اين تقع مالطا

كتابة mohy Yasser - تاريخ الكتابة: 24 ديسمبر, 2018 3:07 - آخر تحديث : 27 نوفمبر, 2021 9:50
اين تقع مالطا


اين تقع مالطا سنتعرف من خلال مقالتنا اليوم على موقع مالطا وماهى اهم الاماكن السياحية فيها وماهو تاريخها .

جمهورية مالطة

هي دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها من حيث الكثافة السكانية. عاصمة البلاد هي فاليتا، وهي أصغر عواصم دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث تبلغ مساحتها 0.8 كم2 .
موقع مالطا جعلها عرضة للغزو على مر العصور، إذ جاءها الفينيقيون والرومان والأغالبة، العرب، والنورمان والأراغون وإسبانيا هابسبورغ وفرسان الإسبتارية والفرنسيون وأخيرًا البريطانيون، حتى استقلت عن المملكة المتحدة في 1964، ثم تم إعلانها كجمهورية في 1974. حديثًا وفي 2004، نجحت مالطا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
الديانة الرسمية لسكان مالطا هي المسيحية الكاثوليكية.

تاريخ مالطا

عصور ما قبل التاريخ
تشير الأواني الفخارية التي عثر عليها علماء الآثار في مالطا أن أول البشر الذين سكنوا الجزر المالطية قد أتوا من جزيرة صقلية، وكانوا يمارسون حرفة الزراعة والصيد البري، وكان ذلك في العصر الحجري في 5200 ق.م. وقد ربطوا بين انقراض أفراس النهر المالطية والأفيال القزمة. كانت سيكاني هي القبيلة الوحيدة المعروفة التي سكنت الجزر المالطية.كانت ثقافة بناء المعابد عند سكان مالطا القدماء ببناء المعابد الحجرية التي تطورت فيما بعد إلى هياكل، وخلال الفترة 3500 ق.م. أنشأوا أقدم هياكل لا تزال قائمة حتى اليوم في العالم، مثل معابد غانتيجا القائمة على جزيرة جوزو. تتميز المعابد بتميز هندستها المعمارية وتصميمها المعقد، وكان ذلك في الفترة من 4000-2500 ق.م. تشير عظام الحيوانات والسكين الموجودة خلف حجر الذبح المتحرك إلى وجود أضحيات وقرابين حيوانية ضمن طقوس العبادة، وتشير المعلومات المبدئية إلى أنها كانت لآلهة الخصوبة.اختفت تلك الثقافة من مالطا في 2500 ق.م. ويعتقد علماء الآثار بأن بناة المعابد وقعوا ضحية المجاعة أو المرض. بعد 2500 ق.م. هجر السكان مالطا لعدة عقود حتى جاءت موجة جديدة من المهاجرين في العصر البرونزي، واتبعوا ثقافة جديدة وأقاموا الدولمينات (هياكل صخرية صغيرة).
الفينيقيون
التجار الفينيقيون، الذين استعملوا جزر البحر المتوسط كمحطات للتوقف أثناء رحلاتهم التجارية، نزلوا إلى مالطا كسكان، وسكنوا في منطقة مدينة والرباط. بعد سقوط فينيقيا في 332 ق.م. باتت مالطا تحت سيطرة قرطاج.
الرومان
قادت الظروف المتوترة في مالطا خلال الحرب البونية الأولى السكان إلى التمرد على قرطاج، وجعلوا قيادة الحامية تحت إمرة القنصل الروماني سيمبرونيوس. خلال الحرب البونية الثانية، قدمت مالطا الولاء إلى الرومانيين، فكافأتها روما بجعلها دولة تابعة، وهو ما أدى إلى إعفائها من دفع الجزية وبحلول عام 117 م، باتت مالطا جزءًا مهمًا من الإمبراطورية الرومانية. عند انقسام الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع، أصبحت مالطا تحت سيادة الإمبراطورية البيزنطية من 395-870. وقد شاركت مالطا في الحروب الإسلامية البيزنطية.
الأغالبة
بدأ غزو مالطا في 827، حينما طلب الأدميرال البيزنطي يوفيميوس من الأغالبة غزوها. وبعد معارك عنيفة من عام 870، أصبحت مالطا في يد المسلمين في عام 1048 ضمن إمارة صقلية. استحدث المسلمون نظام الري، وتوسعوا في زراعة القطن والفواكه،وقد كان المسيحيون على الجزيرة يدفعون الجزية مقابل منحهم حرية العقيدة.
النورمان
بعد سقوط إمارة صقلية على يد النورمان في 1091 بقيادة روجر الأول كونت صقلية، رحب السكان المسيحيون به. وكان هو الذي قدم علم مالطا للمالطيين، وهو العلم المستعمل حاليًا. بعدما أنشأ النورمان مملكة صقلية، كانت مالطا جزءًا من هذه المملكة.
الأراغون
أصبحت مالطا جزءًا من تاج أراغون في 1282. أقارب ملوك أراغون حكموا الجزيرة حتى عام 1409، وقد كان الحاكم يحمل لقب “كونت مالطا”. على الرغم من معارضة المالطيين للتاج، إلا أنهم أعلنوا ولاءهم له؛ ونتيجة لذلك تم منح مدينة مدينة لقب مدينة بارزة.
موقع مالطا


