انواع العمليات الجراحية

كتابة shaima murad - تاريخ الكتابة: 21 مايو, 2019 7:44 - آخر تحديث : 22 ديسمبر, 2021 12:25
انواع العمليات الجراحية


انواع العمليات الجراحية سنتعرف فى هذا المقال على اهم انواع العمليات الجراحية وماهى خطورة كل نوع منها ونصائح بعد اجراء هذه العمليات.

الجراحة

الجراحة هي إحدى التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءات اليدوية والأدوات التقنية المطبقة على المرضى، وذلك بغرض المعالجة أو التحقق من وجود حالة تلف نسيجي التي قد تحدث نتيجة لبعض الأمراض أو لإصابة ما. ويهدف الإجراء الجراحي إلى تحسين الأداء الوظيفي أو الشكل الظاهري للعضو .
يمكن أن يطلق على التدخل الجراحي إجراء جراحياً أو عملية أو ببساطة جراحة ،العمليات الجراحية قد تجرى على الإنسان أو الحيوانات، ويطلق على الشخص الذي يجري العملية الجراحية جراحاً وقد يوصف أيضاً بالممارس الطبي ولكن قد يطلق مصطلح “الممارس الطبي” أيضا على الأطباء والأطباء المختصين في طب الأقدام وأطباء الأسنان (المعروفون أيضا بمسمى جراحي الفم) والأطباء البيطريين, وفي حالات نادرة يجري الجراحون جراحة على أنفسهم. قد يستغرق الإجراء الجراحي من عدة دقائق إلى ساعات وبشكل عام لا يمكن أن يكون الإجراء الجراحي علاجاً مستمراً أو دورياً. ويشير مصطلح “الجراحة” أيضاً إلى المكان الذي تجرى فيه الجراحة أو قد يشير ببساطة إلى مكتب الطبيب أو الطبيب المختص في طب الأقدام أو طبيب الأسنان أو الطبيب البيطري.

أخطر العمليات الجراحية

عملية القلب المفتوح
تتضمن جراحة القلب المفتوح أي إجراء يتخلله فتح الصدر وعمل الجراحين على عضلات القلب والشرايين، أو الصمامات، ويعتبر النوع الأكثر شيوعاً من جراحة القلب المفتوح هو جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG)، الذي يتضمن ربط الشريان الصحيح أو الوريد إلى الشريان التاجي المسدود – يهدف “تجاوز” انسداد الشريان وتوفير الدم إلى القلب- وخلال الجراحة، يقوم الجراحون بوضع المريض تحت التخدير العام، وإحداث فتحة بطول ثمانية إلى 10 بوصات في الصدر، ثم إحداث شق في القص الصدري للمريض.
هذا يترك المريض معرضاً لمخاطر مثل التهاب الجرح الصدري – وهو أمر خطير ومحتمل جداً بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السكري- كما قد يعاني المريض أيضاً من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، عدم انتظام ضربات القلب، فشل الرئة أو الكلى، آلام في الصدر، الحمى، فقدان الذاكرة، جلطات الدم، فقدان الدم، أو صعوبات في التنفس.
عملية زرع الكبد
