الى ماذا يرمز الصقر

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 23 نوفمبر, 2021 1:26
الى ماذا يرمز الصقر


الى ماذا يرمز الصقر، وصفات الصقر، وخصائص الصقر، وهل الصقر يعرف صاحبه، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

الى ماذا يرمز الصقر


1. الفراعنة
قال الدكتور وسيم السيسي باحث علم المصريات، في كتابه «مصر التي لا تعرفونها»، إن اختيار أجدادنا الفراعنة وتقديسهم للصقر لم يأت من فراغ، فكان أجدادنا يرمزون للإله بالصقر، لأنه الطائر الوحيد الذى ليست له جفون، وأن الله لا يغفو عن رؤية البشر، كما أنه دائما في الأعالي، بالإضافة إلى أنه طائر نبيل لا يهاجم أوكار أو أعشاش الطيور، ولا يأكل الجيف كالنسور، بل لا يصطاد فريسته إلا وهى طائرة حتى يعطيها فرصة للنجاة.
فيما يرى الدكتور مصطفى الرفاعي، مؤلف كتاب «الطيور المهاجرة»، إن الصقر هو الذى يجب أن يكون ملكًا للطيور وليس النسر، فالصقر طائر ذكي يسهل تعليمه اصطياد الفريسة، ويمكنه اصطيادها حيه كالحمام الزاجل الحامل للرسائل في وقت الحروب، كما أنه يستطع أن يهبط على رأس غزالة ويفرد جناحيه فوق عينيها حتى يسهل صيدها، ودائما يقف على أعلى شيء كقمم الجبال أو رءوس الأشجار.
2. العرب
ووفقا للباحث محمد رجب السامرائي في كتابه “صيد الصقور في الحضارة العربية” أن الصقور كانت لها “منزلة مقدسة تضاهى منزلة الإله”، ففي جزيرة بورنيو في الشرق الأقصى كان يُعتقد أن الصقر هو رسول من الله، ويطلب الناس منه المعونة قبل الدخول في الحروب، وكانوا يصنعون له تماثيل لطرد الأرواح الشريرة.
3. العراق القديمة
أما في العراق، فاكتشف في جدار شمالي مدينة الموصل نحت بارز لصياد يحمل على يده صقرا في رحلة صيد، ويرجع الأثر لعهد الملك الآشوري سرجون الثاني، الذى تولى الحكم بين عامي 722 و705 قبل الميلاد.
4. أمريكا اللاتينية
أما في أمريكا الجنوبية فكانوا يصنعون سهامهم من عظام الصقر، اعتقادا منهم بسرعة وصولها صوب الهدف، كما أن أقدم مرجع تناول الصيد بالصقور هو كتاب ياباني سجل رحلة صيد في إقليم هومان بالصين اشترك فيها ملك الإقليم الذى تولى الحكم عام 689 قبل الميلاد، ويرجح أن رياضة الصيد بالصقور في الشرق الأقصى من الرياضات القديمة.
5. الصين
وقال السامرائي إن أهل الصين برعوا في هذا الأمر لدرجة أنهم استطاعوا توجيه الأوامر للصقور أثناء تحليقها في الجو، وإن هذه الرياضة انتقلت من الصين إلى الهند، ثم للشرق الأوسط وبعد ذلك أوروبا.

صفات الصقر

يمتاز الصقر بعدة صفات تميزه عن غيره من الجوارح، إذ يوصف بصياد ماهر لفريسته التي يتغذى عليها لذلك أصبح محط اهتمام الكثير من البشر، وبالتالي تربيته وتدريبه تدريباً كثيفاً على الصيد، يتفاوت طول صول الصقور ويختلف الطول من صقر إلى آخر، كما تتصف صغارها بالضعف في بداية حياتها وتتخذ اللون الأبيض، وتلجأ الصقور إلى اتخاذ الشعاب الصخرية أو الأشجار موقعاً مناسباً لأعشاشها التي تبنيها من الأعشاش والعصي صغيرة الحجم والأعشاب حتي تستطيع الصقور المحافظة على صغارها.
يلجأ الصقر إلى العيش بعيداً عن التجمعات، على العكس تماماً من باقي الحيوانات والطيور، ويعد هذا الطائر بأنه عاشق لموطنه إذ يعيش حياته كاملة في مكان واحد فقط دون تنقل.

خصائص الصقر

1. الخصائص الجسدية
الصقر هو طائر رابتور متوسط ​​الحجم تاجها الأسود، مؤخرتها وإسفينها الأسود يخلق مظهر الخوذة، أجنحتها الطويلة الطويلة مدرجة باللون الرمادي على الجانبين العلوي والخلفي، الحلق والجانب السفلي أبيض أو كريمي، وعادة ما يكون هناك أشرطة سوداء أو بنية على الجانبين والبطن، لديه حلقات العين الزرقاء والقدمين تتراوح بين الأخضر إلى الأصفر، وهذا يتوقف على الأنواع الفرعية، منقارها الحاد ذو الخطاف له حافة على الحافة، تضخيم الإناث الذكور، أو “tiercels”، يصل وزن الإناث إلى 1350 جرامًا، بينما يصل وزن الذكور إلى 800 جرام.
2. التغذية
يستخدم الصقور أحد أسرع الحيوانات المفترسة مجموعة متنوعة من التقنيات للبحث عن الفريسة ومهاجمتها وقتلها، حيث تتغذى الصقور على الطيور الصغيرة مثل الحمائم والحمام، والتي تشكل ما بين 20 و 60 في المئة من نظام غذائي للصقر، وهذا يتوقف على بيئتها.
يتمتع الصقور بصر ممتاز ويمكنه رؤية فريسته على بعد 1.6 كم تغوص الطيور أو تنحدر، بسرعة تزيد عن 185 ميلاً في الساعة وتقبض على فريستها، تصطادها في الجو، لذلك تقتل السرعة الفريسة على الفور، على عكس البوم، تصطاد الصقور خلال النهار.
3. التزاوج
تصل الصقور إلى عمر التكاثر عندما يبلغ عمرها سنتين أو 3 سنوات، الطيور لديها ثماني مراحل من الخطوبة قبل أن يبدأ التزاوج، حيث يجذب الزملاء بعضهم بعضًا، وعادةً ما يكون الرجال يقومون بمناورات هوائية للإناث، ثم يتجولون على جرف، ثم يأخذ الصقران رحلة صيد ورحلات المغازلة معًا، هذا يسبق المغازلة التغذية على الهاوية، التزاوج وقبل التعشيش.
4. التعشيش
تضع الأنثى ثلاث إلى أربع بيضات ويحتضنها كلا الطيور لمدة أربعة إلى سبعة أسابيع، حيث أنها عادة ما تبقي الصقور الأخرى على بعد 3 أميال من العش، أو الجو.
الكتاكيت “الماصة” في قشر البيض حول وقت الفقس، وذلك باستخدام سن بيض متخصص يسقط بعد فترة قصيرة من الفقس، الأم تبقى مع الكتاكيت بينما يحضر الذكر طعامها، لا تقوم الصقور بتجديد طعامها لصغارها.

هل الصقر يعرف صاحبه

أن الطائر يستطيع معرفة اسمه ولديه القدرة على تمييز صوت صاحبه، كما أنه سريع الغضب وشديد الانفعال، ويصل عمره إلى حوالي 20 عاماً.



474 Views