تقع مالطا في البحر الأبيض المتوّسط، وتعتبر من أصغر دول العالم من حيث المساحة، على الرغم من أنّها تعتبر ذات كثافة سكانيّة عالية. تقع هذه الدولة من الناحية الجغرافية ضمن القارة الإفريقيّة، لكنها تَتبَع سياسياً للقارة الأوروبيّة، وتعتبر دولة إيطاليا الأوروبية الدولة الأقرب إليها، بينما تعتبر كل من تونس وليبيا الأقرب لدول إفريقيا إليها. دولة مالطا هي عبارة عن ثلاث جزر فعلياً وهي مالطا، وجوزو، وكومينو، بالإضافة إلى مجموعة جزر أخرى غير مأهولة بالسكان هي: جزيرة كمونات، وجزيرة فلفلة، وجزيرة القديس بولس.
لغات مالطا
تعد اللغة الرسمية في البلاد فهي اللغة المالطيّة، وهي لغة لاتينية خليط من لغات لاتينية أخرى، كما أنّ اللغة الإنجليزية تعتبر لغة رسمية أولى لا تقل أهمية عن اللغة المالطية، وكذلك هناك بعض السكان الذين يتكلمون باللغة الإيطاليّة.
اقتصاد مالطا
تعتبر العملة الرسمية المستخدمة في البلاد هي عملة الليرة المالطية سابقاً ثمّ أصبح اليورو بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي في عام 2005م، ومن أهم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مشكلة الفقر والتهميش الاجتماعي، كما وتعاني كثيراً من مشكلة الهجرة غير الشرعيّة للبلاد، حيث يهاجر إليها سنوياً أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين والذين يفوق عددهم عدد السكان ولا تستطيع الدولة استيعابهم لصغر مساحتها.
سياسة مالطا
مالطا هي جمهورية ذات نظام برلماني، فتكون بذلك أقرب في نظام الحكم إلى نظام ويستمنستر. ولديها مجلس نيابي واحد هو مجلس النواب، وينتخب بالانتخاب العام المباشر مرة كل 5 سنوات مالم يتم حل المجلس في وقت سابق من الرئيس بناء على طلب مجلس الوزراء، ويتكون من 69 عضواً. تعد السياسة في هذه البلد غير قوية ولا تنافس الدول الأوروبية الكبرى، وأحزابها السياسيّة في الحكم حزب العمال الديموقراطي الاشتراكي وهو الحزب الحاكم، والحزب الوطني المسيحي الديموقراطي
بماذا تشتهر مالطا
مناخ مالطا


يتميز مناخ مالطا بأنه مناخ متوسط، حيث تقع ضمن المناطق شبة الاستوائية، فيكون الطقس دافئاً وممطراً شتاءً، وحاراً وجافاً صيفاً، كما أنّ معدل درجات الحرارة السنوية يتراوح ما بين 16-23 درجة مئوية، ونسبة هطول الأمطار تبلغ 500مم، وأغلبها يسقط في فصل الشتاء، ويعد معدل عدد ساعات الشمس في مالطا أكثر من 3000 ساعة سنوياً، وهو أحد أعلى المعدلات في مالطا بمتوسط 12 ساعة يومياً في يوليو، وخمس ساعات في ديسمبر.

