امراض الحمل والولادة

كتابة بثينة جمال - تاريخ الكتابة: 21 سبتمبر, 2018 1:11
امراض الحمل والولادة


امراض الحمل والولادة تتعرض الحامل للكثير من الامراض خلال فترة الحمل بعضها لم يؤثر قد يكون من اعراض الحمل والبعض الاخر يجب الاهتمام وزيارة الطبيب على الفور.
عند الحديث عن صحة المرأة فإن اول ما قد يتبادر الى الاذهان هو الحمل والولادة لان هذا الموضوع خاص بالمرأة ولذلك كان هناك هذا الفرع من فروع العلوم الطبية الذي يختص بموضوع امراض النساء والولادة. و في حين يتشابه الرجال و النساء في الكثير من الحالات الصحية، الا ان هناك بعض الحالات الصحية التي تؤثر على صحة المرأة بشكل مختلف، على سبيل المثال قد تتعرض المرأة لاعراض مختلفة من امراض القلب و الشرايين. و قد تكون نسبة الاصابة بمرض معين لدى النساء اعلى أو اقل منها لدى الرجال، حيث ان بعض الامراض تعتبر اكثر شيوعا لدى المرأة مثل ترقق العظام و السمنة و الاكتئاب. و اخيرا بعض الحالات الصحية تكون خاصة و تؤثر فقط على صحة المرأة مثل الحمل والولادة و الدورة الشهرية.

الامراض التى تنتقل من الام الحامل لجنينها اثناء فترة الحمل

1-مرض السكر:
من أكثر الإصابات الخطيرة التى تصيب الجنين بارتفاع فى ضغط السكر، حيث يتم إفراز الكثير من الأنسولين لحرق هذه الزيادة فى السكر، مما يزيد من عدد وحجم الأنسجة والخلايا التى قد تؤذى بالجنين عند الولادة.
والسبب فى ذلك كبر حجمه عن المعدل الطبيعى، كما قد يؤدى إلى إصابة المولود بنقص فى السكر، نتيجة لأفرزا كميات كبيرة من الأنسولين، وقد يعانى المولود من متلازمة ضيق بالتنفس، كما قد يعانى من كبر حجم القلب وضعف عضلة القلب ونقص فى معدلات الكالسيوم والماغنسيوم.
2-مرض فرط نشاط الغدة الدرقية:
أشار إلى هناك العديد من الأبحاث التى أثبتت أن 1% من الأطفال الذين تعانى أمهاتهم من زيادة وفرط نشاط فى غددهم الدرقية، يعانى طفلها من زيادة فى معدلات سرعة نبضات القلب، وقد يعانى من تضخم بالغدة الدرقية ويصاحب هذا انخفاض بالوزن وإسهال وجحوظ بالعينين.
3-الذئبة الحمراء:
يؤدى انتقال هذا المرض الطفح إلى وجود طفح جلدى وأنيميا، بسبب نقص فى عدد الصفائح الدموية، وبعض خلايا الدم البيضاء مع ضعف فى عضلة القلب وقد يحدث فشل فى عضلة القلب.
4-مرض فرط النشاط للغدة جار الدرقية:
يسبب نقص فى معدلات الكالسيوم نتيجة لقمع عمل الغدة الجار درقية للمولود ويرجع ذلك إلى انتقال الكالسيوم من الأم لمولودها، وقد يتعرض المولود لمشاكل وأعراض نقص الكالسيوم.
5-مرض ارتفاع ضغط الدم:
يؤدى إلى نقص فى نموه الجنين داخل الرحم، وقد يتعرض لمشاكل عديدة داخل الرحم نتيجة لخلل فى المشيمة مما ينتج عنة نقص فى الأكسجين المنتقل للجنين.
6-مرض نقص الصفائح الدموية للأم:
يعانى المولود من نقص الصفائح الدموية مثل أمه مما يعرضه لعدم توقف النزف، وقد يودى بحياته لو لم يتم تشخيصه خصوصا لو كان ذكرا، لأن خلال عملية الختان للطفل الذكر يمكن أن يفقد الكثير من دمه، نتيجة عدم الحيطة لذلك أو عدم اكتشاف ذلك.

