اهمية التسامح

كتابة منال العيسى - تاريخ الكتابة: 6 أبريل, 2020 5:03
اهمية التسامح


اهمية التسامح سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذه المقالة كما سنوضح اهمية التسامح وتأثيرة على المجتمع ككل.

تعريف التسامح اصطلاحاً

على أنه القدرة على العفو عن الناس، وعدم رد الإساءة بالإساءة، والتحلي بالأخلاق الرفيعة التي دعت لها كافة الديانات والأنبياء والرسل، وهذا كله سيعود على المجتمع بالخير من خلال تحقيق الوحدة والتضامن والتماسك، والابتعاد عمّا يفسد المجتمع من خلافات وصراعات

تعريف التَّسامح

ويشيرُ تعريف التَّسامح بناءً على هذه المرتكزات إلى تدشين المعاملات بما يتناسب مع الاختلافات؛ فالتَّسامح هو نوعٌ من القدرات التي تُحتِّم على الإنسان العيش مع المتغيِّرات، والتصرُّف السويّ مع كافَّة الاختلافات والتداخلات مع تعميم ثقافة احترام تلك الاختلافات، ممّا يُنتج بيئةً تكامُليَّة من التعاملات البشرية القائمة على مبادئ المساواة واحترام الآخر، وعلى الرّغم من كونِ تلك القيمة وذلك الخُلُقِ مَنزوعاً من نفوسِ الأفرادِ بالترغُّب لما يتطلَّب من بَذلٍ غير أنَّهم يحافظون عليهِ؛ امتثالاً لحاجتهم إلى التَّعامل بالمثل والشُّعورِ بالعدل

أنواع التسامح

التسامح الديني
يشمل التسامح الديني التأقلم مع جميع أصحاب الديانات السماوية ، وعدم التعصب لهم أو حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية .
التسامح العرقي
يعني تقبل الآخرين حتى مع اختلاف اللون ، العرق والأصول .
التسامح الفكري والثقافي
يعني البعد عن التعصب لفكرة ما ، وتقبل فكر ومنطق الأشخاص الآخرين ، والتزام الأدب الحواري والتخاطب .
التسامح السياسي
ويشير إلى ضمان الحرية السياسية بمختلف أنواعها الفردية والجماعية ، ليسود منهج أو مبدأ الديموقراطية .

أهمية التسامح

لماذا نسامح؟ ما أهمية التسامح؟
إذا كان الإنسان لا يتمتع باتزان روحاني، فإنه وقتها يفكر بالذات المزيفة أو الذات السفلى، ويتصرف بها، ويبني تفكيره من خلالها، فإذا كان الإنسان متسامحًا، فإن تفكيره سيكون بشكل صحيح، وسيكون لديه اتزان في القوة الروحانية، التي سينتج عنها اتزان الذهن، وسيعقبه اتزان الشعور والأحاسيس، وينتهي الأمر بأن يكون الجسم كله في حالة اتزان، فيحدث اتزان جسمي، وهنا تكمن أهمية التسامح.

قواعد التسامح

ما هي قواعد التسامح؟ هي خطوات التسامح التي تحتاج للمرور بها قبل أن تصل إلى مرحلة التسامح الحقيقية، وهي:
إدراك التسامح: إن إدراك أهمية التسامح وقميته بمثابة نصف الطريق، فما أن تؤمن بأهمية التسامح ستجد نفسك أكثر قدرة على اتخاذ إجراءات حقيقية في سبيل التسامح.
التجارب والمهارات: لكل تجربة نمر بها مهما كانت سلبية جوانب إيجابية، وبما أن التجربة قد وقعت ولا يمكن العودة بالزمن فالاستفادة من الإيجابيات أهم من الوقوف على الأطلال والنبش في سلبيات الماضي.
التنازل عن رغبات الانتقام: المقولة الشهرية التي يجب أن تؤمن بها أن من يسعى للانتقام يجب أن يحفر قبرين أحدهما له!.

