انواع طرق التدريس

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 28 أكتوبر, 2018 1:04
انواع طرق التدريس


انواع طرق التدريس يوجد انواع متعددة ومختلفة لطرق التدريس سوف نتعرف عليها بالتفصيل مع توضيح اهمها من خلال السطور التالية من مقالتنا.
إن ما يجب الانتباه إليه بخصوص طرق التدريس ، هو أنه ليست هناك طريقة تدريس أفضل من أخرى، بل هناك مواقف تعليمية تستدعي أن نعتمد طريقة دون أخرى، طريقة تحظى باهتمام التلاميذ و تحقق حاجياتهم العقلية والوجدانية والمهارية.

طرق التدريس

يُقصد بطرق التدريس، كل ما ينهجه المدرس داخل الفصل من عمليات وأنشطة، وما يستخدمه من وسائل ومواقف تعليمية مبنية على خطة مُحكمة تراعي مستوى المتعلمين وقدراتهم. وذلك من أجل إكسابهم المعارف والمهارات والمواقف التي تحقق الأهداف أو الكفايات المُراد تحقيقها في نهاية الدرس.
وقد لا يقتصر المدرس على استعمال طريقة تدريس واحدة، بل يمكنه دمج أكثر من طريقة إن رأى أنها ستساعد تلاميذه في تعلمهم. وهكذا يمكن استعمال طريقة سمعية أو بصرية أو الجمع بينهما (مثلا استعمال فيديو) أو استعمال طريقة سمعية وأخرى عملية (أعمال يدوية) بعد أن يكون قد استمع إلى محاضرة أو تسجيل صوتي أو مرئي …إلخ.

اختيار طريقة التدريس المناسبة

لا يمكن تفضيل طريقة تدريس عن غيرها، فقد تم تقسيم أنواع طرق التدريس لتتلائم مع الظروف المختلفة لعملية التدريس، وعلى المعلم اختيار الطريقة التي تتلائم مع موضوع الدرس. ويعتمد اختيار طريقة التدريس على ما يلي:
-موضوع الدرس.
-مستوى الطلاب.
-الجهد المبذول.
-الملائمة مع مدة الحصة.
-مراعاة الفروق الفردية.
-مدى مشاركة الطلاب وهل تتطلب عمل جماعي أو فردي.
-مدى استثارة فضول الطلاب.

أنواع أساليب التدريس

أسلوب التغذية الراجعة
هناك أساليب متنوعة يمكن أن يستخدمها المعلم من أجل نتائج إيجابية في فهم الطلاب وفهمهم، منها أسلوب التغذية الراجعة الذي يوضح المعلم لطلابه بعض المعلومات التي تعرفهم على مستوى نمو تحصيلهم، فيعرفون جوانب القوة عندهم ليعززوها، وجوانب الضعف ليتداركوها، وهذا الأسلوب له نتائج إيجابية؛ حيث يكون تقدّم المتعلمين الذي استُخدمت معهم التغذية الراجعة أكبر منه عند سواهم.
أسلوب المدح والنقد
ييستخدم المعلم من خلاله كلمات المدح والتعزيز عندما يكون أداء الطلاب سليماً تشجيعاً لهم، كما ينقد الأداء عندما لا يكون مُرضٍ، على ألا يفرط في هذا أو ذلك؛ لأنّ الإفراط في التشجيع يفقده أهميته ولهفته عند الطلاب، كما أنّ الإفراط في النقد يؤدي إلى انخفاض مستواهم.
أسلوب الوضوح في العرض
يعمل المعلم فيها على إيضاح مادته العلمية لطلابه، وهذا الإيضاح يساهم في فهم الطلاب وزيادة مستوى تحصيلهم أكثر من أسلوب المعلم الذي لا يكون واضحاً.
أسلوب استخدام أفكار المتعلم
يقوم المعلم بطرح المسألة ويترك الطلاب يفكرون بها لأخذ الأفكار منهم؛ حيث يكرر مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة، ثمّ يعيد صياغة بعض الجمل التي تساعد المتعلم على وضع الفكرة، ثمّ يستخدم إحدى أفكار المتعلم للوصول للخطوة التالية، بعدها يوجد العلاقة بين فكرته وفكرة المتعلم، ثمّ يجعل المتعلمين يلخصون الأفكار بطريقتهم.
أسلوب تنويع وتكرار الأسئلة
يطرح المعلم أسئلة على المتعلمين لقوموا بالإجابة عليها، وينوّع في هذه الأسئلة، فذلك يساعد على تنشيط تفكير التلاميذ، وبالتالي زيادة مستوى تحصيلهم الدراسي.
مرتكزات الطرق الحديثة في التدريس
ترتكز طرق التدريس الحديثة على مجموعة من المرتكزات التي تروم تحرير المتعلم من كل القيود التي تعوق تعلمه، وتفتح المجال أمامه من أجل الإبداع و العطاء و المشاركة وتبادل الخبرات.
ومن بين هذه المرتكزات نذكر:
– الدفع بالمتعلم نحو إعمال قدراته الخاصة للوصول إلى المعرفة بنفسه.
– توظيف البيداغوجيا الفارقية داخل الفصول الدراسية.
– تحرير العمليات العقلية للمتعلم واستخدامها بشكل كلي (الملاحظة، التحليل، التركيب التطبيق، التقويم…).
– تربية الحس النقدي والتفكير العلمي للمتعلم.
– تربية المتعلم على الاشتغال في شكل جماعي و تعاوني.