أمراض تؤثر على الجنين في الرحم

– التهاب المهبل البكتيري
ويعتبر هذا النوع من الالتهابات أكثر أنواع التهابات المهبل شيوعاً في سن الخصوبة لدى المرأة، وقد يتسبب بالتالي:
زيادة فرص إصابة المرأة بالأمراض المنقولة جنسياً.الولادة المبكرة.
وتصاب المرأة بهذا المرض نتيجة اختلال في توازن البكتيريا التي تعيش في المهبل لعوامل عديدة، منها الجماع غير الامن مع شريك مريض.
2– الكلاميديا أو المتدثرة
إذا ما أصيبت الحامل بالكلاميديا أثناء الحمل، فقد يتسبب هذا في زيادة فرص الولادة المبكرة وحصول مضاعفات وتعقيدات صحية أخرى.
أما في حال كانت المرأة لا زالت مصابة بالكلاميديا أثناء الولادة ولم تكن قد عولجت منها بعد، فهذا قد يتسبب بحدوث مشاكل في عيون الجنين أو إصابته بالالتهاب الرئوي.
3– الفيروس المضخم للخلايا
يعتبر الفيروس المضخم للخلايا أحد الفيروسات الشائع تواجدها في سوائل الجسم، ومن الممكن أن ينتقل عبر القبل أو ممارسة الجنس أو مشاركة أدوات الطعام مع شخص مصاب
البكتيرية العقدية من نوع b
قد يتسبب هذا النوع من البكتيريا بأضرار صحية خطيرة للجنين أثناء ولادته، لذا قد يلجأ الأطباء في هذه الحالة لإعطاء الأم مضادات حيوية لحماية الجنين أثناء المخاض.
7- الهربس التناسلي
تزداد فرص نقل عدوى الهربس التناسلي من الأم للجنين إذا ما أصيبت الأم بالمرض تحديداً خلال الشهور الأخيرة من الحمل، وتزداد فرص نقل العدوى بعد أكثر أثناء المخاض.
ويعتبر مرض الهربس لدى المواليد الجدد مرضاً خطيراً ومن الممكن أن يكون قاتلاً، وقد يسبب هذه المشاكل الصحية للجنين عامة:
تلف في الدماغ.
عمى.
خلل في الأعضاء.