يعتبر الكبد من أجهزة الجسم المهمة والقيمة للغاية، ونحن نعتمد عليه لإبقاء وظائف جسمنا تعمل بشكلها السليم على أساس يومي، فهو يزيل سموم الجسم ويحول الطعام إلى طاقة، وعلى الرغم من أن عمليات زرع الكبد أصبحت تعتبر من الإجراءات الشائعة نسبياً، إلّا أنها لا تزال محفوفة بالمخاطر بشكل كبير، حيث أن احتمال رفض الجسم للعضو الجديد تكون عالية جداً، لذلك يضطر مرضى زرع الكبد في كثير من الأحيان إلى تناول الأدوية التي تبقي نظام المناعة لديهم خامداً لبقية حياتهم، وذلك من أجل منع عملية رفض العضو المزروع من إحداث أي مشاكل، كما وتشمل المضاعفات الأخرى وفقاً لكلية جونز هوبكنز للطب: النزيف، العدوى، انسداد الأوعية الدموية للكبد الجديد، تسرب الصفراء، انسداد القناة الصفراوية، أو الانعدام الاولي لوظائف الكبد جديدة.
عملية زرع الأمعاء
إذا توقفت الأمعاء عن امتصاص العناصر الغذائية والشوارد والسوائل، فقد تكون المشكلة فشل في الأمعاء، علماً بأن المرضى الذين يعانون من فشل في الأمعاء يكون بإمكانهم أن يتغذوا عن طريق التغذية الوريدية، والتي تنطوي على إدخال السائل من خلال إبرة أو قسطرة في الوريد، ولكن هذه الحلول كثيراً ما يمكن أن يتسبب بمشاكل تهدد الحياة مثل أمراض الكبد، التهابات القسطرة، وحتى أمراض العظام، لدرجة أن العديد من الأطباء تحولوا إلى زرع أمعاء كاملة من أجل تجنب أي آثار جانبية ضارة من عملية التغذية الوريدية، ولكن الجدير بالذكر أنه لا يوجد سوى عدد قليل من المراكز الطبية في العالم كله تجري عمليات زرع أمعاء كاملة، وذلك نظراً لتعقيدها والحاجة لوجود يد خبيرة، وكما هو الحال مع أي عملية زرع أخرى، هناك دائماً خطر أن يتم رفض العضو المزروع من قبل الجسم، مما يسبب العدوى.
عمليات السرطان
تشمل جراحة السرطان أي إجراء من شأنه أن يزيل الأورام من أجزاء مختلفة من الجسم، على أمل أن يتم إزالة حميع الخلايا السرطانية من جسم المريض، وقد تشمل جراحة سرطان إزالة الثدي في حالة سرطان الثدي، أو إزالة الرئتين في حالة سرطان الرئة، وكما هو الحال مع أي عملية جراحية خطيرة أخرى، يمكن أن تؤدي هذه الجراحات الاستئصالية إلى مخاطر الألم، العدوى، فقدان وظيفة الجهاز، النزيف والجلطات الدموية، وبالطبع عودة مرض السرطان بحد ذاته.
جراحة الدماغ
دون أدنى شك، فإن أي نوع من جراحة الدماغ هو على الأرجح أكثر أنواع العمليات خطورة، والنوع الأكثر شيوعاً من هذه الجراحة هي حج القحف التي عادة ما تجرى لإزالة ورم في الدماغ، وتتضمن قيام الجراحين بقطع جزء من الجمجمة للوصول الى الدماغ، وفي كثير من الأحيان، لا يكون بإمكان الجراحين إزالة كامل الورم، ولذلك يكتفون بإزالة ما يمكن إزالته، كما أن هذا النوع من الجراحات، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الجراحات الدماغية، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة، بالنزيف، النزيف الدماغي، تشكل الجلطات الدموية، تورم الدماغ، الإصابة بالنوبات، وحتى الالتهاب الرئوي، ويمكن لبعض المرضى أيضاً أن يصابوا بالسكتة الدماغية بسبب انخفاض ضغط الدم، ولكن هذه المخاطر نادرة جداً.

