اهمية دراسة علم النفس

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 22 يونيو, 2018 8:21 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 7:10
اهمية دراسة علم النفس


اهمية دراسة علم النفس وكيفية تطوره على مر السنين ومفهومه الشامل في هذه السطور التالية .

علم النفس

يهتم علم النفس بدراسة الظواهر النفسية، وفهم سلوكيات الإنسان، وأسبابها، ومحاولة تغييرها أو تعديلها، بالإضافة إلى قيامه بمقارنة السلوك العادي مع السلوك المرضي، ووضع الحلول لمشاكل الأفراد اليوميّة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية علم النفس، بالإضافة إلى ميادينه المختلفة

أهمية دراسة علم النفس

يَهتمّ علم النفس في أصل دِراساته بمُعالجة السّلوك الإنساني وفهمه، ومُحاولة إحداث التغيير والتّعديل المَطلوب على هذا السلوك؛ أي مُعالجة الظَّواهر المُراد فهمها ودِراستها، بالإضافة إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء حدوثها، وتبرز أهميّةُ علمِ النّفس من خلال جانبين وهما:
-الجانب النظري: يدرس علم النفس في جوانبه النظريّة الظَّواهر النفسيّة، والأنماط السلوكية التي تظهر على الاستجابات السلوكيّة الخارجية للفرد بغرضِ التوصّل إلى المبادئ والقوانين العامة التي تتحكم في ظهور ظاهرةٍ مُعيّنة، وآليّة وكيفية ظهورها.
-الجانب التطبيقي: يُوظّف علم النفس من خلال الدراسات التطبيقيّة له المبادئ والقوانين النظريّة في عملية التوجيه، والتحكّم بالسلوكيّات الإنسانية وتغييرها نحو الأفضل، ويُصمّم علم النفس المعايير والمقاييس التي تعتمد على تمييز السلوكيّات السويّة عن السلوكيّات الشاذة، أي الحكم على السلوك إذا كان سويّاً أو غير سوي من خلال هذه المعايير والمقاييس، وتكمن أهميّة علم النفس في معرفة فروعه وميادينه على النحو الآتي:
-علم النفس العام: هو المَدخل الرئيسي لجَميع العُلوم النفسيّة، وتظهر أهميّته في وضع الأسس السيكولوجيّة العامّة، فهو يدرُس السلوك الإنساني في المواضيع الأساسيّة التي اهتمّ علم النفس العام بدِراستها؛ كالدوافع، والإدراك، والشخصيّة، والعمليّات العقليّة كالتفكير والتذكّر.
-علم النفس الفسيولوجي: يَهتمّ هذا العلمُ بدِراسة الأساس الفسيولوجي العضوي العام للسُّلوك الإنساني، فتظهر أهميّته في دراسة الجهاز العصبي وآلية عمله، وبالتالي من المُمكن مثلاً فهم آليّة حدوث عمليّة الإحساس والشعور، وكيفيّة انتقال التيّارات العصبيّة، بالإضافة إلى فهم طُرق سَيطرة الدّماغ والمخ على الاستِجابات والأنماط السلوكيّة، كما يَشرح علم النفس الفسيولوجي الدور المهم للغُدد الصم ومدى تأثيرها على العمليّاتِ السلوكيّة السويّة والشاذة.
-علم نفس النمو: يهتم علم نفس النمو بدراسة الطفل في مراحل نموه المختلفة، وتظهر أهميته من خلال دوره المهم في إثراء معرفة الوالدين في الأسرة والمربين في المدرسة بالمراحل العمرية المختلفة التي يمرّ بها الأطفال وخصائصها النمائية التي تتميز بها كل مرحلة عن الأخرى، وبالتالي تقديم المُساعدة لفهم شخصيّة الطفل وأنماطه السلوكية، وميوله ودوافعه في كلّ فترةٍ زمنيّةٍ يمرّ بها.
-علم نفس الشواذ: يُعنى بِدراسة الأساسِ السيكولوجي النفسي للسلوكيّات الشاذّة والمُنحرفة، ومحاولة فهم ما وراء هذه السلوكيات من الأسباب والدوافع التي أدّت إلى ظهور السلوك بالشكل غير السوي، ومن أهم أشكال هذا الشذوذ الأمراض، والاضطرابات العقلية، والنفسية، فيسعى علم نفس الشواذ إلى مَعرفة أسباب الانِحراف، والبحث عن أفضل الأساليب والطُّرق العلاجية وتقديم التوجيه المناسب.
-علم النفس الاجتماعي: يهتمّ بدِراسة سلوك الفرد وعلاقته بالمجتمع والجماعة، وعلاقة الجماعات فيما بينها، ومن أهَمّ القضايا التي يُعالجها آثار التنشئة الاجتماعية على الفرد، ومدى فاعليّة الحَضارة والنِّظام الاجتماعي، ومَدى تأثيره على بلّورة وتكوين اتّجاهات واعتقادات وميول الفرد، بالإضافة إلى سيكولوجيّة الرأي العام ووسائل الإعلام والتركيب السيكولوجي للشعوب.
-علم النفس التربوي: يهتمّ بدراسة خصائص النمو المُختلفة للتلاميذ، حتى يَتمكّن المُعلّمون والقائمون على العمليّة التربويّة من وضع المناهج الدراسية والخطط التربويّة وفق المعايير النمائية التي تتناسب مع الأطفال حسبَ مَراحلهم العمرية، وبالتالي تمكين العمليّة التّعليميّة من تحقيق الأهداف التي وُضعت لأجلها، بالإضافة إلى تَوعية المُعلّمين بالكفايات التربويّة التي تخلق جوّاً تربويّاً صحيّاً وسليماً ضمن الغُرفة الصفيّة لضَمان سير العمليّةِ التعليميّة بالشكل المطلوب، وغيرها من الاستراتيجيّات التي تَرقى بمُستوى العمليّة التعليمية، كما أنّ علم النفس التربوي يُقدّم للتربويين الاختبارات النفسيّة لقياس مُستوى الذكاء، والقدرات العقليّة لتَقدير كفاءات الطلّاب واستعداداتهم.
-علم النفس الجنائي: يدرُس الأسباب والدّوافع التي تؤدّي إلى ظُهور الجريمة، ويقترح الطّرق العلميّة لإيقاع العِقاب المُناسب، بالإضافة إلى أنّه يُقدّم الخُطَط العلاجيّة الصحيحة.
-علم النفس الصناعي:يدرس الطرق المُناسبة لتفعيل وتطبيق مبادئ وقوانين علم النفس في الميدان الصناعي، وتبرُز أهميّته في إثراء أصحاب الأعمال والمَصانع بالطُّرق المُناسبة لرفع القدرة والكفاية الإنتاجيّة للعمال، ويكون ذلك من خلالِ استِخدام الاختبارات السيكولوجيّة والنفسيّة، وتوظيف العُمّال المناسبين حسب قُدراتهم واستعداداتهم في المواقع المناسبة، وتَقديم الخدمات التدريبيّة لهم، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث الحوادث المُختلفة، واقتِراح الوسائل الوقائيّة للحدّ من انتشارها

