بحث عن حقوق الجار

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 16 نوفمبر, 2021 2:10
بحث عن حقوق الجار


بحث عن حقوق الجار و احاديث نبوية عن الجار وحقوق الجار للأطفال وتعريف الجار، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

بحث عن حقوق الجار

الجار مفهوم متسع الأبعاد: فالجار في اللغة، هو المجاور في السكن عرف، وبأنه النزيل بقرب منزلك، وتتسع لتشمل المجاورين في البيوت والشارع أو المجاور لك في المواصلات أو المدرسة أو العمل وما إلى ذلك، جمع جار هو جيران. وتعني ايضا كلمة جار في اللغة المجير والمستجير وكأنها تعطي المعنى والحق في ذات الوقت، الجمع جيرة وجيران. يقصد بالجوار اصطلاحا: يعرف الجار بأنه المجاور لك في السكن أو العمل أو المسجد أو الكنيسة أو الأسواق وغيرها. صور الجار: يتسع مفهوم الجار والجيرة والتجاور ليشمل عدة أشكال وهي: جار السكن وتعني المجاورة في السكن أي القرب من السكن، وهي لاشك من أعظم صور الجوار، وأكثرها شيوعا. وقد تطور مفهوم الحوار حديثا عن قديما باتساع المدن وكثرة سكان العقار الواحد عن قديما حيث الحارات ضيقة والمنازل صغيرة وعدد الحيران محدودة كلهم متجاورون يجمعهم مدرسة واحدة وشارع واحد وسوق مشترك.
عرف النبي صلى الله عليه وسلم الجار والجواب بأن “حد الجوار أربعون دارًا من كل جانب)، وقد عرف على بن أأبى طالب الجار بأن (من سمع النداء فهو جار ). هذا وقد جاء الإسلام بالتأكيد على حق الجار وتعظيم قدره، وفي ذلك قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم في حديثه الشريف (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه) وفي ذلك تأكيدا على ما الجار من أهمية، وماله من حقوق يجب حفظها ، وقد جاء القرآن الكريم للتأكيد على حق الجار ووجوب الإحسان إليه وصيانة حقوقه واحترامه. وذلك في قول الله سبحانه (اعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لا يحب من كان مختالا فخورا). وفي تلك الآية ما يؤكد قيمة الجار الذي جعل الإحسان إليه في منزلة تالية للإيمان بالله سبحانه وتعالى ، وكان إيمان الفرد اليساري بمجرد الإيمان بالله ، فيجب أن لا يغفل حقوق الجار ويجب أن يحسن إليه وأن لا يسئ إليه وأن لا يأكل حقه ، ذلك هو سلوك المؤمن الحق. وقد جاءت السنة النبوية تؤكد في أكثر من موضع ما أمر به القرآن الكريم من تكريم الجار والإحسان إليه ، وتنفيذه الوصايا الوحي جبريل عليه السلام لنبينا الكريم محمد صلوات الله عليه وسلم .

احاديث نبوية عن الجار

-عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، أنَّهُ ذبحَ شاةً فقالَ: أَهْدَيتُمْ لجاري اليَهوديِّ، فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ: (ما زَالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ، حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهُ) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ومعنى هذا الحديث يتلخص بأمر عظيم جدًا وهو اهتمام الدين الإسلامي بأدق التفاصيل في العلاقات بين الناس، وحتى علاقة الأفراد ببعضهم البعض، الأمر الذي يهمله البعض ولا يعيره الاهتمام الكبير كالعلاقة بالوالدين والأرحام والأقارب، وجاء جبريل عليه السلام هنا ليوحي للنبي بأن يراعي جيرانه ويهتم بهم ويوصي المؤمنين بذلك أيضًا، فالإحسان إلى الجار واجب، وكذلك كف الأذى عنه، فأشكال الأذى متعددة منها: إلقاء النفايات أمام بيته، أو إزعاجه بصوت المذياع المرتفع وما شابه ذلك، أمّا الإحسان فيُمكن أن يكون بهدية ما، أو نصيحة، أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، والعديد من الأمور الأخرى.
-في حديث آخر يوصي به النبي أبا ذر الغفاري في قوله: (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي هذا الحديث الكريم أيضًا يوصي النبي أبا ذر بجاره عاملًا بوصية جبريل له، فأشار في الحديث إلى إطعام الجار، وتذكره من وقت إلى آخر لزيادة الود والمحبة. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيان مكانة الجار وأهمية الإحسان إليه: ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيسْكُتْ. وفي روايةٍ: فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي هذا الحديث الشريف ربط الرسول -عليه السلام- بين حق الجار والإيمان بالله تعالى واليوم الآخر للدلالة على مدى عظم حق الجار في الإسلام.
– عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، قالت: (قُلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّ لي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِما أُهْدِي قال إلى أَقْرَبِهما مِنْكِ بابًا إلى أَقْرَبِهما مِنْكِ بابًا) [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

تعريف الجار

تجمع كلمة جار إلى جيران أو جيرة وجوار وأجوار ويشير إلى الشخص القريب المجاور في المسكن
قد يعني الجار الشخص الذي يدخل شريك مع آخر في التجارة أو في العقار السكني وقديما كان الجيران يختلطون ببعضهم البعض نظرا لضيق الحارات السكنية فقد كانت البيوت قريبة لدرجة قد يشاهدون بعضهم من خلال النوافذ
الجار هو شخص أو شيء قريب ومن المهم أن يكون الشخص لطيفا مع جاره، لأنك لا تعرف أبدًا متى ستحتاج إلى اقتراض السكر أو المفتاح الإضافي لمنزلك.
تترجم كلمة الجار أو neighbor و neahgebur باللغة الإنجليزية القديمة، إلى شخص قريب من مسكنك .
في القرآن الكريم يشير الجوار إلى أهل البلدة الواحدة.

حقوق الجار للأطفال

1- تحريم أذية الجار :
حدث نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم) الناس فقال : “والله لا يُؤمن ، والله لا يُؤمن ، والله لا يُؤمن” ، قيل :”من يا رسول الله ؟” ، قال : “الذي لا يأمن جارُه بوائقهُ”. وهذا ما يوضح أهمية وقيمة الجار في الإسلام.
2- معاملة الجار معاملة طيبة :
جاء ذكر الجار في كثير من الأحاديث والآيات التي تدعو الى حسن السلوك مع الجيران. يقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في حديث : “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيُورثه”
3- الاعتناء بالجار :
للحفاظ على البيئة السليمة للمجتمع ، دعى الإسلام الى الاعتناء بالجار ورعايته لأنه في المقابل يفعل نفس الشيء أيضًا ، وبهذه الطريقة يمكننا تلبية احتياجات بعضنا البعض.



410 Views