اين تقع جزر لانجرهانز

كتابة mohy Yasser - تاريخ الكتابة: 24 ديسمبر, 2018 4:04 - آخر تحديث : 27 نوفمبر, 2021 9:42
اين تقع جزر لانجرهانز


اين تقع جزر لانجرهانز سنقدم لكل متابعينا معلومات هامة عن جزر لانجرهانز وماهو موقعها الحقيقى وماهى اهم الاماكن فيها.

جزر لانجرهانز

جُزَيْرَات لاَنْغَرْهَانْس أو جزر لانغرهانس أو جُزَيراتُ البَنْكرياس أو جزر البنكرياس (بالإنجليزية: Islets of Langerhans) هي عبارة عن مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على هيئة بقع صغيرة مختلفة في الشكل والوظيفة عما حولها من خلايا البنكرياس ولذلك تم تسميتها بالجزر، وأول من وجد هذه الخلايا تحت الميكروسكوب هو عالم التشريح والأمراض الألماني پاول لانگرهانس عام 1869 و هو في سن 22 عاما، وتشكل الجزر 1-2% من كتلة البنكرياس، وكتلة الجزر مجتمعة تقدر ب 1-1.5 غرام، وعدد الجزر في بنكرياس الشخص البالغ يقدر بحوالي مليون جزيرة، ويبلغ قطر كل منها 0.2 مم، وهي معزولة عن أنسجة البنكرياس بنسيج ليفي رفيع.

أنواع خلايا الجزر

وتحتوي هذه الجزر على خمس أنواع من الخلايا التي تختلف بالوظائف والنسبة لوجودها والهرمونات التي تفرزها:
– خلايا ألفا نسبتها 20% تنتج غلوكاغون
– خلايا بيتا نسبتها تقارب 70% تنتج إنسولين و أميليز
– خلايا دلتا نسبتها اقل من 10% تنتج سوماتوستاتين
– خلايا بي بي نسبتها اقل من 5% (gamma cells) تنتج pancreatic polypeptide
– خلايا إبسيلون نسبتها اقل من 1% تنتج جريلين

جزر لانجرهانز وموقعها

تقع جزر لانجرهانز داخل البنكرياس، وتتكون من مجموعة من الخلايا المختلفة والمجتمعة والتي تُعدّ جزءاً من جهاز الغدد الصمّاء، وأطلق عليها هذا الاسم بعد أن اكتشف وجودها العالم الألمانيّ “بول لانجرهانز” لأول مرة عام 1869؛ حيث تظهر هذه الخلايا على شكل جزر صغيرة عند فحصها تحت المجهر، وفي الحقيقة يحتوي البنكرياس البشري الطبيعي لدى البالغين على ما يقارب مليون جزيرة صغيرة، ويُقدّر وزن هذه الجزر المنتشرة في جميع أنحاء نسيج البنكرياس ما يُقارب غراماً واحداً فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 75% من جزر لانجرهانز هي خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين، وتتمركز هذه الخلايا في منتصف الجزيرة تاركةً المجال للأنواع الأخرى من الخلايا على الأطراف، أما عن وسائل اتصال جزر لانجرهانز مع خارجها؛ فتتمثل بوجود واحد أو اثنين من الشرايين الصغيرة، والتي تتفرع إلى شعيرات دموية تقوم بالاندماج مع أوردة صغيرة خارج الجزيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الجزر تتم مراقبتها والتحكم فيها من خلال النهايات العصبية اللاإرادية في الغالب.
تتبع خلايا جزر لانجرهانز إلى الغدد الصماء (بالإنجليزيّة: Endocrine) كما ذكرنا، وذلك لأنّها تقوم بإفراز الهرمونات وإطلاقها مباشرة إلى مجرى الدم وليس عبر قنوات خاصة بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأوعية الدموية الصغيرة التي تحيط بجزر لانجرهانز تلعب دوراً في تسهيل إفراز هرمونات هذه الجزر إلى مجرى الدم بشكل مباشر، الأمر الذي يُتيح إيصال الهرمونات إلى خلايا أخرى بعيدة عن هذه الجزر، وذلك بهدف التأثير فيها وتحفيزها للقيام بوظائف محددة.وبالإضافة لاعتبار البنكرياس جزءاً من جهاز الغدد الصماء، يُعدّ أيضاً جزءاً من الجهاز الهضميّ، وذلك بسبب وجود خلايا الغدد خارجية الإفراز (بالإنجليزيّة: Exocrine) والتي تزيد نسبتها عن 90% من مجموع خلايا البنكرياس، وهذه الخلايا مسؤولة عن إفراز الإنزيمات الهاضمة للطعام عبر القنوات الخاصة بالبنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة

