تأثير الطلاق على المراهقين

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 10:08
تأثير الطلاق على المراهقين


تأثير الطلاق على المراهقين كذلك سنتحدث عن أضرار الطلاق أيضا سنتحدث عن نصائح للحصول على طلاق آمن كما سنذكر كذلك آثار الطلاق على الأسرة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

تأثير الطلاق على المراهقين

1-الانطواء والعزلة
يمر المراهق بالعزلة، ويميل للإنطواء بعد وقوع الطلاق بين الوالدين، فهو يجب أن يبقى وحيداَ وصامتاَ، وربما تكون الصدمة عنيفة عليه لدرجة التزام الصمت، وفي حال وقوع الطلاق بدون مقدمات يكون الأمر اصعب على المراهق الصغير.
2-فقدان الثقة بوالديه
لا يلجأ المراهق لوالديه في حل مشاكله، وخاصة البنت فهي تفقد ثقتها بأمها، وترى أن الأم لم تحافظ على أسرة متماسكة
3-العدوانية
يمر المراهق الذي خسر الحياة الأسرية، وانفصل والداه بالطلاق بحالات من العدوانية، ويسبب الأذى لنفسه ولمن حوله، كما يشعر بالنقمة والحقد ويرى أن المجتمع قد ظلمه، وهو قد يشعر بعدوانية نحو الوالدين، وربما يكره أحدهما، أو كليهما، ويميل لأن يعيش لوحده ومنعزلاَ بعالمه.
4-الشعور بالخجل أمام الأصدقاء
يشعر المراهق بالخجل أمام الأصدقاء في حال انفصال الوالدين، لأنه يرى أن ما حدث من انفصال بين والديه نوعاً من العار، ولذلك فهو ينعزل ولا يتصل بالأصدقاء، وقد يبحث عن أصدقاء يعيشون نفس ظروفه، وهذا يهدده بأن يقع مع أصدقاء بسمعة سيئة، أو ذوي سوابق في الانحراف، يجب على الوالدين الانتباه لأصدقاء الأبناء ونوعيتهم.
5-الانحرافات السلوكية
تكثر الانحرافات السلوكية، وردود الفعل الانفعالية بين المراهقين الذين لا يعيشون في أسر مستقرة، وغالباُ ما يكون المراهق المنحرف هو ضحية للطلاق.

أضرار الطلاق

1-شعور أحد أو كلا الزوجين بالألم والخسارة عندما تنتهي علاقته الحميمة بشريكه بغض النظر عن الأسباب، وبعيداً عن اللوم والاستياء من تصرفاته أو أخطائه.
2-الشعور بالذنب والخجل من الآخرين بعد الحصول على الطلاق، وقد تتفاقم تلك المشاعر لإحساسٍ بالغضب والاستياء من نظرة المجتمع لتجربته التي انتهت بالفشل.
3-شعور الأطفال بالحزن والقلق والاكتئاب وعدم تصديق حقيقة الأمر، حيث تكون السنة الأولى هي الأصعب والأكثر ألماً للأطفال بعد الطلاق مُباشرةً. ظن الأطفال بأنهم سبب الطلاق مما يؤثر على نفسيّتهم، خاصةً إذا كانو أطفالاً صغاراً، حيث يعتقد بعضهم أن هنالك خطأ شخصيّ منهم فرّق بين والديهم، وأبعدهم عنهم فيشعرون بالذنب والحزن.
4- الغضب والكره الشديد للأسرة، وهو شعور قد يُصاب به الأطفال المُراهقون، والناجم عن التفكك الأسري بعد الطلاق، والخلافات والاضطرابات بين الزوجين، أو غيرها.
5-تمّلك الزوجين سلسة من المشاعر النفسيّة والعاطفيّة المُعقدة، أبرزها: الحزن، والقلق، والإجهاد، والاكتئاب والفوضى الداخليّة بعد تجربة الطلاق، بالتالي يكون بحاجة للدعم والمساعدة للوصول لاستقرار النفسيّ والاتزان العاطفيّ من جديد.
6-تحيّز الأصدقاء للطرف الأضعف في الطلاق، أو عدم رغبتهم بسماع كلام مؤذي عن الزوج الآخر، خاصة إذا كانو أصدقاء لكلا الزوجين، مما يُصعب عليهم الاستمرار بالعلاقات مع الزوجين بشكلٍ فرديّ.
7- وجود ضغوطات أسريّة من قبل عائلة الطليق، أو عائلة الزوج نفسه والتي تشعر بالغضب والاستياء، وتدفعه لقطع العلاقات مع الطليق وجميع أصدقائه وأفراد عائلته، وتجنّب الاتصال معهم مجدداً.