السياحة في مالطا


تتميز مالطا بقدرتها السياحية الكبيرة رغم قلة إمكانياتها وصغرها في المساحة، ومن الجدير بالذكر أن لمالطا مداخل تفي بحاجة المتعاملين بالسياحة، الأمر الذي كان سبباً رئسياً في توافد السياح إليها، هذا عدا عن أنها تتميز بمناخها المعتدل شتاءً، إذ تصل معدل درجات الحرارة فيها إلى عشر درجات مئوية، وهذا ما جعل السياح الإنجليز يتوافدون إليها في شهري أبريل وأكتوبر، وتتميز مالطا بتوافد الفرق الرياضية إليها، والتي تقيم بمدنها، وفنادقها، ومخيماتها بسبب أجوائها المعتدلة، كما أنّ مدينتي مانيها وفاليتا تشتهران بكثرة الفنادق والشواطئ الرملية فيها إلا أنّ مساحتهما قليلة، كما أنّ السياحة الداخلية والخارجية لا تعتمد على الشواطئ وحسب، بل تتعداه إلى المنابع الساخنة التي توجد بكثرة في الجزيرة، حيث تعد مورداً للكثير من سكانها في مجال التشافي والتطبيب الطبيعي.

اقتصاد مالطا


تعد مالطا دولة جزيرة صغيرة المساحة، وهذا سبب قوي جعلها تبقى على ضعفها قياساً بالدول المجاورة لها، حيث تتمتع بأكبر مساحة، وهذه الميزة جعلت سكانها لا يجدون مواد تساعدهم في الازدهار، مما جعل المورد الاقتصادي الأهم والأكبر هو الصيد البحري، والسياحة.
السكان


عدد سكان مالطا يراوح الأربعمائة ألف نسمة. بسبب صغر مساحة البلاد، فإن نسبة الكثافة السكانية تعد عالية جدا، حيث تبلغ حوالي 1200 نسمة للكم المربع. هذه النسبة تجعل منها ثالث أعلى بلد بالعالم من حيث الكثافة السكانية. 94% من سكان البلاد يسكنون في المدن. كما تبلغ نسبة الأجانب حوالي 5% من مجموع السكان. يبلغ عدد سكان جزيرة غودش حوالي ثلاثين ألف نسمة، بينما العدد لا يذكر على جزيرة كمونة.
غالبية سكان مالطة هم مسيحيون كاثوليك. هناك عدد ضئيل من الأديان الأخرى في البلاد. تأثير الكنيسة كبير على سياسة الدولة الداخلية، على سبيل المثال، فالإجهاض والطلاق ليسا محرمين دينيا فحسب، وإنما مرتكبيهم يعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية والغرامات. المذهب الكاثوليكي مذكور في الدستور كدين رسمي للبلاد.
اللغة المالطية هي إحدى اللغات السامية الحديثة وهي مشتقة عن اللهجة العربية الصقلية المنقرضة. واللغة المالطية تشابه اللهجات العربية المغربية غير أن حوالي 60% من الكلمات أصلها لاتيني من الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية. اللغة المالطية تستعمل الأحرف اللاتينية لتكون بذلك أول لغة سامية تكتب باللاتيني. بسبب الاستعمار البريطاني الطويل للبلاد، فإن اللغة الإنجليزية منتشرة بكثرة في البلاد وخاصة في الدوائر الحكومية، وتأتي في الأهمية قبل الإيطالية.

البنك المركزي المالطي

للبنك المركزي المالطي وظيفتان رئيسيتان هما صياغة وتنفيذ السياسة النقدية، وتعزيز كفاءة النظام المالي.
العملة
كان السكودو المالطي هو العملة المتداولة حتى عام 1798، حيث حل محله الجنيه المالطي الذي تطور في 1972إلى الليرة المالطية، حتى انضمت مالطا إلى آلية أسعار الصرف الأوروبية في 4 مايو 2005، واعتمد اليورو عملة رسمية في البلاد في 1 يناير 2008.
المشكلات الإقتصادية
من أبرز المشكلات الإقتصادية في مالطا الفقر والتهميش الإجتماعي، ومع أن تلك المشكلات ليست أسوأ في مالطا مما هي عليه في بقية دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن تلك المشكلات تتجه إلى التفاقم والإزدياد.



817 Views