خلايا جزر لانجرهانز

تتكوّن أنسجة جُزر لانجرهانز من مجموعات من الخلايا تقوم بإفراز هرمونات مُحدّدة، ويُمكن توضيح ذلك كما يلي:
– خلايا ألفا: يقوم عمل مجموعة خلايا ألفا على صنع هرمون الغلوكاغون (بالإنجليزيّة: Glucagon) والّذي يعمل بدوره على رفع مستوى سكر الغلوكوز في الدّم.
– خلايا بيتا: تتمحور وظيفة مجموعة خلايا بيتا حول صنع وتكوين هرمون الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)، وتًعد إصابة هذه المجموعة بأي خلل أو انحلال بمثابة السّبب الرّئيسي للإصابة بمرض السّكري من النوع الأول.
– خلايا دلتا: تعمل هذه المجموعة من الخلايا على إنتاج هرمون السوماتوستاتين (بالإنجليزيّة: Somatostatin)، والّذي بدوره يقوم بتثبيط إفراز العديد من أنواع الهرمونات الأخرى بالجسم.
– خلايا (PP) و (D1): لا تتوفّر الكثير من المعلومات حول وظيفة أو عمل هاتين المجموعتين من الخلايا.

هرمونات جزر لانجرهانز

يمكن بيان الوظائف الرئيسية لهرمونات جزر لانجرهانز فيما يأتي:
-الغاسترين: يساعد هرمون الغاسترين في عملية هضم الطعام، وذلك من خلال تحفيز المعدة لإنتاج الأحماض اللازمة للهضم.
-الغلوكاجون: يتعاون هرمون الغلوكاجون مع هرمون الإنسولين للحفاظ على سكر الجلوكوز في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
– الإنسولين: يقوم هرمون الإنسولين بتنظيم مستوى السكر في الجسم.
-السوماتوستاتين: يساعد هذا الهرمون على الحفاظ على التوازن مستويات سكر الجلوكوز والأملاح في الدم في حال ارتفاع تركيز هرمون الإنسولين والغلوكاجون، وذلك من خلال التحكم في إطلاق وتحرير هرمونات أخرى في الجسم، ومن هذه الهرمونات؛ الإنسولين، والغلوكاجون، وهرمون النموّ.
-الببتيد المعوي الفعال في الأوعية: يتحكّم هرمون الببتيد المعوي الفعال في الأوعية بمستوى الماء الموجود داخل الأمعاء، وذلك عن طريق التحكم في إفراز خلايا الأمعاء للماء وعند تحفيز هذا الهرمون خلايا الأمعاء لإنتاج الماء فإنّه قد يتسبب بمعاناة الشخص من الإسهال، ومن جهة أخرى فإنّ هذا الهرمون مسؤول عن تحفيز عملية تحطيم الغليكوجين المخزن في الخلايا، وهذا بدوره يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم.
-عديد الببتيد البنكرياسي: يقوم هذا الهرمون بتحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة في المعدة والأمعاء، وتثبيط حركة الأمعاء

