اهداف البحث العلمي

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 7 نوفمبر, 2018 2:34 - آخر تحديث : 8 أكتوبر, 2021 12:47
اهداف البحث العلمي


اهداف البحث العلمي سنتعرف على اهم اهداف البحث العلمي وكيفية تحقيق اقصى استفادة من الابحاث العلمية وماهى اهم اهداف البحث العلمى باختصار.
البحث العلمي هو عملية منظمة يقوم بها الباحث للتوصل إلى حلول لبعض المشكلات أو إيجاد إجابات لبعض الاستفهامات أو التوصل لمعلومات جديدة يفيد بها مجتمعه، ويستخدم أساليب الاستقصاء والملاحظة للوصول إلى هذه الحقائق، ويحتاج العالم الإنساني إلى مثل هذه الأعمال الإبداعية لتطوير الحياة البشرية وتفنيد المعلومات الخاطئة التي قد تظهر في مرحلة من المراحل، ويقوم الباحث باختيار منهجاً من مناهج البحث العلمي ليسير عليه طول رحلته البحثية، ولابد من التعرف على أهداف البحث العلمي والمسلمات التي يجب أن يسلم بها.

أهداف البحث العلمي


فهم التفسيرات
يعتمد البحث العلمي على تقديم تفسيرات ومُبرّرات معقولة ومنطقيّة، وضمان عدم التوصّل إليها عن طريق الصدفة مع مراعاة التسلسُل المُنتظم لخطوات البحث العلمي، والمُقارنة بين الأحداث أو التفسيرات وإدراك العلاقة بينها، وذلك عن طريق استخدام الأساليب الإحصائيّة والرياضيّة لقياس واختبار قوّة وطبيعة العلاقة بين السبب والنتيجة.
تقديم الوصف الكافي
تهدف البحوث العلميّة إلى تقديم الوصف الكافي للمواضيع والظواهر، وشرح العلاقات بينها، ويُساعد الوصف على تسهيل إنشاء التعميمات للدراسات والظواهر، كما تسمح عمليّة الوصف للباحثين أو العلماء بالوصول إلى المُلاحظات العلميّة الدقيقة ذات الصلة بدراستهم، ذلك لأنّ العلم يعتمد بالدرجة الأولى على الوصف الدقيق والمنهجي، واستخدام التعريفات العلميّة للظواهر.
تقديم التنبؤات
تأتي مرحلة التنبؤات المُتعلّقة بالدراسة أو الظاهرة المعنيّة، بعد أن يقوم الباحثون بتقديم الأوصاف وتطويرها، وعادةً ما تُعتبر الأوصاف بأنّها الأساس، وتكون التنبؤات على شكل فرضيات مبنية على النظريات، والتجارب، والاختبارات للظواهر، ولكنّها تتم بدرجات مُتفاوتة من اليقين، وتوضّح العلاقة بين الظواهر.

أهداف البحث العلميّ


-فهم الظّواهر والأشياء المحيطة بِنَا: أي إدراك الظّواهر وتفسيرها، والتي قد تكون اقتصاديّة أو اجتماعيّة أو طبيعيّة.
-التّنبوء: أي التّخمين الذّكي لما سيكون عليه الحال مستقبلاً، وهو مبنيٌّ على التّفسير والمعطيات.
-التّحكم والضّبط: أي التّحكم بالظّواهر وضبطها والسّيطرة عليها، ووجود الأدوات التي تُساعد على ضبط هذه الظّواهر.
-الوصول إلى نتائج علميّةٍ ومعرفيّةٍ صحيحةٍ ودقيقةٍ في فهم الظّواهر الطبيعيّة.
-البعد عن التّخمين والتّكهن عند دراسةِ الظّواهر الطّبيعية، الأمر الذي يقود إلى نتائجَ أكثر دقّةٍ وشفافيّةٍ.
– البحث عن المعلومات والحقائق ومن ثم اكتشافها.
-إيجاد معارف عصريّةٍ جديدةٍ والعمل على تطويرها.

ما موضع أهداف البحث العلمي في خطة البحث أو الدراسة؟


يجمع خبراء البحث على أن الدراسة أو البحث العلمي يبدأ بوضع عنوان البحث العلمي، ثم بعد ذلك يقوم الباحث بوضع المقدمة الخاصة بالبحث، والتي يجب أن تكون مختصرة ومعبرة عن فحوى البحث دون أن يتطرق فيها الباحث لأي نتائج أو استنتاجات، بل يترك ذلك في نهاية البحث، ويجب أن لا تزيد مقدمة البحث على صفحة واحدة فقط، ثم بعد ذلك يقوم الباحث بتوضيح أهمية البحث، وبعد ذلك يقوم بوضع أهداف البحث العلمي، ومن ثم يقوم بوضع مجموعة الفرضيات التي تعبر عن البحث وأهدافه، ومن ثم يشرع في وضع النصوص الكتابية التي يثبت من خلالها صحة تلك الفروض، ويكون ذلك من خلال البيانات والمعلومات التي تتعلق بموضوع البحث، وطريقة جمع البيانات من خلال أدوات ومناهج البحث العلمي، والدراسات السابقة التي تخص المؤلفين أو الباحثين الآخرين، وفي الخاتمة يصل الباحث إلى تحقيق الأهداف، ومن ثم النتائج.

هل تؤثر طبيعة الزمان في أهداف البحث العلمي؟


بالتأكيد، يحدث تأثير في أهداف البحث العلمي من زمن لآخر مع ثبات الدراسة البحثية، ولتقريب ذلك المعنى لذهن القارئ، فعلى سبيل المثال في حالة بحث الكواكب في المجرات الكونية المجاورة لمجرتنا، والتي تسمى الطريق اللبني أو درب التبانة، فسوف يكون هناك اختلافات في الماضي عن الحاضر كما يلي:
·في القرن الماضي: سوف يكون الهدف هو مدى وجود كواكب في المجرات الأخرى، وسوف يحاول العالم أو الباحث جاهدًا لأن يوجد الدليل الدامغ على وجود كوكب من خلال ما يتاح له من وسائل علمية ذات نطاق محدود من حيث الرؤية التلسكوبية.
·في العصر الحديث: سوف يصبح الأمر مختلفًا، حيث سيكون هناك أكثر من هدف، مثل عدد الكواكب في المجرات الأخرى، وهل توجد حياة في كواكب المجرات الأخرى.. إلخ، والسبب في ذلك هو اختلاف ما يتم استخدامه من تقنيات تكنولوجية حديثة ساهمت في اتساع المدارك البشرية وتطوير الأهداف.
أنواع البحوث العلميّة
-بحوثٌ استطلاعيّة: الهدف منها استطلاعيٌّ، والاستطلاع يعني التّيَقُّن من وجود الظّاهرة، أو مشكلةٍ معيّنةٍ تحتاج الدّراسةَ فعلاً.
-بحوثٌ وصفيّة: وصف الظّواهر وصفاً كاملاً سواء كان ذلك وصفاً نوعيّاً أو كمّياً.
-بحوثٌ تفسيريّة: تهدف إلى إعطاء تفسيراتٍ علميّةٍ ومنطقيةٍ لظواهرَ معيّنة، وعملِ بحوثٍ للوصول إلى تفسير هذه الظّاهرة.
-بحوثٌ تجريبيّة: حيث تخضع هذه الظّاهرة للفحص والدّراسة مثل: بحوث التّجريب على التّربة والماء وغيرها.
-بحوثٌ ميدانيّة: تبحث في ما هو موجودٌ على أرضِ الواقع، ودراسة الظّاهرة كما هي



653 Views