نصائح للحصول على طلاق آمن

1-حث الأولاد على التعبير عن مشاعرهم سواء السلبيّة منها أو الإيجابيّة وتشجيعهم على ذلك، مع ابتعاد الاهل عن تلقين المشاعر لأطفالهم أو إنكارهم لمشاعر أطفالهم أو رفضهم لها حتّى لو بدت أنَّها غير مناسبة من وجهة نظر الأبوين.
يجب على الوالدين الحذر من إسقاط مشاعرهما السلبيَّة على أطفالهما – كتحويل العِدَاء والكراهية من اتجاه الأم نحو أحد الأبناء.
2-الجلوس مع الأطفال، وإنشاء حديث مُنفتح وشفَّاف وصادق معهم حول موضوع الطلاق بكونه قراراً يخص الزوجين، ويمثِّل انفصالاً بينهما وليس بين أطفالهما، وجعل هذه الجلسات دائمة ومستمرَّة خلال الفترات الزمنيَّة المُقبِلة، فالأطفال تزداد تساؤلاتهم ورغبتهم في الحصول على إجابات كلما كبروا في السن.
3-يجب على الوالدين المُبادرة لتشجيع أبنائهم على مناقشة أفكارهم وإدراكاتهم حول موضوع طلاق والديهم، والتعامل معهم بشكل عقلاني وواعي، كما يجب عليهم أن يُبادروا لتقديم تفسيرات منطقيَّة للأسباب التي دفعتهما لاتّخاذ قرار الطلاق، وتصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي قد تتكوَّن لدى الأطفال مثل أنَّهم السبب في طلاق والديهم.
4-ذلك أنّ تعبير أحد الوالدين عن رفضه للطرف الآخر بالكلام عنه بشكل سيِّء يَخْلِق جرحاً عاطفيّاً عند الولد، والمُقابل كلما أعطى الحديث قيمةً للطرف الآخر في غيابه، كلَّما تقبَّل الأولاد فكرة انفصال الوالدين لعدم توافقهما بشكلٍ أسرع، وأدرك أنَّ الأمر يخصُّهما وحدهما، ولا علاقة له هو.
5-الامتناع عن جعل الأطفال مرسال أو وسيط لنقل الرسائل بين الزوجين، والبحث عن طرق أخرى للتواصل مع الشريك السابق بعيداً عن الأطفال.
6-إبعاد الأطفال عن مُشاهَدَة الصراعات والخلاقات بين الزوجين رغم صعوبة هذا الأمر- إلّا أنّه من العوامل المهمَّة والأساسيَّة لتحقيق تكيُّف الأطفال لاحقاً في مرحلة ما بعد طلاق والديهم.
الامتناع عن التحدُّث عن الأب أو الأم خلال غيابهما بكلامٍ سيِّء أو مُشِين أمام الأطفال كمحاولة لجذب الأطفال إلى صفِّ الُمتحدِّث والحصول على دعمه وتحالُف الطفل ضدَّ الشريك السابق الغائب، والحِرص على احتفاظ الأولاد بصورة إيجابيَّة لكلٍّ من الأبوين. فالخلل العاطفي الذي يتعرَّض له الطفل سببه الرئيسي النميمة داخل العائلة.
7-تعلُّم استراتيجيَّات التعامُل مع الضغوط النفسيَّة للزوجين، والاهتمام بالعناية الشخصيَّة، وعدم الخجل من اللجوء لطلب الدعم العاطفي والاجتماعي من الأهل والأصدقاء والذي من شأنه أن يساعدهما على مواجهة الصعوبات والضغوط والتحدِّيات الحياتيَّة بشكلٍ أفضل.

آثار الطلاق على الأسرة

1-بالطبع خطوة كهذه ستكون لها العديد من الآثار على الأسرة وبالأحرى فإن هذه الآثار ستكون سلبية من الناحية النفسية لأفراد الأسرة لأن الطلاق ليس بأمر هيّن ولا بخطوة يمكن أخذها من دون تريث وتفكير جاد في عواقبها.
2-لكن أوضح الأطباء النفسيين أن الفئة التي تتأثر بشكل أكبر من بين الجميع هم الأطفال صغار السن الذين لا يستطيعون أن يستوعبوا معنى كلمة الطلاق.
3-ولا تكن لديهم قدرة على تحمل العيش مع الأب دون الأم أو العكس لأنهم دائمًا وأبدًا سيكونون بحاجة إلى تواجد الوالدين بجانبهم في جميع أمور حياتهم.
4- لذا فإن الطلاق يتسبب في تشتت الأسرة وتبعثرها وحدوث فجوة كبيرة بين جميع أفراد الأسرة ولا سيما بين الإخوة فيما بينهم وبين الأطفال والأب والأم.
5-لذلك يجدر بنا أن نخبركم بأنه من الضروري أن يحاول الطرفين مرارًا وتكرارًا من أجل إصلاح ما فسد بينهما لأن الأبناء لا ذنب لهم في اختيارات الأب والأم الخاطئة.



366 Views