بحث عن التلوث

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 5 يونيو, 2022 1:38
بحث عن التلوث


بحث عن التلوث ومقدمة عن التلوث وأنواع التلوث الرئيسية وأسباب التلوث البيئي وخاتمة عن التلوث وطرق الحد من التلوث البيئي، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

بحث عن التلوث

عناصر البحث:

1- مقدمة عن التلوث
2-أنواع التلوث الرئيسية
3-أسباب التلوث البيئي
4-طرق الحد من التلوث البيئي
5-خاتمة عن التلوث

مقدمة عن التلوث

أجمع كثير من الخبراء المتخصصون بالحماية والحفاظ على البيئة بأن هناك كثير من التحديات والمشكلات التي يجب مواجهتها وإيجاد حلول عاجلة لها. وأخطر هذه المشكلات هو التلوث لأنه يغير من فطرة وطبيعة الشيء إلى وضع وشكل سيء ومضر بالإنسان والكائنات الحية. وهذا التلوث يحدث بسبب تفاعل الكثير من العوامل قد تكون طبيعية وكيميائية ولكنها في نهاية الأمر لها دور كبير في حدوث خلل بنظام البيئة ويمتد هذا الخلل إلى جميع العناصر ومكونات النظام. وكذلك نقصد بتلوث البيئة هو إدخال وإدماج عديد من العناصر أو المواد سواء سائلة أو غازية أو صلبة على البيئة. كذلك الأنشطة الحرارية والإشعاعية والصوتية التي تجعلنا نعيش ببيئة غير صالحة وغير آمنة. هناك بعض الناس الذين يتعاملون مع النظام البيئي بتهاون وعدم اهتمام، ويقومون بالكثير من الأفعال الملوثة للبيئة وذلك يعمل علي زيادة وتفاقم هذه المشكلة. ويحدث هذا الخلل والتلوث بسبب عدم قدرة البيئة على استيعاب هذه التغيرات وتحليلها لمواد غير مضرة ومسببة للأذى. ولذلك يعتبر التلوث واحد من أخطر التحديات التي تواجهنا بوقتنا الحالي ولابد من التعاون والتكاتف لمواجهة هذا الخطر الذي يواجه جميع الكائنات الحية.

أنواع التلوث الرئيسية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التلوث البيئي هي: تلوث الهواء، وتلوث المياه، وتلوث الأرض، كما أن هناك بعض أنواع التلوث التي بدأ المجتمع الحديث أيضًا بالاهتمام بها؛ مثل التلوث الضوضائي، والتلوث الضوئي، والتلوث البلاستيكي، وفيما يلي بيان لأنواع التلوث الرئيسية:
-تلوث الهواء
يحدث تلوث الهواء عندما تتم إضافة مواد لا توجد فيه أصلاً إليه، ومن أشهر أنواع تلوث الهواء هو دخول الجزيئات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري إلى الهواء،؛ فعند حرق البنزين لتشغيل السيارات والشاحنات مثلاً، فإنه ينتج غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز ضار عديم اللون والرائحة، كما تنتج السيارات والمصانع ملوثات أخرى؛ مثل أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والهيدروكربونات،
وبشكل عام يؤدي وجود الغازات الخطرة في الغلاف الجوي؛ مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والأبخرة الكيميائية إلى حدوث تفاعلات كيميائية فيه؛ مما يؤدي إلى هطول الأمطار الحمضية وحدوث الضباب الدخاني (بالإنجليزية: Smog).
من أخطر أشكال تلوث الهواء كذلك هو تلوث الهواء بغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكبريت، والتي تعمل على رفع درجة حرارة الكوكب من خلال ما يُعرف بظاهرة الدفيئة، أو البيت الزجاجي (بالإنجليزية: Greenhouse Effect) الذي يحدث عندما تمتص هذه الغازات الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الأرض، وتحتجزها هناك، وفي حال دخول الكثير من الغازات إلى الغلاف الجوي فإن ذلك يعني احتجاز المزيد من الحرارة، ورفع درجة حرارة الكوكب مع مرور الوقت.
يمكن أن تسبب الكوارث الطبيعية تلوث الهواء بسرعة أيضاً؛ إذ يؤدي انفجار البراكين إلى قذف الرماد البركاني والغازات في الغلاف الجوي.
-تلوث الماء
لتلوث المياه مصادر عديدة، وبعض هذه المصادر طبيعي مثل تسرب النفط والغاز الطبيعي إلى المحيطات والبحيرات من المصادر الطبيعية تحت الأرض، كما يساهم النشاط البشري أيضًا في تلوث المياه، إذ يتم أحياناً التخلّص من المواد الكيميائية والزيوت من المصانع في المياه، كما يمكن لها أن تتسرب إلى المجاري المائية.
يجدر بالذكر هنا أنّ المصدر الرئيسي لتلوث المياه هو الأسمدة المستخدمة في الزراعة التي تحتوي عادة على كميات كبيرة من عنصري النيتروجين والفسفور؛ إذ تساهم مياه الأمطار في نقلها إلى الجداول والبحيرات، كما تنقل مياه الأمطار أيضاً الكثير من الملوثات إلى الجداول والبحيرات؛ مثل فضلات الحيوانات، وزيوت السيارات، والمبيدات الحشرية.
يمكن لمحطات الطاقة المتواجدة عادة على الأنهار تلويث المياه؛ إذ تستخدم هذه المحطات الماء كمبرد، ثم تعيده إلى النهر مما يساهم في رفع حرارة الماء، والتأثير على الأسماك التي يمكنها فقط العيش في الماء البارد.
-تلوث الأراضي
يمكن للقمامة المنزلية والنفايات الصناعية أن تسبب تلوث الأراضي؛ إذ تنتج الصناعات مثل التعدين، وتكرير البترول، وتصنيع المبيدات الحشرية، وغيرها من المنتجات الكيماوية، نفايات ضارة بالبيئة، كما تنتج المنازل أيضاً نفايات ضارة مثل الدهانات، والمذيبات، وزيوت المحركات، ومصابيح الفلورسنت، وعلب الآيروسول.

