اهمية الشريعة الاسلامية

كتابة محمد الذوادي - تاريخ الكتابة: 5 أغسطس, 2019 7:19 - آخر تحديث : 6 فبراير, 2022 3:13
اهمية الشريعة الاسلامية


اهمية الشريعة الاسلامية سوف نقدم لكم في هذا الموضوع اهمية الشريعة الاسلامية وماهو تعريفها الشامل وكل مايخص الشريعة الاسلامية في هذا الموضوع.

شريعة إسلامية

الشريعة الإسلامية هي ما شرعه الله لعباده المسلمين من أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح الناس وأمنهم في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ونظم الحياة، في شعبها المختلفة لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة. فمن يحقق هذه الكليات أو يقترب منها فهو على شريعة الله بصرف النظر عن هويته ونوع انتمائه فالله يحاسب الناس على الأعمال والنيات، والشريعة الإسلامية ذات دلالة موسوعية تتسع لكل جهد إيجابي يبذل لعمارة الأرض ويستثمر مكنوناتها لصالح حياة الإنسان وكرامته، وتتسع لكل ما يحقق للإنسان صحته وغذاءه وأمنه واستقراره، وتتسع لكل ما يعزز تنمية آمنة وتقدم علمي نافع وارتقاء حضاري راشد.

القانون الإسلامي

هناك نوعان من القوانين في الإسلام :
– القوانين الربانية، مقدسة وثابتة.
– والقوانين الاجتهادية، ما يسمى بقانون وضعي فهي عرضة للتغيير والانتقاد وفقاً لمصالح الناس وتطورات الحياة.. وبناء على ذلك فان القوانين االاجتهادية.. ينبغي أن تكون منسجمة مع القوانين الإلهية ولا تتناقض مع مقاصد الشريعة الإسلامية.

يقسم العلماء الأحكام الشرعية إلى ثلاثة أقسام:

الأول: أحكام اعتقادية، وهي التي تأمرنا بعبادة الله وحده، وعدم الشرك به، والإيمان بالملائكة والكتب والرسل…
الثاني: أحكام أخلاقية، وهي التي تأمر بالأخلاق الصالحة كالصدق والوفاء بالوعد وأداء الأمانة، وتنهى عن الأخلاق الخبيثة كالكذب ونقض العهود وإخلاف الوعود.
الثالث: الأحكام العملية، وهي التي يحتاج إليها لإقامة العبادات وإصلاح المعاملات الجارية بين الناس).
ويخصها البعض بالأحكام الشرعية العملية، والمراد بها التكاليف الظاهرة التي تُؤدى بالجوارح، وتتمثل في العبادات التي كلّف بها الله العباد سواء كانت فروضا عينية أم فروضا كفائية، وفي الأحكام الشرعية التي أثبتتها نصوص الوحيين سواء على المستوى الشخصي والأسري، أو على المستوى العام، فتشمل ما يُسمى بنظام العبادات ونظام المعاملة والاقتصاد، ونظام الأحوال الشخصية، ونظام الحكم والسياسة، ونظام الاجتماع، ونظام الحسبة، ونظام الجهاد، ونظام الإفتاء.. إلى غير ذلك مما أوفت بيانه كتب الفقه والأحكام

