اهمية صحة الفم والاسنان

كتابة إسلام منير - تاريخ الكتابة: 28 يوليو, 2018 12:42
اهمية صحة الفم والاسنان


اهمية صحة الفم والاسنان والطرق الصحيحة للاهتمام بصحة الاسنان كل ذلك من خلال هذه السطور التالية .

الأسنان

هي عبارةٌ عن تركيبٍ صلبٍ يكون في جيوب الفكين، ويبلغ عددها اثنين وثلاثين سناً هي: القواطع، والأنياب، والطواحن، والضواحك أو النواجذ. ويتكون السن من: التاج وهو الجزء البارز، والجذر وهو الجزء المغمور أو الداخلي، وتُسمى الطبقة الخارجية للأسنان بالمينا، والطبقة الخارجية التي تُغطي الجذور تُسمى بالملاط السنيّ.

أهمية الأسنان

للأسنان أهميةٌ كبيرةٌ في حياة الإنسان ومن أهمها: أنّها تستخدم لمضغ الطعام وتفتيته إلى قطعٍ صغيرةٍ ليسهل وصوله إلى المعدة من أجل الاستفادة منه، فهناك الكثير من الأشخاص وخاصّة الأطفال يُعانون من سوء التغذية لعدم قدرتهم على مضغ الطعام بسبب مشاكل في أسنانهم، كما تساعد الأسنان على النطق والكلام بالشكل السليم، فالكثير ممن لديهم مشاكل في أسنانهم يُعانون من التأتأة في الكلام، أو عدم القدرة على إخراج الحرف بشكله الطبيعيّ؛ لذا تعتبر الأسنان وسيلةً مساعدةً للسان في النطق السليم، فهي جزءٌ من جهاز النطق في الجسم، حيثُ توجد الكثير من الحروف التي من ضمن مخارجها الأسنان كحرف الثاء، والدال وغيرها. ناهيك عن المظهر الجمالي لها، حيثُ تعتبر الابتسامة الجميلة، والأسنان المصفوفة والبيضاء من مقوّمات الجمال لدى الكثير من الأشخاص حول العالمح إضافة إلى أهميتها في تقوية الشخصية وزيادة الثقة بالنفس، فغالباً ما تُسبّب الأسنان غير الجميلة كآبةً وحالةً مزاجية متقلبة للشخص.

طرق المحافظة عليها

-تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام وقبل الذهاب إلى النوم، وذلك بالطريقة الصحيحة ومدّة دقيقتين على الأقل.
-تجنب الإكثار من شرب القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية؛ لأنّها تُسبب نخراً في الأسنان، وتزيد تراكم المادة الصفراء عليها.
-شرب كوبٍ واحدٍ من الشاي يومياً يحمي الأسنان، وهذا ما قاله وأكده الأطباء؛ لأنّه يحتوي على مادة الفلافونويدز، ومواد كالفلورايدا تعمل بشكلٍ فعّال ضدّ البكتريا الضارة، كما يمنع إنتاج نوعٍ من السكر الذي يُسبب تسوس الأسنان.
-تغيير فرشاة ونوعية معجون الأسنان من وقتٍ لآخر، فقد أشار الكثير من الخبراء إلى أنّه من الضروريّ القيام بذلك كلّ شهرين مرّةً؛ لأنّ الفرشاة تُصبح مكاناً لتكاثر البكتيريا والجراثيم.
-استعمال بعض الأعشاب والمواد الطبيعية التي تحافظ على صحة الأسنان كالمضمضة بمحلول خلّ التفاح في الصباح.
-الاهتمام بتناول الغذاء الصحيّ والمتنوع، والتركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم الضروريّ لصحة الأسنان، والذي يتوفر في الحليب، والأجبان، والبيض.
-تجنب استعمال الأسنان لكسر بعض المواد كاللوز، والمكسرات، والسكاكر، فقضم الأشياء والمواد الغذائية القاسية تؤذي الأسنان بشكلٍ كبير.
-عدم الإكثار من تناول السكريات والحلويات التي تضرّ بالأسنان، وتزيد من مشكلة التسوس إن وجدت.
زيادرة طبيب الأسنان من وقتٍ لآخر للاطمئنان على صحة الأسنان، والكشف عن أيّ مشاكل ومعالجتها.
العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم
-إن العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم ككل هي علاقة وطيدة بدون شك، فمن جهة تعتبر صحة الفم والأسنان جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان ومن جهة أخرى فإن تدهور صحة الفم من شأنه تعريض جسم الإنسان لأمراض عديدة كأمراض القلب والشرايين، مضاعفات مرض السكري، أمراض الرئة، أمراض الكلي، إضافة إلى خطر الولادة المبكرة.
-إن تطور أمراض الأسنان واللثة يمكن أن يكون له انعكاس ليس فقط على سلامة أجهزة الجسم، من خلال احتمال مرور البكتيريا إلى الدورة الدموية خصوصا عند الإصابة بأمراض الأسنان واللثة أو في حالة غياب نظافة الفم والأسنان، وإنما كذلك على :
-النطق السليم؛
-عملية الهضم؛
-جمالية الوجه؛
-اكتساب الثقة بالنفس؛
-القدرة على بناء العلاقات.

