الوقاية من المخدرات

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 10 ديسمبر, 2021 11:43
الوقاية من المخدرات


الوقاية من المخدرات، ودور الأسرة في الوقاية من المخدرات، ودور المجتمع في الوقاية من المخدرات، وأهداف الوقاية من المخدرات، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

الوقاية من المخدرات

1. التوعية
يجب أن يكون الهدف الأوحد للمدراس والجامعات والأسرة هو التوعية بمخاطر المخدرات، والأضرار الجسيمة التي تسببها على الصحة النفسية والجسدية، وإطلاق حملات ونماذج توعوية للشباب، وتقديم تجارب الإدمان على أرض الواقع حتى يتعرفون على الخطر الذي يداهم حياتهم.
2. تقديم الدعم
الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في جميع الأوقات، من أفضل طرق الوقاية من المخدرات، حتى لا تترك الشخص للتفكير السلبي وتراكم المشاكل والضغوطات دون تقديم أي مساعدة معنوية، لأنه دائماً بحاجة إلى رعاية واهتمام ممن حوله، حتى يتعرف على الطريق الصحيح، ولا يتبادر إلى ذهنه التفكير في الإدمان.
3. التغلب على الضغط النفسي
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأمراض النفسية هم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان وتعاطي المخدرات، حيث أثبتت العديد من الإحصائيات عن أسباب الوقوع في إدمان المخدرات بسبب الاضطرابات النفسية بلغت نسبتهم حوالي 17% من مدمني المخدرات، لذلك يجب مساعدتهم والوقوف بجانبهم في علاج هذه الأمراض.
4. عدم تعاطي المسكنات
من أفضل طرق الوقاية من المخدرات هو عدم تعاطي المسكنات والمهدئات، خارج الإشراف الطبي لأنك حتماً ستدخل في بوادر الإدمان، لذلك يجب التقليل من تناولها، وإذا استلزم الأمر اتبع إرشادات الطبيب المختص.
5. ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة من أهم طرق التغلب على الضغط النفسي والاكتئاب، خاصة التمارين التي تساعد على الاسترخاء والنشوة، وتعتبر من أهم طرق الوقاية من المخدرات، لذلك ننصحك بالاستمرار على ممارسة الرياضة وحماية نفسك من الإدمان.
6. الابتعاد عن أصدقاء السوء
“جرب هذه مرة لن تندم” الكثير من الكلام المعسول الذي التي يبدأ به أصدقاء السوء في دخولك دائرة الإدمان، لذلك أحذر الاقتراب من أصدقاء السوء والوقوع في فخ الإدمان، لأن كل المدمنين كانت بدايتهم هي التجربة.