خصائص الشريعة الإسلامية

تكمنُ أهميّة الشريعة الإسلامية في وجود العديد من الخصائص التي تجعلها من أعظم الشرائع التي وُجدت في تاريخ الإنسانية، ومن أهم خصائص الشريعة الإسلامية التي تعكس عظمة هذه الشريعة ما يأتي:
– الربانية: حيثُ تعدّ الشريعة الإسلامية هي الشريعة الوحيدة ذات المصدر الرباني، فهي تستقي أحكامَها الخاصة من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهّرة، ومن خلال الأحكام التي يتم استنباطها من كتاب الله تعالى تتم عمليات البيع والشراء والمضاربة وغيرها من أحكام المعاملات والتي تمثل أوامر الله الواردة في مصادر التشريع.
– الشمولية: وهي من أهم خصائص الشريعة الإسلامية، فمن خلال إلقاء نظرة على كافة الأحكام الشرعية التي بينها شريعة الإسلام نجد أن هذه الشريعة اهتمت بالرجل والمرأة والأطفال وأهل الذمة، ومن ناحية أخرى فإنها حددت العلاقات الاجتماعية، والأسلوب الذي يجب على الإنسان أن يعامل به أخاه الإنسان.
– النسخ: حيث جاءت الشريعة الإسلامية ناسخة لكل ما سبقها من الشرائع السماوية الأخرى، فشريعة الإسلام الحنيف هي شريعة الله التي لم تمسَسْها وضعيَّة الإنسان، والتي تعهّد الله تعالى بحفظها من خلال حفظ القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع في الإسلام، بالإضافة إلى نقل السنة السنوية المطهرة من جمعٍ عن جمعٍ وصولاً إلى النبي الكريم، وبروايات ممتدة من النبي الكريم إلى ناقل الحديث بسند صحيح.
– العدالة: إن المتأمل في أحكام الشريعة الإسلامية يرى أن هذه الأحكام من أكثر أحكام الشرائع عدلاً، ويعود ذلك إلى مصدرها من عند الله العَدْل، وهناك العديد من الأمثلة التي يمكن من خلالها توضيح عدالة الشريعة الإسلامية، فالمرأة فيما مضى كان يتم حرمانها من كافة حقوقها في التملك أو الميراث، ثم جاء الإسلام ليعطي المرأة حقها في التملك والمثيرات، وأن تكون فاعلة في المجتمع الذي تعيش فيه.

معنى الشريعة الإسلامية

الشريعة في اللغة
الشريعة في اللغة: هي مصدر شرع، وتُطلق على معنيين:
– الطريق المستقيمة، ومنه قول الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) أي جعلناك على طريقة مستقيمة.
– مورد الماء الجاري الذي يُقصد للشرب، يُقال: شرعت الإبل إذا قَصدت مَورد الماء للشرب.
الشريعة في الاصطلاح
تُعرّف الشريعة في الاصطلاح بأنّها: ما شرعه الله سُبحانه لعِباده من الأحكامِ التي جاء بها نبيٌّ من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، سواءً كانت هذه الأحكام أحكاماً اعتقاديّةً أو أحكاماً عمليّةً ليُؤمنوا بها فتكون سعادتهم في الدنيا والآخرة، وبِإضافة لفظ الإسلام إلى الشريعة كان مَعنى الشريعة الإسلاميّة: ما نَزل به الوَحي على مُحمّد صلى الله عليه وسلّم من الأحكام التي تُصلِح أحوال الناس في الدنيا والآخرة سواءً في ذلك الأحكام العقائديّة، أو الأحكام العمليّة، أو الأخلاق.

خصائص الشريعة الإسلامية

تتميز الشريعة الإسلامية بعددٍ من الخَصائص منها:
– إلهية ربانية: أي إنّ مصدرها من الله سبحانه وتعالى، الخالق المعبود، صاحب السلطان الذي له حقّ التشريع، بالإضافة إلى أنّها تقوم على أساس من العقيدة الإسلامية ممّا يَجعل حياة المسلم مُترابطةً ومنسجمةً لا تَعارض ولا تناقض فيها.
– معصومة؛ فالله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظها إلى قيام الساعة.
– مستقلة؛ فهي نظامٌ مستقل بفكرته ومتفرّد بوَسائله عن النُظم القانونيّة والتشريعيّة التي وَضعها البشر.
– شريعة لها قدسيّتها؛ فالإنسان المُسلم يعتقد أنّ هذه الشريعة من عند الله سبحانه وتعالى الخالق المعبود، فيكون لها في نفسه شأنٌ عظيم واحترامٌ وهيبة.
– عالمية؛ فقد جاءت للناس كافّةً على اختلاف ألوانهم وأجناسهم.
– نشأتُها فريدة تُميّزها عن الشرائع البشرية؛ فقَد أنزلها الله تعالى على نبيّه مُحمّد صلى الله عليه وسلم، ولم يَكن للعرب ولا للمسلمين دورٌ في وضع أحكامها ونُصوصها.
– نصوصها مُصاغة بشكلٍ تُخاطب فيه العقل والقلب معاً؛ فأسلوبها سهل ميسّر يجمع بين التّرغيب والترهيب، وبين الأمر والنهي.
– واسعة وكاملة؛ فهي تسع حياة الإنسان من جميع جوانبها وأطرافها، وتُعنى بإصلاح روح العبد، وإصلاح عقلِهِ وفِكرِه وقولِه وعمله، كما أنّها تُعنى بالفَرد والمُجتَمع.
– شريعة دائمة ومُستمرّة ومُستقرّة.
– شريعة تتّصف بالمُرونة، لتُناسب جميع الأمَم في مُختلف الأماكن والأزمنة.
– شريعة تتميّز أحكامها باليُسر ورفع الحرج.
– حفظ مَصالح العباد الضروريّة والتحسينيّة.
– عادلة.