أنواع جزر لانجرهانز

وبمزيد من البحث والملاحظة تمكن لانجرهانز من التمييز بين خمسة أنواع مُختلفة من تلك الخلايا، التي تعمل فيما بينها بمنتهى التناسق من أجل تحقيق مُعادلة التوازن الهرموني، ويُمكن تعريف تلك الخلايا كالآتي:
-خلايا ألفا: تقوم خلايا ألفا بدور في غاية الأهمية، وهو تعويض أي نقص يحدث للجلوكوز الموجود بالدم، وذلك من خلال القيام بإفراز هرمون الجلوكاجون بسرعة، وبالقدر الذي يحتاجه الجسم، لتعويض ذلك النقص بالشكل الذي يفي حاجة الجسم من السكر.
– خلايا بيتا: أما خلايا بيتا فدورها يتمثل في خفض مستويات السكر التي تزيد عن معدلاتها الطبيعية، وذلك من خلال قيامها بإفراز هرمون الإنسولين اللازم لأداء هذه المهمة، وبالتالي فإنها تعمل بشكل كبير على الحماية من الإصابة بمرض السكري.
-خلايا دلتا: كما تعمل خلايا دلتا على إفراز هرمون يقوم شكل مباشر على خفض نشاط المعدة والأمعاء وغيرها من أجزاء الجهاز الهضمي، في حالة حاجة الجسم لذلك.
-خلايا بي بي (PP): في حين أنه وجد النوع الرابع من الخلايا، والتي أطلق عليها اسم خلايا بي بي، يقوم بإنتاج نوع من البروتينات التي تُساعد على تنظيم أداء البنكرياس.
– خلايا إبسيلون: أما خلايا إبسيلون، كما أشار إليها لانجرهانز، فقد وصفها بأنها أصغر أنواع خلايا جزر لانجرهانز، ووضح وظيفتها في قدرتها على إفراز الهرمونات التي تُنظم الشعور بالجوع.

وظيفة جزر لانجرهانز

تتمثّل وظيفة جُزر لانجرهانز في البنكرياس بوصفها إحدى الغدد الصمّاء بإنتاج الهرمونات المُحدّدة حسب مجموعات خلاياها، كالإنسولين والغلوكاغون، ثُم إفراز هذه الهرمونات في مجرى الدّم حيث تعمل مع بعضها البعض بشكل مُتكامل للتحكّم في السكّر (الغلوكوز) في الدّم، والّذي يُشكل مصدر الطّاقة للجسم، والسّيطرة عليه ضمن نطاق المستوى الطّبيعي له.

الأمراض المرتبطة بجزر لانجرهانز

هناك بعض المشاكل الصحية التي ترتبط بجزر لانجرهانز، ويمكن بيان بعض منها على النحو الآتي:
– السكري: يُعتبر مرض السكري من أبرز الاضطرابات المرتبطة بخلايا جزر لانجرهانز، وفي الحقيقة هناك نوعان من مرض السكري، ويجدر بيان أنّ مريض السكري من النوع الأول يُعاني من عدم إنتاج جسمه لأي كمية من هرمون الإنسولين، الأمر الذي يجعل من الضروري أخذ حقن الإنسولين للتعامل مع سكر الجلوكوز الموجود في الجسم، أما مريض السكري من النوع الثاني فيُعاني من قلّة إنتاج الإنسولين، أو عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين على الوجه المطلوب، الأمر الذي يستدعي تغيير نمط الحياة لا سيّما النظام الغذائيّ، وممارسة الرياضة بهدف السيطرة على مستوى السكر في الدم ضمن المستوى المقبول.
-الأورام: تُعتبر أورام خلايا لانجرهانز من الأورام نادرة الحدوث، وتنتج عن هذه الأورام في الغالب زيادة في إنتاج أحد الهرمونات وذلك تبعاً لنوع الخلايا المُتضرّرة، وفي الحقيقة يرتبط النوع الخبيث من هذه الأورام بإنتاج مواد لا تُسبّب ظهور أعراض عادةً، بينما ترتبط الأورام الحميدة بإنتاج الهرمونات التي تؤدّي لظهور أعراض تختلف باختلاف نوع الخلايا المتأثرة بالورم، ومن أهم الأمثلة على الأورام الحميدة الشائعة: الورم الغاستريني (بالإنجليزية: Gastrinoma) الذي يُصيب الخلايا المنتجة لهرمون الغاسترين، والورم الإنسوليني (بالإنجليزية: Insulinoma) الذي يُصيب الخلايا المنتجة لهرمون الإنسولين، والورم الغلوكاغوني (بالإنجليزية: Glucagonoma) الذي يُصيب الخلايا المنتجة لهرمون الجلوكاجون، ومن الجدير بالذكر أنّ الجراحة هي الحل الأكثر شيوعاً عند وجود ورم خبيث، بينما يمكن استخدام الأدوية في حال وجود ورم حميد.



715 Views