أهمية التسامح

إنّ للتسامح فوائد جمّةً، وآثارٌ عظيمة على الفرد والمجتمع، وفيما يأتي بيان البعض منها:
العفو عن المسيء
يعدّ رحمةً به، ومراعاةً لجانبه الإنساني، وأنّه ضعيف لكونه إنساناً، وهو امتثالٌ لأمر الله تعالى، وطلب العفو والمغفرة والرحمة منه. العفو والتسامح سبباً من أسباب نيل مرضاة الله تعالى. يعدّ التسامح سبباً من أسباب التقوى، وصفةً للمتّقين؛ لقول الله تعالى: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ).
الشعور بالراحة النفسية، والاطمئنان الداخلي، والسلام، وشرف النفس. العفو سبباّ من أسباب نيل العزّة؛ فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا).
كسب الرفعة والمكانة عند الله تعالى، وعند الناس

مظاهر التسامح

من مظاهر التسامح ما وُجد بين المسلمين من محبّةٍ ورباطٍ وأخوّةٍ، وهو ما يظهر من الرابط الأساسي الذي يربطهم، وهو عقيدة التوحيد، فقال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)،[٨] فلا رباط أقوى من العقيدة، ولا عقيدة أقوى من عقيدة التوحيد، ومن ثمرات هذه الأخوّة المساندة والتعاون، وهذا هو المظهر العملي الذي يظهر على أرض الواقع للأخوّة والرباط، ومن مظاهر التسامح والتعاون، فينهض الضعيف بالقوي، ولا يبقى في المجتمع أي فقيرٍ، ومن أدلّ الأمثلة على ذلك؛ الزّكاة التي تعدّ الركن الثالث من أركان الإسلام، ويظهر التسامح في التواصي والتناصح، فيعتبر المسلم مسؤولاً عمّن حوله، ينصحهم ويتقبّل النصيحة منهم، وتطهّر المجتمع، فيكون المجتمع خالياً من كلّ ما يعترض للعفّة، والطهارة، ويظهر التسامح في العدالة بأنواعها، سواءً كانت فيما يتعلّق بشؤون الناس في حياتهم اليومية، أو بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية؛ حتى لا يطغى الأغنياء على الفقراء، كذلك بالعدالة القانونية؛ حتى يصل كلّ حقٍّ إلى أهله، ويستوفي كلّ ظالمٍ عقوبته من وليّ الامر.

من صور التسامح في الإسلام

وضع الإسلام القواعد الأساسية للتسامح بين الناس جميعًا، وبين الله تعالى لنبيه عليه السلام أنه لا إكراه في الدين، بل أمره أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان أمر اعتناق الإسلام متروكًا للقناعة الشخصية، بعيدًا عن تأثير القوة والإجبار.
حفظ الإسلام حقوق غير المسلمين وأمنهم في ظل دولة الإسلام وخارجها فصان أعراضهم وأموالهم وأبنائهم وحقق لهم الحياة الكريمة، فكانت لهم حقوق واضحة في ذمة كل مسلم، ولا يجوز لأحد الاعتداء عليهم.
نهى الإسلام عن قتال غير المسلمين إذا لم يكونوا من المقاتلين في صفوف أعداء الإسلام، ولم يُحرّم الإحسان لهم والبر بهم.
المساواة بين المسلم وغير المسلم في القضاء والحكم، وخير دليل على هذا قصة الأشعث مع اليهودي، ففي الحديث:(عن الأشعَثُ قال: كانَ ذلِكَ كانَ بَيني وبينَ رجلٍ منَ اليَهودِ أرضٌ، فجَحدَني فقدَّمتُهُ إلى النَّبيِّ صلىَّ اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ لي النَّبيُّ صلىَّ اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ألَكَ بيِّنةٌ ؟ قلتُ: لا، قالَ لليَهوديِّ : احلف قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إذًا يحلِفَ ويذهبَ بمالي، فأنزلَ اللَّهُ تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا إلى آخرِ الآيةِ) [عبدالله بن مسعود| خلاصة حكم المحدث: صحيح].



442 Views