تأثير الاحتباس الحراري على البيئة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 30 مايو, 2022 2:43
تأثير الاحتباس الحراري على البيئة


تأثير الاحتباس الحراري على البيئة وكذلك تأثير الاحتباس الحراري على الاقتصاد، كما سنوضح نشأة مفهوم الاحتباس الحراري، وكذلك سنتحدث عن تاثير الاحتباس الحراري على الكائنات الحية، كما سنقدم هل هناك فائدة للاحتباس الحراري، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تأثير الاحتباس الحراري على البيئة

1- ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر:
نتيجة للاحتباس الحراري، في عام 2015م بدأت درجات الحرارة بالارتفاع بشكل كبير جداً، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في السنوات الأخيرة إلى 54° درجة مئوية، ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة بدأت الأنهار والمحيطات الجليدية بالذوبان، مما يؤدي إلى زيادة حجم الماء، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر الذي يهدد الجزر المنخفضة والمياه الساحلية.
2- ارتفاع درجة حموضة البحار والمحيطات:
يزيد ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسبب الاحتباس الحراري من امتصاص المحيطات لهذا الغاز، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حموضة المياه، والسبب أنّه عند ذوبان ثاني أكسيد الكربون في الماء ينتج حمض الكربونيك، ومن الجدير بالذكر أنّه منذ بداية الثورة الصناعية في أوائل القرن الثامن عشر زادت حموضة المياه بنسبة 25%، والذي يؤدي إلى ذوبان الأصداف، والقواقع الخاصة بالكائنات الحية المكونة من كربونات الكالسيوم، وإذا استمرت حموضة المحيطات بالزيادة فإنّ ذلك سيؤدي إلى تراجع أعداد الشعاب المرجانية بشكل كبير.
3- التأثير على النباتات والحيوانات:
تعد آثار الاحتباس الحراري على النظم البيئية عميقة وواسعة النطاق، فقد بدأت العديد من الحيوانات والنباتات بالهجرة إلى ارتفاعات أعلى نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، كما أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة مسببات الأمراض التي كانت محصورة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والذي بدوره سوف يؤدي إلى موت العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، ومن الجدير بالذكر أنّه إذا لم تتمّ معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري فإنّ هذا سيؤدي إلى موت أكثر من نصف النباتات، وثلث الحيوانات بحلول عام 2080م.
4- آثار أخرى للاحتباس الحراري:
– الجفاف الذي يزيد من حرائق الغابات، وفقدان المحاصيل، ونقص مياه الشرب، على الرغم من زيادة كمية الأمطار في جميع أنحاء العالم.
– هجرة العديد من الأنواع الحيوانية مثل: الفراشات، والثعالب إلى الشمال، أو إلى مناطق أكثر برودة.
– انتشار بعض الحيوانات مثل: البعوض، والقراد، وآفات المحاصيل.
– انتشار الأحداث الجوية القاسية والمتكررة، مثل: حرائق الغابات، والأعاصير، والجفاف، والفيضانات.

تأثير الاحتباس الحراري على الاقتصاد

1- أضرار بالممتلكات والبنية التحتية:
يسبب الاحتباس الحراري ارتفاع مستوى سطح البحر، فيؤدي ذلك حدوث الفيضانات، والجفاف، وحرائق الغابات، والعواصف الشديدة، ويتطلب هذا إجراء إصلاح شامل للبنية التحتية الأساسية للمنازل، والطرق، والجسور، وغيرها الكثير.
2- فقدان الإنتاجية:
تؤدي الاضطرابات المناخية إلى تغير في الحياة اليومية وإلى تعطيل أيام العمل والدراسة، وإلحاق الضرر بالتجارة والنقل والزراعة وإنتاج الطاقة والسياحة، حيث تؤدي الأمطار الشديدة والعواصف الثلجية لتأخير الزراعة والحصاد وتسبب انقطاع التيار الكهربائي وتأخير السفر.
3- الهجرة الجماعية والتهديدات الأمنية:
تؤدي الفيضانات والأعاصير أو الكوارث الأخرى المرتبطة بالمناخ إلى إجبار الأشخاص للهجرة إلى أماكن أخرى، وتسبب هذه الهجرات الجماعية اضطراباً مدنياً قد يسبب عواقب أخرى غير مقصودة.
4- تكاليف مواجهة تغير المناخ:
التقليل من انبعاثات الغازات من المحتمل أن يكون تكلفته كبيرة، فمثلاً يحتاج المزارعون إلى ري المناطق البعلية مبكراً، وتوفير التبريد للمواشي المعرضة للخطر، وإدارة الآفات الجديدة، وتقوم الحكومات باستخدام نظام إنذار مبكر في المنازل لموجات الحرارة والأعاصير، وتعيين مختصين في الطوارئ، وبناء جدران بحرية لاحتواء الفيضانات، وإعادة بناء المباني المتضررة.

نشأة مفهوم الاحتباس الحراري

يعد العالم السويدي الحائز على جائزة نوبل سفانتي أرينيوس (Svante Arrhenius)، أول من تحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وكان ذلك قبل أكثر من 100 عام، فقد أشار إلى أن الغازات في الجو تحبس حرارة الشمس وتمنعها من النفاد إلى الفضاء، كما قدم ورقة علمية في عام 1895 أكد فيها أن التغيير البسيط في انبعاث الغازات قد يؤدي إلى حبس كمية كبيرة من الحرارة.
أكدت الدكتورة “نيريلي أبرام” من جامعة أستراليا الوطنية أنّ نشأة ظاهرة الاحتباس الحراري كانت مع بداية الثورة الصناعية في الفترة بين عامي 1830 و1850 بعكس الاعتقاد السائد أنها ظاهرة حديثة، في حين أصبحت نتائج الاحتباس الحراري ظاهرة للعيان في نهاية القرن التاسع عشر، وقد بدأت ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والمحيطات الاستوائية، أما النصف الجنوبي فقد ظهر الاحتباس الحراري فيه متأخرًا بسبب التوسع الكبير للمحيطات الذي يسحب الحرارة لطبقات أكثر عمقًا.

تاثير الاحتباس الحراري على الكائنات الحية

قد يتسبب ارتفاع الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري الكثير من الاثار السلبية ومن التاثيرات المتوقعةعلى النباتات وتشمل انتقال الحزمة النباتية بعيدا عن خط الاستواء باتجاه القطبين اذ قد تتحرك غابات العروض الوسطى بمعدل 200 كم في القرن اذ قد تختفي الغابات متساقطة الاوراق كما ان الغابات الصنوبرية في شمال اوربا ستتدهور اما التاثيرات على الحيوانات فتشمل انقراض عدد كبير منها بسبب التداخل بين درجات الحرارة وفعالياتها السلوكية والفسلجية والتكاثرية وتدمير بيئاتها ومديات تكيفتها ولذا يتوقع انقراضات واسعة ستحدث في عالم الحيوان.

هل هناك فائدة للاحتباس الحراري؟

نعم، توجد بعض الفوائد لظاهرة الاحتباس الحراري، منها؛ التقليل من موجات البرد القارصة التي تؤدي لوفاة الأشخاص، والحيوانات، ودمار المزروعات، كما أنّ الربيع يبدأ مبكرًا، وهذا ما يفيد أصحاب المزارع لتوفير الدفء للمزروعات.
بالإضافة إلى ذلك يُتيح وجود الاحتباس الحراري الطريق في الممر الشمالي الغربي لوقت أكبر للتجارة البحرية، بسبب انصهار الجليد في القطب الشمالي.



228 Views