بحث علمي عن تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 27 أغسطس, 2022 9:47
بحث علمي عن تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال


بحث علمي عن تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال و فوائد الأجهزة الإلكترونية و مسؤولية الآباء أمام ظاهرة الأجهزة الإلكترونية و تأثير الأجهزة الإلكترونية على دماغ الطفل و عدد الساعات المناسب لاستخدام الطفل للهاتف الذكي و التطور التكنولوجي، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

بحث علمي عن تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال

عناصر البحث:
1-التطور التكنولوجي
2-عدد الساعات المناسب لاستخدام الطفل للهاتف الذكي
3-تأثير الأجهزة الإلكترونية على دماغ الطفل
4-مسؤولية الآباء أمام ظاهرة الأجهزة الإلكترونية
5-فوائد الأجهزة الإلكترونية

التطور التكنولوجي

تُعرف التكنولوجيا بأنّها الأدوات والمُعدات التي نتجت من تطبيق المعرفة العلمية في عدة مجالات منها الطب والصناعة وغيرها، والتي دعمت التطور والإبداع في الاختراعات مما ساعد هذا التقدم التكنولوجي المبتكرين على اختراع آلات وأجهزة إلكترونية عديدة عملت على توفير الوقت والجهد على الإنسان ولبت احتياجاته المختلفة عند قيامه بعملٍ ما، وساهم ذلك في تطور العديد من المجالات وظهور العولمة التي جعلت العالم قرية إلكترونية صغيرة ساعدتهم على التواصل والاتصال فيما بينهم بكل سهولة ويُسر، مما أدى إلى حدوث تحول جذري في المجتمع ويُسمى هذا التحول بالتطور التكنولوجي الذي حدث في الآونة الأخيرة

عدد الساعات المناسب لاستخدام الطفل للهاتف الذكي

حتى و ان امتلك طفلك لهاتف الذكي في عمر اكبر من 11 عام فلابد من وجود رقابة مشددة عله سواء في استخدام الهاتف عند الدخول الى الانترنت او من خلال عدد الساعات اليومية التي يقضيها الطفل على الجهاز ، اشارت الابحاث الى ان الاطفال بعمر 11 عام و الذي يمتلكون هاتف ذكي لابد الا يقضوا اكثر من ساعتين فقط في اليوم في استخدام هذا الهاتف .
فعلى الرغم من اننا نسعد كثيرا من تطور عقل الطفل لقدرته على الامساك بالهاتف الذكي و فتح تطبيقات الالعاب و ممارستها و الدخول الى الانترنت الا ان الاستخدام لوقت كبير يؤدي الى نتائج سلبية كثيرة سنتحدث عليها لاحقا ، كما ان الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال اشارت الى ان الاطفال من عمر 3 سنوات الى 8 سنوات يمكنهم مشاهدة التفاز لمدة ساعة يوميا و ممنوعين نهائيا من الامساك بالهاتف الذكي .

تأثير الأجهزة الإلكترونية على دماغ الطفل

-يؤخر النمو البدني
يجب أن يتجول الأطفال الصغار في المشاة أو يلعبون بالمكعبات والألعاب الأخرى ، بدلاً من لصقهم بالتلفزيون طوال الوقت، لا بد أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى تأخر النمو البدني وحتى السمنة لدى الأطفال ، والتي تتزايد بشكل مثير للقلق ، بالنظر إلى مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في استخدام الأدوات.
-يزيد من مخاطر السمنة
حوالي ثلث الأطفال في العالم يعانون من السمنة ، مما يجعل سمنة الأطفال مصدر قلق صحي رئيسي لمعظم الآباء. قدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الطفل العادي يقضي ما يزيد عن سبع ساعات في مشاهدة التلفزيون وتصفح الإنترنت ولعب ألعاب الفيديو كل يوم، وبالتالي ، من الواضح بما يكفي أن الأطفال يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في التحديق في نوع ما من الشاشات ، بدلاً من الانغماس بنشاط في اللعب الجسدي. علاوة على ذلك ، فإن زيادة الوقت الذي يقضيه أمام التلفاز أو الكمبيوتر يؤدي إلى زيادة تناول الوجبات الخفيفة وعادات الأكل التي لا تراعي.
-التعرض للإشعاع
هل تعلم أن حمل الأجهزة اللاسلكية بالقرب من الجسم يمكن أن يزيد من تعرض طفلك للإشعاع؟ تنبعث من الأجهزة اللاسلكية إشعاعات يمتصها جسم الطفل بمعدل أعلى من مثيله لدى البالغين. يمكن أن يتسبب هذا التعرض للإشعاع في الإصابة بالسرطان ومخاطر صحية أخرى
-إجهاد على العيون
الأجهزة الإلكترونية هي السبب الرئيسي لمشاكل العين عند الأطفال. يؤدي الإفراط في استخدام الأدوات إلى جفاف العين ، مما يؤدي إلى عدوى متعددة للعين. يمكن أن يؤثر أيضًا على الرؤية نفسها. يمنع الضوء الأزرق المنبعث من شاشات العرض إفراز الميلاتونين ، وهو هرمون مهم يحفز على النوم. هذا يؤدي إلى ضعف النوم عند الأطفال.
-يسبب آلام الرقبة والظهر
ضاع الأطفال في عالمهم الإلكتروني ، بالكاد ينتبهون لمواقفهم عند استخدام أدواتهم. يتسبب التعامل المستمر مع الأجهزة في آلام الظهر وغيرها من المشكلات المتعلقة بالعضلات عند الأطفال. تؤدي وضعية الجلوس السيئة إلى آلام الرقبة ، مما يؤدي إلى التهاب عضلات الرقبة. تعتبر آلام الرقبة والظهر في سن مبكرة ضارة جدًا للأطفال ، لأنها تميل إلى التأثير على وضعية الطفل مدى الحياة ، إذا لم يتم الاعتناء بها وتصحيحها في الوقت المناسب.