المشاكل التي تصيب الفم و الأسنان

أولا : تسوس الأسنان
هو مرض مكتسب قد يظهر عند بزوغ الأسنان ويتسبب في تخريب تدريجي للأنسجة الصلبة للسن مما يؤدي في البداية إلى نخر سطح السن، ليصل إلى العاج فيصيب اللب الذي يحتوي على الأعصاب، ثم يتسرب بعد ذلك عبر الجذور حيث يتعفن اللب ويتحول إلى بؤرة صديدية مما قد يؤدي في النهاية إلى تورم في المنطقة المحيطة بالسن المصاب.
وكما هو معلوم فإن الفم يوجد بداخله بكتيريا غير ضارة، لكن إذا تواجدت مع بقايا الطعام خاصة منها السكريات، فإن هذه البكتيريا تصبح ضارة حيث تساهم في تكوين اللويحة السنية الجرثومية، وفي غياب تنظيف الفم والأسنان تقوم هذه الأخيرة مع مرور الوقت بتحويل بقايا الطعام إلى أحماض وأنزيمات تتسبب في تناقص تمعدن السن و تآكل الطبقات الصلبة للسن حيث تظهر كبقع داكنة سوداء
ثانيا : التهاب اللثة
من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة نجد اللويحة الجرثومية، هذه المادة الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة في المراحل الأولى من تشكيلها ، تتألف من الجراثيم وبقايا الأطعمة فتلتصق بشدة بالمناء (أي القشرة الخارجية للسن) واللثة.
وإذا لم تتم إزالة اللويحة الجرثومية بشكل منتظم بواسطة فرشاة الأسنان يزداد سمكها فتتصلب تدريجيا خلف الأسنان الأمامية السفلية وبجوار الأضراس العلوية محدثة طبقة كلسية.
وفي حالة غياب العلاج على يد طبيب الأسنان، يمتد الالتهاب إلى الأنسجة، وحين وصولها إلى العظم المحيط بالسن يصاب هذا الأخير بالتآكل، فتظهر جيوب بينه وبين السن. ومع تزايد عمق هذه الجيوب تصبح الأسنان متخلخلة وغير ثابثة في مكانها ويستمر تلف العظام المحيط بالأسنان فتتأذى عظام الفكين مما يؤدي إلى تغير طريقة إطباق أسنان الفكين.

ومن علامات الإصابة بالتهاب اللثة :

-تغير لون اللثة من الوردي الفاتح إلى الأحمر الداكن؛
-حدوث نزيف اللثة عند الأكل أو أثناء تنظيف الأسنان؛
-إنبعاث رائحة كريهة من الفم؛
-الشعور بمذاق غريب وغير مستحب في الفم؛
-تورم حافة اللثة.
ثالثا : اصفرار الأسنان
تتعدد الأسباب المؤدية إلى اصفرار الأسنان أو تغير لونها عن البياض الطبيعي، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
-عدم المداومة على تنظيف الأسنان بالفرشاة؛
-تدخين السجائر ومضغ منتجات التبغ؛
-بعض أنواع المأكولات والمشروبات التي تساهم في تغير لون الأسنان كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية إلى آخره…؛
-تجمع الكالسيوم حول السن؛
-استخدام بعض المضادات الحيوية كالتتراسيكلين(tetracycline) الذي يعرف بتأثيره على لون الأسنان؛
-استخدام بعض أنواع غسول الفم (bain de bouche) والتي تحتوي على Cetylpyridinium و Chlorhexidine .
رابعا : رائحة الفم الكريهة
يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة من خلال :
عدم المواضبة على اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، حيث يؤدي عدم استعمال الفرشاة يوميا بعد كل وجبة إلى تراكم جزيئات الطعام بين الأسنان وعلى اللسان وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة؛
الأمراض التي يكون الفم مُعرّض للإصابة بها مثل تسوس الأسنان ، التهابات اللثة، جفاف الفم( وهو حالة مرضية ناتجة عن قلة إفراز اللعاب داخل الفم)؛
ممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تناول بعض أنواع الأطعمة كالثوم والبصل؛
الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي كالتهابات اللوزتين والتهابات الرئة والقصبة الهوائية؛

علاقة التغذية بصحة الفم والأسنان

هناك علاقة وثيقة بين نوعية الغذاء وصحة الفم والأسنان، فمثلا :
الخضروات والفواكه الطازجة: تساعد على تنظيف الأسنان، كما أنها تحتوي على سكريات طبيعية؛
الكالسيوم والفيتامين (D) : يعمل على بناء و تقوية العظام والأسنان؛
فيتامين (B) : يساعد على نمو وترميم أنسجة اللثة؛
فيتامين (A): يساعد على تكوين القشرة الخارجية للسن (المينا)؛
البروتين: يساعد على تشكيل الأسنان؛
الحديد : يحمي اللثة من النزيف؛
وفي المقابل فإن الغذاء غير المتوازن من خلال الإكثار من تناول الأطعمة عالية الحموضة و السكريات والحلويات والمشروبات الغازية، يؤدي إلى الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة، ذلك أن بعض أنواع الجراثيم الموجودة في الفم تنمو وتتكاثر في البيئة التي تحتوي على أغذية ومشروبات غنية بالسكريات والنشويات. وفي حالة عدم تنظيف الأسنان تقوم هذه الجراثيم بتحويل السكر إلى أحماض تتسبب في إذابة القشرة الخارجية للسن (المينا) فتنتج عنه تشققات صغيرة، مما يتيح لها الدخول إلى الطبقة الداخلية (العاج) فتتسبب في التسوس والألم الشديد.



569 Views