أحكام الشريعة الإسلامية

تنقسم الأحكامُ التي جاءت بها الشريعة الإسلامية إلى الآتي:
– الأحكام الاعتقادية: هي الأحكام المُتعلّقة بذات الله عزّ وجلّ وأسمائه وصفاته، ويُطلق عليها الإلهيات، وكذلك الأحكام المُتعلّقة بالإيمان بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ويُطلق عليها النبوّات، والأحكام المُتعلّقة بالإيمان بالملائكة، وبالكتب السماويّة، وباليوم الآخر، والحساب والبعث، والجنّة والنار، إلى غير ذلك من الأمور الغيبيّة.
– الأحكام الخُلقية: هي الأحكام التي تتعلّق بتهذيب النفس وتزكيتها، والتي يتوجّب على الإنسان التحلّي بها مثل: الصدق، والأمانة، والوفاء بالعهد، والعفو، والصبر، والتواضع، إلى غَير ذلك من الأخلاق والفَضائل، وأن يبتعد عن الرّذائل مثل: الكذب، والخيانة، والتكبّر.
– الأحكام العمليّة أو ما يُسمّى بعلم الفقه: هي الأحكامُ العَمليّةُ التي تُنظّم علاقة الإنسان بِربّه مثل: العبادات، والأحكام التي تُنظّم علاقة الإنسان بغيره من الأفراد والجماعات، والأحكام التي تُنظّم عَلاقة الدولة بِغيرها من الدول.

أحكام الشريعة

تستمد الشريعة الإسلامية أحكامها من القرآن، ومن السنة النبوية، ومن إجماع العلماء على حكم من الأحكام في عصر من العصور بعد وفاة النبى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) مثل الإجماع على مبايعة أبى بكر بالخلافة، ومن القياس في إثباته حكم فرعى قياسا على حكم أصلى لعلة جامعة بينهما؛ مثل إثبات جريمة إتلاف مال اليتيم بالحرق قياسا على جريمة إتلافه بالأكل، الثابت بالقرآن ؛ بجامع الإتلاف في كل. بالإضافة إلى مجموعة من الأدلة المختلف فيها مثل: الاستحسان، والمصالح المرسلة، وسد الذرائع، والبراءة الأصلية، والعرف المستقر، وقول الصحابى ؛ حيث لم يخالف نصا شرعيا، ولم يوجد ما يخالفه من قول صحابي آخر.
أهداف الشريعة الإسلامية (القانون الإسلامي)

ومن أهدافها:

– حفظ الضرورات الخمس، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال إلى جانب مراعاتها رفع الحرج والمشقة في مجال الحاجيات ؛ كشريعة القراض، والمساقاة، والسلم، ونحو ذلك من التصرفات التي تشتد الحاجة إليها،
– مع الأخذ بما يليق في جانبه التحسينات كالطهارات، وستر العورات، وأخذ أنواع الزينة، وآداب الأكل، وهكذا جاءت شريعة كاملة وافية بكل حاجات البشر في كل زمان ومكان.



1488 Views