كيف يختار المدرس طرق التدريس ؟

يواجه المدرس عدة عوائق قد تحول دون استعماله لطريقة تدريسية معينة، فيكتفي بطريقة أخرى قد تكون أقل فعالية من غيرها. وتتحكم في هذا الاختيار عدة عوامل لا بأس أن نسرد بعضها:
– مستوى المتعلمين و استعداداتهم الذاتية.
– الوسائل المتوفرة داخل المؤسسة.
– عدم كفاية الزمن المدرسي المخصص للحصص.
– البنية التحتية.
– الاطلاع المستمر للمدرس على المستجدات التربوية و التعليمية.
– عدد المتعلمين داخل الفصل.

أنواع طرق التدريس

تختلف أنواع طرق التدريس باختلاف الحاجة لهذه الطريقة عن غيرها، فكل هدف تعليمي يحتاج لأسلوب مختلف في التدريس. ويتم هنا ذكر أنواع طرق التدريس وتوضيح كل طريقة كالتالي:
الإلقاء: يقوم المعلم بتقديم المعلومات للطلاب بطرق إلقائية مثل: المحاضرة والشرح والوصف والقصص؛ تحُد هذه الطريقة من مشاركة الطلاب وتعتبر مملة إلى حد ما.
التمثيل: يطلب المعلم من الطلاب تحضير مسرحية قصيرة عن موضوع الدرس؛ وتعتبر هذه الطريقة ممتعة للطلاب وتطور مهاراتهم كما أنها لا تحتاج لتجهيزات معقدة وتشجع العمل الجماعي، لكن يصعب تقييم الطلاب عن طريقها.
المناقشة: يطرح المعلم قضية للمناقشة ويشارك الطلاب في اعطاء آراءهم بما يخص الموضوع ويقوم المعلم بالتعقيب على ما هو صحيح أو خاطئ؛ تساعد هذه الطريقة على تطوير قدرات الطلاب على تقديم الحجح واستخدام ثقافتهم لشرح وجهات نظرهم.
المشكلة والحل: تعرض المسألة على الطالب على شكل مشكلة تحتاج إلى حل ويطلب منه إيجاد حل؛ تضيف هذه الطريقة مهارة حل المشكلات عند الطلاب.
الدروس العملية: يتم في هذه الطريقة توظيف أجهزة ومواد تساعد على التطبيق العملي للدرس إما عن طريق المعلم أو عن طريق التلاميذ أو عن طريق متخصصين من خارج المدرسة؛ تساعد هذه الطريقة على ترسيخ المعلومة في ذهن الطلاب.
الطريقة الاستقرائية: يعرض المعلم الأمثلة على الطلاب ثم يتم استنباطها أمامهم؛ تساعد هذه الطريقة على تمرين الطلاب على التفكير للوصول إلى استنتاجات جديدة، وهي مناسبة للمرحلة الابتدائية والإعدادية.
الاستدلال: يقوم المعلم بتقديم القاعدة الشاملة ثم يقوم باستخراج الجزئيات؛ تساعد هذه الطريقة الطلاب على تطبيق القوانين واستخدام المعلومات في حياتهم العملية، وهي مناسبة للمرحلة الثانوية.
الطريقة التركيبية: تبدأ هذه الطريقة بالحقائق والمعطيات ثم يستنتج الطلاب علاقات جديدة بطريقة متسلسلة وهي مفيدة عند كتابة موضوع دراسي.
الطريقة التحليلية: يتم في هذه الطريقة النظر إلى الطلوب ثم استخدام المعطيات لإثبات المطلوب بالتدريج حتى يصل الطالب لإثبات المطلوب الأول؛ تساعد هذه الطريقة في تدريب التلاميذ على التفكير في حلول لما يواجههم من مشكلات.

أهمية طرق التدريس الحديثة

أصبح لزاما على المدرس اليوم، التعرف على طرق التدريس الحديثة، لما لها من أثر فعال في تحسين جودة التعليم والتعلم، ذلك أن الطرق التقليدية لم تعد قادرة على تلبية حاجيات التعليم في القرن 21، حيث عجلة التنمية أصبحت سريعة جدا، يتوجب معها عدم تضييع الوقت وإهدار زمن التعلم من خلال اتباع طرق أظهرت إفلاسها ومحدوديتها.
إن طرق التدريس الحديثة والفعالة مكنت المتعلم اليوم من اختصار وحرق المسافات في الوصول إلى المعلومة وفهمها وتطبيقها، من خلال محاكاة الواقع الاجتماعي والاقتصادي داخل الفصول الدراسية، واستحضار حقيقة المجتمع الذي ينتمي إليه المتعلم، والتدرب على مواجهة كل المواقف والاستعداد للمواقف الجديدة والمستجدة، من خلال تمكين المتعلم من مختلف الوسائل لمواجهة الواقع الحقيقي و تطوير هذا الواقع والرقي به نحو الأفضل. وذلك هو هدف العملية التعليمية التعلمية التي تسعى إلى خلق مدرسة تكون منفتحة على محيطها، من خلال استحضار المجتمع في قلب المدرسة، وخلق مدرسة مُفعمة بالحياة بالانتقال من التدريس السلبي إلى التدريس الفعال، ومن التلقي إلى التعلم الذاتي إلى التعلم التعاوني.



819 Views