مسؤولية الآباء أمام ظاهرة الأجهزة الإلكترونية

ضرورة التحكم في عدد ساعات اللعب بالأجهزة الاليكترونية
الآباء والأمهات هم القدوة وصانعو التغيير في حياة الأطفال، إذ تقع على عاتقهم مسؤولية وضع قواعد للاستخدام السليم للألعاب الإلكترونية
وهم المسؤولون أيضا.. عن إشراك أبنائهم في الألعاب الحركية والنشاطات الاجتماعية والرياضية التي تنمي مهارات التواصل الاجتماعي، وتعزز مهاراتهم اللازمة لنموهم
أولا: في الوقت الذي تلعب فيه هذه الأجهزة عبر التطبيقات التعليمية دورًا جيدًا تنمية بعض مهارات الصغار، إلا أن التأثير السلبي الذي تتركه إدمان الأجهزة الإلكترونية للأطفال، يستلزم من الأم ضرورة التحكم في عدد ساعات تعرض أطفالها لهذه الأجهزة.
ثانيا: تعرض الأطفال للشاشات لمدة طويلة في سن مبكرة يعيق تنمية قدراتهم على التركيز والانتباه والتواصل والإحساس بالآخرين وبناء مفردات جديدة، وهي المهارات – نفسها- التي يسعى الآباء والأمهات إلى تنميتها لدى أبنائهم عبر تركهم أمام الأجهزة الذكية لفترات ممتدة
ساعة واحدة يوميا أمام الشاشة..للأطفال من 2-5 سنوات
ثالثا: للإمساك بزمام الأمور على الآباء أن يخصصوا فترة زمنية محددة لكل طفل تتناسب مع عمره ؛ فبين الميلاد والسنة الثالثة تتطور عقول الأطفال بسرعة وتكون حساسة بشكل خاص للبيئة المحيطة بهم، ولكي تنمو الخلايا العصبية في الدماغ بشكل طبيعي خلال هذه الفترة يحتاج الطفل إلى محفزات محددة من البيئة الخارجية.
رابعا: حينما يقضي الصغار مدة طويلة جدًّا أمام الشاشة في الوقت الذي لا يحصلون على ما يكفي من هذه المحفزات المطلوبة من العالم الواقعي المحيط بهم، فإن ذلك يؤثر على نموهم، ونتائجها السلبية يمكن أن تدوم معه إلى الأبد.
خامسا: من الصعب أن تمنعي أطفالك من التعرض لشاشات الأجهزة الذكية، رغم الآثار السلبية التي يسببها الاستخدام المبكر والمفرط لها مثل الإضرار بالصحة والتوازن والأنشطة الفكرية والثقافية، إلا إنها تسهم في تحسين اكتساب الصغار للمعرفة والمساهمة في تشكيل فكرهم
سادسا: لا تُعَرضي الأطفال الذين يقل عمرهم عن عامين إلى شاشات الأجهزة الذكية، خصصي للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات أقل من ساعة واحدة يوميًّا أمام شاشات الأجهزة الذكية.
سابعا: تأكدي من عدم تحويل الوقت المخصص للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات أمام شاشات الأجهزة الذكية إلى جزء من روتينهم اليومي.

فوائد الأجهزة الإلكترونية

-تقدم معلومات، وأفكارًا، ولغات جديدة، تنمي مواهب الأطفال وتوسع مداركهم.
-تزيد الوعي بالأحداث الراهنة، وتطلع النشء على ما حوله، مما يسهم في فتح آفاق جديدة أمامه.
-توفر وسائل الإعلام التفاعلية فرصًا لتعزيز المشاركة الاجتماعية، وتعزيز الشعور بالانتماء.
-تمكن الطلاب من التعاون مع الآخرين في المهام والمشاريع على كثير من منصات الوسائط عبر الإنترنت.
-تساعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي العائلات المنفصلة على التواصل الدائم بأبنائهم.



288 Views