صحه الام اثناء الحمل وعلاقتها بالجنين

الحالة الصحية للأم أثناء الحمل هامة جدا لولادة طفل سليم، فالعلاقة بين الحالة الصحية للأم قبل وأثناء الحمل وصحة الجنين علاقة وثيقة، لهذا يجب على كل أم ضرورة معرفة العوامل التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مريض أو معاق لتتفادى هذا قبل وأثناء الحمل، فهناك عوامل كثيرة عند الأم قد تؤثر على الطفل أثناء الحمل وبالتالي بعد الولادة ومن هذه العوامل:
أولا: حدوث عدوى للأم أثناء الحمل، فقد تحدث للأم عدوى في فترة الحمل تؤثر تأثيرا خطيرا في الجنين وقد تؤدي إلى ولادة طفل معاق، ومن اخطر الأمراض المعدية التي قد تصيب الأم الحامل خاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل وأيضا خلال الثلاثة اشهر التالية أي حتى 6 شهور من الحمل.
الحصبة الألمانية
وهي مرض فيروسي قد يصيب الأم أثناء الحمل إذا لم يكن قد أصابها في سن مبكرة، أو إذا لم يكن قد حدث تطعيم للأم ضد المرض، وإصابة الأم بالحصبة الألمانية قد تؤدي إلى ولادة طفل صغير الحجم مصاب بأضرار بالمخ مثل صغر حجم الرأس أو القيلة المائية بالرأس وكبر حجمها، وقد يحدث التهاب فيروسي بالمخ والأغشية المحيطة به كما قد تسبب العدوى عيوبا خلقية بالعين مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء والتهاب الشبكية وصغر حجم العين وقد تحدث أيضا عيوبا خلقية بالقلب مثل حدوث ثقب بالقلب، وفي أحوال أخرى قد يحدث تضخم بالكبد والتهاب كبدي وظهورالصفراء وعيوب خلقية بالعظام وظهور بقع داكنة بالجلد، وبسبب كل هذه الأمراض والعيوب التي قد تصيب الجنين إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل يجب إجهاض الأم إذا أصيبت خلال الثلاثة اشهر الأولى من الحمل، ولمنع حدوث هذه المشاكل الجمة يجب تطعيم الأطفال وخاصة الإناث باللقاح الخاص بالحصبة الألمانية عند بلوغ الطفل سنة من عمره.
مرض الزهري
وأيضا إصابة الأم بمرض الزهري أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض المبكر أوموت الجنين داخل الرحم كما قد ينتقل الميكروب إلى الجنين ليولد الطفل مصابا بمرض الزهري.
وإصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل قد تؤدي في بعض الأحوال إلى حدوث عيوب خلقية عند الجنين كما أن إصابة الأم بالتهابات الجهاز البولي أثناءالحمل قد تؤدي إلى ولادة مبكرة، أي ولادة طفل مبتسر، وهناك كثير من الفيروسات إذا أصيبت بها الأم أثناء الحمل تنتقل إلى الجنين مسببة التهابات فيروسية ويولد الطفل مصابا بهذه الفيروسات ومن هذه الفيروسات فيروس الغدة النكفية وفيروس الجدري المائي وفيروس الحصبة وفيروس الالتهاب الكبدي وأيضا قد تصاب الأم ببعض أنواع البكتيريا أثناء الحمل مثل بكتيريا الدرن وهذه الميكروبات قد تنتقل عبر المشيمة إلى الطفل فيصاب بمرض الدرن كما أن إصابة الأم بالملاريا قد تؤدي إلى انتقال العدوى إلى الجنين، وننوه إلى انه يجب عدم تطعيم الأم أثناء الحمل بأي لقاح يحتوي على فيروس حي حيث قد يؤدي هذا إلى إصابة الجنين بمرض فيروسي.
ثانيا: عوامل أخرى مثل الأم المصابة بالسكر قبل الحمل فقد يؤدي إصابة الأم بمرض السكر إلى مشاكل خطيرة للطفل الوليد مثل زيادة معدلات الوفاة للجنين داخل الرحم أو وفاة الطفل بعد الولادة، كما قد تحدث عيوب خلقية للجنين، وحتى الآن لا يعرف السبب الحقيقي الذي يؤدي إلى هذه المشاكل الخطيرة التي تحدث للجنين أو الطفل، والطفل المولود لأم مصابة بمرض السكر غالبا ما يكون اكبر في الحجم من المعدل الطبيعي وذا رأس دائريا ووجهه احمر اللون وقد يولد الطفل بتضخم بالقلب والطحال والكبد، وقد تحدث له زرقة وتورم بالجسم وتشنجات لنقص الكالسيوم بالدم، وقد يولد بتشوهات خلقية وقد يصاب الطفل بعد الولادة بنقص سكر الدم والكالسيوم وحدوث الصفراء، ولمنع حدوث هذه المضاعفات بالطفل الوليد يجب علاج مرض السكر علاجا جيدا أثناء الحمل والتحكم في نسبة السكر في الدم عند الأم، ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر في الطفل الوليد نقص نسبة اليود عند الأم الحامل مما يؤدي إلى طفل مصاب بكسل في إفراز الغدة الدرقية وأيضا نقص الحديد عند الأم الحامل قد يؤدي إلى حدوث أنيميا عند الطفل الوليد.



369 Views