أسباب التلوث البيئي

-ازدياد المركبات والسيارات بشكلٍ كبير، والدخان التي ينتج عنها.
-ازدياد المصانع بشكلٍ كبير، وما ينتج عنها من تلوث هوائي ومائي.
-الحرائق، وما ينتج عنها من من دخان يضُر بالإنسان، ويسبّب له الكثير من الأمراض، خاصةً في الغابات، فهذه الحرائق تسبب كوارث طبيعية، لا يمكن السيطرة عليها في بعض الأحيان.
-ازدياد النفايات، نتيجة زيادة أعداد السكان بشكلٍ كبير.
-التقدم الصناعي الكبير الذي يحدث في مختلف العالم، حيث أسهم في ازدياد المخلفات الصناعية، وهذه النفايات في حال وصولها إلى التربة، قد تفسدها وتصبح غير صالحة تماماً للزراعة، بذلك فإنّ هذه الملوثات تؤثر على جوانب أخرى من البيئة غير التربة كالنباتات.
-كثرة محطّات الوقود.
-العواصف الرملية، وبعض الظاهر الطبيعيّة، مثل: الضباب الدخاني.
التعرض للبراكين والزلازل بشكلٍ كبير؛ لأن اندفاعها إلى سطح الأرض يلوّثها بكمياتٍ كبيرة من الرماد والملوثات، التي تسهم في تدمير طبقات الغلاف الجوي.
-ازدياد إنتاج الأسلحة والمفاعلات النووية، التي تسبّب تلوثاً إشعاعياً يعدّ من أخطر أنواع التلوث، ويسبب أمراضاً خطيرة ومُزمنة.
-استخدام المواد الكيميائية في الزراعة، فهذه المواد يكون لها أثر سلبي على الهواء والتربة، فأحياناً قد تصبح التربة نتيجة ذلك غير صالحة للزراعة وأيّ استخدام آخر.
-بعض طرق التخلّص من النفايات، ففي بعض الدول يتمّ تجميع النفايات في أودية ويتمّ حرقها، وهذه من الطرق الضارّة جداً، وقد تسبّب الأمراض للسكان المحيطين بالمنطقة.

طرق الحد من التلوث البيئي

1. الحد من استهلاك الطاقة من خلال استخدام أجهزة منزلية أكثر كفاءة وأقل استهلاك للطاقة.
2. فحص السيارة بصفة منتظمة، للتأكد من استهلاك الوقود بشكل منتظم وسليم.
3. استخدام الغاز الطبيعي بدلا من الفحم للحد من التلوث الناتج عنه.
4. استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية، للحد من التلوث الناتج عن الأنواع الأخرى.
5. استخدام وسائل النقل العامة أو الأنشطة مثل: المشى أو ركوب الدراجات.
6. استخدام المنتجات القابلة لإعادة التدوير، لأنها تأخذ طاقة أقل لتحويلها إلى منتجات أخرى.
7. شراء البطاريات القابلة لإعادة الشحن.
8. الإقلاع عن التدخين وتشجيع الآخرين على ذلك.
9. زراعة الحدائق يساعد على تنقية وتجديد الهواء.
10. تناول نظام غذائى صحى، يحتوى على الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة.

خاتمة عن التلوث

التلوث هو فعل بشري فقط لم نرى يوماً الطبيعة قد دمرت نفسها أو الحيوانات قد خلفت آثار تضر بها أو نبات قد أفرز سماً يلوثها ، و ازدادت نسبة التلوث في تطور الأنسان و تمدنه و تحضره ، و ذلك عاد على الطبيعة بالشكل السلبي من خلال المصانع و الأشعة النووية و التجارب العلمية التي تركت ورائها الكثير من النفايات المشعة التي أدت إلى خلل في التوازن البيئي و أثر ذلك بشكل كبير على الإنسان و الحيوانات و النباتات ، حيث نرى بين الحين و الآخر عن حيوانات قد تنقرض بسبب الخلل في التوازن البيئي او نباتات انقرضت و كانت مفيدة جداً للإنسان ومهمة له .
و يمكننا القول بأن التلوث يترك أثراً كبيراً على عناصر البيئة بأجمعها و ذلك يؤثر في تركيب العناصر الطبيعية الغير حية كالبحيرات و الأنهار و المحيطات و التربة و الهواء .
ومن خلال ما تقدم يمكننا أن نعرف التلوث بأنه ؛ الحالة القائمة في البيئة والناتجة عن التغيرات المستحدثة فيها والتي تسبب للإنسان الإزعاج والأضرار والأمراض والوفاة بطريقة غير مباشرة أو عن طريق الإخلال بالأنظمة البيئية .
وهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه خاتمة عن التلوث ، و تناولنا العديد من المحاور كأهمية التلوث و أسبابه المباشرة و تعريفات له ، و الخاتمة الخاصة بالتلوث .
نتمنى لكم الاستفادة و الله ولي التوفيق .



252 Views