كيف تجرى العملية؟

يقوم الجراحون عادة باستخدام سكاكين رفيعة وصغيرة تسمى (المشرط)، وأدوات حادة أخرى لقطع جسدك أثناء العملية الجراحية، وهذا يتطلب عادة قطع خلال الجلد والعضلات وحتى العظام في بعض الأحيان، وهذه الجروح بعد العملية تكون مؤلمة وتستغرق مدة معينة لشفائها.
يستخدم التخدير أثناء العمليات الجراحية لمنعك من الشعور بالألم، هذا التخدير قد يكون عقار أو أي مادة أخرى تجعلك تفقد الوعي او الاحساس بالألم، هنالك ثلاثة أنواع من التخدير:
التخدير الموضعي : يجعلك تفقد الإحساس بالألم في منطقة صغيرة واحدة من الجسم.
التخدير : يجعلك تفقد الإحساس بالألم في جزء من الجسم كالذراع إو القدم.
التخدير العام : يجعلك تفقد الاحساس بالألم وفقدان كامل للوعي كأنك في نوم عميق.

أصعب العمليات الجراحية

– الجراحة الاختيارية: وهي من أنواع الجراحات التي تُجرى بقصد تصحيح حالة المريض غير الخريطة وغير المهدّدة لحياة المريض، ويتم إجراء مثل هذه الجراحات بالاعتماد على طلب ورغبة المريض وحسب توافر الجراح المختص.
– الجراحة الطّارئة: وهي من الجراحات التي يتقرَّر إجراؤها للمريض بشكل سريع لإنقاذ حياته والتّخلص من عرض يهدد صحته، مثل تمكين بعض الأعضاء من أداء وظائفه والمحافظة عليه من الفشل المفضي إلى حالة صحية خطيرة تؤدي إلى الموت.
– الجراحة الاستكشافية: ويطلق عليها البعض الجراحة التمهيديّة التي يتم اللجوء إليها بغرض تأكيد رأي الأطباء فيما يخص الحالة المرضيّة للمريض.
– الجراحة العلاجية: وهي الجراحات التي تجرى لعلاج حالات تم تشخيصها مسبقًا.
– جراحات البتر: أي بتر أحد الأطراف أو الأصابع.
–  جراحات الزراعة: والتي يتم فيها زراعة عضو من متبرّع في جسم المريض لإنقاذ حياته، مثل: زراعة الكلى، أو قد تكون إعادة زراعة تهدف إلى وصل جزء من نفس جسم المريض كان مقطوعًا.
– جراحات التَّرميم: وهي التي تهدف إلى إعادة بناء الأعضاء المشوّهة أو المُصابة، مثل: ترميم الجلد المحروق.
– جراحات التَّجميل: يهدف هذا النّوع من الجراحات إلى تحسين مظهر بعض الأنسجة غير المصابة.
– جراحات المناظير: يتم بموجبها عمل شقٍّ صغير في الجسم من أجل إدخال آلة صغيرة داخل تجويف الجسم، كما الحال في عمليات القسطرة.
– جراحات الليزر: حيث يكون الليزر العامل الرئيسي في قطع ووصل الأنسجة ويكون بديلًا لمشرط ومبضع الجراح أو أدوات الجراحة الاعتياديّة.
– الجراحات المجهرية: يعتمد هذا النوع من الجراحات على استخدام المجهر ليعطي الجراح نظرةً واضحةً للأجزاء الصغيرة ومن أمثلتها جراحة الروبوت كنظام زيوس الجراحي أو نظام دافنشي الجراحي.
على الرَّغم من التطور الهائل في مجال الجراحات الطبيّة إلا أن بعض الجراحات ما زالت تشكل خطورةً على حياة المريض لما تنطوي عليه من تداخل على الأعضاء الحيوية الحساسة في الجسم، وبالتّالي تصنّف من أدق وأخطر العمليات التي يمكن أن يخضع لها المريض ومن أبرزها كما صنفها موقع ديلي الطبي كما يلي:
– عملية القلب المفتوح: وهي من الجراحات التي تتطلَّب فتح الصّدر والعمل على عضلة القلب وشرايينه وصمّاماته، واحتلت المرتبة الأولى من حيث صعوبتها حسب تصنيف الموقع لما تنطوي عليه من خطورة التهاب الجرح أو التّعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واحتمالية حدوث عدم انتظام في عمل القلب والرئتين أو فشل كلوي أو فقدان للذّاكرة.
– عملية زراعة الكبد: على الرغم من أنّها أصبحت من العمليات الشائعة إلا أنها ما زالت تنطوي على بعض المصاعب والخطورة الصحية تتمثل في رفض الجسم للعضو المزروع، إلى جانب احتمالية الإصابة بالنزيف المعوي، وانسداد الأوعية الدموية التي تغذّي الكبد المزروع، أو تسرب الصفراء، وعدم أداء أداء الكبد الجديد لوظائفه الحيوية ومن هنا يحكم على العملية بأنها فشلت.
– عملية زراعة الأمعاء: من المخاطر التي تنطوي على مثل هذه الجراحة احتمال الإصابة بأمراض الكبد والتهابات القسطرة أو التهاب العظام، واحتماليَّة رفض الجسم للعضو المزروع. ويتم اللجوء لمثل هذه الجراحة لتلافي خطر أكبر وهو التغذية الوريدية للأشخاص الذين يعانون من الفشل المعوي، وهي من العمليات التي تحتاج إلى دقة كبيرة بسبب التعقيد الشديد فيها والحاجة للخبرة والحرفية العالية.
-عمليات السرطانات المختلفة: وتشمل الجراحات التي يتم فيها إزالة أي ورم سرطاني من أعضاء مختلفة من الجسم بسبب تغلغل الخلايا السرطانية في أنسجتها والسيطرة عليها، وبالتّالي لا يمكن التخلص من السرطان إلّا باستئصال هذا العضو لكبح انتشار السرطان والحفاظ على حياة المريض ومنها استئصال الثديين أو جزء من الرئتين، وتتجلى الخطورة في هذا النّوع من العمليات على فقدان الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجزء المستئصل والتي تعتبر ضروريةً للجسم في غالب الأحيان، وممّا يترتب على هذه العمليات من الإصابة بعدوى جرثومية أو تجلط الدم أو النزيف.
– عمليات الدّماغ: وتعتبر من العمليات الصّعبة التي تتطلب دقةً وخبرةً عاليتين بسبب حساسية الدماغ وسيطرته على جميع وظائف أعضاء الجسم كاملةً، وما تنطوي عليه من مخاطر تهدد حياة المريض، مثل: احتمالية الإصابة بنزيف الدّماغ أو الإصابة بالعدوى الجرثومية والجلطات الدموية والالتهاب الرئوي، وصولًا إلى الجلطات الدماغية المفضية إلى الموت.



984 Views