أهمية علم النفس

لعلم النفس أهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات المختلفة، حيث تكمن أهميته في:
-ضبط سلوك الأفراد، والتبنؤ بحدوثه.
-دراسة أنواع السلوك الإنساني، والحيواني المختلفة.
-مساعدة الأفراد في انتقاء طرق التفكير وأنواعها.
-مساعدة الطلاب في استثمار أوقاتهم بالطريقة الصحيحة في الدراسة، واكتساب المعرفة، ومساعد الأفراد في تنظيم أنماط حياتهم المعيشيّة المختلفة.
-دراسة القوانين التي تؤثر في الظواهر النفسية، وتفسيرها، والتنبؤ بها، ومحاولة تعديلها إذا كانت تحتاج تعديل.
-بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين الأفراد والجماعات المختلفة.
-توظيف الموسوعات السيكولوجية في ميادين الحياة التعليمية المختلفة، كالكتب، والمناهج، والوسائل التعليميّة المختلفة.

ميادين علم النفس

تتعدد ميادين علم النفس وتختلف كلاً منها عن الأخرى، وتتمثل هذه الميادين في:
-علم النفس العام: وهو المدخل الأساسي لكافة علوم النفس، ويهتم بدراسة المبادئ والقوانين التي تختص بسلوك الإنسان البالغ والعاقل، ويستخلص الأسس السيكولوجية العامة لتصرّفات الإنسان.
-علم النفس الفسيولوجي: ويهتم هذا العلم بدراسة الأسس الفسيولوجية لسلوك الإنسان، المتمثلة في الجهاز العصبي ومهامه، ومحاولة فهم كيفية حدوث الإحساس، وانتقال التيار العصبي داخل الأعصاب، وكيفيّة سيطرة المخ على الإحساس وأداء الفرد، بالإضافة إلى كيفية تأثير الغدد الصماء على السلوك.
-علم النفس الفارقي: وهو العلم الذي يدرس الفروقات بين الأفراد، والمجتمعات، والأعراق، والأجناس، ومعرفة أسباب هذه الفروقات، وكيفية تكوينها، والعوامل التي تؤثر فيها، علماً بأنّ هذا العلم يتبع بعض المعايير لقياس نسبة الذكاء والقدرات الذهنية.
-علم نفس الطفل: يهتم بدراسة مراحل نمو الطفل المختلفة، والخصائص التي تميزها، والعوامل التي تؤثر في عملية النمو، وبالتالي تساهم هذه الدراسة بتوفير المعلومات التي تسهل على الوالدين طرق التعامل مع أطفالهم، من حيث توجيههم، وتربيتهم، وفهم سلوكياتهم.
-علم النفس الاجتماعي: يُعنى بدراسة علاقة الأفراد بالجماعة، بالإضافة إلى علاقة الجماعات ببعضها البعض، من حيث تنشئة الفرد الاجتماعية، وتأثير الأنظمة الاجتماعية والثقافات المحيطة به، وفي توجهاته، ومعتقداته، وكذلك يهتم في دراسة الرأي العام، ونفسية الجماعة.
-علم النفس التطبيقي: يهتم بدراسة تطبيق قوانين علم النفس في مجالات الحياة المختلفة، حيث ينقسم هذا العلم إلى ستة علوم، هي علم النفس الصناعي، والحربي، والجنائي، والتجاري، والكلينكي.



526 Views