الزراعي.
– اهتم المسلمون بالمحاصيل الزراعية ودراسة أماكن زراعتها، وتحديد مصادر المياه، بالإضافة لعنايتهم بملاحظة تأثير المناخ على زراعة المحاصيل.

تطوّر الزراعة

لأنّ الحاجة هي أم الاختراع دوماً، فإن الحاجة للنباتات والحيوانات لاستخدامها في تحقيق الأمن الغذائي وسبل الراحة بدأ منذ قديم الأزل، فقد بدأت الزراعة منذ بداية الزمان حيث كان تطوّر الزراعة على النحو الآتي:

قبل الميلاد

(12000-9500) ق.م
اعتمد الإنسان في طعامه على اصطياد الحيوانات وجمعها بالإضافة لزراعة النباتات مثل الموز والنخيل.
(9500-7500) ق.م
تمت زراعة القمح والشعير، كما تمت تربية المواشي مثل الأغنام والخراف.
(7500-5000) ق.م
تم استخدام اختراع المحراث في الزراعة، كما كان بدء اختراع العجلات وبدأ حينها الزراعة باستخدام البذور.
(5000-4000) ق.م
زُرع القطن إلى جانب القمح والشعير، وتم استعماله في عمليات النسيج، كما تم استخدام الثيران في أعمال الحراثة.
(4000-2000) ق.م
كان أول ظهور للحرير، كما تمت زراعة بذور الكتّان، الأرز والعدس، واستخدم النحاس والحجارة في صناعة المناجل.
(2000-1500) ق.م
تطوّرت أساليب الري، حيث استخدمت الخزانات في أعمال الزراعة والري، وتم بناءها لحماية الأراضي من الفيضانات.
بعد الميلاد
(646-606) ب.م
تمت زراعة البصل والثوم بالإضافة لفاكهة البطيخ، وزُرع أكثر من نوع للأرز.
(1400-1500) ب.م
زرعت البطاطا والطماطم، كما تمت زراعة الشاي و القهوة، وزرع اللفت كطريقة لتحسين خصوبة التربة.
(1701) ب.م
تم اختراع جهاز بذر البذور عن طريق حفر أخاديد ووضع البذور فيها، والتخلص من بذر البذور التقليدي باستخدام اليد، كما بدأت عملية انتقاء المواشي لتربية الأنواع الأمثل.
(1834) ب.م
تم اختراع أول حصادة آلية، وبعدها بثلاث سنوات اختُرع المحراث الفولاذي عوضاً عن الحديدي والخشبي.
(1842) ب.م
تم افتتاح أول مصنع للأسمدة الزراعية.
(1850) ب.م
بُنيت السكك الحديدية والبواخر مما ساعد على فتح أسواق جديدة عبر شحن النباتات الغذائية لمسافاتٍ طويلة.
(1866) ب.م
بدأت دراسة العالم مندل للوراثة لتحسين صفات نبات البازيلاء.
(1920) ب.م
تحسّن الإنتاج الحيواني بسبب تحسن تغذية الحيوانات ومكافحة الأمراض.
(1945) ب.م
تحسّن الإنتاج الزراعي بسبب استخدام الآلات الزراعية الحديثة.
(1970) ب.م
استخدمت الهندسة الزراعية في جعل النباتات والحيوانات أكثر مقاومةً للأمراض، وأكثر إنتاجيّة، كما أُدخلت الحواسيب في الزراعة وخصوصاً في تسجيل حسابات المزارع لتحديد أوقات الأسمدة، بالإضافة لمواعيد الري وتحديد أسعار المحاصيل وغيرها.

مراحل تطور الزراعة

المرحلة الأولى: بدأت بزراعة محاصيل الحبوب في المناطق المحيطة بالأنهار وانتهت بزراعة محاصيل الألياف مثل القطن.
المرحلة الثانية: تمثلت في الزراعة المتنقلة وهي تُشير لإخلاء منطقة من الغابات بقطع الأشجار وحرقها واستبدالها بزراعة المحاصيل، إلا أن عملية الإزالة تؤدي لإنخفاض معدل خصوبة التربة، واضطرارهم للهجرة منها بعد بضعة سنوات نتيجة لقلة إنتاجها الزراعي وانخفاض جودته.
المرحلة الثالثة: هي الزراعة المستقرة والتي بدأت في القرون الوسطى بأوروبا وارتكزت على زراعة محاصيل الحبوب كالقمح.
المرحلة الرابعة: الزراعة المختلطة وتعني الدمج بين زراعة النباتات والمحاصيل وتربية الحيوانات.
المرحلة الخامسة: تُشير لمرحلة الزراعة الصناعية باستخدام المحاصيل كمصدر للحصول على المواد الخام اللازمة للتصنيع، ومن أبرز سمات هذه المرحلة استخدام الحزم التقنية.
المرحلة السادسة: بدأ خلالها استخدام التقنيات الحديثة في زراعة المحاصيل وابتكار طرق جديدة للزراعة مثل: استخدام الصوبات والزراعة بدون تربة.

أهمية الزراعة

تقوم بعدد مهول من المهام، إذ لا تقتصر أهميتها على توفير الغذاء والكثير من المواد الخام وفرص العمل فقط، فهي عامل أساسي لتنقية الهواء وتثبيط معدل تلوثه، والمساهمة في ضبط حركة الهواء ودرجتي الرطوبة والحرارة، وعنصر ضروري لاستقرار الإنسان ونشأة الحضارات.



723 Views