دور الأسرة في الوقاية من المخدرات

لكي تتجنب كارثة الإدمان فإن للأسرة دور كبير في المحافظة على الأبناء من الوقوع في خطر الإدمان، حيث يجب على الأسرة اتباع بعض أساليب المحافظة على الأبناء ومنها:
1. تغيير أسلوب الحوار
يجب أن يبني أفراد الأسرة أسلوب حوار جيد بينهم وبين الابن ليساعده على أن يصبح أفضل، ويحميه من الخوض في تجارب مثل تجربة المخدرات، وفي حالة إذا كان لديك ابن قد خاض مثل هذه التجربة، فإنه بحاجة أكثر إلى تحاورك معه، وجعل مجال له للتعبير عن نفسه ومشاكله التي يواجهها بعد العلاج من الإدمان، مع توعية الأبناء دينيا وبأسلوب حوار متخصص دون الضغط عليهم نفسيا حتى لا ينحرفوا إلى طرق أخرى غير سليمة.
2. ممارسة الرياضة
يجب أن يبدأ الابن في ممارسة أنواع من الرياضات المختلفة، وذلك لكي يستغل طاقته في أشياء مفيدة بدلا من أن يستغلها في تناول المخدرات.
3. منح الثقة للأبناء
يجب على الأب والأم أن يشعروا أبنائهم بأنهم مصدر للثقة وأنهم دائما مؤهلين لكي يتم الاعتماد عليهم في أمور الحياة المختلفة.
4. توعية الأبناء بأضرار المخدرات
كل إنسان معرض لأن يقوم بخطأ ما في حياته، ولكن هناك بعض المخاطرات التي قد تؤدي بحياة صاحبها إلى الموت، ومنها خطر الوقوع في شباك المخدرات، لذا إذا كان لديك ابن أو ابنة في مرحلة المراهقة فيجب عليك أن تقوم بتوعيته من مخاطر و أضرار الإدمان على حالته الجسدية والنفسية كما يجب اتباع الآتي:
– يجب عليك الابتعاد تماما عن الأسلوب الهجومي مع أبنائك، والبدء في خوض مناقشات معهم بهدوء تام والاستماع والإنصات إليهم دائما دون عنف.
– اذا كان ابنك أو ابنتك تعاني من حالة نفسية يفضل أن تبتعد عن الاستهزاء بما يمرون به، وتبدأ في إيجاد حلول وعلاج للحالة النفسية التي يمرون بها، وإذا احتاج الأمر إلى تدخل طبيب يكون أفضل ولا تتردد.
– يجب دائما ملء وقت الفراغ الذي يمر به أبنائك عن طريق دعمهم وتشجيعهم لممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة الرياضية أو الخروج للتنزه معهم في الأماكن العامة.
– يجب توخي الحذر من أن يلتف نحو ابنك او ابنتك فئة الأصدقاء السوء، لأنهم يكونوا ذو تأثير قوي عليهم وقد يقدرون علي سحب ابنك أو ابنتك اتجاه إدمان المخدرات.
– اذا كنت من مدمنين المخدرات فيجب أن تبتعد عن تعاطيه في المنزل حتى لا يقوم أبنائك بتقليد ما تفعل وستكون النتيجة في النهاية غير مرضية لك إطلاقا.

دور المجتمع في الوقاية من المخدرات

1. التوعية بأضرار تلك المخدرات وتحريمها من الأديان السماوية، وذلك بتكاتف أجهزة الإعلام والتوعية داخل المدارس والجامعات.
2. يجب على المجتمع في مواجهة ظاهرة الإدمان الحرص على توفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة.
3. على الدولة أيضا تشديد العقوبات القانونية ضد متعاطي المخدرات ومروجيها، وتشديد البحث عنهم من قبل الشرطة واستخدام أحدث الأساليب في ذلك، ضبط المخدرات ومن يقوم بترويجها وحيازتها، للحد من الحصول عليها وتقليل فرصة الوصول لتلك المخدرات المهلكة، وهذا يتطلب تدريب لأفراد الأمن على أعلى مستوى ودعمهم بأحدث الأجهزة للتمكن من مواجهة أساليب وحيل المروجين التي لا حصر لها.
4. علاج المدمنين و تمام شفائهم وإعادة تأهيلهم للعودة للمجتمع والاندماج فيه بصورة سليمة، ودعم مراكز مكافحة الإدمان بالمال والأطباء المدربين والأجهزة الطبية والمعدات اللازمة لذلك.
5. علاج وحل المشاكل التي قد تدفع الشباب للجوء لهذه المواد المخدرة هربا منها كالبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج لعدم القدرة المادية على ذلك وعدم توفر المسكن والعمل، وإيجاد حل لتحسين ظروف هؤلاء الشباب واستثمارها والاستفادة منهم لا تحطيمهم وجعلهم عرضة للضياع.

أهداف الوقاية من المخدرات

1. تنفيذ السياسات العامة والنوعية فى مجال مكافحة وعلاج الإدمان.
2. تطوير المنظومة التشريعية وبناء قاعدة معرفية حول قضية المخدرات، مع رسم برنامج متكامل للتقييم والمتابعة.
3. تنفيذ البرامج والأنشطة للوقاية من التدخين والمخدرات، وإعداد الشباب وتمكينه من مناهضة التدخين والمخدرات.
4. دعم دور المناهج التعليمية للوقاية من التدخين والإدمان، من خلال تضمينها مكون تعليمي يهدف لذلك.
5. إتاحة وتوفير ودعم خدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين.



469 Views